-19-

1.3K 138 61
                                    

‏لمَ يعُد الحَديث بيننا عفويّا كالسَابق
كلمَا حَاولتْ الحَديث معك شَعرتُ أنه
يتوجّب عَلي الإِستئذان.
⚡💕⚡💕⚡💕⚡💕⚡💕⚡

وقفت كالصنم، تنظر لذلك الشخص الذي ستنافسه، إما ان تستسلم او يستسلم يقتلها أو تقتله!

ترمق تلك الوشوم الزرقاء التي تعرفها جيدا والتي لطالما أزعجته، ذلك الشعر الجزري الذي لطالما إعتادت بعثرته بعفوية، أو ذلك الأنف الذي مسحت مخاطه في العديد من المرات، هي الآن مجبرة على ضربه وطرده من الأكاديمية المكان الذي يأويهم.

لو لم يخبرها في المرة السابقة أنه يشعر بالخجل من كونها أخته، ستستسلم فورا وتجعله يفوز، لكن الآن لديها سبب في البقاء هنا، ليس سبب واحد بل أسباب عدة، وكل سبب أقوى من الآخر، هي لن تستسلم لشقيقها مجددا، أو من إعتاد ان يكون شقيقها!

لقد تغير، لما لا تتغير هي أيضا؟ لقد أعترف أنه لا يريدها كأخت وأمام الملأ ايضا، من بين أسبابها هي لم تمتلك دافعا قويا يجعلها تضحي من أجله ثانية، ستعامله كغريب كما فعل.

ضغطت على قبضتها و قد بدأت تلك الشرارات الكهربائية بالظهور مع اسوداد بؤبؤها و خروج كل من انيابها و مخالبها، هذا اليوم ليس يوم حظه بالتأكيد 'سأتولى امره إطمئني' بغرور صرحت روج داخل عقل رينا التي إكتفت بالإيماء فقط وترك السيطرة لها.

إندفعت الثعلبة نحو توأمها مستعدة لصعقه لكنه تفاداها مما جعلها تغضب، يعتمد على الدفاع وملامحه متفاجئة، لقد خرجت أخته من قوقعتها، وها هي ذي تلعب بذيلها كثعلب حقيقي!

توقف فجأة عند إستشعاره لهالة القتل منها، ثعلبتها أقوى من المتوقع، لكمة جعلت منه يطير لحافة الحلبة ركضت خلفه جلست فوقه تلكمه بقبضتيها المعززتين بالكهرباء، إختفت هالة روج وقد عادت رينا التي تضربه والدموع تنساب من عينيها، بينما هو لا يبدي أي مقاومة!

"أنت لعين، حقير وغد، لا تستحقني أبدا!" صرخت وهي تلكمه دون توقف دموعها بدأت بالسقوط على وجهه المليء بالدماء، هي على حق يشعر بالخجل من نفسه.

"لقد نضجت!" قال بإبتسامة لكن قوله لهاته الكلمات جعل منها تغضب أكثر وتزيد من وتيرة ضربها له "لقد نضجت بعيدا عنك يا ابله، لقد كنت تقيدني وتجعل من نموي بطيئا لانني كنت اعتمد على فاشل قبيح مثلك، صاحب المخاط العفن!" توقف عن ضربه وأمسكت برقبته تخنقه بينما هو فقط يبكي بصمت، قالت قبل أن تضرب رأسها الصخري برأسه

-فلتبحث عن شخص آخر يمسح لك مخاطك لأنني أستقيل!

سقط هو مغم عليه من الضربة التي فتكت برأسه نزلت ركضا من الحلبة، إلى أمها الروحية، ولم تكن سوى الساحرة البيضاء، إستقبلتها الأخرى بعناق اقل ما يقال عنه دافئ، غرست الجزرة رأسها في رقبة أثير وبدأت بالبكاء كالأطفال بينما أثير إكتفت فقط بتقبيل فروة رأسها بحنان، إنضمت أرثيا و تيارا وغيلدا للعناق الدافئ، الذين هم بأمس الحاجة إليه.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now