-12-

1.3K 128 32
                                    

و حينما أدركتُ أنكَ لستَ الذي سأهربُ إليهِ حينَ اصابُ
لما البقاءُ إذاً؟
🍒 🖤🍒🖤🍒🖤🍒🖤🍒🖤🍒

Arthya:

هرم بوجه باسم مخيف تشع منه الوان الطيف السبعة، سيبدوا عجيبا لكنه أخبث مما تظنون إسألوني انا صاحبة التجربة السابقة معه "مصاصة الدماء عديمة الأنياب!" كشرت في وجهه مشهرة عن اظافري، ضحكة عالية صدرت منه "ماذا ستفعلين؟ أتودين دغدغتي؟ أنتِ أكثر شخص يعلم انكِ لن تستطيعي إصابتي!" شعرت بضيق في صدري، مع انني معتادة على رؤية تلك المشاهد مرارا و تكرارا إلى انها لا تزال تترك أثرا عميقا في قلبي.

نظرت للشاشة التي تعرض صورة لي قبل سنوات، حيث أسير بالملابس الملكية في إحدى الاحياء الخاصة بالتجارة أتسوق مع الحرس، لم اكن اتلقى سوى النظرات الساخرة مع العديد من التمتمات "هي تشمئز من الدماء!" "سمعت انها لا تمتلك أنيابا!" "ما اللعنة؟" "هي من العائلة الملكية انى لشيء كهذا الحدوث!" "لقد ولدت عندما كان القمر مكتملا!" "هناك شائعات تقول أن القمر أخذ انيابها كقربان لتبارك مملكتنا!" "لو كنت اعلم لما قبلت تضحية من مثلها!" "احقا لم تشرب الدماء؟" "هي لا تنجذب لها حتى!" "أشعر بالخزي لأنها أميرة مملكتي!".

الثرثرة و المزيد من الثرثرة، فلتعلموا ايضا انني اشعر بالخزي لأنكم جزء من مملكتي! حثالة، مشهد آخر حيث يرمي الشعب بزجاجات الدماء علي لعلمهم انني لا اطيقها بل و انتفخ و يلتهب جلدي.

"فلتخرجي من هنا" "نكرة عديمة الفائدة!" "أريني انيابك، أوه نسيت انك لا تملكينها هاهاهاها!" مشهد آخر حيث يعنفني والدي في غرفة المعيشة تحت انظار إخوتي السبعة عشر "دعها و شأنها!" امسك الحارس بأمي يبعدها عن ابي كي لا توقفه، إكتفيت في تلك اللحظة بالنظر لركن الغرفة و كأنه اكثر شيء مثير للإهتمام في الحياة، لا ابالي بالسوط المدهون بزيت الثوم!

طرد والدي من القصر بسببي، مع عائلتي لنعيش بمنزل صغير بأربع غرف لا يكفينا، كان ذنبه ان انجب سبعة عشر طفلا، كان عليه ان يبقيه بسرواله!

"كان عليك الموت، اعطوني وتدا من هناك!" صرخ بأختي الكبرى التي إرتعشت بينما تنظر لعيون والدها الحمراء القرمزية "لـ.. ـلقد رمته أمي!" صرخت بينما تنحني ليلتفت لوالدتي التي تقاوم الحارس بضعف، أمي بشرية ضعيفة لا حول لها و لا قوة، سيغمى عليها بأول ضربة منه، كيف كان قادرا على مضاجعتها و أنجاب هذا العدد من الصغار معها؟ يجب ان يخلد إسمها في التاريخ لهذه الإنجازات الحافلة!

مشهد آخر حيث يقيمون التجارب على جسدي في قبو مليئ برائحة دمائي، و بطني مفتوح موصول بالعديد من الأنابيب التي تنتهي عند قارورات زجاجية، طاولة مليئة بالأدوات الطبية كالسكاكين و المشارط، لقد باعني ابي لمختبر البشر، حيث يحققون في جسدي الغريب الذي لم يشرب دماءا في حياته، جنى عن طريق تعذيبي أموالا طائلة إشترى بها قصرا كبيرا يسعه و إخوتي، أما والدتي فرحلت بعيدا عنا إلى مكان لا نعلمه، أظن أنها ذهبت لعائلتها.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now