فوت وكومنت 🤍
...
9:30 صباحاً
Taehyung's POV :
نَزلتُ مِن سيَّارَة يونغِي بِعَجلة، أرفَعُ كفِّي فوقَ رأسي أحمِيه مِن قطرَات المَطَر الثَّقيلة،كُنتُ مُتفاجِئاً مِن تَساقُطِها اليَوم لكِنني تذكَّرت أنَّه وَبِسَبب كُل البَعثَرة الَّتي افتَعلَها جُونغكُوك البارِحة أنَا نَسيتُ تفقُّد حالَة الطَّقس
" ألَا تحتاجُ مِظَلَّة مَا ؟ " هَتَفَ يونغِي بِتعابيرَ قلِقة لأهُزَّ رأسي وأُغلِقَ البَاب مُشيراً بإبهامِي للمَبنى الَّذي أسكُنُه " تَعالَ لتَزورَني لاحِقاً لقَد توقَّفتُ عَن التَّدخِين مؤخَّراً "
رَفعَ حاجِباه مُتعجِّباً وضحِكَ مفتَخِراً بإنجازِي رُغمَ حَقيقَة إدمانِه للتَّدخين أكثَرَ منِّي، رَحَل بعدَ ذلِك لأسلُكَ طريقِي المُعتاد لِحَيثُ الطَّابَق العاشِر، كانَ علَى المِصعَد التَّوقُف فِي كُل طابَق لأنَّ شَخصاً بَغيضاً قَد قَررَ ضَغطَ الأزرار بأكملِها قَبلَ أَن يخرُج
كَم مِن طريقٍ فُتِحَ أمامِي حتَّى الطَّابق العاشِر ؟ الكَثير، لِما لَم أهرُب عَبرَ أحدِها وأتجنَّب الوُصول للمَكان الَّذي يجمَعُني بجُونغكوك ومشاكِله ؟ لَا عِلمَ لِي لكِن علَى مَايبدُو أنَا أدمَنت علَى شيءٍ آخَر بعدَ التَّدخين
خَرجتُ مِنَ المِصعَد جارَّاً ساقَاي المُتعَبة، وَددتُ لَو أستَلقِي فوقَ سجَّادة باب عشوائِي لكِنني لَم أُحِب فكرَة دهسِهم لِي فاكتَفيتُ بسحبِ جَسدِي المُنهَك لحيثُ مأواه
وَقفتُ متجمِّداً ببقعَتِي حينَ لاحَظتُ أنَّ أحدَهُم يقِف وَيتنصَّت أمامَ بابِي، راوَدنِي التَوتُّر وَغمَرتنِي الأفكَار، هَل هُوَ تَابِعٌ لأحدهم ؟ هَل حدَث شيءٌ بِغيابي ؟ هَل يسعَى للوُصول إلَي أنا ؟
حرَّكتُ رأسي يَميناً وَشِمالاً أسعَى لمعرِفة هويَّتِه لعلِّي أقدِر علَى الفِرار بجِلدي إن عرفتُه وَقد فعَلتُ بالفِعل، أنَا ميَّزتُه وَما إن فعَلت حتَّى تقدَّمتُ بوجهٍ غاضِب مُنزعِج وبقبضَة كادَت أَن تخنُقَه
وَقفتُ أمامَ جارِي الغَريب ذُو اللِّحية الخَفيفة الَّتي لا أدرِي لِما أتوقَّع مِنه حَلقَها وَبصقتُ بِوَجهه سؤالي " مالَّذي تفعلُه أمامَ بيتِي ؟ " سألتُه بوَقاحَة بعدَ أَن قُمتُ بدفعِه قليلاً كَي تتسنَّى لِي فُرصة الدِّفاع عَن خُصوصيَّة عَريني وَما كانَت ردَّةُ فِعله سِوى التَّكتُف والتَّحديق بِي
