p:62

903 71 90
                                    


فوت وكومنت 💕

...

Jungkook's POV :

كَانَت ليلة طَويلَة .. أطوَل مِن أَي موقِف سيِّء جَمعنِي بِوالِدي، أطوَل مِن كُل السَّنوات الَّتِي عِشتُها مُجتمِعة، ظَننتُها تِلك اللَّيلة فِي أحلامِي الَّتِي تسبِقُ كُل مَا هُوَ جيِّد، اللَّيلة الفاصِلة بينَ الألَم والرَّاحة وبينَ الكَوابِيس المُرَّة والوَاقِع الحُلو

كَانَ جُونغكُوك الصَّغير بداخِلي خائِفاً، يتوسَّلُ إلَي ألَّا أتوقَّعَ الكَثير كَما فعلتُ سابِقاً لكِننِي أخبَرتُه وَخَدعتُه بأننِي لَا أفعَل، وَرغمَ كَوننا ذَات الشَّخص نَحنُ لَم نتَّفِق وَلَم نصدِّق بَعضَنا

كانَت ليلَة قاسِية وَبارِدة لحدٍّ مَا، ليلَة كَبيرَة وَدسِمة علَى شخصٍ واحِد، لَن أكذِب فِي مَشاعِري مَع نَفسِي لأننِي أكذِب فِي كُل شَيء تَقريباً أُريدُ أَن أكونَ صادِقاً بشَيء مَع نَفسي .. أنَا فكَّرتُ فِي الذَّهاب وإنهَاء الأَمر لأننِي شَعرتُ بالضَّغط كَثيراً

أَبدُو ساذَجاً بقَراراتِي مؤخَّراً، أشعُر وَكأننِي أستخِّفُ بِحَياتِي لكِن الإكتِئاب والرُّعب الَّذي أَعيشُه بمُفرَدي بَاتَا يُفقِداننِي طاقَتِي، عُدتُ للإحسَاس بأننِي وَحيد مُجَدداً، بأننِي مَعزُول مَعَ أفكارِي الشَّنيعة وَلا أحدَ يطمَح لمُساعَدتِي وفصلِنا عَن بَعضِنا أَو بالأحرَى فكُّ أصابِعها عَن شعرِي

حَصلَ الكَثير لِي لِدرَجة إحساسِي بأنَّ كذِباً يَحُومُ حَولَ عُمرِي، أنَا الآن أشعُر وَكأننِي فِي الستِّين مِن عُمري، وكأننِي مُحدَّب الظَّهر أسيرُ بعُكَّازتِي ببُطء نَحوَ أقرَب طرِيقَة للمَوت لأننِي شَبِعتُ مِن قَرَف الحَياة

كُنتُ دائِماً ذُو عَزيمَة متذبذِبة، جَبان للغايَة أطمَح للسُّقوط وَعدَم النُّهوض إلَّا أنَّ شخصاً مَا يأتِي دائِماً يرفعُني وَيضعُني علَى سَاقاي المُتعَبة ظنَّاً مِنه أننِي لَم أستطِع الوُقوف لِوَحدي لكِن كُل مَافي الأَمر أننِي لَا أُريد الإكمَال

لَا شَيء لأكمِل مِن أجلِه، لَا شَيءَ أتطلَّع لَه وَلا أفهَم لِما تَايهيُونغ مُتحمِّس لِلصُّعود بِي نحوَ مُستَقبَل مُشرِق، أعنِي مَا هُوَ أفضَل شَيء قَد يحصُل لِي ؟ لَا شَيء يحفِّزُ حَماسِي بعدَ الآن

أَردتُ أَن أشكُرَ مُحاوَلاتِه لإعطائِي حَياة مُختلِفة لكِنَّها لَم تكُن يَوماً مختلِفة، مازِلتُ أهابُ والِداي، مازِلتُ أتألَّم، مازِلتُ جَباناً، مازِلتُ بِمزاجٍ مُعكَّر، والأسوَأ ؟ شهِيَّتي للطَّعام انحَدَرت وأنا الآن مُرغَم علَى حَشرِ المَلاعِق بِفَمي كَي أُرضِي خالِي

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞Where stories live. Discover now