-17-

1.3K 136 39
                                    

حتى عندما يعود المرء سالمًا من الأشياء التي تؤذيه، لا يعود كما كان.
🌪⚡🌪⚡🌪⚡🌪⚡🌪⚡🌪⚡🌪

الفصل الثالث: نحو القمة!

-أتقول انه تم الغش بالإختبار الثاني الخاص بالسنوات الأولى؟

بصوت هادئ و واثق قالت تلك السيدة صاحبة الشعر الأسود المصفف بعناية في تسريحة كلاسيكية و رسمية، ملامحها الحادة، عيونها السوداء المبطنة، بشرتها اللامعة، لا يمكن تحديد ما إذا كانت بيضاء أو سمراء، تخاطب الواقف أمامها، أحد الطلاب الذين نجوا بأعجوبة من غاتكا، فهد بملامح لعوبة وهالة خبيثة، عيناه تحدث شررا، يريد مسح تلك المجموعة من الوجود.

"كان أسدا، لم يبدوا عليه أنه طالب، كما يمتلك هالة قوية تجبرك على الخضوع، لقد قام بضربي انا و زميلي بالفريق!" همهمت له من دون أن تنظر إليه حتى، موقفها هذا جعل منه يغضب، هو يقدم شكوى هنا وهي فقط تهمهم وكأنه يخبرها ان العشاء جاهز.

"سأنظر بالأمر شكرا على تبليغنا!" وأخيرا خرج صوتها الهادئ نظرت له بإبتسامة ليست بلطيفة ولا بشريرة هي فقط إبتسامة تعلمون كيف تكون صحيح؟

بقي واقفا لبرهة، لم يتوقع ردة الفعل هذه، لكنه يعلم أن الأكاديمية حازمة و سيقومون بالإجراءات اللازمة بخصوص ذلك الأسد و رفيقته!

-لقد تم تقديم شكوى ضدك!

بقهقهة أطلقت، ليصل لمسامعها صوته الرجولي الخاثر "من؟" سأل لتجيب بينما تتكئ على الكرسي الجلدي و تلاعب القلم بيدها "طالب قد تجاوز الإختبار الثاني منذ قليل، قال أنك إعتديت عليه وعلى زملائه، ويريد طرد مجموعة رفيقتك بأقرب وقت كتعويض!" نبرتها لم تكن أكثر من ساخرة، من يظن نفسه ذلك الفهد؟

"حسنا!" إبتسمت بعد سماعها لإجابته المختصرة، هذا الرجل ممتع جدا "أي أوامر كابتن؟" قالت بجدية بعد إعتدالها في جلستها، مستعدة لتلقي التعليمات من قائدها "يجب أن تنجح المهمة!" بصوت جامد لا حيوية فيه، يشبه ملامحه وروحه "عُلم!" أغلق الخط بعدها، حملت تلك الملفات مختلفة الألوان تناظرها بهدوء.

رمقت الملف الأزرق الفاتح الذي يحمل صورة فتاة بشعر أبيض عيون ذهبية، ملامح طفولية تشع بالحياة "أنتِ محظوظة!".

طرق على الباب قاطع تنهيدتها اليائسة "أدخل!" عادت ملامحها الجامدة على ما كانت عليه "حلبة الإختبار الثالث جاهزة سيدتي، تنقصنا اللائحة!" قالها الرجل الطويل الأسمر ذو الشعر الأسود المصفف للخلف بعناية، بطريقة رسمية إنحنى فور دخوله، طريقته المؤذبة في الحديث مع من هم أعلى منه شأنا "سأقوم بنشرها على الألواح الإلكترونية، أنتَ أعلن عن بدء الإختبار الثالث!" قالت ما عندها بكل جدية بينما تقف و تحمل لوحها الإلكتروني، تتفحص شيئا ما، أومئ لها ذلك الرجل و انحنى مجددا و إختفى!

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now