فوت وكومنت 💙
...
" إِن وَجدتَ مِينا سأثِقُ بِه "طَرَحَ جُونغكُوك بِعَرضِه شَديد الإغرَاء للَّذي مَعه، مَاتفوَّه بِه الأَصغَر كَانَ شَيئاً قَد سَعَى إلَيه تَايهيُونغ طَوالَ السَّاعات الفائِتَة، يُريدُ بَل يتمنَّى أَنْ يُعطيهِ ابنُ أُختِه بَعضاً مِن الثِقَة حتَّى يتسنَّى لَه دُخول حَقلِه المُلغَّم
" أَنصَحُكَ بِعدَم العَبَث معِي جُونغكُوك أَنَا شَخصٌ لَا يَنسَى مَايُريدُ حتَّى يَحصُلَ علَيه" نبَهه ألَّا تراجُع بعدَ جملتِه وأنَّه إن نوَى خِداعَه فسيقعُ بدوَّامة لَا مخرَجَ مِنها وَقد أكَّدَ لَه جُونغكُوك أنَّه صادِق للغايَة مَعه وَهذا أسعَد الواقِف
بعدَ أَن تمَّت تِلك الصَّفقَة استَطاعَ تايهيُونغ أَن يأخُذَ نَفسًا عمِيقًا ويرتاحَ في التَّعامُل مَع جُونغكُوك، هَذا مَاظنَّه في البِدايَة لِذا ربَّتَ على رأسِه وهُوَ يفكِّر مِن أيِّ بقعَة يبدأ ليَرى أنَّ جُونغكُوك قَد دَفَع يدَه سريعًا وأبعدَها
جُونغكُوك لَيسَ معتادًا على التَعامُل مَع الآخَرين ووجُودُ بشرِي يُعامِلُه بلُطف كمَا تفعَل مِينا يبعثُ لَه إحساسًا بالخَطر، غَريزتُه تَهابُ تلقِّي شَيء جيِّد يُعاكِسُ مَاكانَ يحصُل علَيه مِن والِدَيه
" لِما تتصرَّف وكأنَّك تعرِفُني؟ لا تقترِب منِّي!" هَتَف جُونغكُوك بامتِعاض ليجِدَ الردَّ قَد وصلَه فورًا " لكِنني بالفِعلِ أعرِفك، ألستَ ابنَ شقيقَتي وأنا خالُك؟ إِذًا مالخَطب؟"
تَايهيُونغ ورُغمَ بعثَرة المعلومَات برأسِه تقبَّلَ مَاجرى بسُرعَة، تقبَّل وُجود ابن لشقيقتِه، فتى في الخامِسَة عشَر لَم يلمَحه في الجِوار ولَو لمرَّة لكِن جُونغكُوك لَم يكُن يُطيق تِلك الحقيقَة
لَا يُطيق أنَّ شقيقَ والِدتِه الَّتي تؤذيه يحومُ حولَه ويقرُصه الإحساس بالخَطر تِجاهه وَماكانَت النتيجَة سوى الحُصول على خَوف جَديد تِجاه رجُل مجهُول يقُول أنَّه يرغَب بتقدِيم يَد العَون لَه
" مَاذا تُريدُ منِّي ؟" عادَ جُونغكُوك للاستِفسَار لأنَّه لَم يفهَم الصورَة الكامِلة الَّتي يحاوِل تايهيُونغ توضيحَها، هُوَ لَم يفهَم المغزى مِن وُجود تايهيُونغ هُنا، لَم يفهَم مالسَبب الَّذي يجعلُه يُلاحِقه
