صقر الظلام ٢٠

1.4K 148 37
                                    

صقر الظلام ٢٠
*************
اللَّهمَّ ربَّ السمواتِ السبعِ وما أظلَّتْ، وربَّ الأرَضينِ وما أقلَّتْ، وربَّ الشياطينِ وما أضلَّتْ، كنْ لي جارًا من شرِّ خلقِكَ أجمعينَ، أنْ يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ منهم أو يَطْغى، عزَّ جارُكَ، وتبارَكَ اسمُكَ.

اللهم غارت النجوم ونامت العيون وبقيت انت ياحى ياقيوم إهدى ليلى وأنم عينى
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي ، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَارْفَعْنِي.

اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ ، وَلا تُنْقِصُهُ المَغْفِرَةُ ، اغْفِرْ لَنَا مَا لا يَضُرُّكَ ، وَهَبْ لَنَا مَالا يُنْقِصُكَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلّهُ ، دِقَّهُ وَجُلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهَ ، وَعَلاَنِيَتَهَ وَسِرَّهُ.اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي عِظَامٌ وَهِي صِغَارٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ ، فَاغْفِرْهَا لِي.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

❤❤❤❤❤❤💚💛💛💛💚💚💙💙💙💜💜💜
تاليا لما طلعت برا الأوضه تشوف مين جه حد من وراها كتفها بإيده وك.تم  نفسها جااامد قرب منها وهمس عند ودنها وإيديه بدأت تترخى وتسيبها  : وحشتينى
تاليا لفت بفرحه كبيره عكس ماكان متوقع  بقت تتنطط صرخت بأسمه بصوت عالى  : أدم .. أنت أدم وبتمسكه
أدم بصحكه شد إيديها وشالها حضنها جااامد وتاليا بادلته الحضن بشوق كبيرررر معقول واقف قدامها وبيضمها كمان وبيقول لها وحشتينى
تاليا أتعدلت وبصتله  مدت إيديها فتحت النور : أكيد انا مش نايمه ولا بحلم وانت قدامى
أدم بفرحه اخيرا  شافها وشاف إشتياقها  له : مسك إيديها  انا جمبك وما بتحلميش  .. وحشتينى يا تاليا ووحشنى جنونك ومناغشتك
تاليا ببتسامه قالتها برغم كسوفها : أنت إلا وحشتنى ووحشنى كلامك ورخامتك وكل حاجه فيك .. ليه سايبنى دا كله حرام عليك انا كل كلمه بقولها من ورا قلبى .. عيطت  ... والله ماقصدى أزعلك وإبعدك
أدم مسح دموعها وقرب منها بدرجه كبيره مسك وشها ورفعه لها همس : أنا إلا مزعل أحلى عيون وأنضف قلب همس اكتر  برغم إن  عقله بيعارضه بس مش قادر يخبيها أكتر من كدا  ..بحبك
تاليا تنحت وتاهت معاه لايمكن يكون دا أدم رقيق وحنين وبيعترف بحبه كمان بمنتهى السهوله .... قرب من شفايفها وبأنفاس مختلطه منهم  وشوق بيخطفه وبيجبره على قربه لها : تاليا أنتى سمعانى
تاليا بتوهان : أدم أنت
أدم  قاطعها : أنا بحبك وعايزك مش قادر أقاوم مشاعرى أكتر من كدا .. باسهاااا بكل مشاعره المكبوته وهو  بيضمها بقوه حس إنها بتبادله مشاعره وإحساسه وشوقه شدته بقوه ناحيتها والاتنين أصبحو مغيبين تماما ناسين كل التحذيرات لا بيحسبو للجاى ولا بيفكرو حتى عواقب اللحظه دى  إيه
بعد عنها وبصلها أبتسم جااامد وبنهجه وقلبه ها يطلع من مكانه من شدة دقاته : تعرفى إنك أول واحده أبوسها وأدوق طعم وحلاوة الحياه فيها
تاليا بإحراج وفرح فى نفس الوقت اتنحنحت وقالت بصوت مبحبوح : أنا أسفه .. حطت إيديها برعشه على صدره تبعده مسك إيديها نزلها وقربها من تااانى بص فى عيونها إلا بتهرب بيها : أسفه على حبك ومشاعرك ليااا
تاليا دموعها نزلت : مش عايزا افرض نفسى عليك ولا اخطفك من راندا .. بصتله بإنكسار شديد .. أدم انا بحبك ومش حابه أكون أنانيه فى حبى وفى نفس الوقت  ماقدرش اقبل فيك القسمه على أتنين يانا يا هى
أدم حط إيده على بوئها : أرجوكى إنسيها ماتضيعيش شوقى ولهفتى عليكى أنا عامل زى التايه معاكى وكل إلا أعرفه إنى بحبك وعايزك .. ضمها ورفعها من على  الأرض ودفس راسه فى راقبتها  .. لو فتحتى قلبى مش هاتلاقى غيرك .. لو بصيتى فى عيونى مش هاتلاقى غير صورتك .. أنا أسير حربك وجريح إحساسى ومشاعرى فى حد يعامل أسيره كدا .. إلتهم شفايفها بشغف من تانى عرف يأسرها ويخليها تستسلم بمنتهى السهوله لرغبته فيهااااا  ومشاعره الصادقه إلا بتوصل لها .. قعد وقت لطيف بيمارس حقه الشرعى وبقت مراته قولا وفعلااااا 
أدم نايم على السرير بيبص عليها وهى متغطيه بالملايه ومغطيه وشها ومبتسم بيكتم الضحكه بالعافيه  .. وكل ما يشد الملايه تمسكها بقوه ضحك بصوت عالى : طب قومى
تاليا بزعيق من تحت الملايه : مش قايمه وبعياط .. أنت ضحكت عليااا إحنا ما اتفقناش على كدا  إيه الدخله إلا دخلتها  عليا دى أستغليت انك واحشنى واستغليت قعدتى لوحدى
أدم شالها بالملايه وحضنها جااامد بيشد الملايه من على وشها وبجديه : دا كان هايحصل هايحصل زعلانه ليه أنا بحبك والله بحبك
تاليا بعياط : لاء يا أدم  لاء
أدم بتريقه عليها : هو إيه إلا لاء يا أدم لاء
تاليا : انا كان نفسى فى فرح وتطلبنى من أهلى وتاخد إيدى من أبويا قدام الكل
أدم تنح : أبوكى مات
تاليا بعصبيه : تاخد إيدى وخلاص
أدم ضحك وضمها تانى : طب هاتى إيدك أبوسها  وبيشد إيديها منها
تاليا بصتله بشر : أنت بتتريق عليا شرف البنت زى عود الكبربت يابيه بيولع مره واحده
ادم بهزار : وانا ولعت فى أمه
تاليا بهجوم وعياط : ليه بتولع فى أمه ليه حرام عليك دانا غلبانه ومسكينه وشايله نفسى
أدم بتريقه : اوعى تكونى بتريى عيال كمان وبتسرحى بيهم
تاليا بصتله وبرقت : أنت بتهزر أنا ضعت خلاص المفروض انت إلا تمنعنى وتحافظ عليا لو انا متهوره معاك إنما انت تعلب ديب بتتسحلب وتتدحلب وغدرت بيا أستغليت انك وحشنى وأستغليت إنى بحبك أنت مش خسران أنت إلا خسرانه
أدم :  زقها .. بطلى هبل أنتى مراتى هو انا خاطفك 
تاليا اترمت على صدره وفضلت تعيط من قلبها اتكلمت براحتها وهو بيسمع لها : انت هاتشوفنى رخيصه بعت نفسى ليك وانا والله ماكدا  ظروفى بس إلا وحشه بابا لو عايش كنت عرفت انا مين وبنت مين اتعدلت وبصتله بشر وصوت عالى ..  أنا احسن من راندا أنت فاهم
أدم هز راسه : فاهم
تاليا : ومش رخيصه فاهم
أدم هز راسه تانى : فاهم
تاليا : طب هانعمل إيه فى المصيبه إلا حصلت دى
أدم أبتسم وأتكلم بحب : هو الفصام إلا عندك أشتغل .. مسك إيديها باسها برقه وبصلها لو دى مصيبه عندك فاهى أحلى حاجه حصلت عندى باس إيديها تانى وطول فى البوسه وضمها وبقى يمسد عليها .. انا عارف إنى استعجلت ومش وقته بس مش بإيدى أعمل إيه قدامى واحده بعشقها وواحشانى ومراتى وكلت دماغى فى غربتى من كتر التفكير فيها وانا محاط بالغرائز الدنيئه    لما أشوفها نتيجه طبيعيه يحصل إلا حصل .. ماتندميش على حبك ليا وحبى ليكى أنا مقربتش ولا طاوعت قلبى وقلبك غير عشان أنتى حلالى مراتى وحبيبتى .. اتكلم بجد ..  لو عايزانى أمشى ها امشى
تاليا بصتله بخوف ودموعها نازله  : تمشى تانى
أدم شد شفايفها : لما انتى خايفه أمشى زعلانه ليه الكل عارف انك مراتى يا تاليا  والله القياده بتاعتى عارفه
تاليا سكتت هاتقوله إيه ماخلاص إلا حصل حصل هايفيد بإيه الكلام كان المفروض تبقى اقوى من كدا قصاده
أدم  شدها له وهمس : أنا عايز أشبع منك وأنسى كل الكلام إلا هايعكر صفو اللحظه إلا بنعيشها دلوقت
تاليا بصوت مكتوم : يا أدم خلاص بقى أسكت وسيبنى فى حالى الله يخليك
أدم ضمها جاامد وباسها كذا بوسه : ارجوكى ماتحرمنيش منك أنا مش مصدق إنك معايا وبين إيديا  .. شدها لدنيته من تانى فى لحظه ووقت كله مشاعر جميله الأتنين نسيو فيها كل الخطوط الحمرا  وتخطو اى عواقب ضد رغبتهم ركنو الحسابات على جمب  وكلام الناس وإيه إلا ممكن يواجهوه مهما كانت صعوبته  .. طلعو بعد وقت وخدو شاور  ادم قاعد فى الصاله رافع رجله على الكنبه قدامه وباصص لتاليا بحب : هاتفضلى واقفه تبصيلى
تاليا أبتسمت وقربت منه شدها عليه قعدها على رجله : أدم
أدم سكتها : ماتخافيش يا تاليا وماتقعديش تحسبيها كتير شد خدها .. أفرحى وبطلى حذر وشغل مؤامرات إحنا معملناش حاجه غلط
تاليا اتنهدت وبصتله : طب أنت كنت فين دا كله
أدم رد بكلمه واحده : شغل
تاليا برجاء : ماتبعدش عنى تانى
أدم بإستفسار : ولو بعدت وسيبتك ومشيت تانى
تاليا حطت إيديها حوالين راقبته مسكته وهو مبتسم : ها احبسك وكل إلا يسألنى فين أدم  ها أقوله ماعرفش  عنه حاجه قربت باسته .. ها اخبيك جوا قلبى عشان ماتعرفش تخرج تانى وبتحذير مش ها أسمحلك تسيبنى رجلى على رجلك
أدم أبتسم : أنا بقى سبقتك وخبيتك  جوا قلبى من زمان وكل ما أبعد عنك  أفتح قلبى أطمن إنك لسا جوا وبخير 
تاليا ابتسمت : أنت خاسس ليه كدا ها اقوم أجيبلك تاكل بسرعه أكيد أنت جعان
أدم : ههههههه انتى قلبتى على تقى كدا ليه كل ماتشوفنى تأكلنى
تاليا قلبت وشها : نعم تقى مين دى إن شاء الله أنت سايبنى وعايش مع تقى نهارك مش فايت على رأى ماجده هى تقى وإلا راندا وإلا حكايتك إيه
أدم بضحكه : مش ها أريحك ها أسيبك بنارك ولا ها أقولك مين
تاليا برجاء : مين دى يا أدم  انت بتاع بنات وعايش حياتك وبتقولى شغل بتضحك عليا
أدم باسها :  دى واحده غلبانه يا حبيبتى كنت بساعدها
تاليا بتريقه : وانت بتعشق مساعدة الستات
أدم ببتسامه عسل وغمزه :  جدا نحنو فى خدمة الجنس الظريف   .. زقها ..  قومى ياله عايز اكل معاكى تاليا قامت سخنت باقى الأكل و جابته  قعدت جمبه وبياكلو مع بعض  ..قوليلى عملتى إيه فى غيابى
تاليا : ياااه يا أدم حصل حاجات كتير جدااا لساميه يا حبييتى
أدم هز راسه : عارف عصام حكالى ربنا يصبرها
تاليا شهقت ولفت بجسمها ناحيته : إيه دا أنت شفت عصام وعارف هو فين طب ليه مابيردش على ساميه ولا بيجى يشوفها أختفى يا أدم مره واحده وهى هاتتجنن عليه
أدم بنفى : ماعرفش يمكن زعلان عليها ومش عايز يشوفها كدا  .. وبعدين خلينى فيكى ..  طمنينى مبسوطه ومرتاحه وعارفه تتعايشى هنا
تاليا فضلت وقت تحكيلو كل حاجه هى بتعملها والدروس إلا بقيت تديها للاولاد وازاى بتقضى وقتها هى وساميه : بس كدا على فكره فلوسك  فى الحفظ والصون جوا
أدم بجديه : حبيبتى الفلوس دى مصروف بيتك   مش باعتهم عشان تحوشيهم وتشتغلى   أنا اتمنى تعملى حساب الظروف وتشيلى منهم جزء على جمب وتمشى نفسك بالباقى عشام الوقت بتاعنا صعب ومفيش حاجه فيه مضمونه 
تاليا ابتسمت : انا ماكنش ليا حق فيهم بس دلوقتى خلاص انت جوزى وحبيبى إلا بقيت مسئوله منه
أدم حط إيده على خدها : انا مبسوط قوى ياتاليا مبسوط اول مره أحس إنى فرحان من جوايا اول مره ادخل البيت دا وإحساسى بالحب والدفى يرجعلى من تانى
تاليا بإحراج : وأنا كمان برغم انى خايفه من الخطوه الجريئه  إلا أتسرعنا فيها ومش عارفه ها اندم وإلا لاء   .. بصت على الشباك .. معقول الصبح طلع .. وبدلع .. دومى حبيبى مش  هاتعرفنى على إخواتك وعيلتك  مش هما خلاص بقو عيلتى أنا كمان
أدم قام ومسك إيديها : تعالى معايا اعرفك على عيلتى إلا هنا الأول
تاليا بفرحه : بجد طب أستنى أغير هدومى والبس خروج
أدم : ماتغيريش مش هانطلع برا هانطلع فوق
تاليا بحماس : ها اطلع البرج
ادم بتاكيد : أيوا وحشونى وعايز اعرفك عليهم ماتخافيش أنا معاكى
تاليا : أدام معايا لايمكن اخاف انا بثق فيك زى ماكنت بثق فى بابا الله يرحمه  بس عندى حماس اشوف  إخواتك نفسى يا أدم  واعرفهم وتعرفهم عليا وتقولهم دى مراتى حبيبتى
أدم : ها اعرفك عليهم حاضر بس مش دلوقت أتفقنا  .. ياله
تاليا جريت جابت تليفونها وطلعت معاه برغم خوفها كانت واثقه فيه جدااا طلعو فوق لاخر دور وادم خرج الحمام بقى يطير فوق راسها وهى بتضحك وفرحانه أدم ضمها ومسك العلم وبقى يشاور بإيديها  ويصفر بصوت عالى جدا وتاليا مسكت التليفون  تتصور معاه صور كتير وتتصور فديووو .. حمامتين وقفو على كتف أدم  وكأنهم بيرحبو بيه مبسوطين بوجوده أخيرا وسطهم .. تاليا وقفت قدامه وبتضحك وخدت صوره سيلفى وادم بيشاور على الحمام بصباعين  وريأكشن وشه جميل جدا فى الصوره  .. نزلو من فوق وتاليا مبسوطه للتجربه الجديده إلا بتعيشها معاه وكأن ابوها بيعلمها ويجرأها على الحياه من تانى أدم فيه شويه من أبوها ما بيخافش عليها تخوض تجارب بس وهى فى حضنه
أدم بيمثل التعب : انا داخل أنام
تاليا مسكته : لا طبعا ريحتنا كلها حمام ادخل خد شاور وانا ها اجيبلك هدوم
أدم : لما أقوم
تاليا زقته : لايمكن تنام جمبى كدا ياله
أدم دخل الحمام  وهى جابت الهدوم بتخبط عليه شدها نزلها تحت الدش بهدومها
تاليا شهقت جااامد وضربته وطلعت جرى برا واقفه بتنقط ميه من كل حته وأدم بيضحك : خليكى نقطى وانتى واقفه ولا ها اعبرك
تاليا قلبت شفتها : هئ
أدم رفع حاجب : هئ .. طب تعالى وفى لحظه شدها دخلها فضل يناكف فيها ويغرقها لما جننها .. طلع وسابها خدت شاور وطلعت لقته نايم على السرير وفى سابع نومه  نامت جمبه وهى بتبص له قربت باسته حست بإيده بتضمها له جااامد باس راسها ولحظات كانت مستسلمه ونايمه رايحه فى النوم .. أدم بعدها عنه براحه جدا وقام لبس .. قرب منها باسها تانى بهدوء وأنسحب أختفى  تماما من المكان وكأنه ماجاش ولا عدى عليها  بالمره
***
ساميه نازله من عربية عمرو  ومحمد بينزل شنطها وواقف
عمرو شاور لهم : عايزين حاجه أستناك يا محمد هاتروح أوصلك فى طريقى
ساميه قربت : الف شكر ليك ياعمرو تعبينك معانا
عمرو ابتسم : ولا يهمك تعبكو راحه
محمد قرب عليه : روح انت ها اطلع اقعد معاهم شويه
عمرو شاور : تمام .. السلام عليكم
الاتنين : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ساميه واقفه محمد بصلها : سم بالله وخطى برجليك اليمين وإلا ناويه تخلصى علينا وبعدين تخلصى على نفسك
ساميه أبتسمت : أنت عندك شك أنا وراكو كلكو يانا يا أنتو
محمد ضحك بسخريه  : هو أنا  لو عندى شك كنت سألتك يابركه .. بقولك يا ساميه تعالى نتجوز عشان يجيلهم سكته قلبيه خصوصا عصام  إلا هربان كأن عليه تار
ساميه أول مره تضحك كدا من يوم وفاة مامتها  : كدا ها ينت.حرو  يامحمد من الصدمه   
محمد بهزار  : بحاول أساعدك فى أى حاجه طبيعيه عشان مايبقاش ليكى يد فى اى مصايب  ..  اطلعى اطلعى ابوس إيدك صلحى العلاقات بسرعه أبوكى حاله حال وأمى بتعيط وابويا طول النهار يزعق وعصام هربان العيله اتفككت منكو لله
ساميه لفت وفضلت واقفه ما اتحركتش
محمد بإستغراب : أتمسمرتى مكانك ليه ماتطلعى
ساميه بدئت دموعها تنزل وأول ما اتكلمت عيطت : انا ها أدخل البيت وهى مش موجوده .. معقول ها أطلع الشقه  لا اشوفها ولا ها أكلمها البيت فضى وبقى خرابه رجلى مش مطاوعانى أخطى خطوه واحده وادخله من بعدها
محمد بزعل : ساميه مش قادر ألومك ولا أقولك لاء ماتزعليش أنا لو دخلت البيت وأمى مش فيه بعد الشر عنها ممكن اهد البيت على إلا فيه بس ساعات بننجبر على حاجات ضد رغبتنا ولازم نقبل بيها لأنها مش بإيديناااا .. أرجوكى اتماسكى شويه عمى صعبان عليا جدا وحيد وحزين ولوحده لا زوجه ولا بنت ولا حد بيعمله ياكل ولا يروق له ولا راضى نجيبله واحده تعمل حاجه سايب كل حاجه بحطة إيد طنط منيره الله يرحمها ..  أبوكى بيحب أمك مش زى مانتى قولتى
ساميه بقهر  : لا يا محمد  فى فرق بين الحب و بين الإحساس بالذنب .. بابا قاعد دلوقت بيقول ياريتنى .. يارتنى حبتها .. ياريتنى إحتويتها .. ياريتنى كنت زوج بجد وشافت منى مشاعر طيبه وكلمه حلوه تبل ريقها .. شاورت على نفسها .. زيى دلوقت بقول ياريتنى ترجع وانا أوطى على رجليها أبوسها واقول لها إلا نفسك فيه يا حبيبتى ها أعمله .. ياريتنى مازعلتها يامحمد وكسرت بخاطرها عيطت قوى ..  ياريتنى  يامحمد ياريتنى والله أنا بموت من جوايا ومحدش حاسس بكميه الألم إلا بعانى منه
محمد بصعبانيه : طب اخدك فى حضنى  دلوقت وعصام يجى يخ،لص عليا وتقولى ياريتنى ما سيبته يحضنى وإلا إيه  الله يسامحكم
ساميه ابتسمت وسط دموعها : أنت رخم فصلتنى
محمد رفع إيده لفوق : الحمد لله يارب فصلت عقبال أمى بقت زنانه نمره واحد ياريتنى فصلتها هى كمان
ساميه : ههههههه
محمد نطر إيده : اطلعى
ساميه وقفتلو : اطلع انت الاول وأرجوك ما تسبنيش وتمشى على طول خليك لحد ماتحس ان الدنيا أمان
محمد بإعتراض : لا عيب والله ما يحصل انتى الاول وانا فى ضهرك مين ياخد وش القفص غيرك دانتى الحب كله يا سمسمه
ساميه ديقت عيونها  : ندل
محمد بتاكيد : طبعااا  وبكل صدر رحب بقولك أيوا
ساميه أتكلمت بجديه : عصام احسن منك لو معايا ها اكون فى ضهره حتى لو هاياخد ميت قفص فى وشه
محمد بإنفعال : منا فى قفاكى أهو عشان اسندك لو راماكى على السلم  وبعدين عصام لو خد طلقه عشانك هايقول كمان .. بت يا ساميه إحنا لازم نصالحه إنهارده بأى تمن لو مرضيش نشده من الأوضه نطلعه الصاله ما اتشدش معانا  نشده فى أى حته المهم يتشد فاهمه ياله منكو لله مرمطونى
ساميه  أبتسمت وهى بتقوله الدنيا فى وداى وأنت فى وادى .. طلعت معاه  ورنت الجرس .. انتظرو محدش فتح  .. ورنو تانى
ادهم طالع من الاوضه دقنه طويله جداااا وشه حزين فتح الباب ودخل من غير ما يشوف مين ..
ساميه اول ما الباب اتفتح قلبها اتقبض من منظره ومن  الشقه اتحولت لخرابه بمعنى الكلمه مكان مهجور مفهوش  ريحة الحياه اتقدمت بخطوات بطيئه وبقت تعيط وكاتمه صوتها عيونها بتلف فى كل حته شافت كوبايتن على الترابيزه واضح إنهم بتوع منيره وادهم ودول كانو لاخر مره قعدو فيها مع بعض ..  فيهم عفن  من جوا هى كانت بتحب الشاى وأدهم القهوه  .. مسكت الكوبايه وحضنتها وعيطت أكتر وبتهمس بكلمة يا حبيبتى ياماما  ياحبيبتى  قعدت بتقل ومحمد قرب عليها وهمس .. تماسكى شويه أبوس إيدك .. راح قعد جمب عمه .. عمى ساميه جايه إنهارده عشان تعتذر وتستسمحك وتوعدك اإنها تكون ساميه بتاعتنا ولايمكن تكسر كلامك من تانى
ساميه حطت الكوبايه ونزلت على ركباها قربت منه جامد .. مسكت وشه إيديها أتغرقت دموع .. عيطت جااامد ابوها بيتعذب فى صمت دموعه بحررر ومحدش حاسس بيه  : سامحنى يابابا حقك عليااا .. باست إيده .. أبوس إيدك سامحنى والله ماها ازعلك تانى واوعدك كل إلا انت عايزه ها أعمله مهما إن كان ..
بابا ماعنديش استعداد اخسرك أنت كمان انا غلطانه وكلى غلط زى ماكنت بتقول
أدهم بعياط وإنكسار : لاء مش غلطانه عندك حق فى كل كلمه يابنتى .. ظلمتها وتعبتها بعصيبتى وبالجفااا .. كنت فاهم الرجوله غلط .. خنت الأمانه إلا كانت بين إيدى خدتها من حضن أبوها وأمها وإخواتها أسيره عندى بدال ما أعوضها حنان البيت إلا خرجت منه سلبت منها الراحه والأمان وبقت عبئ كبير فى حياتها  .. سلبت حقوقها وكأنها جاريه اشترتها من سوق العبيد .. أمك راحت يا ساميه وبعد ما راحت عرفت اد إيه أنا انسان جاحد وعرفت يعنى إيه ضيعت منى جوهره مش هاتتعوض تانى اتحملت إلا ماحدش يتحمله عيط جامد وساميه حضنت راسه وبقت تعيط معاه : ها تسامحنا يابابا إن شاء الله وهاتفرح إننا  مع بعض صدقنى  هى كانت بتتمنى تشوفنا كويسين وبيتنا هادى
أدهم مسح وشه وسكت
ساميه : بابا سامحنى وافتح صفحه جديده ننسى فيها كل إلا فات
أدهم باس راسها : وسامحينى أنتى كمان حضنها جااامد .  انا بحبك يا ساميه إنفجر فى العياط تانى .. بس الغيره من حبكم لبعض كانت عاميانى فاكر إنى مركون على الرف  او بتتجاهلو وجودى
ساميه باسته وضمته أكتر برغم فرحتها فى رجوع الأب الحقيقى ودوره برغم حزنها لفقدان الأم وحنانها .. قامت .. أنا ها اروق الشقه على قد ما اقدر .. بصت لمحمد .. وانت يا بيه انزل هات لنا أكل
محمد قفل وشه واتكلم بخشانه : امور الاستهبال والإستغلال دى ما بحبهاش أنا ظابط محترم اروح اجيب اكل  بطلتى عياط وهاتدورى على كرشك الصبح
ساميه زقته : اااه وهات معاك مسحوق غسيل كمان ياله بسرعه
محمد نطر إيده : مسحوق غسيل الساعه سته الصبح انتى مجنونه يا ساميه .. انا غبى ليه بسألك وانا عارف انك متخلفه أصلا
ساميه ابتسمت بصت لابوها : اطرده يابابا
ادهم نطر إيده وأبتسم
محمد هز راسه وبصله : كدا ماشى ياعمى دا محدش كان بيجيلك ويشيل على قلبه الفطير والأكل غيرى وأكله وأمشى فى حد يعمل  إلا أنا عملته معاك ضحيت بوقتى وبراحتى وبكرشى
ساميه بعصبيه : جايب الاكل للراجل عشان تاكله
محمد : إمال أروح لأبويا  بدال ما أكل معاهم   أكل  علقه شغلى دماغك شويه .. سابها ونزل وساميه قعدت مع ادهم اتكلمت معاه وأستسمحته تانى  وقالتله كلام كتير
قامت بدأت تروق لاحظت إن أبوها من ساعة ما دخلت البيت وهو فك ونفسيته أتغيرت وكأنه مستنيها تيجى بفارغ الصبر  صحيح مش قوى بس على الأقل تقبل يعيش من تانى ..
***
ياسين نايم مايل تماما عيونه مغمضه لا بيقوم ولا بيتكلم ولا بيرد على الغفير وجسمه متلج وجلده اصفر وبهت  الغفير حاول يقومه يفوقه لكن للأسف مفيش .. الغفير طلع جرى وبينهج : ولا يا رضا ..
رضا وهو واقف بيبص على حاجه: إيوا
الغفير : إجرى روح للحاج عبدالعزيز الواد إبنه مات
رضا بخضه : يا سنه بيضه مات حقه  شوفه يمكن مريح الحزين ومش وراعى لروحه
الغفير بخضه باينه عليه ولهفه فى كلامه  : بقولك مات .. مات لا بيصد ولا بيرد ولا بيتحرك أسترها يارب أسترها
رضا طلع جرى وافتكر التليفون طلعه وأتصل عليه : إيوا يا حاج تعالى دوغرى  ياسين بيه تعيش أنت
عبدالعزيز أتعدل من جمب هبه بخضه : بتقول إيه يا جاموسه أنت
رضا بعياط : بقول ياسين بيه مات شد حيلك 
❤❤❤🧡🧡💛💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💚💙💙💜💜💜

صقر الظلام Where stories live. Discover now