-33-

878 86 47
                                    

هل سلكت الطريق الخاطئ؟
💕🍃💕🍃💕🍃💕

سرتُ على طول تلك المنصة الخشبية ممسكة بيد والدي بتوتر، سرعان ما إقتحمت تلكَ الأنوار رؤيتي التي إعتادت على الظلام، إستشعرت العديد من الهالات القوية الصادرة من الأسود، حاولت تجاهل نظراتهم الموجهة نحوي بفضول.

رفعت رأسي ومشيت بثقة، أتذكر خطوات تيانا الثابتة وإستقامة رأسها ورفعها لذقنها بفخر، هذا ما على الأميرات أن تقوم به.

تغيرت خطواتي من متوترة إلى ثابتة، عدلت من ظهري جعلته مستقيما حيث أنه كان محذبا ببؤس، وشددت قبضتي على ذراع والدي الذي زاد من سرعته يحاول مجاراة خطواتي.

وصلت لتلك المنصة في نهاية الرواق المفروش ببتلات الورود البيضاء، الذي يقف في نهايته شاب في نهاية عشريناته، بشعر بني ينسدل على جبينه و عيون سوداء كالليل، رأيت خلفه طيف والدي، إبتسمت لا إراديا، فالنظر إليه بمثابة النظر إلى أبي.

أفلت يدي هذا الأخير وأمسكت بالذي ينظر لي بجمود، بحقك! عليك أن تمثل أنك معجب بي!!

سحبني بهدوء لنصعد درج المنصة الذي يؤدي الى طاولة مستديرة فوقها غطاء أبيض يعلوه كأسان وبمحاذاته ست كراسي، من المفترض أن أجلس رفقة زوجي و والداي و والديه، لكنني لا ارى أي منهما!

ما عدا والداي "ليس لي عائلة!" تمتم بينما يقترب بشكل خطير من رقبتي أومئت وسارعت بالجلوس دون ان انتظره ليدفع لي الكرسي، جلس هو بمحاذاتي، هو يتيم إذا!

أتساءل لما اختاره لي والدي!

نظرت بين الحشود التي تنظر لنا بصمت مربك، لمحت زوجان بشعر فضي من بعيد حولهما هالة من الألفة، أليسا تيانا وسيدريك؟ وقفت بصدمة انظر لهما يبدو ان تيانا رأتني لوحت لي بحماس وصرخت "مباركٌ لكِ زواجك!" إبتسمت ملحوة لها بالمقابل وعاودت الجلوس لكن هذه المرة الإبتسامة العريضة مرسومة على محياي!

"من هاذان؟" سألني دون أن ينظر لي لأجيب بالمثل محافظة على ملامحي البشوشة "صديقاي من الأكاديمية هما رفيقان، مجنح و اميرة السحرة!" صمت لبرهة ثم قال "أليس محرما بقاؤهم سويا؟" تساءل بدى أنه يوجه السؤال لنفسه لا لي، لكنني أجبت "الحب يخرق جميع القوانين حتى المحرمة منها!" تذكرت كوني أبحث عن حب حياتي وها أنا ذي أعقد قراني مع شخص لا أعرفه!

حضر شيخ ذو لحية بيضاء طويلة تمتد إلى منتصف صدره، مع عباءة بنية بخطوط بيضاء وذهبية، بديهيا قدمت يدي نحوه ليقوم الذي بجانبي بنفس الفعل، أخرج ذلك العجوز سكينا صغيرة وقام بجرح إصبعي لتبدأ الدماء الحمراء القانية بالخروج من تلك الفتحة الصغيرة وتستقر على منديل أبيض وتختلط بدماء الطرف الآخر، ثوينات وقد تبخرت وكأن شيئا لم يحدث جرحه إلتأم، لكن الدماء لا تزال تتسرب من خاصتي!

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now