𝐏 82 الأَمْـير الصَغير٣

1.3K 176 45
                                    








«♪»


لم يكن يريد تذوق الطعام مرة أخرى ، كَانَ يأكل فقط التفاح وَ يترك قطع الدجاج والأرز وَ كَانَ يترك العصير للنصف لأنه طعمه مر، لم يرى عائلته منذ أيام كثيرة ربما أسبوع أو أثنين لم يعد يعرف، الشيء الوحيد الذي كان يعرفه هو الشعور بالوحدة والتخلي ، ربما شيئاً فشيئاً سيبدأون في نسيانه حتى يونغِي

" مرحباً أيها الفتى " لفت أنتباهه رجل بجانبه ، لم يعرفه جِيمين لذلك أختار أن يتجاهله

"هيا أنتَ لم تأكل بالأمس ، لقد تركت الفطور أيضاً سَوف تمرض هَكذا" أنبر الرجل العجوز بصوت لاذع وغاضب

لَم يَقل جِيمين أي شيء تشكلت شفتيه في عبوس لم يرغب في تناول الطعام

"أنت بخير، تَبدو نحيف جداً"تجرأ الرجل على مُداعبة شعر جِيمين بإبتسامة لطيفة

شعر جِيمين بلمسة الرجل الدافئة وجه نظرته المكسورة نحو الرجل العجوز الذي كان لديه إبتسامة متفهمة وَ مجعدة

" لُقمة واحدة على الأقل" طلب وهو يرفع خُصلات جِيمين الطويلة عَنْ حاجبيه

" إنه فقط" تمتم بصوت مكتوم لأنه قد مضى وقتاً طويلاً منذ أن تكلم بأستثناء الشكاوى " أنه... دجاج"


" أنت لا تحبه؟ " سأله الرجل مُتفاجئاً وهو يرمش عدة مرات

" همم" غمغم مرة أخرى

" أوه، ماذا لو أخذت الدجاج وأكلت أنتَ الأرز بالأسفل؟" سأل مشيراً إلى طبقه

نظر جِيمين إلى الرجل العجوز بشعر فوضوي ثم نظر إلى طبقه ، وأخذ الملعقة وقلب الدجاج مع الأرز قليلاً لكن مجرد رؤيته لامعة من مرق اللحم جعله يفقد شهيته، حلل الرجل العجوز أفعاله بعناية وَ أخذ صحن الشاب دون أن يطلب وبدأ في إخراج الدجاج وجزء من الأرز لنقله إلى طبقه وترك الأرز نظيفاً قدر أستطاعته وأعاده إلى الأصغر الذي أبتسم بـ خجل

"هل هذا أفضل؟"

أخذ جِيمين ملعقة من الأرز المطبوخ ثم أحضره إلى فمه وأكتشف أنه لا يزال طعمه مثل المرق اللحم ولكن الطعم كان ضئيلاً للغاية، وَ كان جوعه ساحق لدرجة أنه ترك طعمه يمر هَذَه المرة و أطلق إبتسامة ، وبدأ يأكل على أمل ألا ينفد الأرز أبداً

أبتسم الرجل العجوز سعيد برؤية الفتى الصغير يأكل بشكل مريح لدرجة أنه لم يستطع كبت رغبته في إبقاء تلك الفرحة على خديه، لذلك عندما رأى بأن الأرز قد إنتهى وأن الممرضات يمرون بسرعة أخذ قطعة الدجاج وعظمه خالية من اللحم من طبقه ووضعها عَلَى طبق جِيمين الذي نظر إليه متفاجئاً

المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌Onde histórias criam vida. Descubra agora