-22-

1.3K 130 94
                                    

ضعوا إقتباسكم المفضل هنا...
💫💜💫💜💫💜💫💜💫💜💫

-إنتظري!

"توقف عن اللحاق بي!!" صرخت الفتاة التي تركض بسرعة الفهود خاصتها تهرب من ذلك الساحر الذي يركض خلفها بلا اي تعب، مع علمه أنه لا يستطيع اللحاق بها، واصلت هي الإصطدام بالناس تحت نظراتهم المدهوشة من المخلوق الغريب في أرضهم.

"فقط كلمتين إسمعيني قليلا أيتها الفهدة المجنونة!!" نفذ صبره أخيرا وتوقف يصرخ عليها، توقفت هي أيضا عن الركض ووقفت تدير له ظهرها إقترب هو خطوات يقرب المسافة بينهما، بينما تتلاعب رياح الغروب بشعريهما البنيين.

إسبير مملكة الغروب، ها هم ذا فوق تلة صغيرة حيث يتسنى لهم رؤية أجمل غروب على الإطلاق، حيث بحيرة إعجاز الذكريات صاحبة اللمعان الطبيعي وكأن اللؤلؤ تجمع أسفلها، مع اللون الذهبي للغروب، الأعشاب الخضراء الطويلة وبعض الأزهار الملونة، بعض الثنائيات يتشاركون المواقف الرومنسية فوق العشب، يصنعون ذكريات جديدة يسعدون بتذكرها لاحقا.

ولدينا الثنائي الغير متوقع، الفهدة وساحر النار، بعد صمت دام طويلا، إتخذ الخطوة الأولى بالسؤال "لما تهربين؟" بجرأة وبدون تردد أجابت بسرعة "لأنني خائفة!" عاد ذلك الصمت المربك مجددا، تقدم يقف بمحاذاتها "مِمَّ؟" نظرت له وقد إنعكس لون الغروب على زمرديتيها "الرابطة... رابط الرفيق!" شعر بالتوتر، ظن انها خائفة من الجهول "أرى أنه شيء لطيف لا يستدعي الخوف، إنه القدر، قدرنا!" تكلم يحاول إقناعها.

"أنتَ مخطئ، الرفيق ليس شيئا لطيفا البتة!" وضعت يدها على قلبها تتحسه "قلبي كان ينبض لأجل ضخ الدم فقط، كان ينبض لأجلي، لما هو الآن يصرخ بإسمك؟ أنا لم أخترك أبدا ولم أرد إختيارك، كنت أود البقاء وحيدة للأبد، لست بحاجة لا لرفيق ولا لأي شيء آخر!" همهم بتفهم وجلس على العشب يثني ركبته ويسند يده عليها والأخرى خلف ظهره يرتكز عليها يناظر الشمس الخجولة بغير ملل.

"وجهة نظر جيدة، لكن الوحدة أكثر خطورة من المجتمع برأيي، من الجيد أمتلاك صديق، رفيق، عائلة، تشعرك أنك مهم، من الرائع إمتلاك شخص يهتم لك ويشعرك أنك الوحيد على الأرض الذي يهمه ويربط سعادته معه!" صمت ينظر لها بهيام الى جانب ذلك الخيط الذهبي الذي يربط قلبيهما معا ويتحرك بفعل نسمات الرياح الخفيفة دون أن ينقطع.

"لو لم أكن رفيقتك، أكنت ستنجذب لي؟ أكنت ستعجب بي؟" ضحكت بسخرية كبيرة وإستلقت على العشب تنظر للسماء بدلا من الشمس "لما أنت صامت الآن؟ أنا محقة صحيح؟ رابط الرفيق يفرض علينا أشياء لم نكن نرغب بها، الحب بين الرفيقين مزيف، هذه فقط لعبة من قبل سيلين (المسؤولة عن المتحولين هي التي خلقتهم وقامت بإنشاء رابط الرفيق)، رؤيتها لنا هكذا هو فقط مسل بالنسبة لها!" لم يرد بشيء هو فقط صامت من أين لها بكل هذا؟

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now