المْـلِاك الحـارِس |𝐘𝐌

𝐏50 مَـيـنْ مَـيـنْ٢

«ʕ • ᴥ • ʔ»

أسمع صوت رنين المنبه الخفيف في غرفتي ، لا أحبه لكنه الشيء الوحيد الذي يوقظني مبكراً مدت يدي وسرعان مَا أطفئها لإسكات تلك الضوضاء المزعجة أرمش مرة ، مرتين ، ثلاث مرات ثلاث مرات قبل أن أنظر إلى الدب الأحمر الصغير الذي يرقد بجواري

أبتسم لأنني أحب أن أنظر إلى أزراره البنية الصغيرة تَتَسلق يدي وهي تشعر بدفء البطانيات حتى تلمس الطرف البلاستيكي الأسود الذي هو أنفه وبعد ذَلِكَ ببطء ، وصلت إليه عيون الأزرار الصغيرة أحِب عيونه الصغيرة إنها صغيرة وبنية إنها جميلة، أتنهد وأغمض عيني بإحكام لأتمدد داخل الأغطية الدافئة

أتنهد وأزلت الأغطية مِنْ جسدي للجلوس ، أفرك عيني لكن بدون قوة أخبرني أبي أنه إذا فعلت ذَلِكَ بالقوة فقد أؤذي نَفْسِي نظرت إلى الأرضية البنية ونهضت ببطء شديد ، لأنني لا أحب أن أشعر بالبرودة على قدمي بعد الدفء في السرير

وعندما أقف أستدير وأبدأ في إزالة الأغطية من سريري ، بدءاً من الدب البني أضعه عَلَى الأثاث لأنه إذا كَانَ على الأرض سيفقد الرائحة الحلوة التي أضعها عليه أزيل البطانية الأولى السميكة ، تلك ذات اللون الأزرق الباهت أمدها بين يدي وأطويها ، ثم البطانية الرمادية وأطويها ثم البطانية البيضاء وأطويها كل واحدة فوق البطانية السابقة أنظر إلى ملاءاتي البيضاء وأزل الأولى عن طريق طيها لوضعها فوق البطانيات وأخلع وسادتي وأضعها بجانب دبي ، أخيراً

أنظر إلى سريري للحظة ، لا أريد أن يكون هناك تجاعيد عندما أرى أنه كَانَ جيداً أبتسم وأضع دبي في المنتصف وأضبط رباطه وألطفه بإبهامي

أمشي إلى الطاولة الصغيرة حيث كنت قد وضعت بالفعل سروالي الأزرق الفاتح وقميصي المخطط باللونين الأزرق والأبيض وهناك أيضاً جواربي الصغيرة التي تحمل بصمات الأصابع وملابسي الداخلية آخذ كل قطعة من الملابس بيد واحدة ، لا أريد أن يتجعد أي شيء

أفتح باب خزانة ملابسي وأخرج المنشفة البيضاء بخطوات بطيئة ، أفتح الباب وأميل للخارج أفعل ذَلِكَ دائماً لا أريد أن أفزع أي شيء عندما أخرج لذلك عندما أرى أنه لا يوجد أحد أسير إلى الحمام أضع ملابسي عَلَى الخزانة البيضاء الصغيرة بجوار الحوض ، وتحققت للمرة الأخيرة لمعرفة ما إذا كانت قد تجعدت لأنه إذا حدث ذَلِكَ فسأختار ثياباً جديدة

أبتسم عندما أرى أن كل شيء بالطريقة التي أريدها أغلق الباب بوضع قفل" واحد ، أثنان ، ثلاثة ، أربعة " أقوم دائماً بأخذ أربع خطوات إلى الحوض أفتح الصنبور حتى يبدأ الماء الساخن في التدفق يعجبني عندما يكون كل شيء مشبع بالبخار ، يعجبني لأن أنفي يشعر بالدفء