-1-

5.5K 229 124
                                    

...
🥀💫🥀💫🥀💫🥀💫

"إنتظري!" صرخت صاحبة البشرة القمحية، بصاحبة الشعر الأبيض التي تركض بإبتسامة واسعة و نسمات الهواء تحرك شعرها الطويل النادر هنا و هناك لتزيدها جمالا، قهقهت بعذوبة "أنت بطيئة!" إتسعت إبتسامة صديقتها و زادت في سرعتها "لنرى من البطيء!" تجاوزت صديقتها بكل سهولة، لكن الأخرى لم تتوقف عن الضحك، ما سبب كل هذه السعادة؟

توقفا عند بحيرة براقة، بدت و كأن مياهها من اللؤلؤ مع تلك الورود و الحشائش الخضراء تجعل من المنظر بهيا، لم تكتفي تلك البحيرة بلمعان مياهها بل أخذت بجشع أشعة الشمس تعكسها لتزيدها رونقا و جمالا، إلتقطت صاحبة الخصلات البيضاء الهواء بينما تصارع لتمحي إبتسامتها، كادت تتحدث مع صديقتها لكن البحيرة بدأت تغلي و تصدر صوت فقاعات إقتربتا منها بشك، لم يحدث هذا قط، "إنتبهييييي!" صرخت صاحبة الشعر الجزري، بصديقتها التي تقدمت من البحيرة التي إنطلقت منها كومة بخار عالية ستتسبب في إذابة الفولاد لحرارته و....

الفصل الأول: بداية

"أنا بالبيت!" صوت ناعم إخترق مسامع تلك الأسرة المتواجدة بالمطبخ، ليتوقفوا عما كانو يفعلونه و يردوا السلام على الصغيرة التي أتت من المدرسة لتوها "ذهبيتنا!" صرخ رجل في نهاية الأربعينات طويل القامة متوسط المنكبين شعر أسود يتخلله بعض البياض، عيون بندقية و ذقن شائك، حمل صغيرته الباسمة بإشراق عانقها إليه لتبادله "أبي توقف عن تدليلها!" نطقت بها فتاة صاحبة شعر بني و عيون خضراء لامعة و بشرة حنطية عمرها ما يقارب العشرين، إنتشلت الصغيرة من حضن والدها و عانقتها إليها "أهلا بكِ!" قاطع لحظة العناق، شاب في سنته السابعة عشر ربما؟ بينما يعبث بشعر أخته الصغيرة، قهقهت هي بينما تعدل شعرها "صغيرتي إذهبي لغسل يديك و تعالي!" قالت الأم صاحبة الشعر البني و العيون الخضراء الواسعة بإبتسامة حانية تجاه صغيرتها.

قفزت المدللة من حضن شقيقتها الكبرى و ركضت الى الحمام ذو الباب الخشبي أمسكت المقبض الحديدي المدور أدارته و دلفت لتغسل يديها، بحثت عن الكرسي جرته إلى حافة الحوض و صعدت فوقه، ليتسنى لها الوصول إلى الحنفية، نظرت لجبهتها البارزة من المرآة و بعض من شعرها الأبيض الفريد "متى سأستطيع رؤية شكلي من مرآة الحمام؟" قالت بينما تنفخ خدها بإنزعاج، فطولها الحالي يزعجها، فركت يديها بالصابون و إستعدت لوضعه في وجهها، غسلته بلطف لامست المياه رقبتها لتئن بألم "إذا رآه أخي ستحدث مشكلة!" جففت وجهها و غطت الجرح بشعرها، رسمت إبتسامة واسعة و خرجت.

صعدت على كرسي طاولة الطعام بصعوبة، ساعدتها والدتها عدلت شعرها الذي تبعثر أخذت الشوكة و شرعت بأكل السلطة، سرق شقيقها الزيتونة التي أرادت أخذها لتعبس بطفولية إبتسم لها وقال "كيف كان يومك بالمدرسة؟"

أكاديمة إيزيل || Ezel Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن