-28-

1.1K 105 48
                                    

أبدو باردة، باردة وغير مهتمة بشكل غريب بينما داخلي أرتجف حبا، أنا الوحيدة التي تحب بهذا الشكل، طريقتي خطأ لكني شعوري صحيح للغاية... 3\>
🥨⚡🥨⚡🥨⚡🥨

°::FLASH BACK::°

كان يوما عاديا كغيره، شمس ساطعة تضرب زجاج تلك النوافذ المغلقة المحافظة على دفئ ما بالداخل، ستارة باللون العنابي مع شراشف على حوافها ذهبية اللون، غرفة صغيرة تضم شابة بعيون مميزة، واحدة باللون البني الفاتح والأخرى بالأسود القاتم، شعر بني فاتح مع غرة تنسدل بنعومة على وجهها المدور بتقاسيم مثالية.

تململت هذه الأخيرة في فراشها مستيقظة بملامح ناعسة، وشعر فوضوي مبعثر، لحسن الحظ أن لا أحد يشاركها غرفتها وإلا لكان مفزوعا من المنظر الذي يقابله من فظاعة.

قامت بترتيب شكلها وإرتداء الزي الرسمي للأكاديمية، مع ممارسة الروتين الممل ككل صباح.

دعمت ملابسها بسترة جلدية تقيها من البرد الصباحي رافعة شعرها على شكل ذيل حصان قصير، إبتسمت لنفسها برضى على إنعكاسها في المرآة.

حملت ما تحتاجه لهذا اليوم الدراسي وغادرت الغرفة صاحبة الباب الأسطواني الطويل مغلقة إياه بالمفتاح جيدا فقد سمعت أن امس تمت سرقة غرفة إحدى الفتيات، وضعت المفتاح في جيبها رفعت رأسها تنظر لرقم الغرفة سبعة وثلاثين.

كان لها حصة تاريخ مع جوديث، فهدة راقية، سارت في تلك الأروقة المفروشة بسجاد أحمر قاني المشرشف بالأخضر في جوانبه، تلك الثريا تنسدل من السقف العالي جدا، الستارات العنابية التي تغطي الأشعة الصباحية للصباح، حيت الطالبات بعضهم بإبتسامة، ولم يخلو الأمر النظرات المتعالية والمستهزئة، المضطربة، بينما كانت متخالفة العينين تحيي الجميع بإبتسامة، كانت معروفة كونها الأسدة الوحيدة في الأكايديمة.

دخلت صف التاريخ الذي هو ملل نوعا ما، تلاه ترجل جوديث، قدمت هذه الأخيرة تحيتها الصباحية للطلاب وباشرت في شرح مضمون الدرس، ألا وهو ثقافات العرق المقدرس (التنانين)، تثاءب البعض، أما التنانين الحاضرة فقد بثت هالاتها في تفاخر عما تقرأه المدرسة على مسامعهم.

توقفت عن الشرح للحظة، مع ظهور علامات الإضطراب على وجهها متمتمة ببعض الكلمات "لا أمانع حضوره!" أنهت جملتها قاطعة بذلك التخاطر العقلي.

نظمت أوراقها وإعتدلت في وقفتها، وقد زادت حدة الهالة من حولها، فتح الباب بهدوء تلاه دخول شاب بعينين زرقاوين غامقتين، بشرة سمراء مثيرة، تفاحة آدم بارزة من رقبته، تتحرك إثر بلعه لريقه، مسح المكان بعينيه بنظرة ثاقبة، وأنهى تفحصه على جسد معلمته، إرتفعت شفتاه في إبتسامة جانبية وسار كالرجل الآلي نحو مكان فارغ في الأخير ولم يزل يديه من جيوبه، متجاهلا نظرات الآخرين له، التي تثقب خده وظهره.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now