𝐏68 تَـايهيونـغ٣

1.5K 177 102
                                    












«♪»

كان أمام جِيمين كاسترد صغير ذهب تَايهيونغ بسرعة لشرائه لتهدئته ومع ذلك ، على الرغم من أنه بدا لذيذاً إلا أنه لم يتذوقه لقد نظر ببساطة إلى إنعكاس المصباح في الطعام، وهكذا ساد الصمت منذ أن شعر الأصغر أن عينيه ستبكي مرة أخرى لمجرد شعوره بالمداعبات الدافئة مَنْ أبن عمته على رأسه

" ماذا حدث؟ " أستفهم تَايهيونغ نَاظراً إلى والدته بينما يستمر فِي تدليك مؤخرة عنق جِيمين

"إليوم أتت والدة جِيمين " تركت المرأة فنجان قهوة أمام أبنها ونظرت إلى جِيمين بحزن

" حقاً؟! " سأل خائفاً

أومأت المرأة برأسها ونظرت إلي كُل مَنْ جِيمين وَ تَايهيونغ الذين استمروا في النظر إلى بعضهم البعض بحزن، لم تَكن تُريد أن تزعج الأصغر ، علاقته به لم تكن كافية لإحراز التقدم أو أكتساب ثقته

تفاجئت عَندما وصلت والدة جِيمين إلتي تركته ببساطة في الغرفة المجاورة للصناديق بينما جِيمين كَانَ يذرف بحراً من الدموع

تحدث معها وَ أخبرتها بإختصار القصة ورحلت بعدها لم تكن تريد وَالدة تَايهيونغ أن تقول أي شَيْء ولم ترغب حتى في التفكير في الأمر ، لكن الإحساس والحركات جعلتها تشعر كما لو أنها لم تكن تعتني بجِيمين بل بحيوان أليف يمكنها التخلي عنه بسهولة لم تودعه حتى بقبلة أو مداعبة أو عناق سَمعت فقط "يجب أن أذهب" مصحوبة بباب مغلق لم تستطع فهم ذلك لَقَدْ مرت كلاهما بحالة مماثلة ، بدون زوج
يدعمهما

الجري مع المصاريف والتعليم والطعام والملابس والدعم لطفلها كل شيء كان متشابهاً بينهم ، الفرق هو أنها لم تتوقف أبداً عن تقبيل أو عناق تَايهيونغ لقد كان كل شيء لها ، حياتها الطفل الذي أنقذها

لَقَدْ شعرت بلألم في أعماق قلبها عندما أخذ الأصغر صندوقاً يبحث بين الأشياء عن شيء ما وَ عَنْدما لم يجده أشتعلت دموعه مرة إخرى

شعرت أن الحاجز بينها وبين جِيمين كان أكثر من اللازم ،لدرجة أنها إذا حاولت الأقتراب الآن فلن يؤدي ذلك إلا إلى دفعها بعيداً تنهدت و قررت تناول كوب الشاي الخاص بها ومغادرة المطبخ

" سأذهب إلى غرفة نومي " لقد تحدثت بإبتسامة لم تنقل سوى الطمأنينة لأبنها

أومأ تَايهيونغ برأسه وظل ينظر إلى وجه جِيمين المتسخ

رفع جِيمين يده ببطء وهو يفرك أنفه ، محاولاً ألا يبكي مرة أخرى

المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌Where stories live. Discover now