• مُواجَهةٌ وَ ثِقَة •

1.2K 98 8
                                    


{ الفَصّلُ الحَادِّي عَشر }

يبدو بأن حظي الجيد لديه إجازة هذه الأيام حتىٰ أنه عَين الحظ السيء عليّ ليراقبني بقية حياتي ، أعني هل هناك بشرية علىٰ وجه الأرض قد مرّت بما مررت به حتىٰ الآن ؟ إذا كان هناك أحد فاليخبرني حتىٰ آخذ منه النصائح .

لكن بالطبع هذا الشخص لن يكون لديه آدم رقم إثنان ، هناك آدم أبيض البشرة وأشقر الشعر ذو عيون زرقاء واحد يعمل في المخابرات ويكاد يقتلني بذبحة صدرية ! ، ليس لديه إنسانية كما أن هناك شك في أنه مصاب بمرض نفسي .. وتصرفاته رائــعة عندما يتعلق الأمر بي .

فقط خذي نفساً عميقاً سيرين فأمامك الآن ، و في هذه اللحظة ، آدم ثائر أوشك علىٰ افتراسك و الهتامك من الغضب ، حقاً أنا أرىٰ النار تخرج من أذنيه .. إنه مُضحك عندما يغضب ، لكن مخـيـف في ذات الوقت .

التقطت أنفاسي بصعوبة بعدما أخرجت الرصاصة التي علىٰ مايبدو اخترقت الهدف ، لكني لا أعلم إذا كنت نجحت في التصويب أم أنها مرت بجانبه لا أكثر ، لكن هذا لا يهم الآن .. فبعد شجاعتي العظيمة جداً نظر الجميع إليّ وكأني كنت الوحيدة التي تستخدم المسدس ! لماذا أصبح لديهم أُذنان كبيرتان فجأة ؟

ليس هذا وحسب ، فلقد رأيت شرارة حمراء تدل علىٰ إنفجار الغضب في أيةِ لحظة تقترب مني تدريجياً حتىٰ أصبحت أمامي ، تلك الشرارة كانت آدم الذي تحولت نظراته إلىٰ الغموض المصحوب بالسخط .

و ك ردة فعل طبيعية مني ، وضعت المسدس خلف ظهري بينما عُدت إلىٰ الوراء خطوتين عندما أصبح قريباً جداً مني ، ليبدأ بإخراج كل مايقبع بداخله " أعطني مافي يدك وأخرجي حالاً ! " عاد مجدداً للجمل الصغيرة ، وعادة ما يعود إلىٰ تلك الجمل عندما يتحدث معي .

هل أنا وباء ربما ؟ أُخرج شرارات برودةٍ لمن حولي ؟ ، لا يهم .. المهم الآن بأنني مازلت متصنمة في مكاني غير قادرة علىٰ الحديث حتىٰ ، في الحقيقة ..

لقد خفت !

عيناه تحولت للون الأخضر ، حاجباه منعقدان بشدة وهناك هالة سوداء تحيطه تجعل الوضع وكأنك في فلم مُرعب ، حسناً يبدو بأننك سيرين الشجاعة أخذت إجازة هي الأخرىٰ .. أخاف أن أفعلها علىٰ نفسي الآن .

" قُلّت لكِ أعطِني المسدس حالاً !! " شد علىٰ كل حرف أخرجه بينما يصر علىٰ أسنانه ، لكن قاطعنا صوت چون الذي كان ينظر إلىٰ الدائرة علىٰ الحائط حيث صوبت مُنذ قليل

" لا أُصـدق ! .. ماهـذا ! ، لقد صوبت بدقة شديدة .. " تفاجئ چون بطريقته المسرحية تلك ليجذب إنتباه آدم إليه مما جعلني أشكره وأعانقه في عقلي من السعادة ، صحيح بأن آدم لم يتحرك من مكانه لكنه قد نظر إلىٰ ما ينظر إليه الجميع .. بينما أنا أحاول التقاط أنفاسي المتسارعة لأتحرك ببطئ شديد جداً جداً ، الهرب هو أفضل وسيلة للنجاة من هذا الموقف .. أحسنتِ سيرين الجبانة عقلك يُفكر بطريقة رائـعة .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now