p:57

1.6K 91 154
                                    


فوت وكومنت 🖤

- بارت طوييييل من 43 صفحة -

...

Taehyung's POV :

شَطبتُ عِدَّة أيام مِن رُزنامَة بريطانيا بعدَ نفضِها مِن الغُبار، عِدَّةُ أسابِيعَ سابِقة لَم تُلمَس لَا عِلمَ لِي كيفَ مرَّت بثُقلِها وَنتانتِها، بعدَ نِهايَة الشَّطر الأوَّل بكلِمة البُكَاء أتَى الثَّانِي بالنِّداء

نِداءُ الفرحِ وَالسّعِي لجذبِه بالإغرَاءات، سنُقدِّرُك أيُّها الفرَح فاغمُرنَا حتَّى نسأمَ مِنك ..

قَضيتُ هذِه الأيَّام بِطريقَة مُختلِفة عَن العادَة، قَضيتُها وَأنا أتتبَّعُ مِزاجَ جُونغكُوك باحِثاً عَن سعادتِه بأيِّ شَيءٍ تَكون، وَبابتِسامةٍ وَقهقهَة أجِدُ ذاتِي قَد اقتَربتُ شِبراً مِن النَّصر

سَعيتُ لزخرَفة هذِه السَّاعات بمرحٍ يُناسِبُ رَفيقِي المُنطفِئ لعلَّ شُعلَته تُضيء لِتدفِئني، اكتَسبَ رَفيقي هَذا الصَّمتَ العَنيد حَديثاً كمَا اكتَسبَ عادَةَ السَّيرِ خِلالَ نومِه كَأعراض جانبيَّة للمُنوِّمات الَّتي حدَثَ مَا خِفتُه بإدمانِها

لَم يعُد قادِراً علَى الخُلودِ للفِراش دونَ ابتِلاع واحِدة مِنها، أمسَى يُثيرُ استِعطافِي وَيتضرَّعُ إليَّ باكِياً أَن أَمنَحه نَوماً هانِئاً بعيداً عَن صِراعٍ يستيقِظُ مِنهُ متعَباً خائِفاً

رَأيتُ مُحاوَلاتِه فِي الإستِغنَاء عَنها كُنتُ حاضِراً أشاهِدُ بعدَستَايَ الألَمَ فِي تَقاسيمِ وَجهه وَهُوَ يلقَى حَتفه فِي كُل يَوم علَى يدِ أيِّ كَان، كانَ يتوفَّى كُل يَوم فِي منامِه حتَّى تدُبَّ فيهِ الحَياة ليَقومَ مذعوراً بأنفاسٍ مُبعثَرة

شَهيقُه يجادِل زَفيرَه كِلاهُما يبتغِيانِ العمَل فِي الوَقتِ عَينِه، تتضارَبُ أفكارُه وَيركُضُ بعَجلةٍ فِي المَكان يبحثُ عَن هويَّتِه

' أينَ أنَا ! ' يَصيحُ برجفةٍ فأُنادِيهِ إلَّا أنَّ أذنَاه فِي غالِبِ الوَقتِ لَا تسمعُ سِوى مَا يُريدُ عقلُه فيضرِبُني مُرتاعاً وَلا أدرِي أيُّ صوتٍ يسمعُه منِّي لكِنني أنقِذُهُ بعِناقٍ ضيِّقٍ يمتصُّ طاقتَه فأخرُجُ أنَا هالِكاً بحسرةٍ مَا عادَ لَها طعمٌ

فِي أوَّلِ يومٍ لَنا هُنَا كانَ قَد راوَدهُ كَابُوسٌ أنزَلَ رَجفةً بجسدِه لَم تترُكه يستقِر لعدَّة ساعَات، لَا الكلِمات وَلا القُبلات وَلا العِناق كانَ ترياقاً سَريعاً كمَا كَان

هرَبَ نومُه الطَّبيعِي بعدَ ذلِك وَلَم يَشتهِي العَودة، اجتَهدتُ فِي إقناعِه عدَّة مرَّات أَن يستَرخِي وَيكُفَّ عَن التَّفكِير بِمَا يُخيفُه كَي لَا تتسَللَ لأحلامِه بُغتةً لكِنَّه أنكَرَ القِيامَ بذلِك قائِلاً :

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن