p:63

910 70 178
                                    


فوت وكومنت 💖

ملاحظة : اللي يبي يتذكر الأحداث يرد بارت 61 يقرأه ويرد يكمل هني

...

Meena's POV:

" أَخبِريه أنَّ والِداه قَد التَقَيا .. " تَجاهَلنِي وَراحَ يفكِّر بمنطِقةٍ أُخرَى يقدِر علَى رَمي شُرورِه بِها وَتمزِيق كُل سُكَّانِها وَتشتيتِهم، ألقَى تَعويذَة تَجمِيد قويَّة علَي ترَكتنِي أتصلَّب ببُقعَتِي حتَّى سبِقَني للخارِج لكِنني لَم أدَع الأَمر ينتَهي عِندَ تِلك النُّقطة

مَا كُنتُ لِأترُكَه يُغادِر بعدَ أَن تَلَذذَ بمُشاهَدتِي وَأنا أتخبَّط بأفكارِي لَا أدرِي كَيفَ أَعِيش وَهُوَ يَحُومُ حَولِي وَيظهَرُ فِي وَجهِي بأبشَع الأوقَات وأكثرِها مُلاءَمةً لَه فقَررتُ إحرَاق القَليل مِن الشَّجاعَة بغرَض إستِخدامِها وَلحقتُ بِه

كُنتُ لأُضحِّي بكُل مَا أمتلِكه إِن كانَت نَتيجَةُ تَضحِيتِي هِيَ اختِفاؤه بشكلٍ مَا مِن العالَم، كُنتُ لأهِبَ روحِي لأيٍّ كَان فقَط لأَراه وَهُوَ يختنِق بدُخانِ سجائِره وَيسقُط جُثةً رَماديَّة أمامِي

رَكضتُ بِساقَاي المترَددة خَلفَه خَوفاً مِن تَلاشِيه كَالشَّبح وماذَا تَكونُ الأشباحَ حينَ أُقارِنُها بِسفَّاح ؟، بِتُّ أخافُ أَن أَرى أكثَرَ مِن خوفِي بأَن لَا أكونَ قادِرة علَى الرُّؤية .. خِفتُ أَن أرَى المَزيد

خَففتُ مِن سرعَتي تدريجيَّاً حتَّى وقفتُ بِمَكانِي ألهَث حينَ وجدتُه واقِفاً علَى بُعدِ أمتارٍ قَليلَة منِّي يَنظُرُ للسَّماء بتمعُّن كَما لَو أنَّه يقرَأ الخُطوَة التَّالِية الَّتي رَسمَها الشَّيطان لَه علَى سَوادِ اللَّيل

وَكأنَّهُ يَأخُذُ أفكارَه المُخيفَة مِن عُمقِ تِلكَ الظُّلمَة وَكأنَّ النُّجومَ تَصطَفُّ بِترتِيبٍ مُعيَّن كَي تُرسِلَ إليه مَا لَا يخطُر ببال العَقل البَشرِي وَلا أحَد يقدِر علَى فِهم تِلك الأشيَاء سِوى عينَاه الَّتي تشارِك سَماءَ اللَّيلِ المُعتِمة قُبحَها

تقدَّمتُ بهُدوء مُستجمِعةً شُتاتَ نفسِي الَّتي تودُّ اللُّجوء للهرَب في أيِّ لحظَة تالِية، كُنتُ علَى وَشك أَن أبصُق أعضائِي الَّتي اضطرَبت وبَاتت تصطدِم بأخواتِها تطلُبُ الحِمايَة كَي لَا يدرِكَ أحدُهم مَكانَها فتتأذَّى

رتَّبتُ أنفاسِي قبلَ أَن أُقدِمَ علَى أكثَر فِعل شُجاع قَد أفعَلُه بِحَياتِي، أمسَكتُ ذِراعَه وَشددتُها ناحِيَتي بيَدي الَّتي انفَجَرت صارِخة تأمُرُني أَن أسحَبَها للأَمان قبلَ أَن تسقُطَ بمُفردِها علَى الأَرض ولَا تجِدَ مَايُعيدُها

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞Where stories live. Discover now