-38-

670 64 47
                                    

كونوا ملاذ اللطف العالم سيء بما يكفي!
🍂🔗🍂🔗🍂🔗🍂🔗🍂

Athir:

وجدت نفسي أخرج من قوقعتنا وأركض، أركض، فقط أركض، أريد الهرب من تلك الأفاعي، لذا أنا أركض، لكنني تذكرت..

إلتفت إلى يميني ثم إلى يساري فلم أجد أحدا..
يا ترى هل بالغت؟

لكنني لم أتوقف عن الركض إكتفيت بالتخفيف من سرعتي إستدرت آخذ أنفاسي بصعوبة..

وجدت نفسي بحي شعبي تناثرت فوق أرصفته عربات تبيع مختلف البضائع وأناس بملابس بيضاء موحدة، رفعت نظري للبنايات وكانت كلها بالألوان الفاتحة، وكأن الألوان الداكنة لم تجد لها مكانا هنا..

كل شيء بهيج يشع بطاقة إيجابية، ينظر إلي المارة بغرابة، تأملت نفسي بإنعكاسي على مرايا البناية التي على يساري، ملابسي السوداء ممزقة مما جعلت بطني الأبيض بارزا، شعري مليئ بالأتربة مع بعض بقع الدم في يداي وعلى طول ساقي، رفعت شعري أتأمل ذلك الوشم الذي يزينها.

أشحت بنظري عني وتقدمت أسأل أحد الباعة عن هذا المكان، لكنه قام بتجاهلي وكأنه لا يراني.

جربت العديد من المرات لكن بلا فائدة..

مشيت في الأرجاء أتأمل الشوارع التي تبدو مألوفة لي بطريقة ما..

وصلت لمفترق طرق يؤدي إلى أحياء أخرى بنفس الطابع، ويبدو أنني خرجت من السوق ودخلت للمكان المخصص للسكن، رفعت رأسي وتأملت ذلك القصر البعيد الذي يطل بألوانة البيضاء والذهبية..

لو لم يكن هنالك ناس لظننت أنني تهت بالديماس عن رفاقي..

واصلت مسيرتي ربما أجد ضالتي في ذلك القصر، أشك أن لاركن نقلنا بعيدا عندما أشتد الخطر..

تبدو كمملكة المجنحين، لكن هنالك ثعالب صغيرة تلهوا، وبعض النمور والمستذئبين أيضا أشعر بهالات متعدد لعدة متحولين.

أهو ملجأ من نوع ما؟

سأجرب سؤال الأطفال ربما يجيبونني، فهم ليسوا عنصريين ومتصالحين مع الحياة بشكل لا يصدق!

-مرحبا يا صغير، ما إسم هذا المكان؟

نظر لي بعيون خضراء كبيرة وشعر بني، يشبه شخصا أعرفه، إبتسم رادا لي إبتسامتي وقد ظهر سنه المكسور:

-لايت بيرد!

تجمدت وإتسعت عيناي نظر لي لوهلة ثم إنصرف يواصل لعبه مع بقية الأطفال..

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now