p:27

1K 117 51
                                    


فوت وكومنت 💚

...

Taehyung's pov:.

نَزلتُ مِن سيَّارَتِي وَبيَدي ظَرفٌ بُنِي يحمِلُ مَا أحتَاج لِمَوعِد اليَوم المُستَعجَل، بُخارٌ ساخِن هُوَ مايتصاعَد مِن فاهِي يُخبِرُنِي أَن أُسرِع بالدُّخول قَبلَ أَن يخطِفَنِي البَردُ لِحُضنِ أُمِّي وَقد بدَى عَرضاً مُغريَاً للَحظَة

حرَكتُ قَدمَاي فَوقَ الثَّلج أتَّجِه للمَبنَى أَمامِي بقلِيلٍ مِن التَّوتُر وَالكَثير مِن القَلَق ناحِيَة المُستَقبَل، كانَ قراراً مُرتَجلاً اتَّخذتُه البارِحَة وَها أَنا أُنفِّذ أوَّل خُطوَة بِه

تخطَّيتُ البوَابَة الزُّجاجيَّة وَرُحتُ أسأَل المُوظَّفين هُنَا عَن المَكان الَّذي مِن المُفتَرَض أَن أكُونَ فِيه خِلَال عَشر دقائِق وَقد دلُّونِي علَيه لأهرَع للمِصعَد وَقد وَجدتُ نَفسِي وَحيداً هُنَاك أنظُرُ لِنفسِي فِي انعِكاس المِرآه 

شَعرٌ مُرتَّب، بَدلَة سوداء وَمِعطَف بذَات اللَّون الكَئيب، وَجهِي وَرغمَ اختِلافِ لَونِه يحمِلُ القَدرَ ذاته مِن الكئآبَة وَالحُزن، عَيناي الذابِلَة تُشعِرُني بالخُمول بُمُجرَّد النَظَر

فَمِي وَشفاهِي المُتشقِقَة مِن قساوَة الطَّقس يُجبِرانِي عَلى التَّنهُد حينَ ألمحُهمَا فِي انعِكاسِي عَلى أَي شَيء كمَا لَو أنَّهُمَا صورَة تُجسِّد مُعاناتِي، يُقَال أنَّ الإنسَان يَرى كُل شَيء وِفقَ مَايشعُر بِه

فإن كانَ حزيناً مَهموماً سيرَى العُبوسَ وَالظُلمَة قَد اعتَلَتا وُجوه النَّاس مِن حَولِه وَالعكسُ صحِيح، أَنَا الآن وِفقاً لِمشاعِرِي أرَى بعَينايَ بُهتاناً فَضيعاً

كُل مَا تحُطُ عَيناي عَليه يكُونُ مُحايِد الألوَان لَا فرَح فِيه وَلابهجَة

وَقفتُ أمامَ البَاب المطلُوب أُعطِي ذاتِي فُرصَة للتَّراجُع لكِنَّ قُوَّةً مَا بِداخِلِي رَفعَت يَدِي بإصرَار صافِعَةً قلبِي وَعقلِي بِقُوَّة أجبرَتهُمَا علَى الإنصِياع بِخجَل مِن ذلِك الضُعف وَالتَردد

طَرقتُ البَاب وَدخَلت بعدَ الحُصول عَلى الإذن وَما إن فعَلت حتَّى حطَّ بصرِي عَلَيه، علَى المُحامِي الَّذي اختَرتُه بِعِنايَة ليَكونَ خَاصَّة جُونْغكُوك مُستَقبلاً ' لي يُول '

لقَد جِئتُ لإستِشارَته قبلَ أَن أُقدِمَ عَلى أَي شَيء لكِيَ نكُونَ فِي برِّ الأَمان خُصوصاً أَمامَ جيُون، وَقفَ مِن خَلف طاوِلَة مكتبِه بابتِسامَة بشوشَة خَفيفَة تدعُونِي للإطمِئنان وَالتَّخلِي عَن هَذا الثّقل فِي صدرِي لكِنَّ الأمرَ أعقَدُ مِن ذلِك بكَثير

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞Where stories live. Discover now