-8-

1.8K 162 88
                                    

...

🖇🌟🖇🌟🖇🌟🖇

Athir:

لم يترك لي المجال لأتفاجأ أكثر فقد أخذ شفتي في قبلة، فراشات تطير بعشوائية أسفل بطني و قشعريرة تندلع في كل مكان يلمسه، متى نزع القناع عن وجهه، و متى قربني إليه؟ متى أمسك بخصري؟ ومتى بادلته القبلة؟

شهقت آخذ الهواء بصعوبة نظرت له اتأمل تفاصيله بشرود، عيناه الصفراوتان شبيهة القطط تتحول للأسود كالومضات، انفه المرسوم بدقة، شفتيه الرجوليتين فكه الحاد، خيط ذهبي يربط بين قلبي و قلبه "خيط ذهبي!" صرخت بفزع أنتفض من بين يديه الممسكتين بخصري "أنت رفيقي!" صرخت مجددا "صباح الخير!" سخر لأعبس، نفخت خدودي بإنزعاج وأدرت بوجهي للناحية الأخرى "منذ متى و أنت تعلم بأننا رفيقين؟" سألت و لم التفت له، رأيت ظله يستند على الشجرة، ببحة اطلق "منذ أول ثانية رأيتك فيها!".

حمحمت قليلا "لما لم أعرف سوى الآن؟" إلتفت برأسه لي ينظر لخدي المحمر، شعرت بنظراته تخترقني "لأنكِ لم تري وجهي!" همهمت بتفهم، إلتفت له و قلت "ماذا عن الإختبار، ألن تأخذ شيئا؟" شبح إبتسامة ظهر على شفتيه "لقد أخذت قبلتك الأولى!" شعرت بإحتقان الدماء و الحرارة في خدي "هذا فقط؟" سألت، ليقترب أكثر "اتريدين مني أخذ شيء آخر؟" سأل بتلاعب بينما يمسك إحدى خصلاتي البيضاء يديرها على إصبعه، عبست بعدم فهم، لتومض عينيه بالأسود قليلا ثم تختفي لتعود للونها الطبيعي، مسح شفتيه بلسانه و قد بدى أنه غاضب!

غاضب؟ لقد كان بخير الآن، نطق بصوت عميق "لماذا كنتِ هنا بمفردك مع ذلك المخنث؟" سأل، بلعت ريقي و أخفضت رأسي ألعب بأناملي "لقد جرني إلى هنا بما أنه يوم راحتي، لم أستطع الرفض!" همهم و أنقض علي يلصقني بالشجرة "كيف أحضرك إلى هنا؟" إبتسمت بإتساع عند تذكري للأمر "لقد حملني و طار بي، أجنحته جميلة جدا كان شعورا لا يوصف!" اومئ لي مجددا و إلتفت يعطيني ظهره "حملكِ إذا، شعور جميل صحيح؟" سأل لأومئ بحماس، إلتفت و قد كانت عيناه سوداوتين تحيط بهما عروق سوداء بارزة، زئير قوي صدر بالمكان، جفلت قليلا، تقدم مني و قد كشف عن مخالبه الطويلة السوداء "أين ذلك اللعين؟ سأقتله!" هذا ليس صوت صاحب العيون الصفراء، ربما قطه! هذا ليس قطا و اللعنة.

ربما نمر؟ أو فهد؟ او ضبع؟ اغمضت عيناي بتوتر مرت مخالبه على خذي ليقول "أأنتِ خائفة؟" سأل لأومئ بسرعة سأبلل سروالي، نفث الهواء في وجهي "أنا أسد سيء، أخفت رفيقتي!" بصوت ساخر أردف.

أ-أ-أسد؟؟ ما اللعنة التي تحصل هنا؟ لقد أخبرتني رينا انه لا توجد فصيلة كهذه، ربما يمزح، أجل يمزح، مستحيل ليس هنالك أسود لو كانت هنالك اسود لكانوا اقوى المتحولين، ربما هو يتفاخر امامي لا غير!

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now