فوت وكومنت 💜
...
" حَرفٌ واحِد آخَر مُوجَّه لَه وَسَتُلقَيْن للخارِج دونَ أدنَى إعتِبَار لِمكانتِك بقَلب أَيِّ كائِن أَ كانَ حيَّاً أَو ميْتاً ! " صرَخَ ثائِراً مُفزِعاً جَمِيع الجالِسين حَولَه بردَّة فِعلِه الغَير مُتوقَّعَة رُغمَ عصبيَّته المُعتَادَة، ليسَ مِن عادَة تَايْهيُونغ أَن يُدافِع عَن أيِّ كائِن بتِلك الطَّريقَة الهُجوميَّة مَا جعلَهُم يفكِّرونَ باستِغرَاب عَن سَبب هَذا التَّغيُر !
لَم يفهَمُوا أنَّ هائِج المَشاعِر هَذا حمَّلَ نَفسَه كامِل المَسؤوليَّة حينَ وَعَى أنَّ جُونْغكُوك قَد عاشَ لِزمَنٍ طَويل بجحرٍ مَخفِي وَلَا أَحَد اكتَشَف ذلِك سِوَى هُوَ وَبالصِّدفَة أيضاً !
لَولَا صُراخ الغُرابِي ذلك اليَوم لَمَا سقَط السِّتار عَن كُل هذِه الجَرائِم الَّتي افَتعلَها شخصَان ادَّعَيَا البَراءَة وَالسَّلام مُنذُ الأزَل، لكِن الحَقيقَة تُكشَف وَإن كانَ بعدَ حين وَكمَا أنَّ حَبلَ الكذِب قَصير فإن عَذابَ المُجرِم لكَبيِر
سادَ الصَّمتُ مُجَدداً وَلَم يصدح صوتٌ في الأرجَاء إلَّا صَوتُ أنفَاس تَايْهيُونغ المُتسارِعَة الغاضِبَة وَالمُهتاجَة تِجَاه حُروف خالتِه الخانِقَة، وَفي تِلك اللَّحظَة الَّتي قَرر البُندُقي فِيها سَحبَ جُونْغكُوك وَالهَرَب مُؤقَّتاً مِن هَذا المَكان الَّذي يَفيضُ صُراخاً وَحُزناً فَتَح كِيم فَاهه
" عُد لبريطَانيَا لَا نَفعَ مِن وُجودِكَ هُنَا، تصرُّفاتُك وَانفِعالاتُك الهَوجَاء تَزيدُ الأمرَ سوءاً كمَا أننِي لَن أترُكَ مسؤوليَّة طِفل فِي عاتِق طِفل آخَر "
قهقَه المَقصُود بتهكُّم وَلَم يُشِح ببصرِه بعيداً عَن كفِّه المَجروحَة إلَّا بعدَ أنْ نطَق بنبرَة شَديدَة الإستِهزاء وَالإحتِقار " أوه، أنتَ تحُلُّ مَشاكِل الكَون بأسرِهَا عبرَ إرسَال تَايهيُونغ للخارِج لأنَّكم علَى يَقين أَننِي سأكُون مَع الحَق وَإن كانَ ضدَّكُم جميعاً وَإن تَسبب بسجنِكُم جَميعاً !"
