𝐏8 مَمنوع

2.9K 292 156
                                    

رأى جِيمين أن الملاعق مسلية في ذهنه كَانَ لا يزال سعيدًا في لعبة يونغِي ، منذ ذلك اليوم بَدأ فِي لعبها في كل مرة يذهب فيها سيكون المجموع خمس مرات ، وفي ثلاث منها فقط حصل على زوج المُتطابق

كَانَ جِيمين كلما رأى أو فكر في شيء شعر أنه يجب عليه إخبار يونغِي على الفور ، فقط استمع لقصصه الكاملة مثل تلك المرة أخبره عَندما أهداه والده لعبة خشبية جميلة لكنه لم يكن يعلم كَيف يستخدمه ثم غادر والده المنزل

لَذَلك أراد الآن أن يذهب معه ويخبره بما يحدث بسبب أفكاره الخجولة لكنه لم يستطع الخروج بدون أخيه ولم يفعل شَيْءٍ من هذا القبيل ، كان عليه أن ينتظر لرؤية الأكَبر

تراوحت أصابعه في أحجام مختلفة من الملاعق التي كانت مخزنة في حامل المَلاعق

وتسللت ابتسامة مضحكة على وجهه الجميل
أخرج الملاعق ونثرها على الطاولة ونظر إليها بعناية ومرت بضع دقائق وبدأ يفصل بينها ، وأراد فصلها بشكل صحيح كما في لعبة يونغِي ، حيث كان عليه أن يجد الكلبين أو الهامستران ، لذلك بدأ بالحجم وتركهما الأكبر خارجاً نَظَر إلى مقابض الملاعق كانت مختلفة كان لبعضهم خشب والبعض الآخر كان لديه زهرة صغيرة والبعض الآخر كان بسيطاً بدون زخرفة

حرك قدميه بشكل غير مريح على الكرسي ، وشعر بضغط على صدره بسبب وجود أكثر من زوج واحد متساوٍ هناك وعَلَى الرغم من أنه ما زال لا يفهمها تماماً ، إلا أنه كان يشعر بها لمست أصابعه الملعقة الخشبية وربطها بملعقة خشبية أخرى قارنها لأكثر من نصف ساعة محاولًا معرفة ما إذا كانت هي نفسها بالفعل أو ربما كان مخطئاً

"جِيمين؟" دَخل جِين المطَبخ مُتَفاجئاً ليجده
شديد التركيز في بعض الملاعق " ماذا تفعل؟"

لم يرد جِيمين ، كان عقله لا يزال مشغولاً بالنظر إلى النقوش الخشبية لأن نعم كانا بنفس الحجم وبدا أنهما متماثلان لكن الاختلافات في الخشب جعلته يشك كان يريد أن يلعب كما كان عندما لَعب مَعَ يونغِي

والأكثر من ذلك ، أنه تمنى لو كان هنا ليخبره ما إذا كان على صواب أم خطأ وربما يبتسم إذا كان على حق عَلَى الرغم من أنه كان بمفرده في الوقت الحاليَّ
كان قلبه متحمساً و خديه المتوردتين ، مثل خديَّ طفل صغير يكتشف شَيْئاً ما

وحسناً كان يكتشف شَيْئا لم يكن يعلم أن له فَائدة
شعر بيد أخيه برفق على شعره ونظر إليه ليبتسم لم يكن يعرف أَنْ جِين كان ربما لمدة اثني عشر دقيقة في انتظار الإجابة ، على الرغم من أن رؤيته مركز للغاية كانت غير عادية لذلك لم يتدخل من قبل

"هل ..." عبس وهو يحاول تذكر كلمات يونغِي " هَلْ هُم مَتساوونْ؟ "

فتح جِين فمه على حين غرة ، كان جِيمين يحاول حقاً العثور على ملعقتين متطابقتين تماماً وهذا يعني شَيْئًا التركيز الحقيقي عدم رؤية شيء "ضائع" من حيث جماله ، ولكن كان يحاول حقًا البحث عن أوجه التشابه أو الاختلافات شيء بدا غير مهم في حياة الطفل حتى ذلك اليوم

" أمي! " صرخ جِين بحماس

جاءت المرأة وهي تركض خائفة ، فوجدت ابنها الصغير جالساً يِّنظر إلى الملاعق وابنها الأكبر مُبتسماً مليئاً بالحياة

"ماذا؟" لقد شهقت مفاجأة

"أمَي جِيمين يريد فصل الملاعق لَقَدْ سألنيَّ جِيمين إذا كانت هي نفسـ..

لم يكمل الجملة لأن حركة سريعة أعمته

" لماذا تتَرك أخيك يلمس الملاعق ماذا لو أصيب وماذا لو أخذ السكاكين فيما بعد ؟! " شخرت منزعجة لدرجة أن صوتها أصبح كثيفاً وَتجعد جبينها وأخذت يداها كل الملاعق

" لا، لا، لا "انكسر صوت جِيمين ، وتلاشى كل جهده في نوبة غضب حاول الوصول إليهم لكن تلك المرأة أبقت الملاعق في الخزانة تحت القفل والمفتاح

" لا " بدا صوته وكأنه نَحيب، لمس الزجاج لكنه لم يستطع فتح الباب الصغير للوصول إلى الملاعق مرة أخرى

" أمي ، لا يمكنك فعل هذا اسمع ..." حاول جِين بسخط إيقاف والدته لكنها مرت لتغادر المطبخ وبالتالي تبعها

لا يزال جِيمين يسمع صراخ أخيه ، والصراخ يخيفه هكذا فهو يريد فقط الموسيقى الجميلة التي كان يعزفها والده عندما كانا معاً او صَوْته عَندما يقرأ جريديته الصَباحية وأنهما يقرآن معًا في بعض الأحيان صوت الحديقة الدافئ وما فيها الحيوانات أو غير ذلك ، صوت يونغِي المخملي الذي كان دائمًا هادئاً

لكن تلك الصرخات ، تلك الصرخات كانت تزعجه دائماً لم تكن تَنبع بالعاطفة أو الفرح تلك الصرخات كانت مليئة باللوم وكان يكره ذلك كثيراً

حسناً ، لم يكن يعرف أنه يكرهه كان يعرف فقط كيف يصنف شعورين "أنا أحب" و "لا أحب" ، بالإضافة إلى السعادة على الرغم من أنه كان دائماً يقع في الفئة الأولى لذلك ، لم يكن يعرف كيف يفك شفرات الألم في صدره جيداً فقط عرف أنه لم يعجبه

نظر مرة أخرى إلى الملاعق الموجودة خلف هذا الزجاج وشفتيه اللتين كانتا في عبوس أَرتجف ولم يعرف سبب بكائه لكنه شعر بالحاجة إلى النحيب بصوت عالٍ وركض إلى الشجرة في حديقته

جلس وعانق ساقيه ليبكي بصمت وهو يشعر بالشجرة الضخمة القوية على ظهره ... كما لو كانت تريحه وتربت عَلَيْهِ

والبكاء لم يتوقف






"أَنْهُم مَتساوونْ؟ "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أَنْهُم مَتساوونْ؟ "










يَا رب أهدي أم جِيمين يارب أو اخذها مَا يفرق











مَادموزيل

المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن