𝐏 62 عَــشاء٢

1.8K 180 63
                                    









«♪»


تحركت قدميه بقلق على السجادة ، شعر بملمسها بين جواربه، شاهد الأكبر وهو يَخرج مَنْ الغرفة وهو يقوم بتعديل قميصه يحاول توديع شخص ما على الهاتف

نهض مُقترباً عَنْدما رأه يواجه صعوبه بزر الأزرار ساعده بضبط الأزرار بطريقة منظمة ، كانت حركاته بطيئة ودقيقة نظر إلى القماش الأسود اللامع على أمل ألا يكون قد جعده لقد كَانَ تركيزه بهذه الأزرار السوداء دقيقاً لدرجة أنه لم يلاحظه عندما إنتهى مَنْ المكالمة

" شكراً لك يا مَينْ مَينْ " سمع صوته العميق ونظر إلى الأعلى فوراً

أحمر خجلاً وَ إبتسم مما جعل عَينيه تتشكل أهلة رقيقة عَاضاً شفتيه في محاولة لعدم إخراج كل الضحكات الصغيرة الناتجة مَنْ التوتر

عندما واجهه أستطاع أن يرى أن شعر ا الأكبر قد أزيل لَلخلف مُضهراً جبهته ، وهذه الحركة جعلته يبدو أكثر نضجاً ورجولية ، كانت حواجبه كثيفة ومنتصبة مما يمنحه جواً من الجدية نعم لقد أحب يونغِي حقاً

قام جِيمين بمداعبة ياقة قميصه ثم انتهى به الأمر بمداعبة الجلد الثلجي ، أحب كثيراً عندما أستخدم تلك الأقمشة الرقيقة والناعمة التي تحيط بكتفيه المحدد أو بطنه

" أنا ... أحب كيف ... كيف تبدو ...وَسيم " همس وهو يضييق عينيه ليقترب ويقبله

كان تلامساً قصيراً ، بالكاد يمكن إدراكه بين الشفتين التقت يداهما وأخفى الأصغر خديه المحرجين فِي رقبة الأكبر تنهد وهو يحاول تهدئة نبضات قلبه

" أنت تبدو جيداً جداً أيضاً ، مَينْ مَينْ " رفع ذقن الأصغر شيئاً فشيئاً ، مُحدقاً ببشرته الناعمة بالإضافة إلى البلسم على شفتيه لإضفاء اللمعان عليها

تَرك وَجْهِهِ الأصغر مُحدقاً بملابسه لثانية أخرى كان يتألف من قميص أبيض مع ياقة ماندرين بأزرار بيضاء بالأضافة سترة بلون الكريم تنهد ونظر إلى عيني الأصغر الذي أستمر في تحليله وسأل بعينيه عما إذا كان يرتدي ملابس سيئة

"وسيم جداً" أكد مُمسد شفته السفلى محاولاً عدم الإضرار بالبلسم الذي يضيف لمعاناً

ضحك جِيمين وعانقه بشدة ، ومرة ​​أخرى قام بإمساك شعر الأكبر بين راحتيه محاولًا عدم تحريكه ، كان يحب أن يدفن نفسه في رقبته وَ شمّ رائحة غسول ذكوري خالص كان يعشق ذلك

واصل يونغِي عناق الأصغر ثم مداعبة خُصلاته المرتبة

أمسك بيده لينظر بعناية إلى السوار الذهبي الصغير الذي برز على جلده بعد لحظات قليلة بدأ صدى ضوضاء صغير ناتج عن جرس الباب يتردد في الشقة أفترقا، وَ وجد الأكبر أنها كانت سيارة الأجرة سرعان ما أخذ جِيمين حقيبته الصغيرة ووشاحه مُتنهداً بِتوتر وهم يطفئون أنوار الشقة أمسكوا أيديهم بشبك أصابعهم برفق لإخراج النفس الثقيل

المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن