𝐏58 أبــي٢

1.8K 179 132
                                    







«♪»

حمل جِين قميصه من النوع الثقيل بين أصابعه أثناء مشاهدة المشهد ، وفكر في أخذ يد والده وإخباره أنها مزحة ، تَمنى لَو يستطيع العودة إلى الوراء

شعر جِيمين بثقل جَانب مَن المجاور له وَ أبتسم بحرج كانت خديه لا تزالان ملطختين وَ أذنيه أيضاً بالخجل من نظره بقيت الإيماءة المرحة في قلبه لأن يونغِي أخبره كم أشتاق إليه و كم أفتقد عناقه الدافئ لقد قال ذلك مما جعل قلبه يندفع ، وأخيراً قَالَ لَهُ وداعاً مع العديد من القبلات وَ الهمسات

لاحظ نظرات والده عَلَيهِ حَدق جِيمين به للحظة ثم أبعد بصره بعيداً مرة أخرى لأنه ما زال يشعر بآثار كلام شَريكه عَلَى وَجْهِهِ

"لَماذا توقفت عن الحديث معه بهذه السرعة؟" طلب والده محاولاً أن يبدو طبيعياً

نظر إليه جِيمين " يجب أن ينام ... لقد كَانَ لَديه ... الكَثير...مَنْ الواجب منزلي "

أبتسم والده عَلَى قلقه ونظر إلى ابنه بعناية ، لم يعد الفتى البالغ من العمر عشر سنوات الذي ركض بين ذراعيه قائلاً إنه يريد الآيس كريم ، لا لقد أصبح الآن شاباً

أكثر وعياً بذاته، لم يكن يريد أن يفكر في الأمر ولا في أسباب تغيراته العاطفية

يمكن أن يفهم العالم بشكل مختلف عما يمكن أن يتخيله لَكِن بالنسبة له مَا زال جِيمين الصغير الذي رقص معه لساعات طويلة في الغرفة ، بحركات محرجة وأبتسامات خجولة كان لا يزال الصغير الذي بكى عندما كان على وشك المغادرة وأخبره بأسراره الحميمة


" تعرف، كنت أفكر في دعوته لتناول العشاء يوم الأحد ما رأيك؟ " سأل عندما تولى السيطرة لإيقاف تشغيل التلفزيون

جِيمين فتح عينيه منبهر" نعم ، نعم ... أنا ... أستطيع أن أقول لَهُ "

" نعم ، مَينْ مَينْ " أبتسم والده " لكني أريدك أن تخبرني كَيْفَ يبدو"

" أممه" وضع جِيمين يده على ذقنه ببطء "إنه ... أطول ... مني ... أكثر بياضاً مني ... ونحيف ... لديه وجه جاد لكنه ... طيب جداً يا أبي ، هو دائماً لطيف أممه ... عيناه ... لونهما بني ويداها أكبر مَنْ خاصتي ... شعره أطول من شعري أيضاً"

تَفاجئ والده بالسيول الكَلمات التي خَرجت من فم ابنه عندما كان يعبر عن الفتى المجهول

فوافق وَ الده " أنا أفهم وكيف هُوَ معك؟"

أحمر جِيمين

المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌Where stories live. Discover now