-4-

1.9K 177 24
                                    

قيل للجمال كن، فكان في عينيها.
💫💗💫💗💫💗💫💗💫💗💫💗💫

"تن تن تن تن تن" أخرجت يدها من تحت الغطاء تمده نحو الطاولة الخشبية البيضاء بجانبها لتطفئ المنبه، لكن لا منبه هنا، رفعت الوسادة من فوق رأسها تنظر للطاولة بضبابية "رينا أين المنبه؟" سألت بينما تجلس فوق السرير تنظر للنائمة بعمق ولا زال المنبه الذي لا تعلم أين هو يرن، نهضت تتثائب "رينا إستيقظي رينا!" حركت ذراعها علها تفيق لكنها جعدت ملامحها و قالت بإنزعاج "خمس دقائق فقط!" تأففت أثير بإنزعاج و رفعت الغطاء عن الثعلبة الكسولة، لتنكمش الأخرى إثر البرودة التي لفحت جسمها ولم تستيقظ.

"تبا لهذا الصباح!" تركت الغطاء يصطدم بالأرض الباردة و دلفت للحمام تستحم بماء دافى تحاول تعديل مزاجها الذي تعكر بسبب نوم رينا الثقيل، لفت المنشفة حول جسدها و غادرت الحمام عندما تذكرت أنها لا تملك الزي المدرسي.

وقع فكها للأرض عندما وجدت رينا إنتهت من إرتداء زيها المدرسي الذي كان عبارة عن تنورة زرقاء قصيرة تصل إلى ما قبل الركبة مليئة بالخطوط الأفقية و العمودية يتخللها اللون الرمادي مع قميص أبيض تدخله داخل التنورة مع ربطة عنق تماثل قماش التنورة و سترة زرقاء غامقة يتدلى منها خيطين باللون البرتقالي يزين آخرهما نقوش ذهبية مع ازرار ذهبية تتوزع على السترة بمثالية و تجلس على فراشها تلعب بقدميها تنتظر خروج أثير من الحمام "مـ--متى إنتهيتي؟" قهقهت رينا وقالت "إنه سر!"

فتحت أثير الخزانة و قد وجدت زيها المدرسي كذلك، كان مماثلا لزي رينا الإختلاف كان في الخيط الذي يتدلى من السترة فخاصتها كان أزرقا فاتحا "أيجدر بالألوان أن تكون مهمة؟" سألت صاحبة الخصلات البيضاء بينما ترتدي ملابسها لتومئ رينا "لكل جنس لونه الخاص!" نظرت لها أثير و تأوهت بتفهم لتكمل رينا بعدما نهضت و أخذت فرشاة الشعر من يد الساحرة، تمشط لها شعرها "البرتقالي للثعالب، الأزرق الفاتح للسحرة، الأزرق الغامق للسايرن، الأصفر للجنيات، الأسود للشياطين الأحمر القاني لمصاصي الدماء الأحمر الملتهب للعنقاوات، الرمادي للتنانين، الأبيض للمجنحين، الأخضر لليكان، البنفسجي للمستذئبين، النيلي للظلال، الأخضر الغامق للأقزام!"

فتحت أثير فمها بدهشة "أكل هذه المخلوقات إجتمعت هنا؟" اومئت لها رينا و هي تأخذ خصلاتها و تجدلها على شكل ظفائر بيضاء صغيرة جدا و كثيرة "البني للفهود، البرتقالي بخطوط سوداء للنمور، النحاسي للبشر الصيادين!" قهقهت أثير و قالت "ألا يوجد أسود هنا!" إبتسمت الثعلبة "لا توجد فصيلة كهذه، ربما توجد من يعلم!" أومأت أثير و نهضت تنظر لتسريحة شعرها بالمرآة، جُمع شعرها في شكل ذيل حصان مموج مع ظفائر تمتد من جذورها لتعطي ذيل الحصان منظرا جميلا، كما عملت على تغطية ربطة الشعر بظفيرة منتفخة "أحببت هذا شكرا لكِ!" توجها للباب بعد ان أخذت اثير كتاب تعاويذها و علقته على خصرها قالت "نلتقي في الكافيتيريا!" اومئت رينا و ضربت قبضة يدها بقبضة يد صديقتها "الكافيتيريا!".

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now