-9-

1.8K 156 48
                                    

الأمر فقط أنني دائما هنا و أنت دائما... جدا هناك!
❣️☁❣️☁❣️☁❣️☁❣️☁❣️☁❣️☁❣️

الفصل الثاني: العمل الجاد.

هدوء مربك يعم ذلك الرواق، تراقص الستارة الحمراء بفعل الرياح، الشعلات التي تتحرك و تزيد إلتهابا، علم يحمل شعار الأكاديمة على شكل رجل بلا رأس إستبدل بمثلث يعكس ألوان الطيف الصادرة من الطاقة في يده كما تواجدت تلك الألوان أسفل قدميه أيضا، رفرف بسبب الرياح الصادرة من ركض شخص ليقطع صوت ضربات حذائه ذلك السكون، غرفة في نهاية الرواق اسطوانية تحمل الرقم سبع و ثلاثين، قد ظهر هذا الرقم اكثر من الشخصية الرئيسية، ما الذي يحمل في جعبته؟

فتح الباب ليصدر صريرا، ضوء خافت سببه القمر الذي يعتلي السماء الكحلية، شعر جزري قصير متناثر فوق الوسادة البيضاء الريشية، ملامح طفولية شعور بالذنب إجتاح المقتحم للحظة، لكن تذكر ان هذه مهمة وأن هذا أساس الأكاديمية، البعض يظن أنه فعل شنيع لا مبرر له سوى جشع أصحاب السلطة و هوسهم بتعذيب الطلاب، كما يقال لكل حدث جانب مشرق.

يد محاطة بقفاز أسود إستقرت على رأس النائمة بعمق، فعلا حواسها اقل من سالب أربعة، نور اخضر إنبعث في جبينها "صدقا لا يوجد شيء لأخذه، هذه الفتاة أقل من فاشلة!" صوت أنثوي ساخر قطع الصمت، زفرت الهواء بعدما اكملت مهمتها فتحت النافذة مستعدة للقفز، جسد رجولي ذو هالة مظلمة تعرفها جيدا إستقرت بالنافذة، اطلقت بتساؤل "كابتن؟" ببرود سأل "المهمة؟" كلمة واحدة كانت كافية "تمت!" ما بالهم مع الجمل القصيرة؟ ألا يمتلكون مفردات في قاموسهم؟

قفزت برشاقة من النافذة لتهبط على ثلاث، و بدات بالركض عائدة إلى المقر مع علامة إستفهام كبيرة فوق رأسها، لما تبعها القائد؟ بدى ذلك مربكا لكنها تذكرت أنه لاركن صاحب الأفعال الغير متوقعة، ربما جاء ليطمئن على المهمة فقط لا غير!

فالهدف كان ضعيفا و لا يمتلك شيئا، فضوله من دفه ليعرف ما أخذت، و فضولكم كذلك!

حطت قدماه على الأرض الرخامية لتصدر قرعا مزعجا، اصوات تنفس منتظمة إخترقت مسامعه، لم يأبه للجزرة، بل إلتفت للتي تشع بخفة إقترب منها يتفحص ملامحها بشرود، شعرها الأبيض يغطي الوسادة مشابهة اللون، بشرتها اللامعة التي تضيء، أنفها المستدير الصغير، وجهها المستدير و خديها الحمراوتين، شفاهها... شفاهها الحمراوتين المجوفتان قليلا، كم ود تذقوها، لكن قبلة من طرف واحد ليست بتلك المتعة.

إمتدت انامله الطويلة إلى خصلاتها البيضاء يبعدها بخفة عن جبينها بدت أنها شعرت به فقد عبست بخفة و تستعد للإتفاف للجهة اليمنى، هي لم تشعر به و لا بوجوده رغم هالته التي تصرخ بالقوة، عليه تعليمها!

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now