-10-

1.7K 151 55
                                    

وقد نحب أناسا دون رؤيتهم
لاشيء غير إنجذاب الروحِ للروح!
(مثل ما أحبكم أنا3>)
🍀❣️🍀❣️🍀❣️🍀❣️🍀❣️🍀❣️🍀

"تسع و تسعون، مئة!" إستلقت على الأرض بعد إنتهائها من تمرين القرفصاء تنظر للسماء الزرقاء الصافية الخالية من الغيوم التي قد تحجب أشعة الشمس من الوصول إلى جسدها "تفضلي!" ناولتها رينا قارورة الماء، لتعتدل أثير في جلستها تأخذ القارورة متمتمة ببعض الشكر "هذا متعب جدا!" قالت الثعلبة تجلس بمحاذاة صديقتها، فقد قامت بتمارين ضغط بهدف قتل الملل "لا أعلم ما فائدة هذا، لكنني اقوم بالأمر!" إسندت الجزرة رأسها على كتف أثير المتعرق "أنعود؟" سألت لتومئ الأخرى و تقف.

"ما رأيكِ بسباق؟" قالت رينا لتبتسم أثير "لا فائدة من سباق نعلم نتيجته مسبقا!" قهقهت الثعلبة بفخر و أردفت "لا بأس!" عدت أثير عند ثلاثة و إنطلقتا، بالتأكيد خلفت رينا الغبار خلفها و لم تستطع الساحرة رؤية ظلها حتى مع ذلك إبتسمت هي تعلم أنها ستفوز عليها!

طيف برتقالي وقع على مرمى أنظارها لتبتسم بخفة تخطت صديقتها المنهكة التي تلتقط أنفاسها بصعوبة "أخبرتك!" سخرت بينما تعدو أسرع وصلت للحديقة الأمامية للأكادمية تنظر للطلاب الذين يستعدون للذهاب لفصولهم.

"كيف علمتِ؟" سألت رينا بينما تلهث و تنحني مستندة على ركبتيها "قوة تحملك سالب إثنين!" قهقهت المعنية لتسخر بدورها "أنا أتحسن كنت سالب أربعة!" ضحكت أثير و سارتا معا، إلتفتت رينا خلف المبنى السكني لتحضر حصصها، إكتفت بيضاء الشعر بالصعود إلى غرفتها لتأخذ حماما منعشا.

و بالفعل ها هي ذي تخرج مبللة الشعر تلف منشفة رقيقة مبللة حول جسدها، ليبرز ربعها العلوي و نصفها السفلي، فتحت الخزانة تخرج لنفسها ملابسا.

أنفاس ساخنة لفحت رقبتها جعلها تفلت قطعة القماش من يدها إلى الأرض، ذراعان عضليتان حاوطتا خصرها، ليصطدم ظهرها في صدر صلب، رائحة الزنبق في الغابة المطرة تغلغلت في أنفها، لتبتسم و قد تجمعت الدموع في مقلتيها..

همس في أذنها "كيف أنتِ؟" عرفت أن هذه طريقته في السؤال على حالها "بخير في وجودكَ!" أدارها إليه يشبع نفسه بملامحها، بصوت خشن قال "إشتقتكِ!" كما لو أن هذه الكلمة بمثابة مدفع دمر السد لتبدأ دموعها بالإنهمار بغزارة، دافنة رأسها في حضنه تمتم بكلمات غير مفهومة إستطاع إلتقاط بعضها "وغد... ظننت أن مكروها أصابك.. لا تختفي مجددا... لقد جعلتني أقلق عليك!" مسد على خصلاتها البيضاء بيده اليمنى فاليسرى مشغولة بمسح دموعها عن وجهها الطفولي "ألم تشتاقيني أيضا؟" صدقا؟ أهذا كل ما فكر فيه؟

رفعت نظرها إليه ترمقه بعيون ذهبية متلألئة تنظر لصفراويه العنيدتين "شوقك لي لن يعادل شوقي لك أبدا!" همهم لها و راح يقبل و جنتها و ذقنها، لا يمكن أن نسمي هذا تقبيلا فهو يمرر شفاهه على جلدها دون أن تلامسه تماما.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now