المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌

𝐏84 ألـتنفيـس

«♪»

"صباح الخير يا جِيمين" دخل جِونغكوك الغرفة بهدوء كما لو كان شقيقه الأكبر أو أحد أقاربه

جلس جِيمين على السرير ، بشعره المُبعثر فِي جميع الأتجاهات وشفتاه وخديه منتفختان باللون الوردي وكانت عَيّنيه نصف مغلقتين يريد الإستمرار في النوم لذا كان يرمش ببطء، تثاءب بهدوء تقريباً دون أن يصدر أي صوت وغطى فمه بكفه والتي كانت بدورها مغطاة بملابس النوم سمع ضوضاء من حوله وَ تَفاجئ بالممرض وهو يرتب أغراضه على الطاولة الصغيرة في الغرفة

في الأيام التي اْنقضت أيّ منذ وصول جِونغكوك أعتاد جِيمين عَلَى روتينه، دخوله الغرفة مع أبتسامة وترتيب أغراضه على الطاولة وَ تناولوا الإفطار ومحاولة التحدث معه

" جِيمين، جِيمين " همس وهو يخرج صندوقين خشبيين من الكَيس" أسرع لأن الإفطار سيبرد فِي قضون ثواني "

لم يَقُل جِيمين كلمة واحدة ، فقد جلس ببساطة على حافة السرير وَ أبعد ألاغطية عن جسده ونظر إلى الأرض حيث كانت قدميه تماماً ، وظلت الكلمات ميتة في حلقه أراد أن يقول "كاذب" لأنه كان يعلم أن وجبة الإفطار لا يمكن تبرد في ثواني

أوقف جِونغكوك مَا كَانَ يفعله ونظر إلى جِيمين وَ أبتسم "أنت جِازِم مَن أنني أكذب ، أليس كذلك؟" أنبر وهو يقهقه

كان هذا شيئاً آخر لم يفهمه جِيمين لماذا تحدث جِونغكوك إليه مثل الأشخاص العاديين فِي حين عاملته جميع الممرضات كما لو أنه لا يفهم مَا يحدث حوله وَ لماذا بدا أنه يفهمه جيداً

" حسناً ، جِيمين عليك أن تستحم قبل، أوه لحظة ما السترة التي تريد أن ترتديها اليوم؟"

هَذَا أيضاً شيء لَمْ يفهمه جِيمين فِي المُمرض لَقَدْ سأله دائماً عن أذواقه وتفضيلاته وأفكاره وعلى الرغم من أنه لم يرد عليه أبداً، إلا أن هَذَا لم يحبط الممرض أبداً وَ أستمر فِي المحاولة

رفع جِيمين يده مشيراً إلى السترة ذات اللون الرمادي الفاتح

" أنت تَحب هذا السترة ، أليس كذلك؟ " همس وَ أخرج ملابسه وتركها بجانبه ثم عاد إلى الطاولة ليأخذ بعض الأوراق التي بدأ يملأها

لم يحب جِيمين أن يرافقه للأستحمام لَمْ يحب ذَلِكَ على الإطلاق لأن بالنسبة له فأن هَذَا غير ضروري لكنه تعلم ألا يشكو كثيراً لَهذا أخذ ملابسه ولبس صندل وتبع جِونغكوك الذي دائماً مَا كَانَ مبتهجاً