-16-

1.2K 127 100
                                    

Judge me when you're perfect.
💫🌪💫🌪💫🌪💫🌪💫🌪💫🌪💫

ما الذي يجري؟ ما هذا؟ ما الذي حدث؟ ماذا أسمع؟ كانت هذه تساؤلات كل من يقف بعيدا عن غيلدا و النمر الذي يتلوى على الأرض من الألم الذي يفتك بأذنيه فهي تنزف بالفعل، لم يتسبب له في ذلك غير صراخ غيلدا!

نعم مثل ما سمعتم غيلدا صرخت و أثبتت أنها سايرن للتو، وذلك لأجل حماية الساحرتين، كان مشهدا دراميا أكثر منه دمويا، فغيلدا تمسك بحنجرتها بغير تصديق، والدموع قد أخذت مجراها على خديها بالفعل، هي في طريق الكمال!

الحصول على شيء لطالما أردت الحصول عليه، الوصول الى الهدف الذي لطالما حلمت به، المشي على الطريق الذي أردته، لهو شيء يريد الجميع أن يناله، عندما نحصل عليه سنسعد جدا، لكن صغيرتنا الحسناء بكت، بكت من فرط سعادتها، هذه طريقتها في التعبير فحسب!

"أكانت أنا؟" نهضت فزعة تدلك حنجرتها بيديها المرتعشتين، لتنهض أثير لمعانقتها و تدلك شعرها بحنان "أحسنتِ عملا، لقد أنقذتنا!" لم يجدِ ذلك نفعا، فبدل أن تكف عن البكاء زادت من وتيرته، بدت كالأطفال حقا!

الجميع يعانق بعضه من السعادة، كارلا توقفت عن لكم مصاص الدماء وعانقته!

ماثيو يضم يديه إلى صدره و يبتسم بإتساع مع نظرات فخورة تجاه السايرن، تيارا إرتمت تعانق ديانا من السعادة، فصراخ غيلدا بمثابة معجزة!

"أنظروا إنها تبتسم!" صرخ ماثيو يشد إنتباههم، نظر الجميع نحو ليزيا التي تبتسم بإتساع مع بعض الدموع المتجمعة في مقلتيها، ظهر تورد طفيف في وجنتيها لتعبس فورا و تستدير للجهة الأخرى "كنت مصابة بتشنج فحسب!" قهقهات ملأت المكان، لكن هناك مثل يقول، السعادة لا تدوم للأبد!

فهاهي كرة نارية قادمة من العدم، إخترقت بطن أثير الباسمة لغيلدا، أردت بها أرضا، إختفت تلك القهقهات و إستبدلت بنوبات هلع وصراخ، حلقت ديانا تبحث عن الذي سبب لصديقتهم الأذى لكن لا شيء، تقدمت زيليث بملامح مغرورة ترفع إصبعها السبابة وفوقه تطفو كرة نارية صغيرة "إنه لمن الوقاحة إيقاف القتال!" توقف الزمن في تلك اللحظة، و تجمعت الأعين نحو دموية الشعر!

"ستموتين!" هذه لم تكن رينا بل روج التي تثبت حضورها عن طريق بث هالتها في الجو، بؤبؤها مسود بالفعل أنيابها بارزة، نية بالقتل واضحة! آخر أيام زيليث!!

إنقضت نحوها بسرعة هائلة تلوح بمخالبها في الجو، لم تكن بتلك القوة، لكن السرعة هي من دفعت بها إلى القمة!

هاجم الجميع بعضهم بعدها، إحتدم القتال لحماية صديقتهم البيضاء! إنهم يحبونها حبا جما، لكن هناك دافع آخر يدفعهم لحمايتها والتضحية لأجلها، ليس إلا رفيقها المجنون! لا يريدون الموت!!!

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now