المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌

𝐏19 بَـالغ٢

«♪»

بدا جِيمين مهتماً بالسبورة المليئة بالأحرف والأرقام والأشياء الأخرى التي أراد أن يفهمها ، لذلك من وقت لآخر أخذ يد يونغِي بخجل وطلب منه أن يَشرح لَهُ

لَم يِّكن يتكلم أشار فقط إلى دفتر ملاحظات الأكبر وأجابه الأخِر بإيجاز بصوت هامس ، في ذلك اليوم أراد جِيمين أن يتباهى بأنه تعلم ما هو "الصراخ" و "الصخب" شعر بشعور جيد جداً لأنه الآن يمكنه أن يَستخدمها فِي المكان المناسب لهما

عندما كَانَ وقت الستراحة ، اصطحبه يونغِي إلى الكافيتريا حيث قابل ذلك الصبي الذي رآه ذات مرة خارج منزله مع أخيه

نَامجون والصبي الآخر الذي لطالما كان يلقي النكات اللطيفة هُوسوك على الرغم من أنه بدأ يكتسب الثقة نَحْوهُم إلا أنه لا يزال يشعر بعدم الراحة من التعرض للترهيب

لقد أخذ كتاباً من نَامجون نَاظراً له لقد أحب الكتب لَقَدْ كَانَ سميكاً أراد أن يكون قادراً ، يوماً مَا على إنهاء أحدها أو مشاهدة أحد تلك الأفلام التي منعته والدته لأنها اعتبرته طفل لذلك تفاجأ عندما تحدث كل من نَامجون و هُوسوك بشكل ممتع عن حبكة تلك الرواية تحدث كلاهما كثيرًا عن الشخصيات والمشاهد والعديد من الأشياء الأخرى التي كان جِيمين يتوق لفهمها

خصوصاً لأن يونغِي شارك أيضاً في تلك المحادثة ، فقد أراد التحدث معه بهذه الطريقة أراد أن يراه الأكبر كشخص بالغ لكنهم جميعاً استخدموا كلمات يصعب فهمها كما أنهُم تحدثوا بحرية يفتقر إليها شعر مرة أخرى بأنه شخص غيرقَادر عَلَى فعل شيء

أراد أن يكون قادراً على التحدث عن الكتب والموسيقى والفصول الدراسية ، وأراد التحدث عن الطعام بالطريقة التي فعلوها أن يظهر نفسه مثلهم

لكنه رأى أمامه فجوة كبيرة يصعب تجاوزها قد تسبب له في بعض الألم في قلبه، نعم لقد أستحم بنفسه وأختار ملابسه الخاصة حتى أنه رتب أغراضه الخاصة ورتب سريره وتصفيف شعره لكن هذا كان شيئاً نَامجون و هُوسوك يفعلوه بشكل طبيعي نظر إلى يديه لاَعباً بأظافره

"مَينْ مَينْ؟" همس يونغِي وَ هُوَ يحضن كَتفه

نظر إليه الأصغر وحاول أن يبتسم

"هل انت بخير؟" أومأ برأسه

" متأكد؟ هل هناك شيء يُؤلمك هل الشطيرة غير جَيدة؟ " أنكر جيمين وابتسم مرة أخرى

" أنا، أنا بَخير " نظر إلى يديه مرة أخرى بصمت
شعر بأن يد الأكْبر على ذقنه تشجعه على رفع وجهه ترك نفسه ينظر إليه