صقر الظلام ٤

2K 179 40
                                    

صقر الظلام ٤
*************
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم من أرادني بسوء فرده عليه، ومن كادني فكده، اللّهم اهدهم واهدنا جميعاً يا ربّ العالمين، واجعلني من أحسن عبادك نصيبًا عندك، وأقربهم منزلة منك، وأخصهم زلفى لديك.
اللهم إن ذنوبي لم تبق لي إلا رجاء عفوك، وقد قدمت آلة الحرمان بين يدي، فأنا أسألك بما لا أستحقه، وأدعوك بما لا أستوجبه، وأتضرع إليك بما لا أستهله، فلن يخفى عليك حالي وإن خفي على الناس كلهم معرفة أمري.
اللّهم أدخل الفرحة على كل قلب به ألم، وأبعد عنه الهموم وارزقه الرضا والسعادة والسكينة والطمأنينة بك، واجعل أيامهم القادمه  مباركًه  مليئًه برضاك يا الله.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💛💛💚💚💙💙💙💜💜💜
ساميه : بعد إذنك ياعمو وطلعت على برا جرى تشوفها واستغربت انها أختفت بالسرعه دى رجعت الترابيزه واتصلت عليها رن وبعد كدا اتقفل جوزها قرب عليها : مالها صاحبتك طلعت تجرى ليه
ساميه بقلق : مش عارفه انا ها أمشى
على : تمشى فين انتى مجنونه دا لسا اليوم طويل وبعدين هاتلاقى قرايبها وصلو من البلد يشوفوها وإلا حاجه مش بتقولى قاعده لوحدها
ساميه بقلق شديد : يمكن .. اتصلت تانى مغلق .. لاء أنا قلقانه أكيد فى حاجه حصلت يا على
على بصلها وبديقه : ساميه فى إيه أنتى هاتشغلى بالنا وخلاص هو احنا كل يوم ها نحضر مناسبه زى دى ما تبصى حواليكى كدا شوف مين بيحضر وكل دقيقه بيدخل حد أهم من التانى
ساميه بصوت مكتوم : دا إلا همك يعنى
على بعصبيه بيحاول يداريها : أيوا دا إلا يهمنى لو أنتى شايفه كدا لف وشه وزعل منها
ساميه بحيره : خلاص حقك عليا متزعلش عمى وولاده مركزين معايا خلاص ماتعملش مشكله
على بصلهم وأبتسم ورجع بصلها : خلاص ممكن تهدى تعالى نقعد على الترابيزه انا تعبت من الواقفه سابقها  وراح قعد مكان تاليا وهى راحت وراه وفى دماغها مليون فكره
تالياااا خرجت جرى لما شافت الفتى المجهول إلا بيظهر فى حياتها فجأه ويختفى وسيطر عليها وعلى تفكيرها هو عريس الليله برغم خوفها منه وقلقها بس ماقدرتش تتحمل ولا تجارى نفسها تتفرج زى باقى المعازيم  .. حست بإيد بتسحبها بعيد عن المكان فى حته تخفى الأنظار عنهم .. رفعت وشها وشافته لابس بدله وبيستعد يكون لغيرها لامت نفسها فى لحظتها هو اصلا من أمتى ليكى هاتحلمى حلم وتصدقيه .. نفضت إيديها منه وحاولت تتماسك وهى بتبصله بس ماقدرتش عيطت من قلبها بوجع رهييييب
اخيرا اتكلم ولاول مره يحس بالتوتر قدامها : إيه جابك هنا مين عزمك أصلا
تاليا رفعت وشها إلا كل حاجه فيه بتنطق بكلام صعب تعبر عنه أو تقوله  : إلا جابنى جابنى أنت مالك وبعدين أنت مصر تبقى شبح فى حياتى تظهر وتختفى وقت ما يعجبك بتبهرنى كل مره بشوفك فيها
وقف ربع إيده وباصص لها لحد ما تخلص كلام وعيونه محاوطها وكأن هى فعلا عروسة الليله مش حد تانى
تاليا شاورت : أجرى الحق عروستك عيب تسيبها واقفه لوحدها وانت واقف تحقق مع غيرها الف مبروك يا عريس  وإلا اقول الف مبروك يا أدم باشا
أدم أفتكر إنها عرفت أسمه من معازيم القاعه فامعلقش عليها : خلصتى
تاليا بصاله ومستغربه كمية البرود إلا بيتعامل بيها مش ممكن يكون بشر او بيحس با إلا حواليه سايباه وماشيه راح وراها مسكها وشدها عليه قرب من ودانها وهمس .. تمشى من هنا على شقتك وماتخرجيش منها ولا تروحى المدرسه بكرا
تاليا لفت وشها بصتله وبزعيق : أنت بأى حق بتأمرنى سيب أيدى واطلع من حياتى فااااهم لو متعود تلعب بالبنات وانا للاسف وقعت نفسى فى طريقك فامتفتكرش إنك هاتقدر عليا
مشى إيده على وشها ببتسامه أول مره تشوفها مرسومه على شفايفه وعيونه بتلمع لامعه غريبه عليها لمعة حب على غيره على فرحه  مكس غريب فى وقت صعب ولا يمكن يكون ممثل بارع لدرجه إن إحساسه ومشاعره بتوصل لها بسرعه : هاتقدرى تبعدى
زقت إيده تانى : بقولك ما تلمسنيش إتكلمت بجراءه .. هى دى حبيبة القلب إلا بتوصفها فى كتابك وبتتمنى ترجعلك ألف مبروك رجعتلك الأموره .. استغربت كلامها بس لقت نفسها بتكمل .. لايقه عليك شاورت جسد غتت وروحك أو إلا انت بتوصفها بروحك أغتت منك زى ما بيقولو حله لقت غطاها
أدم رفع حاجبه وأبتسم وبعدين ضحك من قلبه استفزها اكتر  : ما أنكرش إنك مدرسه شاطره وبتعرفى تعملى جو حواليكى وشكلك شاطره فى حياتك كمان وبتعرفى تقرى الصوره مظبوط وبوضوح ..  فا ياله أسمعى الكلام وأمشى حالا غمز .. مش عايز أغير نظرتى فيكى
تاليا بصاله بغيظ فظيع وبنظرات بتطق شرار منها : وهى إيه نظرتك ليا إلا خايف تغيرها
أدم لوى شفته قرب منها وهمس بطريقه خطفتها وهى بترجع خطوات لورا  : أى إن كانت بس أنتى رائعه فى نظرى وجودك بيخطفنى لحته أنا بعشقها مش قادر اقول اكتر من كدا حافظى على دا وأهم حاجه أتعلمى إن مش كل حاجه عايزنها ينفع ناخدها أو ممكن تكون ملكناااا .. بصى أنا عمرى ما أترجيت حد بس ها أترجاكى تمشى من هنا  مش عايز أشوفك مش عايز على الأقل هاترحمينى أموت مرتين وياريت من  دلوقت
تاليا حست إن كرامتها إتهانت بطلبه بيقول فيما معناه  او زى مافهمت .. أنتى عبئ كبير مش قادر أتحمله ..  لفت وشها ودموعها نزلت بغزاره بتجرى قدام عيونه ما بتبصش وراها أبداااا  ركبت عربيتها و روحت على طول وهو رجع القاعه
راند بعصبيه مكتومه  : كنت فين دا كله
أدم بدون إهتمام  : بعمل تليفون مهم
راندا : هى تليفوناتك المهمه حبكت دلوقت بصت لحد وابتسمت وهزت راسها بالتحيه
أدم : تليفوناتى بعملها فى أى وقت وأنتى عارفه ماتمثليش .. وبعدين اسكتى شويه فقرات ابوكى الممتازه هاتبتدى
راندا بصتله : إحترم نفسك لولا بابى كان زمانك عامل شبكه فى عشه جمب الفراخ
أدم ضحك : على الأقل الفراخ مش بوشين .. قام وقف يسلم على اصحابه إلا قربو يهلللو قدامه
راند قلبت شفتها وبرطمت وفى لحظات رجعت لطبيعتها عشان الشكل العام
أدم رجع وقعد حط رجل على رجل وباصص على المعازيم كأنه بيتفرج على فيلم سينما .. مر الوقت وقرب على راندا .. مش هانخلص المسلسل دا ونمشى أنا زهقت
راندا بعصبيه مكتومه : انا إلا زهقت مش عارفه بابى متمسك بيك لييييه
أدم بصلها ورفع حاجب : تقريبا كدا بيغطى على عملتك
راندا وشها جاب ميت لون وبإرتباك : تقصد إيه بعملتى
أدم  لف وشه وقال بصوت هامس : إلا اقصده انتى عارفاه بس إلا متعرفيهوش إنى ما بسبش حقى ..
راندا بفضول رهيب : مابحبش الألغاز قول إلا جواك على طول
أدم ببتسامه بارده زى ملامحه إلا بيظهرها : إلا جوايا بقوله فى الوقت المناسب كل شئ عندى بحساب 
أبوها قرب من أدم : تعالى معايا عشان تسلم على سالم باشا وولاده
أدم قام مشى جمبه وهو ساكت وسلم عليهم
ابوها شاور : سالم باشا يا أدم إلا حكتلك عنه عايش برا مصر جايلى مخصوص عشان حبيبى
سالم ببتسامه : طبعا يا صالح إلا بينا مش شويه لازم أجيلك وأعمل الواجب
أدم أبتسم : أتشرفت بمعرفتك وحضرتك زى عمى فى مجال الأغذيه
سالم هز راسه بنفى : لاء بس لو صالح محتاج أى حاجه بخلصهالو أنا شغال فى البراندات العالميه تقدر تقول إنى أكبر وكيل لكل البراندات العالميه على مستوى العالم كله
أدم  ببتسامه ومداعبه  لطيفه : عشان كدا عمى واخد باله من نفسه شياكه فى كل حاجه
التلاته ضحكو
صالح مسك إيد أدم : عايز تقوله خد بالك منى انا كمان بطريقه شيك بتحرجنا يعنى
أدم رفع إيده : كلكم نظر بقى
سالم : عنيا لحبايب صالح وبعدين خلاص انت فرد مننا يعنى زى ولادى إلا مصدقو دول وبيشاور عليهم
أدم بصلهم واحد واحد وشبه حفظ ملامحهم كلهم هز راسه وأبتسم سلم عليه تانى : أنا أتشرفت بمعرفتك يا سالم باشاااا ..
سالم : أنا اكتر شكلك ولد ذكى وفاهم إلا حواليك وبتحسب خطواتك ودا ها يكون سبب فتح مجال بينا كبير
أدم رفع كتافه وأبتسم : اتمنى ويكونلى الشرف بعد اذنك
رجع مكانه وهو من دا لدا ويقوم يرقص شويه ويتصورو شويه ويسمعو المغنى الفلانى شويه
واخيرا  الليله خلصت وأدم مشى بعد ما وصلها او على حد تعبيره رمااااها قدام بيتهم .. بقى يلف بالعربيه فى الشوارع مش عارف عايز يروح فين  ... كل ما يتحرك يشوف صورتها وهى بتعيط وبتتهمه بعيونها إنه خانها برغم إن مفيش بينهم حاجه وكسرة نفسها وهى بتجرى لما قال لها مش عايز أشوفك مش عايز اموت مرتين .. هو عارف انه ملخبط حياتها وفعلا هو مجرد شبح أو شئ مبهم بس لحد أمتى بيسئل نفسه زيها هو عايز منها إيه ومراقب حياتها ليه فى حاجه بتشده لها بتغمره غمر مجرد بس ما يتذكر إسمها .. يمكن لانها حست بيه وسمعته فى عز ما الناس مش سامعه.. يمكن عشان طبطبت على ألمه برغم إنه ما بيئنش ولا بيعبر وإلا يمكن عشان صدى صوت قديم بيقربهم بكل الطرق الممكنه وإلا مش ممكنه من بعض
تاليا بعد ما روحت أكتفت انها تقلع الطرحه والجزمه وتدخل على السرير تعيط  عياط مستمر  وتكلم نفسها وتنهرها ومره تشتم غبائها وسوء تصرفها معقول يوصل بيها الامر تحب واحد مفيش بينهم أى شئ وعايشه كأنها مراهقه صغيره  بتشبط فى  أى كلمه او نظره أو حتى دقة قلب ...نامت وهى قاعده وسانده راسها على السرير بعد وقت صعب عليها يمر   مش حاسه ولا شايفه با إلا قاعد قدامها بيملى عيونه منها ومن كمية المعاناه إلا سببها لها بدون قصد أو حتى بدون شعور .. مر الوقت عليها وهى مستسلمه لجسمها التقيل وإلا رافض يقوم يواجه الواقع فين وفين على ما قامت  ماسكه دماغها  دخلت الحمام وطالعه بتنشف وشها وقفت اتسمرت لما شافته نايم على الكنبه فى هدوء وسكينه تامه .. قربت بحذر تتأكد مش معقول دا كمان حلم بقت تدعك عيونها واخيرا نطقت بصوت عالى خضته : أنت دخلت هنا ازاى ومن أمتى
أدم  أتعدل بنوم وأستوعب وبدء يتعامل عادى جدا .. أتمطع  وبصلها وأول ما شافها أبتسم : صباح الخير
تاليا بتريقه وإخنفت : صباح الخير يابرودك يأخى انا هنا ساكنه لوحدى أنت صدقت كدبك وبتعمل بيها ياجوزى المزيف  انت عايز تطلع عليا سمعه فى سكنى مش كفايه المدرسه وإلا تأكد شكوكهم إلا زى وشك  وازاى دخلت هنا أصلا
أدم أتاوب ورفع رجله على  الترابيزه إلا قدامه : اعمل لسعتك إيه لقيت المفتاح فى الباب قولت أدخل اطمن انك بخير لتكونى أنتحارتى بصراحه حسيت انى تعبان ومرتاح للمكان فا نمت لأول مره أنام وأشبع نوم
تاليا اتكلمت بجد : أنت بجد بارد وماعندكش اى شعور ياريتك فضلت فى المشفى مجرد ملاك نايم على الاقل كان عندك إحساس  للدرجه دى الواحد ممكن ينخدع فى وشوش الناس
أدم بتأكيد قام وقرب منها : فعلا معاكى حق عمر الوش ماكان مقياس أبدا لطيبتنا أو حبنا او ..  او .. .. عشان الأنسان ممكن يطلع العكس يطلع شيطان فى هيئة ملاك  مسك دقنها ضربت ايده نزلتها .  المهم دلوقت أنا عايز أفطر بطلى رغى شكلك شبه ناديه رغايه .. ادخلى زى الشاطره غيرى الغورله إلا انتى لابسها وإعمللنا نفطر
تاليا قلبت وشها ومسكت الفستان : بقى فستانى غوريلا  إمال تسمى فستان خاطبتك إيه مقشه بلح ناقصها عصايه  وتطير زى الساحره الشريره   .. وناقصها ليه ما رجليها موجوده كان ناقص تقلع الفستان او حتة القماشه إلا على وسطها وترتاح وتريحك وتريح المعازيم
أدم ضحك بصوت عالى جدا بصلها : عارفه أنا ارتحتلك ليييه عشان دمك خفيف .. ياله ادخلى غيرى عشان أنا مشتاق اشوفك على طبيعتك
زقته بقوتها : اطلع برا ولأخر مره ها اقولك مش عايزا اشوفك تانى ياله شكلك قليل الأدب
أدم وقف ما اتحركش وراح قعد على الكنبه بالهجه كلها أمر : ادخلى غيرى الفستان وتعالى أعملى فطار عايز أتكلم معاكى فى حاجه مهمه
تاليا : مفيش بينى وبينك كلام واتفضل برا .. برا
أدم تجاهل كلامها ورجع رجله على الترابيزه تانى رفع ايده حطها ورا راسه كأنه بيتفرج عليها  وهى سابته مكانه و بصاله بغيظ .. بعد وقت  دخلت أوضتها وقفلت على نفسها فضلت شويه جوا غيرت وخدت بالها انها واقفه دا كله من غير حجاب .. قالت بصوت هادى .. وبعدين فى المجنون دا اعمل ايه .. سبيه هايزهق ويمشى .. طالعه بحذر بتبص عليه ملقتهوش أبتسمت واتنهدت .. اخيرا مشى .. سمعت صوت فى المطبخ دخلت جرى لقته واقف يحضر هو الفطار من غير ما يبصلها أتكلم : لما قولتيلى إنك روحتى ملقتيش أكل فى البيت قلقت عليكى  وفهمت إنك مهمله فى نفسك قولتى هاتنزلى السوبر ماركت وتتسوقى وربنا يستر ماتفلسيش لأخر الشهر للدرجه دى الفلوس ما بتقضيش معاكى لأخر الشهر
تاليا مصدومه المفروض انه كان فى غيبوبه : انت كنت سامعنى
أدم  قرب منها همس وأتكلم بحب : سمعت كل معانتك وألمك وفرحك وجنونك انتى الوحيده إلا كنت بستنى الوقت بتاعها تدخلى وترغى وتحكى .. وقت الكل فقد فيه الأمل لرجوعى إلا أنتى  .. تاليااا مش عايز اعلقك بأمل كداب أنا نفسى اتعلقت بيه برغم إحتياجى ليكى ولقربك بس جتيلى فى الوقت الغلط .. اختارتى وقت بينهى القصه قبل ما يبتديها .. دموعها نزلت سمح لنفسه يقرب يمسح دموعها بس هى بعدت .. اتنهد .. عايز افطر معاكى وها انزل مش هاتشوفى وشى تانى وها أرفع مراقبتى عنك برغم انها الحاجه الوحيده إلا بتحلى يومى
تاليا قالتها بصوت مبحوح : أنزل يا أدم 
أدم ابتسم وشاور على الأكل : مش ها أقدر قبل ما أكل جعاااان طلع الأكل وطلع قعد برا وهى قعدت بعيد عنه بصتله : يعنى انت ماكنتش فى غيبوبه
أدم  اتنهد وخد لقمه كلها وبتأكيد  : كنت فى غيبوبه بس مش معاكى كنت سامعك ولما قعدت مع نفسى كلامك كله رجعلى وهمسك وعياطتك ومعانتك وحاجات تانيه مش لازم تعرفيها
تاليا بمهاجمه : مش لازم أعرفها وانا عايشه فيها اكيد كنت بتراقب جوا المشفى صح
أدم بتقل شديد ومكر : كل شئ جايز
تاليا : يعنى مسكت إيدى وأنت عارف بتعمل إيه
أدم بصلها : كنت أتمنى احضنك مش أمسك إيدك وبس ملقتش رد على كلامك وحكياتك غير انى أطمنك واقولك انا معاكى .. تاليا أنا فعلااا ها أبقى معاكى وقت  ماتحبى أو قت ما تحتاجينى جمبك  .. حط الرغيف طلع كارت من جيبه .. دا رقمى إلا عمرك ما هاتلاقيه مقفول اتصلى عليا لو فى حاجه وزى ما قولتلك من انهارده مش ها ادايقك بوجودى  .. قااام  وقف وبصلها .. هاتوحشينى  واسف انى أتراخمت عليكى قولت يمكن تكرهينى وتفقدى الأمل بس حسيت انك بتعانى  أكتر فحبيت احطلك النقط على الحروف وصدقينى لو ظروفى مختلفه أنتى مكانك ها يبقى هنا وشاور على قلبه .. حرام أعلقك بيا وانا عارف إن مفيش نصيب بينا .... نزل وسابها وهى شبه المتخدرين قربت قعدت مكانه ومسكت الكارت بصت فيه  وزى العاده دموعها سابقه كلامها بتعبر عن حالتها  .. قطعت الكارت ورمته وقالت بصوت مسموع .. أنت مرض لازم اتعافى منه وبسرعه .. أكيد أنا مجنونه او إخواتى وصلونى للجنون لدرجة انى اتمسك بحلم ووهم بعيد عن الواقع المر بتاعهم
أدم نزل روح على شقته دخل غير وخد شاور وقعد على سريره بإحباط شديد تليفونه رن ورماه بعيد عنه اول ما شاف أسم راندا  فضل يرن ويرن لحد ما مسكه قفله وريح ضهره حط ايده ورا راسه بيفتكر كل كلمه كانت تدخل تحكيهالوووو فى يوم من أيامها
فلاش باك
******
تاليا دخلت وهى بتنهج قربت عليه : أسفه اتاخرت عليك إنهارده ماتزعلش منى .. مسحت وشه وعدلته على المخده  طلعت ميداليه بص بقى الميداليه دى لما تقوم بالسلامه هاتحط مفاتيحك فيها عجبتنى قووووى حاسها شبهك كدا غامضه وساكته خليها هنا وحطتها فى الدرج إلا جمبه .. أما انهارده بقى المديره كرمتنى عشان مهتمه بفصولى وتلامذتى الأوائل فى  مدتى على المدرسه كلها واحتمال كمان يدخلو مسابقه كبيره مع المدارس التانيه أنا فرحانه قوى .. تخيل إخواتى مش فاهمين كدا .. مش فاهمين ان ليا رساله بأديها معتبرنى لاشئ للأسف جاموسه عايزنها تتجوز غصب  وتعيش غصب عشان يعيشو على حسابى أنا زعلانه قوووى منهم وفى نفس الوقت مش هاين عليا اقاطعهم ليه الناس إلا بنحبهم بيجرحونا وبيبقو ضدنا ليييه بيدخلو فى حياتنا بفجاجه وكأنك إنسان مسلوب الإراده مش مسئول عن أفعالك أنا اخترت أبعد عنهم عشان ما اخسرهمش للأبد بس هما مصرين يخسرونى  .. أبتسمت اوعى تطلع زيهم  عايزاك تكون أكتر حد أعتمد عليه فى حياتى .. بتمسح العرق إلا على وشه .. أنا كل يوم أوجع دماغك واشتكيلك أمتى يجى الدور عليك وأسمعك وترمى حمولك علياااا .. هاتقولى أنتى مجنونه هو أنا أعرفك راميه نفسك عليا وعايزانى افتحلك قلبى .. ها أقولك أزاى قلبى اتفتحلك وبقعد معاك وحاسه انك سامعنى وشايفنى وكمان بترد علياااا ملامحك عاديه جدا بس بريئه ملائكيه  عندك كاريزما كدا تشد أى حد ناحيتك وبدون مقدمات يرمى نفسه فى حضنك  زى ما وصلنى الإحساس دا ها يوصلك أنت كمان الإحساس دا تجاهى
بااااك
******
مسك الميداليه إلا حاطتها تحت المخده فضل باصص لها وبيتنهد بألم فراقها  كان نفسه يقرب منها اكتر ويديها مساحه فى حياته بس خايف من خطوه مش هاتجيب الدمار و المشاكل  هى ماتعرفش عن حياته  أى حاجه جاب مفاتيحه وحط الميداليه فيها ورجعهم على الكمود جمبه مسك البلوره وأبتسم عشان كل ما يشوفها بيشوف صورتها قدامه  .. الجرس رن وقام يفتح بص من العين لقائها مقفوله أبتسم .. فتح ؛ أدخل يا رخم ..
نط عليه وحضنه : ايوا يا عريس
أدم : أبعد ياعمرو مش نقصاك والله
عمرو : مالك يابنى مزاجك وحش اليومين دول
أدم قعد ورفع رجله على الترابيزه : أنت جاى منين
عمرو : ها أكون جاى منين منى عملالى حظر تجول الله يخربيت الجواز على سنينه السودا دانا بخاف منها أكتر من رئيسى فى الشغل
أدم ضحك بصوت عالى : اهم حاجه إن منى عرفت تلمك .. قوم أعملى قهوه وشوف هاتشرب إيه أعمله
عمرو ديق عيونه : انا عايز اكل جاتوه واشرب حاجه ساقعه
ادم رفع صابع من على عيونه بصله : حد قالك ان هنا كوفى شوب المنتزه
عمرو : ههههههههه يعنى خاطب إمبارح ومقضيها سهر معاها للصبح والتورته العشرين دور روحت معاكو اكيد يعنى دا منى موصيانى إنى ارجع بواحده فى إيدى
أدم : حبيبى عندك عم فرحات الحلوانى فى أول الشارع أحلى تورتايه هاتها لمراتك دى الحكومه بردو
عمرو : أقسم بالله يا أدم لتجيبلى على حسابك ادخل انا بقى أعيش حياتى وأجيلك
أدم : إيه الواد المحروم دا ياربى هى منى بتاكل أكله ..  دى مصيبه والله دا ناقص أنيمه وأهننه
عمرو طالع ومعاه القهوه وفى إيده ساندوتش   بياكله قعد جمب ادم : اتفضل قولى إيه مزعلك من بنت القنصل
أدم : هههههههن تصدق حلوه هو فعلا تحس انه قنصل فى نفسه
عمرو : عيب عليك دانا المحقق كونن
أدم : نفسى اعرف ازاى فى حياتك منى وعندك إراده تعيش وتستظرف ازاى
عمرو : سبحانه يحى العظام وهى رميم يا صاحبى وخلى عندك معلومه  حتى لو بقيت هيكل عظمى منى هاتقعدلى زى جعفر الغفير إلا على عمارتنا  
أدم اتعدل وبيشرب القهوه فى صمت
عمرو : وبعدين يابنى معاك مالك إيه عامل فيك كدا أوعى تقولى البت المزه إلا طلعت وراها فى شبكتك نكشه بإيده .. انا واخد بالى يانمس بس بقولك إيه طلبات الجواز كانت نازله ترن فوق دماغها إمبارح الفرح مليان بنات وصواريخ ودى إلا لفتت نظرهم بأم الأحمر إلا كانت لابساه
أدم أتعدل ومنتبه لكلامه : وأنت سايب الفرح ومركز معايا ومعاها
عمرو : عيب عليك دانت العين والننى  عليك أد كدا وعمل عين مدوره بإيده ههههههههههه
أدم زقه : دى عينك يالا ماتطلع من حياتى يابنى أدم
عمر اتعدل : مش طالع على قلبك
ادم زقه : ياعم أطلع
عمرو : مش طالع بقولك ريح نفسك
أدم : تصدق يالا أنا إلا ها أطلع من حياتك
عمرو : دانا ازنقك فى الباب أموتك قبل ماتطلع
أدم : هههههههه .. قوم ياعمرو منى مستنيه على نار
عمرو : مش قبل ماتقولى حكاية صاحبة الرداء الأحمر
أدم : كان نفسى اقولك حكايه بس حكياتها انتهت قبل ماتبتدى ملحقتش أعمل حكايات
عمرو : يبقى هى إلا كانت بتروحلك المستشفى صح وبتذكير وانا أقول شوفت الوش دا فين قبل كدا
ادم هز راسه بتأكيد وحط راسه بين إيده أتنهد .. هى ياعمرو الوحيده إلا شفتها شبهى ومنى فيها حاجات كتير من الماضى بتاعى إلا بتمنى يرجع من تانى بس خلاص
عمرو : هى رجعت الكتاب
أدم هز صباهه بنفى وضحك : لاء لهفته
عمرو : ههههههههه معلش يابنى هى الستات كدا قاعده على قد اللهفه .. المهم اقفل الصفحه دى وشوف هاتعمل إيه إحنا مسافرين بكرا بأمر الله على صوته .. مسيو  حبى أنا
أدم : وى
عمرو : وى مسيووو  ومره واحده سمعو خبط عالى جدا على الباب
ادم قام فتح  قابل صوتها إللى كان عالى : انت ما بتردش عليا ليه وقفلت تليفونك
عمرو قام قرب عليهم وبإحراج : مبروك يا أنسه راندا هزت راسها وسكتت قرب على ادم وهمس .. دا منى بلسم .. أدم أبتسم وعمرو أنسحب ومشى
راندا  زقت الباب قفلته ودخلت ربعت إيديها وبتتهز جااامد : ممكن أعرف أنت مابتردش عليا ليه
أدم قعد وبيشرب باقى قهوته : نعم عايزا إيه 
راند : عايزا أعرف أنت تقصد إيه بكلامك إمبارح
أدم بصلها من فوق لتحت
راند بعصبيه : ماتستفزنيش أكتر من كدا 
أدم ببرود : إلا اقصده هاتعرفيه فى وقته
راند هزت راسها : تمام .. الفتوسيشن هانصوره بكرا الساعه خامسه عشان هاينزل على كل المواقع ماتنساش
أدم وقف قدامها : أنت ماتجيش تدينى أوامر وتمشى وبعدين أنا لا ها اتصور معاكى ولا فى صور هاتنزل لنا على مواقع اتفضلى عشان أنا مش فاضيلك
راندا شهقت وفاتحه بوئها : أنت قليل الذوق
ادم مسكها من دراعها وزقها برا بعد ما فتح الباب : فعلا وقفل الباب فى وشها
دبت برجليها وهى فى قمة غليانها ونزلت وهى بتتوعد له 
**
ساميه بعد المدرسه راحت لتاليا تتطمن عليها طلعت ورنت الجرس  وأول ما فتحت لها الباب أترمت فى حضنها وفضلت تعيط كتييير .. فين وفين لما هديت وقررت تحكى لساميه كل حاجه .. قعدت وبتوتر بدئت تتكلم وتقول كل الحكايه من أولها لأخرها
ساميه بزعل عليها : وهاتعملى إيه
تاليا : مش عارفه قوليلى أعمل إيه بحبه قوى يا ساميه وإيه سبب حبى له ماعرفش انا مش فاهمه نفسى
ساميه شاورت : انسيه يا تاليا انتى هاتروحى فين فى الوحوش دول يابنتى دانتى تتفرمى تحت إيديهم أنا ماعرفش عنه حاجه بس واضح إن مركزه كبير جدا أنتى ما شوفتيش كمية المسئولين سواء جيش او شرطه
تاليا : طب ليه فى المشفى ماكنش له حد بيسئل عليه
ساميه بحيره : ماعرفش الصراحه إلا انا مستغربه منه إنك تتعلقى بحد وهو أصلا لا يعرفك ولا اتكلمتى معاه ولا فى بينكم حاجه مجرد واحد كان بيصارع الموت
تاليا : عشان أثبتلك إن فى حاجه غريبه .. عارفه أنا عرفت أسمه منين
ساميه : منين .
تاليا : حلمت بيه وهو إلا قالى إن اسمه أدم يعنى فى تواصل بينا  فى حب لما جه هنا قالى لو الظروف مختلفه انا ها أكون فى قلبه بس انا ظهرت فى الوقت الغلط هو بيحبنى فاهمه ..  أنا بعانى فى صمت محدش حاسس بيا
ساميه بإستغراب : كل شئ جايز بقولك إيه انا ها اتصل بعصام إبن عمى وهو هايجيبلى قراره وفعلا اتصلت وسألته عن أدم
عصام : وأنتى بتسألى عليه ليه
ساميه : فضول يا عصام يعنى ما اتخيلتش أبدا ان راندا ترتبط بأى حد كدا انا قولت رجل أعمال كبير  حد اى كلام لانها بنى ادمه أى كلام فضولى مخلينى عايزا أعرف هو إيه
عصام : اعتبريه رجل اعمال كبير عشان هو اصلااا مش معروف إيه بالظبط وحواليه غموض فاكبرى دماغك
ساميه هزت راسها : انا سمعت انه ظابط
عصام بحده : سمعتى من مين يا ساميه قولتلك كبرى دماغك منه ماتزهقنيش
ساميه بإستسلام : خلاص ماشى .. لا سلام .. بصت لها .. يكنش عفريت يا تاليا اديكى سمعتى بنفسك
تاليا اتنهدت وسكتت وبجنون .. يعنى إيه مش هانعرف هو مين
ساميه : سيبك هو مين  طيب بالنسبه للأشاعه إلا طلعها عليكى
تاليا نطرت إيديها : مش مهم يمكن دى الحاجه الكويسه إلا عملها معايا اصلا انتى ماتعرفيش مدايقات الناس كانت ليا أد ايه وأغلبهم لما عرف إنى متجوزه سكت وبعد
ساميه أبتسمت : على بيتصل اتجنن من ساعة ما لبست الفستان إمبارح دانا ها ألبس فساتين كل يوم ههههه
تاليا ابتسمت إبتسامه خفيفه وانسحبت بهدوء بحجة انها تعمل شاى .. دخلت المطبخ إتفاجئت إنه سايبه نضيف ومقطع فاكهه كمان وسايبها على الرخامه قربت خدت قطعة تفاح كلتها الأبتسامه ظهرت على ملامحها بتفتح التلاجه لقت كارت تانى فى وشها سانده على طبق ومكتوب على ضهره عارف انك ها تتجننى وتقطعى الاولانى فاقولت أسيب دا إحطياطى عشان لو إحتاجتى حاجه  .. أبتسمت أو ضحكت ومالت على نفسها وحضنت الكارت زى المجنونه والمراهقه الصغيره .. ازاى داخل جوا دماغها وتفكيرها كدا .. عملت شاى وطلعت تانى لساميه قعدت معاها
ساميه بتاكل : اول مره تعملى فطار له طعم
تاليا بتذمر : أنا جعانه يا ساميه سيبيلى أى حاجه مافطرتش
ساميه بتاكل : مانتى واكله اهو ها تستهبلى
تاليا : داهو ياختى إلا واكل
ساميه سابت اللقمه : اخص الله يكسفك وسيبانى أكل مكان الراجل المفروض أجرى ورا جوزى مش راجل غريب
تاليا ضحكت : لا منا كلت وراه من كل حاجه واكلها لقمه ههههههه
ساميه ضحكت وبمناغشه : نمس انتى بردو سبينى بقى اكمل أكل عشان فعلا فعلا له طعم
تاليا : عشان هو إلا عامله ..
ساميه دبت اللقمه على الترابيزه  : اهو يا تاليا مش طافحه ليكون عمل لجلب الحبيب وأكل الذبيب وأقع أنا فى أرابيزه
تاليا أترمت جمبها وضحكت بصوت عالى ومالت عليها وساميه زيها .. خدت أخيرا الشاى وبتشرب وتاليا بتاكل بإستمتاع برغم إن الأكل فضل وقت كبير  ..
***
ياسين قاعد جمب أبوه جوا المزرعه بتاعتهم اتنهد وقال : مش ناوى تاخد أى موقف من ولاد عمى أنا بعشق البت عشق يا أبويا مش قادر اتخطاها ولا قادر أكون لغيرها واكتب فى البطاقه متزوج
ابوه خد نفس من الشيشه إلا قدامه : الحريم والبنته مرميه فى كل مكان وأحلى مليون مره من بت عمك إلا فالق راسى بيها بتحبها على إيه أنت
ياسين تنح : تاليا ماتتحبش ولا تتعشق عشق .. هى الصبايا جمبها إيه يابا دا كفايه انها واثقه من روحها ومن وقت ماتدب الأرض برجليها تدب فى اللى حواليها الروح والحياه من جديد
لوى شفته وبصله بقرف : ياخى اتنيل وشوفلك عفره واد بقره .. أنت بتسمى المياصه روح وحياه أكمن كلامها مزوق حبتين  وبتقلب القاعده ضحك وفرفشه بت مش على بعضها وياساتر لما تقلب وشها يتفات لها بلاد
ياسين ضحك : أنت غيران ياحاج عبدالعزيز كان نفسك فى واحده تفرفشك بدال اللوادر  إلا معاك جرارات زراعيه قديمه مقلوبه على كل طريق
عبدالعزيز : قصدك جرارت زراعيه مقلوبه فى الترعه داهيه تاخد العفش تلاته زى قلتهم مفهمش ست تسر القلب وتفرفشه

ياسين : عشان كدا سيبنى اتجوز إلا تسر قلبى وتفرفشه
عبدالعزيز : قصدك تهزقك ياواد كل ماتشوفك بيركبها عفاريت البلد
ياسين ضحك : تهزيق الحبيب زى أكل الذبيب بكرا تاخد عليا وعلى طبعى  وتحبنى وتموت فياااا يكش هى غيرانه من البنات إلا حواليا
عبدالعزيز بصله : البنات إلا نحله وبرك يا بقره .. عايزين فلوسك وبس وأنت زى الجاموسه لما ترمح على حبة برسيم اخضر مزغلل عيونها
ياسين : إسكت يابا أنت ماتعرفش حاجه دانا مجننهم مشعوطهم بالك لو يوم واحد قفلت تليفونى يجولى لحد الدار
عبدالعزيز برطم : لازم يجووو هايلاقو لقيه احسن من كدا فين كان نفسى يبقى عندى أورتة ولاد مش حتة واحد وعشر بنات دا إيه الهم دا ياربى الواد الوحيد أهبل 
ياسين ضحك وقرب الفون من وش أبوه : شايف دى تفصل دى ترن
عبدالعزيز زقه : طب قوم قوم مش ناقصك
ياسين  قام من جمبه ورد وهو بيضحك وبيمتئ فى الكلمه : أيوا يا مهلبيه ياكوز الدره ومستنى قطفه
عبدالعزيز قلب وشه : كوز دره اتلمت على قرطاس وأدفع ياعبدالعزيز على صوته داهيه تاخد التلاته إلا فى دار عبدالعزيز يمكن يرتاح شد نفس بغل وطلعه وهو بيفكر فى حاله 
مر اليوم بسلام على الكل إلا تاليا مقدرتش تتجاوز الموضوع طول الليل بتتألم حتى أدم كل ما يمسك الفون عايز يكلمها يتراجع عن فكرته الغبيه مايقدرش ويقول كدا أحسن ..
قام تانى يوووم جهز حاله وشنطه على ضهره فيها إحتياجاته وقابل عمرو وواحد قرب عليهم أدم خده بالحضن : حبيبى
ضربه على كتفه  سلامات الرجاله : هربت منى إمبارح اختفيت روحت فين
أدم : كنت بشوف حاجه بس مشيت على طول لييييه
عمرو : جاتله أوامر يمشى لوقعته تبقى سودا عصام وعارفه جبان
الاتنين ضحكوووو
عصام زق راس عمرو : هو انا زيك يابنى بفضل الله مسيطرين  وبعدين دخول القفص حاجه وإلا لسا على البر زى حالتنا حاجه تانيه  فضلو يرغو لحد ما التلاته دخلو المطار عادى جدااااا وخلصو إجرائتهم وركبو الطياره وصلو باريس بعد وقت ...  واتفرقو عن بعض فى نزولهم كل واحد فيهم راح فى إتجاه
أدم قاعد فى الفندق وبيبعت لعصام وعمرو : هانتجمع على الساعه ٣  عند ال.... لا نتكلم ولا نتقابل غير هناك
عمرو : تمام
عصام : تمام .. طيب والعده إلا هانستخدمها
أدم : كله هايكون جاهز هناك انا ها أرتب كل شئ على وصولكم
عصام : تمام .. مر الوقت ما بين بينامو شويه وياكلو وعايشين طبيعين جدا زيهم زى أهل البلد لحد قبل المعاد بشويه أدم مشى من الفندق وراح للمكان إلا اتفقو عليه بيجهز كل شئ
لحظات و اتجمعووو فى مكان مهجور تقريباااا كدا مفهوش خفافيش الظلام وبس حياه بلا نور
أدم همس : عمرو أمسك الحبل دا كويس انا مش قادر أقدر المسافه بالظبط
عمرو بتأكيد : ماسكه ومثبته كويس ماتقلقش
عصام بهمس : واحده واحده يا أدم
أدم بينزل بهدوء تام من مكان مرتفع بحذر شديد بس للاسف الحظ ماكنش حليف لهم أختل توازنه و وقع طرررراخ بصوت مسموع وقبل ما يتعدل كان سلاحين واحد  على راسه  وعلى صدره  متصدرين
❤❤🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💚💙💜💜💜
تصويت ورأيكم

صقر الظلام Where stories live. Discover now