-32-

910 74 36
                                    

تخوض حربا لأجل أحدهم فيقتلكَ هو!
💔🏹💔🏹💔🏹💔

فتحت عيناي بتثاقل، أردت تحريك يدي لكن الألم فتك بعضلاتها، ليتحرك إلى رقبتي التي شعرت بعظامها تلسع حلقي، حاولت التحدث لكن لم استطع، كما ان نظرتي لا تزال ضبابية، ظهر طيف ما مشوش أمامي اردت إخبار الواقف امامي انني لا راه ولا أسمعه، وأنني أتألم، لكن لم أستطع.

-منرفا، منرفا، أتسمعينني؟

أليس هذا صوت إيزيل؟ حاولت مناداته لم يخرج صوتي ولم تتحرك شفتاي، شعرت بسخونة على خداي، أنا ابكي؟ شعرت بيده على خذي تمسح تلك العبرات المؤذية "أنا هنا، أنتِ بخير!" كان ذلك ليطمئنني، لكن لما ابكي؟ ما الذي حدث لي؟ أين انا؟

اغمضت عيناي ما الفائدة من فتحهما إن كنت لا ارى إنتحبت فارلا داخلي «أولئك الأوغاد سأبيدهم!» بنهاية جملتها تذكرت مهاجمة عصابة ألفا الليكان لي هذا الصباح، عندما كنت متوجهة للكافيتيريا لملاقاة إيزيل.

كان المكان خاليا، قتلتُ ميليسا وصديقها!!

أنا قاتلة؟ مجرمة؟ هل سأفصل؟ ماذا سيكون رد فعل عائلتي؟ أين سأذهب؟ «هدئي من روعك لن يحدث لنا شيء!» كدت ادخل بنوبة هلع، واصلت تذكر الأحداث، هاجمني الألفا، إخترقت مخالبه بطني نزفت كثيرا، دق عنقي، يفترض بي أن اكون ميتة، من أنقذني؟

-منرفا إفتحي عينيكِ!

جاءني صوت إيزيل المرتعش مجددا، فتحت عيناي أكشف عن لونهما الغير متطابق رأيت طيفه يبتسم "بقيت لكِ ست أرواح حافظي عليها!" كنت سأرد بانني لست قطة، لكني إكتفيت بالإبتسام بهدوء، تحركت شفتاي اخيرا، متجاهلة اللسعة في حلقي "أ..أ..يـ.. ن أ..نـ..ـا؟" خرج صوتي متقطعا ومبحوحا.

"في العيادة!" أجابني شعرت به يجلس على الكرسي بجانبي "ألـ.. ـا يـ..فـ..ـتـ..ـرض بـ..ـي أ..ن أ..كـ..ـون مـ..ـيـ..ـتـ..ـة؟" شعرت بإنقباضة في صوته الحاقد "لقد قدمت لأجلكِ وجدته سيقتلك لكنني تدخلت في آخر لحظة، ذلك الوغد ساحرص على قتلهم جميعا!" هو من أنقذني إذا.

"قدرتك الشفائية سيئة، لذا سيبقونك في العيادة حتى يحين موعد المحاكمة!" إتسع بؤبؤ عيناي وخفق قلبي بشدة "أ..ي مـ..ـحـ..ـاكـ..ـمـ..ـة؟" سألته برعب "لقد قتلتِ طالبان، وأنا قتلت طالبان وثلاث حرس وهاجمت المدير!" افعل كل هذا لأجلي؟ سيطرد بسببي!

بقيت صامتة، باتت رؤيتي واضحة نوعا ما نظرت لوجهه الذي يحاول جعله بشوشا قدر المستطاع "هـ..ـل سيـ..ـتـم طـ..ـردنـ..ـا؟" لا يمكنني نكران انني خائفة من مصيري اولا ومن رد فعل الأسود ثانيا، وعليه ثالثا "ربما نعم وربما لا!" صمتت لم أجد كلمات مناسبة، لم يكن بوسعي سوى الإعتذار "آسـ..ـفـ..ـة!" ها أنا ذي أبكي مجددا.

أكاديمة إيزيل || Ezel Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن