-5-

1.9K 149 52
                                    

إذا إنحبت الروح، إنحبت الملامح.
☁💜☁💜☁💜☁💜☁💜☁💜☁

"برأيكم ما الذي يأتي أولا، الروح أم الجسد؟" كان هذا سؤال المدرب ألكس "كفا مزاحا الجسد بالطبع!" كانت هذه إجابة أحد الشياطين بنبرة لعوبة "خطأ، فيكسن أتملكين إجابة؟" إنتشلها من شرودها لتقول بتمتمة "الجسد هو من يغلف الروح ليأخذ شكلها!" صفق لها و عادت لشرودها مجددا بينما تلاعب القلم بين أناملها، لكزتها رينا "ما بكِ؟ لم تكوني على ما يرام منذ بداية الحصة!" تنهدت أثير و قالت "سأخبرك عند إنتهاء الحصة!" شد أحد ما شعرهما من الخلف يحثهما على الصمت "أصمتا!" كانت هذه أرثيا التي تجلس خلفهما، و لسبب ما إجتمع الرباعي في حصة واحدة، وعلى ما يبدو أنهم محط إنتباه الجميع، تتساءلون لما؟ ببساطة لأنهم أكثر مجموعة فاشلة مرت على الأكاديمية.

ارأيتم من قبل ساحرا لا يستطيع إلقاء تعاويذ؟ لا لم تفعلوا.

ارأيتم ثعلبة لم تستطع التحول و لم تتواصل مع ثعلبتها؟ لا لم تفعلوا!

أرأيتم سايرن لا تستطيع الصراخ؟ لا لم تفعلوا.

و الأسوء من هذا مصاصة دماء لم تشرب دما في حياتها أهذا ممكن حتى؟

"ما الذي يجري؟" سألت غيلدا اثير التي لم تكف عن التنهد "أأنت محمومة؟" سألت أرثيا، لتنفي لهم و تنهدت "لا يمكنني إخباركم هنا!" قالتها بتوتر تنظر للجميع هنا و هناك، تقدمت غيلدا من الحائط تلمسه بأناملها "هناك مكان فارغ أتبعوني!" بدأت بالهرولة ليتبعوها بصمت "فقط ما هذه القدرة؟" سألت ارثيا لتقهقه غيلدا "سأشرح فيما بعد!".

بعد مدة من الهرولة في الأروقة، فتحت غيلدا باب خشبيا ما، ليهاجمها الغبار جاعلا منها تعطس بشدة "ظننتك ترشديننا إلى القبو، و لكن غرفة المنظفات؟ بجيدة؟" سخرت أرثيا لتقلب غيلدا عينيها "إذا هاتي ما في جعبتك!"

تنهدت أثير مجددا على تشجيع رينا لها بالكلام "عندما إنتهت حصة التأمل، كنت ذاهبة إلى الكافيتيريا، لكن ضوء ما كان يشع من أحد الاروقة أثار فضولي، تبعته و إذ بشخص ما ملثم، يمسك بفتاة و يخنقها ليسقط جناحها البراق أرضا، لم أدرك سوى أنها جنية و ذلك الشخص لا أعلم من يكون!" لعنت أرثيا لتقول بحدة "ظننت أن رفيقك رفضك! لما كل هذه الدراما على شيء إعتيادي كهذا؟"

شهقت غيلدا و قالت "أشعر بالأسف تجاه الجنية!" اردفت رينا "ألا تموت الجنيات عند أنكسار أجنحتهم؟" نفت لها ارثيا و قالت بسخرية "أنتم لا تعرفون شيئا عن هذا المكان!" قاطع سخريتها سعال أثير "فلنخرج من هنا لا أستطيع التنفس!" تأوهت غيلدا و فتحت الباب ليخرجو كالبعوض الذي رش بالمبيدات! "تبا، لن أثق بقدرتك تلك مجددا!" إستطردت أثير، لتبتسم السايرن بسذاجة "ماذا كانت قدرتك؟"

أكاديمة إيزيل || Ezel Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن