المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌

𝐏 65 مُــبعـثر

«♪»

سافرت عيناه في خط مستقيم لإعادة قراءة القضية التي سيضطر إلى تقديم أوراقها في ثلاثة أيام

نظر إلى هاتفه الخلوي ، متوقع أن يتلقى مكالمة من شريكه لكنه لم يسمع منه شَيء منذ عشر دقائق وَقَدْ فهم الأمر لأنه أخبره أنه سيذهب لشراء البقالة وأشياء أخرى للبقاء على قيد الحياة في منزل يونغِي

تنهد وَ هُوَ يفكر فيه

قام بفرك وَجهه كان يعلم أن وجود وظيفتين او ثلاثة إذا حَسب الإصلاحات الكهربائية التي قدمها للجيران مقابل المال او أربعة إذا تم أخذ التأليفات في الأعتبار سينتهي به الأمر إلى إرهاقه ومع ذلك ، كان جِيمين يأتي دائماً وَ يقول لهُ إنهم تناولوا شطيرة جديدة ، أو أنهم جربوا قهوة جديدة أو أن يونغِي قد أشترى له كتاباً آخر ، أو ذهب إلى حديقة حيوانات جديدة حتى لو كانت ساعة أو ساعتين أمضياها معاً

لم يفهم ذلك ، لم يكن يونغِي مضطراً إلى المحاولة بجد لقد أحبه جِيمين عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ ، هُوَ حتماً ليس بحاجة للقيام بِكُلّ هَذَا لإرضاءه

لم يهتم شقيقه الأصغر أبداً ما إذا كانت السترة باهظة الثمن أو إذا كانت للقهوة أسم تجارياً أو أذ كان الكتاب أصلياً ، فبالنسبة لجِيمين كانت الورقة الجافة والباهتة تساوي نفس وشاح المصمم

المهم هو انه من أعطاها لَهُ

من الأمثلة تلك الخواتم الذهبية التي لم يستخدمها أبداً التى قدمتها له والدته والتي تم إلقاؤها في جزء من مكتبه، بِمقارنة مع البونسيتة التي قدمها له يونغِي فقد كَانَ دائماً ينظف بتلاتها القماشية ووضعها دائماً في الشمس لأنه يعتقد أنه قد يذبل إذا لم يفعل ذَلِكَ بالنسبة لَجِيمين لا يهم إذا كانت إلهدية مصنوعة من الذهب أو الخشب بالنسبة له كانت قيمة الأشياء في القلب وَ صدق المشاعر

حدث كل شيء فِي ليلة الأحد ، لم يتصل يونغِي ليقول وداعاً كما هو الحال دائماً ، أطمأن جِين الأصغر بإخباره شيئاً عن أنه ربما يكون مشغولاً وَجعله يذهب للنوم في سريره، وَ أعاد الأتصال مرات لا حصر لها لَكِن بالشاحب لم يرد

في صباح اليوم التالي أي يوم الإثنين ، لم يكن هناك أي شيء مَنْ يونغِي ، كانوا لا يزالون في إجازة لذا كان جِيمين جاهزاً منذ الساعة السابعة صباحاً ، ولكن لم يكن هناك مكالمة وَ لا حتى رسالة موجودة على الهاتف المحمول

فِي حوالي الساعة الثامنة صباحاً

تلقى رسالة من نَامجون أن يونغِي قد سقط في إنهيار عصبي وكان يعاني من إرتفاع في درجة الحرارة طوال الصباح وأطرافه منهكة وتغير تنفسه وَ أخبره أيضاً ان يونغِي أتصل به طالباً المساعدة في حالته شبه اللاواعية وبانه ذهب بسرعة له وقضى الليلة بأكملها في المستشفى مَعَه