-18-

1.2K 130 80
                                    

لازلت أتعافى من أشياء لم أُخبر أحداًَ عنها.
💜🌊💜🌊💜🌊💜🌊💜

-أفيقي!!

صرخ الجميع بمصاصة الدماء التي تقاتل نظيرها، لا لم تكن تقاتله.. بطريقة ما تمكن من الدخول إلى عقلها و سيطر عليه، هي ترفع يدها الآن بصعوبة، لسانها سيتحرك لتنطق بكلمتين كافيتين لإنهاء مسيرتها في إيزيل "أنا..!" قالت تحاول بصعوبة عدم قولها، تحت إبتسامة مصاص الدماء المنتصرة..

"لا.. لوكاس ينتظرك!" صرخت تيارا بينما تركض نحو الحلبة، لكنها تراجعت واقعة على مؤخرتها فالحاجز السحري قد صعقها "نحن بإنتظارك ارثيا، فلنذهب للشاطئ معا!" صرخت غيلدا لتقهقه "أعلم أنكِ لا تجيدين السباحة سأتكفل بتعليمك!" ضحكت الفتيات على كلام السايرن، على ما يبدو ستعلمهن جميعا السباحة!

"لا تستسلمي له، نعلم أنك قوية!" شجعت كارلا، يحاولون إخراجها من سيطرته، كانت هي تقاوم، يدها بالمنتصف، تحاول إخراجه من دائرة وعيها، هي لن تستسلم لهذا الوغد.

"سمو الأميرة، آسف لكِ!" قال يريدها ان تستسلم بسرعة "أنا… أنا… أسـ…!" صراخ عم الحلبة، صديقاتها لا يردن الإستسلام للموقف، قرمزية عينيها ستختفي، دائما ما نتساءل لما عيون مصاصي الدماء سوداء بعدها تتحول لقرمزية اثناء استخدام قوة معينة، لكن أرثيا و كحالة شاذة عيناها دائما قرمزية، والآن ذلك اللون البهي يختفي.

"أرثيا…" بضعف قالت تيارا بينما تنظر لها بهوان، الدموع قد تجمعت في عيون الكل.

ابتسامة علت ملامح منافسها، لتعلو وجه أرثيا واحدة مماثلة "أنا أستسلم؟ هذا لن يحدث أبدا!!" ركضت تلكمه في وجهه  وتنظر له بعيون حمراء دموية، حمرتها لم تكن عادية ابدا "ارثياااا!" صرخن بسعادة لا يصدقن انها تجاوزت سيطرته.

باتت تقرأ تحركاته من خلال دخول عقله فها هي ذي تراوغ كل هجماته لأنها على دراية بكل خطوة سيقوم بها، في هذه المرة أمسكت بيده وألقته أرضا وصعدت فوقه تلوي مرفقه، صوت تكسير تلاه صراخه المتألم، أخرجت مخالبها مستعدة لغرسها في رقبته كمثال للضربة القاضية.

لكن صراخه بالإستسلام جعلهم يوقنون أنه مقدر لحياته وأن هناك الكثير ينتظره، خارج الأكاديمية بالطبع.

نهضت من فوقه بابتسامة هادئة تلوح لصديقاتها اللاتي يصرخن بسعادة ويصفقن لها، بينما منافسها قد وقع في الحفرة مسبقا نزلت من الدرج تعانق الفتيات بسعادة.

انتهت حفلتهن او قمن بإيقافها مؤقتا ينظرن لماثيو الذي يصعد للحلبة بملامح باردة كالصقيع خصمه كانت العملاقة من المرة السابقة صاحبة البشرة الخضراء ذات الدرجة العفنية، هو سيكون بخير صحيح؟

"فلنثق به!" قالت أثير بينما تجلس على الأرض تستعد لشحذ طاقتها و السيطرة على نبضات قلبها كل ما انتهى نزال زادت انقباضته، خائفة من ما ستواجهه.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now