-30-

1K 94 19
                                    

يخطئ القلب لحظة فيعاقبه العقل سنين ...
🏹🖤🏹🖤🏹🖤🏹🖤🏹

خرجت من المبنى السكني وتصادفتُ مع ميليسا تقف في مدخل المبنى الأول، تجاهلتها أصعد السلم نحو غرفتي لكنها تبعتني في صمت، وقفت أمام باب غرفتي دون أن أفتحه، إلتفت وجدتها تشهر عن مخالبها في وجهي "كيف تجرؤين على فعل ذلك بالآلفا!!" هددتني بصوت مبحوح "بدل ما تضيعين وقتكِ في تهديدي، الفاعل الحقيقي ينام بهدوء الآن!" حاصرتني مع الباب و حافظت على نفسي الهادئة.

إختفيت لأظهر وراءها "أنصحكِ بالإبتعاد عني!" قلتها بينما أسحبها من ياقتها الخلفية، أبعدها عن الباب، دفعتني بشدة نحو الحائط لأتأوه بألم، أشهرت عن مخالبي أيضا أوجهها نحو رقبتها "سأدق عنقكِ إن لم تبتعدي!" قهقهت هي بصوت مرتفع "اوهوو القطة الجبانة تهدنني!" إبتسمت بسخرية "قطة جبانة أفضل من كلبة مصعورة!" هاجمتها ألصقها بباب غرفتي بينما أزأر بغضب، لتزمجر هي في وجهي "ما الذي يجعلكِ تشكين بي؟" سألتها وأنا أضع مخالبي ضد رقبتها "تلك الفكرة لن تكون إلا فكرتك!" دفعتني عنها ترددت للخلف، لكني إستعدت توازني.

"وإن قلت لكِ أنها ليست أنا!" ركضت نحوي تحاول جرحي بمخالبها الذئبية "لن أصدقكِ!" تفاديتُ كل هجماتها، أمسكت بيدها و رفعتها فوق ثم أنزلتها لتصطدم بالأرض بشدة.

"أنا بريئة!" صرخت بينما ألكمها على وجهها الجميل دفعتني بقدمها لأسقط أرضا وتعتريني، إختفيت أظهر في الجهة الأخرى وقفت هي تلعنني "تبا لكِ وللأسود!" جرت نحوي تهاجمني مجددا "لما أنت ملتصقة بي كالبقة، قلتُ لكِ أنها لم تكن أنا!" لكمتها بقوة مما جعلها تطير إنشات و تصطدم بالجدار خلفها.

أدمت شفتها إعتدلت في وقفتها تنفض ثيابها، وتغادر الطابق، عند رؤيتها للأنوار تضاء من داخل الغرف "لا زلت لا أصدقكِ!" عدلت سترتي وفتحت باب غرفتي أستلقي عليها بكسل.

لم يكن علي فعل مقلب كذاك!

«حمقاء» وها هي ذي فارلا تسجل دخولها «فارلا أنا خائفة!» تجمعت الدموع في عيناي أريد البكاء «سيكون كل شيء بخير، لا تخافي أنا معكِ!» بدأت البكاء بصمت وأنا اغرس رأسي في وسادتي، تطور الأمر إلى شهقات «لا أحب العنف!» صرخت داخليا لتهدأني فارلا «الخطأ ليس خطأك، كنتِ تريدين المزاح فقط!!» لا أعلم لما أبكي، لكنني لا أريد كسب أعداء، لست شخصا محبا للنزاعات والشجارات!

«فارلا!» ناديتها بعدما هدأت نوبتي «أجل حبيبتي!» إبتسمت على ردها الحنون «أنا لست شخصا سيئا صحيح؟» شعرت بها تبتسم وتقترب من عقلي «بل أنتِ ألطف من بالكون» إبتسم وبدأ شعور الراحة يتسلل إلى قلبي.

رن الجرس معلنا أول حصة دراسية، دخلت و هالة من الكآبة تحيطني، إستقبلني صديقي بإبتسامة لكن عندما رأى عيناي منتفختان عبس وقال "ما الذي حدث لكِ هرتي؟" إبتسمت بثقل "لا شيء مهم!" جلست بجانبه أضع رأسي على الطاولة "لقد هاجمتني ميليسا البارحة!" همهم "هل علي الإعتراف بأني الفاعلة؟" رفع لي رأسي بيده ونبس "إن إعترفتِ فلن يرحموكِ، عليك الإنكار حتى الموت، لم تكوني في الكافيتيريا لذا لم تحضري الصراع بين مصاصي الدماء والليكان!" إتكأت على يدي أستمع لتقريره.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now