p:43

1K 106 159
                                    


فوت وكومنت 🤍

...

فِي ظِلِّ هذِه الظُّروف وَتحتَ جَناح هَذا الشَّهر البَغِيض الَّذي يُسمِّيه الآخَرُون مَوسِم الأفرَاح وُلِدَت كُتلَة مَشاكِل مُعقَّدة وَأمسَى كُلُّ مُشترِكٍ فِي هذِه المَشاكِل تائِهاً بينَ جُدرانٍ شاهِقَة مِن الإرتِباك وَالحِيرَة تمنَعُه مِن لَمحِ الحُلُول مهمَا حاوَل وَمهمَا تمعَّن

يسبَحُونَ بينَ الأحدَاث، يُكرِّسونَ طاقاتِهم فِي البَحث عَن التَّفاصِيل وَفهمِها لكِن لَا عقلَ كانَ قادِراً علَى إيجَاد مُبَرر لذلِك التَّحوُل المُهيب الَّذي مسَّ علَاقَة هَانييل وَسونمِي

صفَعتهُم الصَّدمَة حينَ وَصلَ خَبرُ دُخولِ ذلِك الثُّنائِي لمَكانٍ مُعيب كالسِّجن، وَمَا أخافَهُم هُوَ سَببُ ذلِك، حينَ اتَّصلَ كِيم علَيهِم وَأنبَأهُم بانتِهَاء الجَلسَة وَبأنَّ فتَى جيُون بِبيتِه فِي الوقتِ الرَّاهِن شَتتهُم الخَوف

لقَد تحَققَت إحدَى كَوابيسِهم وَماعادُوا يعرِفونَ مَايجِب فِعلُه

كمَا كانَ تَايْهيُونغ فِي بدايَة الأَمر هُم شَكُّوا بَحَثُوا وَتَساءَلُوا، أذهانُهم عجِزَت عَن استِيعَاب أنَّ شَقيقهُم الَّذي أحبَّ زَوجتَه لدرَجة الهوَس افتَعل هذِه الأُمور بِها وَبِمَن أيضاً ؟!

بالفتَى الَّذي تمنَّاه والَّذي حَلِم بحملِه بينَ كفَّيه !

اعتَلاهُم الإرتِيَاب حتَّى فكَّروا بإجرَاء فَحص الحِمض النَووِي إلَّا أنَّ شيئاً مَا قَد مَنعهُم حينَ وَصلَت لهَواتِفِهم صورَة جُونْغكُوك، لعلَّهُم لَاحَظُوا أنَّه مِنَ المُحَال أَن يَكونَ شَبيهاً لَشقيقِهم لتِلك الدَّرجَة دونَ أَن تَكونَ بينَهُمَا صِلَة دَم، أَو أَن يكونَ حقَّاً ابنَه ؟

لَن تصدِّقُوا مِقدَارَ الخَيبَة الَّتي حشَت قُلوبَهُم وَكَم كانَ موجِعاً سَماعُ أنَّ هَانييل كانَ قَد بالَغ كَثيراً بحَياتِه وبردَّات فِعلِه حتَّى أعمَته المَشاعِر وَراحَ ليقتُل أُمَّ زوجتِه !

لَم يصدَِقوا أنَّ شَقيقَهم البَرِيء الَّذي عاشَ مَعهم طُوالَ طُفولتِهم بَاتَ قاتِلاً وَمُجرِماً بليلَة وَضُحاها ؟ كانَ صعباً علَيهِم تَصديقُ ذلِك .. وَحتَّى إنكَارُه

لقَد ذَهبَت جَدَّة جُونْغكُوك لِزيارَة ابنِها فِي السِّجن، وَ رَأت كَيفَ أظلَمَ وَجهه
وَاكفَهَرحينَ ذكرَت جُونْغكُوك وَأُمَّه بحديثِها وَكيفَ احمرَّت عَينَاه مِن الغَيظ وَالغضَب

كانَ كارِهاً لِسَماع أَي كلِمَة عنهُمَا لكِنَّها احتَاجَت لِسَماعَ الحَقيقَة مِنه كَي تُصدِّق ! لأنَّها أُمُّه لَم تقتنِع أنَّها مَن أعطَت الحَياة لِقاتِل !!..

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞Место, где живут истории. Откройте их для себя