-31-

980 84 16
                                    

أصبحتُ أسرع في ترك الأمور وكتمان ما لا يرضيني!
-القائد أوبي.
🥨💘🥨💘🥨💘🥨💘🥨

عدتُ لغرفتي، بعد يوم طويل، لكنني لست متعبة مثل آخر مرة، تجاهلت جميع تذمرات فارلا حول أنها ليست سمينة، بل الناس يخطؤون في تقديرها، رميت نفسي على سريري شعرت بإسترخاء عضلاتي نوعا ما!

سمعت طرقا على الباب، عبست بإستفهام، من سيزورني بهذا الوقت المتأخر؟ نهضت اتوجه للباب، أحاول إشتمام رائحة، لكن يبدو أن الطارق لا رائحة له، أيعقل أن إيزيل تبعني إلى هنا؟

فتحت الباب ولا زال العبوس مرتسم على وجهي، إستقبلني وجه بشوش لشابة في عمري بشعري فضي براق وعيون ذهبية، ملامح بريئة تحمل حقيبة بيدها وعلى خصرها علق كتاب أسود وعصاة خشبية.

«ساحرة؟» سألتني فارلا لأحرك كتفاي بعدم معرفة "مرحبا، أنا شريكة سكنكِ الجديدة!" فور إنهائها لجملتها، ظهر سرير ثاني مواز لسريري بلون فضي جميل، إبتعدت من الباب أنير ضوء الغرفة "أهلا بكِ!" رحبت بها ودخلت الحمام، لما تنتقل فتاة جديدة في منتصف العام؟

خرجت بعد مدة، وقد أنهت هي ترتيب ملابسها في الخزانة ولا تزال مبتسمة بهدوء وتدندن بأنغام مريحة "منرفا، لبؤة!" أحاول إصلاح وقاحتي السابقة.

"تيانا، ساحرة نور، والأميرة السادسة لمملكة إسبير،  تشرفت بكِ!" إنحنيت بتهذيب "سموكِ!" قهقهت بعذوبة "لا عليكِ، لا داعي لإستعمال الرسميات!" إبتسمت بدوري بينما امد يدي لها بنية مصافحتها لتفعل المثل.

"ارني جدول حصصك!" طلبت منها لتخرج هاتفها وتريه لي "تقريبا هو يشبه الخاص بي، ما عدا حصص السحر كونكِ ساحرة!" أومئت لي بحماس "أعتمدُ عليكِ في إرشادي!" إبتسمت بهدوء ورميت نفسي على السرير بكسل.

"نحن في السنة الثانية بالفعل، والتي على وشك أن تنتهي، ستواجهين صعوبة في مواكبتنا!" همهمت لي بينما تستلقي على سريرها بوقار، الأميرات!

"لقد خضعت لإختبار قدرات، وتم وضعي في السنة الثانية!" تأوهت بفهم، لتكمل "لم اكن سآتي للأكاديمية في المقام الأول، لكن كوني خيميائية، ذلك جعل من العائلة الحاكمة تقرر جعلي اتمدرس هنا، لأجعل المملكة فخورة بي!" تكونت علامة إستفهام كبيرة فوق رأسي "ما معنى خيميائية؟" قهقهت بعذوبة مجددا، لا ارى شيئا يثير الضحك!

"ساحر خيميائي، بمعنى أن تعاويذه متعددة الإستخدام، كالحماية، الشفاء والهجوم، عندما يكون الساحر قادر على تنفيذ جميعها يسمى خيميائيا، وطبيعة سحري النور، أنا أول متحصلة عليه في تاريخ المملكة، سيكون شاقا علي إبتكار تعاويذ!" همهمت بتفهم، السحرة معقدون.

"وانتِ لما قصدتِ الأكاديمية؟" سألتني لأجيب "أنا مسالمة نوعا ما، قدمت لأروي تعطش الدماء خاصتي!" همهمت، لنمر بلحظات صمت بعدها، لكنها فاجأتني بسؤال غريب.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now