ما لا يقتلك يقويك
-شينوميا كاغويا
❣️⭐❣️⭐❣️⭐❣️⭐❣️
الفصل الخامس والأخير: إلى عالمنا الخاص.
...
أجلس فوق سطح المياه أنظر لفهدتي المرمية أمامي، تنزف بشدة، لا يمكنني التقدم لإسعافها سلاسل حديدية تقيدني من يداي وقدماي، إذا حاولت الإقتراب منها تسخن لدرجة تجعل من معصمي وكعبي يذوبان، لكنهما يعودا فور أن أتوقف عن الحركة عندما يبرد المعدن.
-تيلار، تسمعينني؟
سمعتها تأن لذا خاطبتها مجددا أحاول إعادتها لوعيها "تيلار، أنتِ قوية، تغلبتِ على الكثير من المحن لن يرهقكِ موت رفيقكِ!" لم تستجب لي، لا شيء سيخلصني من مأزقي هذا ولا قوة ستنتشلني من موتي القريب سوى لساني..
لساني الذي لطالما كرهته، فهو يعمل بشكل مستقل، ويتفوه بعكس ما أريد قوله، أنا بحاجة إليه، فهو سينقذنا اليوم!
-تيلار، ليون قد ذهب، أنا لم أفعل، أتريدين تركي بمفردي؟ تحملت فقدانه، لكنني لن أستطيع تصور خسارتك، فما بالكِ بمواجهتها!
-تذكري أن هذا ليس سوى رابط لعين يتلاعب بحياواتنا، أتريدين الإستسلام له؟ كقطة جبانة تاهت عن منزلها؟ ألم نقطع وعدا أننا لن نخضع لهذا الرابط اللعين، بل سنجد حلا لنقضي عليه.
-أعلم أنك تحبين الفوز، وتستمتعين بالمغامرة، وتعشقين الخطر، ألن نمضي مع الرفاق في مغامرة حيث نضع حياواتنا على المحك؟ ونقامر على من سيفوز؟
-تعلمين أنكِ لو خسرتي اليوم، لن يكون هناك فوز، بل لن يكون هناك نحن، أشعر بحزنك، لكن فكري بمنطقية أكثر، أتعلمين من هو ليون حتى؟ سوى أنه محقق وساحر متحكم بعنصر النار وشقيق أثير؟ ألديك معلومات أخرى حول عمره مثلا؟ هواياته؟ لونه المفضل؟
-لما نحزن على أشياء لا نعرف عنها شيئا؟ لما نفضل إنهاء حياتنا فور ما يرحل عنا عزيز؟ نحن أقوى من ذلك تيلار!
-هنالك من ينتظرنا، هنالك حياة سنعيشها، مشاعر جديدة لم نجربها، لعنات قذرة لم نلقها، لم تركلي مؤخرة دايون، لم أعد فستان أثير، لم أشرب عصير الموز اليوم، لم أفِ بوعدي لهم، صحيح أنني عاهرة، لكنني لا أخلف بوعدي أبدا!
وقفت الفهدة بإبتسامة قططية تنظر لمن تشاركها نفس الجسد لم تكن تنظر لأحد غيري، كانت تبتسم لي، هي بخير، نجحت في تخطي إكتائبها "من تنعتيها بالعاهرة أيتها العاهرة!" ضحكت بصخب وقد تبخرت تلك القيود التي تكبلني، وقفت أركض نحوها أعانقها، شعرت بتبلل وجنتاي، لم أمسحهما بل تابعت معانقتها.
YOU ARE READING
أكاديمة إيزيل || Ezel Academy
Fantasyأكايديمية تضم مختلف الأجناس، حيث يجتمعون لتحقيق هدف واحد، ألا وهو «الحصول على القوة» حيث أصبحت هذه الأخيرة أساس من أساسيات الحياة، فهي لا تعامل الضعيف ككائن حي! مجموعة تعرفت في الأكاديمية، إكتشفوا أن خيوط أقدارهم متشابكة، تؤدي بهم إلى مصير مشترك...
