-37-

965 73 57
                                    

هل كان التخلي عني سهلا إلى هذا الحد؟
🍓✌🍓✌🍓✌🍓✌🍓

Athir:

لاركن وماثيو في المقدمة، من بعدهم ستيلا وديانا اللتان تحلقان وتمسك الأخيرة بسوط من العشب، أنا في المؤخرة أحمل قوسي وأجهز سهما أنتظر إشارة من لاركن.

توغلنا أكثر داخل تلك الصخور المليئة بالكريستالات المشعة، لكن هنالك ممر مظلم جدا توقفنا مع توقف القائد..

لا يمكننا سماع شيء سوى صوت الرياح التي تعبر من الثغرات بين الصخور وأصوات تنفسي ودقات قلبي المتسارعة، لم أدخل مغارة من الرتبة S قط، لذا فالتوتر يسيطر علي.

رفع لاركن إصبعه لي فرميت سهما مضيئا في ذلك الممر المظلم فأناره، تلاه خروج الخفافيش تتخابط فيما بينها فرفعت الدرع أحمينا به، هدأت الأخيرة تلاه صوت صراخ مدوٍ مثل الصفير الحاد.

ضوء أخضر بدأ بالتقدم نحونا بسرعة صرخ لاركن "ناااار" أطلقت أربع أسهم دفعة واحدة فور ما شعرت بأنها لامست شيئا ما طرقت بأصابعي فتفجرت جاعلة من بعض الصخور تسقط، لكن الدرع كان يحمينا فلم يصبنا شيء.

ديانا جمعت الجذور أمام تلك الفتحة لتبدو كشبكة عنكبوت، جسم ضخم مضيء بالأخضر إصطدم بها وزادت حدة صراخه وكأنه يستدعي آخرون..

ظهرت عصا من العدم في يد لاركن نظر لي بطرف عينه لأفهم ما يعنيه فقد إختفيت ألتصق بالسقف أجهز سهمي، إختفى هو يظهر في الجهة الأخرى من السقف، ديانا وستيلا حلقا لأعلى أكثر، ماثيو تحول لسام وكان أصغر حجما، تقدم من الجسد الأخضر يحاول عضه لكن أنيابه لم تخترق جسمه الذي هو بحد ذاته عبارة عن صخور متراكمة فوق بعضها البعض شقوقها مضيئة.

إنسحب بسرعة ملتصق بالجهة الغربية، ضجيج بدأ يعلو، وكأن هزة أرضية مرت بالمكان فالحصيات تحتنا تهتز، ذلك لم يكن زلزالا بل هي أصوات خطوات الوحوش القادمة نحونا...

-أكتموا أنفاسكم وإكبتوا رغبات القتل، هم من الرتبة B.

أمر لاركن لننفذ ما قاله، تجمهر عدد كبير منهم تحتنا، لم نفعل شيئا فقط ننظر لهم و ننتظر لاركن كي يعثر على ثغرة، أمعنت النظر بدوري لكنني لم أجد شيئا..

فهم مدرعون بطبيعتهم، لكن شدة السطوع من شقوق مفاصلهم تختلف، فهنالك أماكن بكون الضوء فيها أقل توهجا، نظرت للاركن آملة في أن ينظر لي ففعل.

رفعت يدي كإشارة للتجمع، إختفى وظهر بالقرب مني ولم يخفى علي ذلك الغبار الذهبي الطفيف الذي جعل من قلبي ينقبض، تجاهلت مشاعري الجانبية التي لا حاجة لي بها في هذا الوضع و أشرت على الأماكن خافتة الضوء فأمرني بعينيه أن أصوب نحوها بأحد أسهمي.

رميته وقد غرس في بطن أحدها؛ فجرته، فإنفصل جزء الوحش العلوي عن السفلي لكنه واصل الحركة ونظروا لنا وبدأو في رمي الصخور نحونا أما ذلك الوحش فحمل نصفه السفلي وضربه بي، فإصطدم بالسقف الذي إنهار عليهم.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now