p:34

1.1K 121 347
                                    


فوت وكومنت 🤍

...

Jungkook's pov :

' مَا هِيَ أكبَرُ مَخاوِفك ؟ '

كُنتُ دائماً مَا أبتَغِي إجابَةً لِهَذا السُّؤال، كانَ سؤالاً أُوجِّهُه لِذاتِي علَى الدَّوام حينَ يحِلُّ مَوعِدُ رَدمِي تَحتَ أغطِيَتي الرَّثَة، كانَ سُؤالاً مُرعباً..مُرعِباً بِحَق فبِمُجرَّد التَّفكِير قَليلاً أجِدُ نَفسي بينَ كومَاتٍ وَكَومات مِن المَخاوِف

كانَ موجِعاً لِي حينَ أدرَكت كميَّة الكَوابيس الَّتي أتعايَش مَعها يَومياً وَأنا مُستَيقِظ لِذا كانَ هَذا السُّؤال يُهجَر دونَ إجابَة، كُنتُ وَمازِلتُ أتهرَّب مِن الإعتِراف بِمخاوِفي

مِن بَين المَلايين مِن المَشاعِر الَّتي نمَت بِي كانَ الخَوف أكثرها وَحشيَّة، خَوفٌ مِن كُل مَاهُوَ حولِي.. مِن كُل مَاهُوَ غَير مألُوف وَكانَ العالَم بكامِله كذلِك لِي.. غَير مألُوف وَموحِش

أشخاصِي القِلَّة الَّذينَ يُعدُّون علَى أصابِع اليَد الواحِدَة هُم مَأمَنِي الوَحيد مِن تِلك الوِحشَة الَّتي تَرجُو ضمِّي إلَيها بكُلِّ عُنف، خَوفِي أَو بالأحرَى مَخاوِفِي بكامِلها قَد تَبعثَرَت بشكلٍ لَا يُصدَّق فِي آخِرِ أيَّام قَضيتُها مَعه..مَع خَالِي الوَحيد

لَن تُصدِّقوا صَحيح ؟ كَيفَ لَك يَا جُونغكُوك أَن تُؤمِنَ بشَخصٍ لَا تعرِفُ نَوايَاه ! كَيفَ لَك أَنْ تُصدِّقه بكُلِّ سُهولَة وَهُوَ قَد عاشَرَ أُمَّك الَّتي تَكرَهُك ؟ كَيفَ لَك أَن تُعطِيه ثِقتَك علَى طبَقٍ مِن ذَهَب ؟!

لَا أمتلِكُ إجابَة شافِيَة لهَذا السُّؤال لكِن..أحياناً وَحينَ تسأَم مِن كُل مَا حَولَك يُقَرر عَقلُك المُخاطَرَة، إمَّا النَّجاة أَو لَا شَيءَ بعدَها سِوَى المَوت

إذاً الخِيارُ هُوَ إمَّا أَن أُنقِذَ مَا تبقَّى منِّي أَو أُسلِّمَ ذَاتِي للَّذان جَلَباها لِيُفَتِتاها كمَا يُريدَان وَهذِه سَتكون النِّهايَة، نِهايَة جيُون جُونغكُوك الَّذي قُصَّ أحَدُ أجنِحتِه وَرُمِيَ فِي قَفصِه وَحينَ فَتحُوا البَابَ لَه ابتَسَم فقَد جَاءَ مُنقِذُه إلَّا أنَّه وَحينَ رأى المِقصَّ فِي يَدِه فهِم وَعادَ لحُزنِه

لقَد قصَّ المُنقِذ جَناحَه الثَّانِي

الجَناح الَّذي وَحتَّى إنْ كانَ عاطِلاً عَن العمَل لِوحدِه كانَ يُكسِبُ مالِكَه بعضَ الرَّغبَة وَالأمَل، كانَ جناحُه الثَّانِي هُوَ مَا يُدفِؤُه حينَ يبرُد، هُوَ ماكَانَ يُغلِّفُه حينَ يَخاف !

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞Where stories live. Discover now