-39-

736 68 64
                                    

لا تراهن على لين قلبي، به قسوة تفزعني أحيانا!
⚡🍃⚡🍃⚡🍃⚡🍃⚡🍃⚡

Athir:

خرجت من ذلك المنزل الدافئ، لم أودع ليون الصغير لكن لا بأس، ليس هنالك وقت أضيعه على أشخاص لن يكونوا موجودين بمستقبلي!

وقفت في مقدمة الشارع.. أخذت نفسا عميقا وجمعت المانا في قدمي، سأركض كما فعلت أول مرة، سأتحد مع جزيئات الضوء، أخذت نفسا آخر عندما شعرت بالمانا تنبض في أسفل قدمي، وضعت يدي على رقبتي أتحسس الوسم "أنا قادمة يا أسدي..!" وأطلقت العنان لنفسي وركضت.. ركضت.. ليس هربا كالمرة السابقة، بل رغبة في العودة..

أغمضت عيني بشدة فلم يعد بوسعي فتحهما من السرعة التي أركض بها، شعرت بجسدي يتفتت وأعضائي تنفصل عني لكنني واصلت الركض.. أريد العودة..

ثم لا أدري كيف شعور بالتقيء إجتاحني وشيء ما إصطدم بي، لم يكن سوى جسدي الذي إلتصق بي مجددا، رائحة العشب إخترقت أنفي لذا توقفت عن الركض وأنا أتمنى أنني عدت لحاضري..

...

فتحت عيناي وجدت نفسي في مساحة خضراء وسماء زرقاء وكل ما يجول بخاطري ما الذي أفعله هنا؟ لقد كنت بالديماس؟

مشيت وقد تعرفت على أرض ميزولا، رأسي يؤلمني بشدة، مع شعور بالفراغ والثقل، وكأن حلقة ما تنقصني..

إستطعت رؤية كوخ الجدة يلوح لي من بعيد، لذا زدت من سرعة خطاي كي أصل، طرقت على الباب لكن لا مجيب، لذا دفعته ودخلت وكانت رائحة الدماء تسبح في هوائه..

تجعد أنفي في تقزز وتوغلت داخل المنزل، ما الذي حدث؟ وكأن مجزرة أقيمت هنا!!

صعدت للغرف وقد كانت جميعها مبعثرة، الأدوية والمعقمات تترنح على الأرض، إنخفضت ألمس الدم الذي جف نصفه، أين الجميع؟

ليست هنالك وسيلة إتصال كي أطمئن عليهم، رفعت رأسي للساعة وقد كانت الرابعة مساءا، أيعقل أنهم لم يعودو من التصفية؟

صدفة وقعت عيني على التاريخ أسفل الساعة الرابع عشر من أكتوبر 2022، تجمدت للحظة أين كنت طوال هذه الثلاثة أيام؟

خرجت من المنزل وأشعر بالتشتت جلست على الطاولة التي في الحديقة الخلفية أسترجع ما حدث في الحادي عشر من أكتوبر:

كنت في الديماس رفقة لاركن ومجموعتنا، حيث قتلنا تلك الأفعى الضخمة وظننا أنها زعيم المغارة لكننا تفاجأنا أنها لم تكن كذلك، ثم ديدان كثيرة صغيرة الحجم تجمعت حولنا وفور لمسها لنا تنفجر، لذا أردنا الخروج من درعي لذا ركضنا بأقصى سرعتنا، وها أنا ذي هنا في ميزولا بعد ركضي..

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now