-6-

1.8K 183 91
                                    

أغرق في التأملات الصامتة.
💫🦋💫🦋💫🦋💫🦋💫🦋💫

Rina:

فعلت وضع الفضول، و دخلت الكافتيريا و إذ بأرثيا تدافع عن فتاة ذات شعر بني غامق و عيون خضراء و بشرة خمرية مع بعض من تراب الجنة تناثر فوق وجنتيها المنتفختين، تنبعث منها رائحة قوية، مهلا إنها فـفهدة!!

اردت التأكد فرميت ببصري على الخيط الذي يتدلى من كتفيها و إذ به بني، لا إنها حقا فهدة! تلعثمت في أفكاري، متى أصبحت أرثيا رئيسة شؤون المنكوبين؟ حتى باتت تساعد أي أحد، على هذا المنوال سنفتح شركة لإيواء المنكوبين الفاشلين و مساعدتهم "أيتها الفهدة صاحبة المؤخرة النتنة سأحرقك!" بدى أن الفهدة تتشاجر مع ساحرة ذات خاصية النار "ما الذي يجري هنا؟" تدخل شاب بشعر أسود حالك و عيون سوداء إنه شيطان، لم تأبه به ارثيا و ظلت واقفة أمام الفهدة تحميها ربما؟

"تلك الفهدة اللعينة جلست بطاولتي!" زئير صدر من الفهدة لتصرخ "لم يكن إسمك مكتوبا عليها!" بدى أن طبلة أذن أرثيا قد إنفجرت، أمسكت بأذنها تفركها، أطلقت قدماي إلى مكان الشجار أدفع الحشود و صلت إلى أرثيا، أمسكتها من يدها و حاولت سحبها بعيدا "سنقع في المشاكل هيا!" همست لها بصوت لن يستطيع أحد سماعه سواها.

"الفهدة تعاني!" قالتها بحدة نوعا ما، لأجرها من يدها "لا شأن لنا!" لم يبدوا أنها إستجابت إلي "لا شجار في حرم الأكاديمية، لا شجار في حرم الأكاديمية!" الدمية الخشبية تقدمت من الفهدة، نظرت لها بتشتت لكن سرعان ما حلقت في السماء و أخترقت الزجاج لتخرج عبر النافذة تناثرت شظاياه في كل مكان، سحبت أرثيا قبل أن ترمي بنا أيضا لكن يد خشبية ممدة بجانبي جعلتني أجفل و أبتلع ريقي بتوتر، بعدها شعرت بالدوار و شيء حاد إرتطم بظهري ليخترقها تلاه صوت تكسير الزجاج و بعض الخشب الذي يثبته، ما كان علي التدخل.

رأيت طيفا من الشعر الأسود القصير بجانبي، إذ بها أرثيا أيضا ونحن نهوي للأرض، إرتطمت ظهري بالأرض الإسمنتية القاسية، لأصرخ بألم إثر الزجاج الذي غرس في ظهري أكثر "تبا لك أرثيا!" ظهرأمامي لوح يكتب {1-/1000} مجددا تبا لكِ أرثيا نظرت للوح خاصتها {0/1000} مجددا تبا لكِ أرثيا، نظر للجانب الآخر و إذ بها الفهدة تنفض الغبار عن تنورتها "نحن هنا بسببك ألا يمكنك بزق بعض من الشكر؟"

نظرت لي بتعالي "لم يجبرك أحد على التدخل!" مجددا تبا لكِ أرثيا "توقفي عن شتمي و اللعنة عليك!" نظرت لها بتفاجؤ أتستطيع قراءة أفكاري؟ "هل قرأتِ أفكاري للتو؟" نهضت بصعوبة لتنفي لي "لقد قلتها بصوت مرتفع!" نفيت لها و صرخت "لقد قرأتِ أفكاري و اللعنة!" نهضت بتثاقل إثر الصدمة ربما "أقسم أنني لم أفعل!" تقدمت منها بصراخ "كيف عرفتي أنني أشتمك إذا؟" نظرت ليديها "لقد سمعتك!" جذبت خصلاتي بيدي بتوتر "إذا لقد قرأتِ أفكاري!" وضعت رأسها بين كفيها "أشعر بالصداع!"

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now