صقر الظلام ٢٣

1.4K 159 26
                                    

صقر الظلام ٢٣
*************
اللهم هب لى صلاح القلب والصدر والنجاة من كل شر وهب لى إيمانا كاملا بدينك وأنبيائك وبخاتم المرسلين وإجعلنى من عبادك الصالحين الطيبين المطهرين وهب لى رزقا واسعااا وأجعل ذريتى وأحبتى  فى عنايتك إلى يوم الدين  .. اللهم أجبر بخاطرى جبر أنت وليه وإصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين
اللهم عليك بالقوم الظالمين .. اللهم باعد بيننا وبينهم كما باعدت بين المشرق والمغرب .. اللهم نجى أهالينا بفلس.طين وأجعلهم فى عنايتك وزلزل الارض من تحت أعدائهم وأعداء الدين وأجعل الخوف والرعب ساكن بقلوبهم .. اللهم أنصر الاسلام والملسمين فى كل مكان اللهم حرر الأقصى وهون عليهم أحوال دنياهم  التى ضاقت بهم وإجعل مخرجاااا ينجيهم وينصرهم أمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡💛💛💚💙💙💙💙💜💜💜💚💚💚

راندا لفت بصتله : يرضيك يا أدم بقولها انتى خطفتى جوزى منى واتجوزتيه فى الوقت إلا أنا كنت ها اتجوزه يبقى البيبى إلا فى بطنك بتاعى تقولى امشى يا هبله من هناااا مش نقصاكى على المساااا بدال ما أقلع شعر راسك إلا شبه الغوريلا وحدفتنى بالصابونه فى وشى .. سرسعت وهى محموقه .. وجعتنى  .. دى بيئه يا أدم وانا لازم أربى ولادى بالطريقه إلا تعجبنى 
أدم أبتسم وبص لراندا : ولا تزعلى نفسك اجيبلك الملجئ يا روحى لحد عندك تربيه
راند بدلع : لاء يا دومى انا عايزا بيبى هى تولده بدالى  عشان بطنى .. شاورت على تاليا .. ماتكبرش كدا ولا تبقى شبه الكوره وتعمل استرتش ماركتس
تاليا لف راسها وبتمضغ اللقمه : أستغفر الله العلى العظيم 
أدم : عادى يا راندا ماهى بترجع تانى لطبيعتها وشوية إهتمام تبقى أحسن من الأول و نخلف بييى واتنين مش هانخسر حاجه
راندا دبت على  الارض : لا يا أدومه ارجوك لازم احافظ على جسمى انت تتجوزنى وتدلعنى وأدلعك  وهى تخلف وتربى  ونملى بيتنا اطفال كتير كلهم بأسمى انا بحب البيبهات قوى ..بس بخاف اخلفهم ..  وبحماس .. إيه رأيك
أدم بيدايقها بزياده لف ايده حوالين راندا : والله فكره .. واحده تخلف وواحده تتدلع ..
تاليا قامت من غير ما تبصله ولا قالت له أنت بتقول إيه وشالت مكان الأكل دخلت المطبخ حطت الأكل على الرخامه وطت راسها وبتاخد نفس طويل .. حست بإيده بتحاوطها .. ضمها قووووى ودفس راسه فى راقبتها باسها .. تاليا بمنتهى الثبات : لو بطلت تمثيل أبعد عنى
أدم ببرود زيها فضل يبوس فى راقبتها : همس .. سيبينى أخد دور البطوله ومش هاتندمى وهاتطلبى منى أمثل طول الوقت
تاليا زقته : أبعد عنى .. لفت بصتله ودموعها نزلت قالت بصوت مد.بوح بيفرفر .. قربك بيخنقنى بقيت احس إن النفس فى وجودك صعب بتمنى تختفى زى ما بتعمل يمكن أرتاح .. مشيت بخطوه سريعه وعدته مسك إيديها شدها رجعها عليه من تانى .. حضنها من راقبتها وقرب بشفافيه همس : نفس إحساسى تجاهك بس طول مانتى بعيده عنى ..  قربك بيحي جوايا كل حاجه حلوه  حتى لو هاتطقى وتفرقعى بسبب عندك معايا وتكبرك
تاليا زقته وهربت طالعه تجرى خبطت جامد فى راندا .. راندا بتلقائيه حطت ايديها على بطن تاليا :  سورى مش قصدى اوجعك ولا اوجع البيبى
تاليا بصتلها وهى بتعيط زقت ايديها و مستغربها جدا واحده غيرها كانت هدت الدنيا فوق دماغ ادم ازاى هى بارده كدااا ..دخلت الاوضه ورزعت الباب ..  ادم طالع بصلها .. جعان عايز أكل
راندا ابتسمت : حذر فذر جبتلك إيه يا أدومه
أدم بيلف ايده وبتريقه  : إيه يا حبيبتى أدومه
راندا جريت جابت بضتين وجبنه : جبت دول
ادم ماسك البيض بطراطيف صوابعه وباصص له .. هو أسود كدا ليه هو دا بيض الفراخ السودا 
راندا بتوتر : الصراحه
أدم ضم حواجبه : ايه لونتيه وإلا كهربتيه
راندا بنفى : لاء هو اتلون لوحده انا سلقته سألت تاليا وقالتلى حطيه فى ميه وولعى النار عليه وعملت كدا وهى ولعتلى النار وعرفتنى أعملها ازاى لوحدى بس هى ماقالتليش اشيله والا لاء فا سيبته طلع دخانه كتير وبقى زى مانت شايف والحله اتفقعت
ادم تنح : نعم يا ختى اتفقعت ..والله لها حق تتفقع ومين فقعها
راندا : والله مانا .. النار فقعتها .. جابت الحله وشيلاها بطرف صوابعها ميلت راسها لتحت .. شفت
ادم وطى براسه : دى اترشقت طلقه  ..  كنتى فين لما الحله ساحت على البوتجاز كدا
راندا : دومى انا دخلت ارتاح شويه عشان بشرتى ما ترهقش منى  وتاليا كمان نامت انا ذنبى ايه
ادم زعق جااامد : هاتستهبلى .. انتو ممكن تموتو من الدخانه ايه بقر نايم مش حاسس بحاجه
راندا بخوف : سورى يا ادم بليز بلاش تتعصب وتشتم عيب
ادم زقها : بلا سورى بلا زفت .. وبعدين كل دى حله بتعملى فيها بيضتين  إمال الرز والطبيخ هاتعمليه فين فى الحرم الجامعى .. سابها ودخل الاوضه غير وهى خايفه تدخله .. تاليا سامعه كل حاجه وساكته قافله على نفسها وقررت تشترى دماغها ..
أدم نام على السرير ماطلعش برا الأوضه وراندا دخلت له بصتله : أنت هاتنام
أدم بجمب عينه : عندك إعتراض
راندا بنفى : لاء بس أنا مش جايلى نوم ممكن البس وانزل أسهر مع اصحابى وأرح أشوف بابى
أدم أتعدل وشاور لها : تعالى
راندا قربت بقلق وخوف : إيه
أدم قااام مسك إيديها ولفها ورا ضهرها قرب من ودنها : شايفه إيدك إلا انا ماسكها دى لو فتحت باب الشقه لاكتر من السوق أو السوبر ماركت ها أخلعها من مكانها
راندا دبت جامد على الأرض : هو كل حاجه عندك تهديد .. مليش دعوه انا مش واخده على الخنقه حتى تلفوناتى واخدها منى أوووف دا كتير
أدم ضغط على دراعها جااامد لدرجه انها صوتت بصوت عالى جدا من الوجع .. زعق فيها : أنا ما بهددش أتعودى أنتى فاهمه أبوكى عايزك يجيلك انتى عايزاه يجيلك بردوووو  .. زعق أكتر .. مرقعة زمان والجرى هنا وهنا والجو السايب إلا كنتى عايشه فيه انسيه
راندا بصريخ : ااااه دراعى ها يتكسر فى إيدك يا متوحش  .. عيطت جااامد .. انت متجوزنى تعذ.بنى
تاليا ما اتحملتش وطلعت جرى من اوضتها على صويت راندا قربت من أدم زقته بعزم ما فيها بغل وشدت راندا .. راندا استخبت وراها .. اتكلمت بشر وحمقه شديده : أنت ازاى همجى كدا فى راجل بيمد إيده على واحده ست دا إلا ناقص معاك
أدم بعصبيه : ملكيش دعوه انتى بيزقها ... أبعدى وخليكى فى حالك
تاليا زقت إيده جااامد وبقت شبه الغول فى رد فعله : مش ها ابعد  ومش ها اخلينى فى حالى انت مش هاتستقوى علينااا .. عايز تضر.بنى صرخت فى وشه .. اضر.ب وأعمل إلا انت عايزه وصدقنى والله والله والله ماهاتشوف وشى تانى لايمكن توصلى مهما عملت ومهما دورت عليا
أدم مسكها من دراعها وقرب منها جدا راسه فى راسها : قلبك قوى وواقفه تهددى  بتستعرضى قوتك قدامها عشان تشوفى قوة إحتمالى عليكى  صح
تاليا بقوه : أيوا .. اتعلمت منك يا باشا  وبقيت أنفذ كمان من غير حس ولا خبرررر ها اختفى زيك تمام ومش ها أقول  وها أستقوى زيك بالظبط وبالعافيه
أدم بص لراندا نطر راسه : أطلعى  برا
راندا هزت راسها : حاضر وطلعت جرررى .. راندا طبيعتها جبانه وخوافه بس كانت بتستقوى بمكانها وبأبوها غير كدا لاء  .. مد إيده قفل الباب وقفل بالمفتاح تحت نظر تالياااا مسكت إيده جااامد : انت بتعمل إيه هات المفتاح دا
أدم رفع إيده لفوق : إيه يا بطله .. يافتوه خايفه من إيه يا جامده
تاليا قربت براسها جامد وحطت ايديها فى جمبها : أنا ما بخافش
أدم رمى المفتاح فوق الدولاب : تمام وانا عايزك كدا للنهايه
عيونها باصه مكان ما رمى المفتوح ورجعت بصتله ربعت إيدها وبتحدى واضح وصريح : دا بعدك مش هاتعرف تلمسنى
أدم رفع حاجب وميل راسه : توء مش بمزاجك لازم أحتفل بمناسبة إختفائك  .. ازاى هاتعذبينى فى بعدك من غير وداع  ..تنكرى إنى أحتفلت معاكى قبل ما أختفى .. شاور على نفسه .. ردهالى  وتبقى واحده بواحده وساعتها نقول خالصين  ونخلص من الذل إلا اتذلنا بسبب حق شرعى ربنا حللوه لياااا وحضرتك بتوجيه وتمشيه على كيفك
تاليا وصلت لمرحله انها بتدخن بمعنى الكلمه صهد طالع من جواها و بغليان شديد فى كلامها  : أنت .. أدم حط إيده على بوئها وبتحذير شديد اللهجه : هاتقلى أدبك ها اوقعلك صف سنانك .. قرب منها .. أنا إلا حايشنى عنك هو حبى ليكى وولادى إلا فى بطنك مش هاين عليااا لما يطلعو للدنيا ويكبرو يسمعو منك كلام فى حقى وحش ويكونو صورة سيئه فى زهنهم تعيش معاهم طول العمر عشان أنتى مندفعه ومعندكيش صبر بتنصبى محكمتك وتصدرى الحكم وتنفذى
تاليا زقت إيده وبعصبيه شديده وعياط : لما يكبرو ويسمعو .. بردو ..  محضر نفسك للهروب .. محضر نفسك الهبله تعيش وتربى وتعيش هى وولادها فى وحده مش هى إلا هاتدفع التمن لوحدها لاء هما كمان هايدفعو التمن معاها .. عشان حقك الشرعى هما ها  يدفعو تمن غباء أمهم وأستسلامها ليك .. تمن الحب إلا وطى راسها .. تمن الضعف .. ضربت على صدرها .. مش كفايه أنا لاء ولادك كمان
أدم مسك وشها وبصوت مليان  تعب من الشرح والتبرير  ومن دماغها ومن تفكيرها : أنتى عايزا إيه تعبتينى .. شهرين بحاول ارضيكى وبحاول أفهمك إن دى حياتى وشغلى وانتى إيه .. زق راسها .. قافله ودانك ومخك مفيش حاجه بتعدى عليهم.. شهرين ما بتحنيش ولا بترقى كل إلا فى دماغك ازاى تقعدينى جمبك مش عايزانى أروح فى حته هو دا الحب من وجهة نظرك هو دا إلا ها يرضيكى وبس  أفردى جتلك بس جثه قالولك مااات هاتعملى إيه هاتركبى فوق النعش تتخاتقى معاياااا بردو  .. شغلى دا .. زقها تانى .. أستوعبى شغلى كدا كدا  .. ماينفعش أقعد جمبك ياغبيه
تاليا بإندفاع شديد وعياط :  لا ينفع تقعد جمبى  هو دا إلا ها يرضينى يا تتنازل عنى يا تتنازل عن شغلك وإلا برا دى .. أنا قصاد الاتنين .. قول انانيه .  قول بحب نفسى وبحب راحتى وزى ما تقول قول  .. مش ها اسمح لحد تانى يتعبنى ويتجاهل وجودى .. بقالى كام سنه فى وحده محدش راحمنى خايفه أموت محدش يعرف إنى موت شاورت وصرخت .. يمكن يعرفو بعد شهرين تلاته والا يمكن سنه .. قربت منه .. أدم مش ها أعيش لوحدى يا تبقى معايااا يا مش معاياااا  أختار وبطل مرواغه فياااا
أدم مط شفايفه وباصص لها عذرها وفى نفس الوقت مستغبى تفكيرها : تاليا أنتى عارفه مسمينااا إيه
تاليا بحده : لاء ماعرفش
أدم : مسمينا الميت الحى كل واحد مننا فى مهنتنا فى جيبه شهادة وافته عارف إنه طالع من بيته ومش راجع تانى .. شاور عليها .. عائلتنا عارفين إننا متمسكين بالموت أكتر من الحياااه وفى أى وقت حد من زميلانا ها يرجع يخبط .. تيك تيك تيك .. البقاء الله ..  عكسكو تماما يا تاليا  أنا جندى فدائى
تاليا زعقت وعيطت جااامد : كلنا هانموت .. كلنا مش عارفين إحنا عايشين لبكرا وإلا لاء ..كلنا مش أنت لوحدك .. بس على الأقل تكون جمبى معايا مش مجرد عابر سبيل فى حياتى
أدم أبتسم ومسح دموعها : طيب يا ست الفدائيه بذمتك اقعد جمبك وأبيع فجل وجرجير وإلا اصرف على سعتك والأورته إلا فى بطنك دى منين
تاليا بحماس : هاتلاقى مليون شغلانه  
أدم ضم حواجبه : بس أنا بحب دى  بتجرى فى دمى ماقدرش استغنى عن حلم وعمر بحاله يا تاليا خليكى منصفه
تاليا عيطت وهزت راسها : لاء مليش دعوه انا عايزاك معايا على طول يا تبعد خالص
أدم : ههههههه هاتصرفى عليا لو هاتصرفى عليااا من الخميره إلا وراكى أنا موافق دانا ها اعيش ملك زمانى
تاليا ضمت حواجبها : خميره .. خميرة إيه
أدم : ورثك أو بمعنى اصح املاكك
تاليا شاورت أوفهمت معنى كلامه .. همس بضحكه وتريقه .. وتعايرينى بجد بتصرفى على جوزك ومعيشاه فى خيرك .. هز راسه .. صح يا تالياااا مش قولتى قدامهم كلهم هو عارف أنا مين وعندى إيه .. بتحرجينى بالفلوس وبتلوى دراعى عشان عارفه كويس قوووى إنى ما بعملش حاجه إجبار ولا بيبع قلبى لحد مهما كان فى حاجات مابعرفش اغفرلها لحد
عيطت تانى :  أنا عايزاك أنت يا أدم لا هامننى  فلوس ولا حد والله عيطت قوى قوى  .. رفع عيونها وهى منهاره .. والله الفلوس ماتفرق معايا أنا وحيده وانت زودت وحدتى حبستنى جوا ضغط صعب اغفرله ليك أو اتقبله منك أنت بالذات .. انا عشت مدلله .. بابا كان بيعشقنى وحاضنى وضامننى طول الوقت ماعرفتش يعنى ايه قسوه وحرمان ووحده غير بعده .. فجأه حسيت إنى اترميت وسط كوم تلج .. إخواتى عملو فيا كتير كانو بيشقطونى لبعض كأنى تهمه كل واحد عايز يخلص منها  لما شفتك حسيت إنى لقيت بابا محاوطنى .. مهتم بأدق تفاصيل حياتى وعيونك عليا  بس أنت ضيعت بابا  جوااك .. حطت راسها على صدره  .. أنا بحبك قوى .. بحبك بضعف وبحبك بغباء جوايا كل حاجه حلوه تحاهك وعكسها ودلوقتى مش عارفه انا رايحه معاك لأنهى طريق .. أنت اتغيرت
أدم ضمها وغمض عيونه : أنا زى مانا بس أنتى إلا اتغيرتى سيبى نفسك لياااا خلي حياتنا تمشى بلاش توقفيها وتضغطى على نفسك وعلياااا ..ضمها أكتر .. والله بعشقك و مفيش مهرب يا تالياااا حتى لو مش مصدقه او صعب تصدقينى .. مهما عيطى وقولتى انا قدرك وانتى قدرى  أنتى جوايا
تاليا بعياط هزت راسها بنفى : لاء أنا تعبت
أدم قالها من قلبه : وأنا تعبااان .. بموت من جوا  عقلى مهوس مجنون بحبك  مسك وشها وبيرجع شعرها وبهمس .. وحشتينى وحشتينى قوى ازاى قادره على نفسك جبتى الجبروت دا منين معايا لدرجه انك بتشكى فى الهوا إلا بتنفسه قصادك
تاليا بصوت مخنوق : أبعد عنى ماتضحك عليا وترجعنى بكلمتين حرام عليك
أدم حضنها جاااامد وباس خدودها بقوه ومشاعر مليانه لهفه وشوووق : وبصوت هادى جدا أبتسم ..  مش ها أبعد يا هبله .. أنتى مراتى وحبيبتى .. مش ها أبعد عارفه ليه .. أتعدل ومسح دموعها  والله قلبى مفهوش غيرك والله   باس شفايفها لم حس بهدوئها وسكونها جوا حضنه .. همس تانى .. بحبك ومشتقلك زيك وأكتر فاكره اليوم إلا جمعنا .. فاكره ازاى كنا زى المجانين مش قادرين نسيطر على نفسناااا .. باسها تانى وطول فى البوسه اندمج معاها وبيها  مش مصدق إن أخيرا استسلمت بعد ما جننته .. تاليا اتعدلت وبعدت عنه وأدم مسك إيديها قربها منه همست .. سيببنى شوف الهانم بتخبط ليه
راندا : طق طق طق .. أدومه انت قتلتها وإلا إيه هى سكتت مره واحده ممكن أدخل اتفرج يا دومى
أدم بصوت مهزوز بيحاول يتحلى بالثبات : روحى نامى هناك وبطلى كلام فارغ
راندا رفعت حاجب : عايز تفهمنى إن أنت وهى هاتنامو مع بعض وانا ها أفضل لوحدى .. قصدك انى عزول
أدم زعق : أخرسى وروحى نامى
راندا بعند خبطت أكتر : لايمكن اسيبها معاك وانا برا دا جنون إلا بتطليه منى انا مش جاريه هنا دا شهر عسلى انا
أدم أتنهد وتاليا بتتفرج عليه : وبعدين معاكى
تاليا زقت ايده وجزت على سنانها : وبعدين معاك أنت .. أووووف .. أنت ايه افتح الباب خلينى أغور
راندا بتأكيد : ايوا يا دومى غورها وخدنى انا فى حضنك ما تتخيلش انا كنت مبسوطه أد إيه بحضنك إمبارح.. ضحكت .. يااااى يجنن يجنن يجنن وإلا لما بوستنى يااااى
تاليا زعقت : جن لما يلهفك .. لفت وضر.بت أدم ضربه جامده فى صدره لدرجه إن إيديها وجعتها جامد صرخت .. خرجنى .. خرجنى  لأخرج نفوخك برا
راندا من برا بعد ما عملت إلا هى عايزاه : طب يا حبييى اسيبك تنام تصبح على خير
أدم نام على السرير وساب تاليا مكانها مفيش فايده اى كلمه بتهيج مشاعرها وبتلغى عقلها ..  حط ايده تحت راسه وباصص لها وساكت
تاليا واقفه تتهز وساكته .. راحه تشد الكمود عشان تقف عليه تجيب المفتاح .. طلع هو جابه وفتح الباب وشاور على برا.. اتفضلى ..
تاليا خرجت خدت فى وشها راحت على الاوضه كانت سايبه اللاب بتاعها مفتوح على فديو لها هى وابوها وعيلتها اتفاجئت براندا فاتحه وبتتفرج عليه ..شدتها وبغل .. انتى ايه دخلك هنا أطلعى برا الاوضه فضيتك .. شدت التاب ..سيبى التاب يا متطفله   اول ماعيونها وقعت على راندا وشافت دموعها سكتت .. قالت بصوت مهزوز .. مهما عملتى مش هاتصعبى عليااا
راندا بعياط : كنت بحبه قوى ياريته فضل جمبى اكيد كنت ها أبقى محبوبه زيك كان بيحتوينى
تاليا تنحت : هو مين
راندا : اونكل هشام بابكى .. يا بختك عيشتى معاه طول ماهو عايش وواضح إنه كان مدلعك وبيحبك .. أبتسمت .. حتى أدم بيحبك بس أنتى شكلك غبيه ومتسلطه
تاليا شاورت وغمضت عيونها : اطلعى برا ماشوفش وشك هنا تانى
راندا قامت بعد ما مسحت دموعها وهى خارجه بصتلها : أنا هنا مش عشان أدايقك كل إلا حواليا بيفهمنى ازاى اخطف ادم منك لأنهم شايفينه كنز ..  وارميكى برا حياتنا بس انا مش مهتمه مين يسرق مين أو مين يحب مين .. انا وأدم معادله يا تصيب يا تخيب هو جايبنى هنا يربينى بأمر من بابى واخويااا بس أنا بعتبرها تجربه جديده فى حياتى وايام ها أشوفها فانى برغم الكلكعه إلا فيها .. مسكت إيديها وبرجاء.. تاليا ساعدينى اتربى بسرعه ووعد اخرج من حياتك بسرعه بردو اونكل هشام كان بيساعدنى ساعدينى زيه
تاليا زقتها لبرا : انا طيقاكى عشان أساعدك زعقت .  قولى للجايبك  هنا يعلمك ويريبكى براحته ..
ادم سامعهم وبيضحك وكاتم الضحكه بالعافيه مجرد ما حس إن راندا داخله الاوضه غمض عيونه ولما قربت بوشها عليه فتحها مره واحده .. فصرخت بخضه ههههههه .. اعااا .. بتهوى على وشها .. حرام عليك
أدم : أنا جعان الله يخربيت معرفتكم شكلى أنا إلا ها أتربى
راندا بتذمر : اعملك إيه فى شيبسى وجبنه اجيبلك
أدم نطر ايده وطلع برا : هاتى أى حاجه
راندا دخلت المطبخ تجيبله زى ما قالت وادم واقف على بابا المطبخ من غير ما تحس : على فكره
راندا بخضه بصت وراها : حرام عليك انا بقيت بخاف قوى من بيت الرعب دا
أدم : لو فاكره انك هنا عشان تتأدبى تبقى غلطانه
راندا بإهتمام هزت راسها وسألته : إمال انا هنا ليه .. ضحكت .. أوعى تقولى عشان بتحبنى انا خلاص عرفت أنت هاتمو.ت على مين
أدم هز راسه بنفى : توء .. أنا مابعرفش احب ولا بعرف أدلع حد .. أنتى هنا عشان مراتى  عليكى واجبات غصب عنك هاتعمليها وغصب عنك هاتعيشى زى مانا عايش
راندا عكس تاليا فى  رد فعلها بتتعامل ببرود مع المواقف المفتعله لمجرد إن الموقف يتقلب لصالحها عشان تعرف راسها من رجليها  ودى كانت نصيحة أبوها .. إياكى  واياكى المجادله او العند مع شخصيه زى أدم حتى لو جواكى عكس إلا بتقوليه .. أبتسمت .. تمام يا أدومه أنا معاك مش ها اهرب .. قربت بالصنيه وحاطه حتت جبنه صغيره فى نص الطبق وحواليها زتون والعيش والشيبسى .. قربت منه وبفرحه ... انا بقيت اعرف احضر صنيه لوحدى انا مبسوطه قووى
ادم هز راسه ؛ فين الأكل
راندا شاورت : أهوووو
أدم شال حتة الجبنه حطها فى بوئه : أيوا فين الأكل بقى
راندا قلبت وشها : يواه يا ادم انت كلت الجبنه
أدم بعصبيه : قصدك كلت البزئه دى لقمه يابنتى فين أم الجبنه
راندا بصاله بخوف : منا يا ادم جعانه طول النهار باكل منها فاخلصت
أدم هز راسه ولف وهو بيقول : منكم لله والله لأربيكووو ياعصابه إلا بنعمله فى الناس هايطلع علينا وإلا إيه 
راندا ضحكت من غير صوت ورجعت فتحت الضرفه وبتبص على علبة الجبنه ولسا هاتدسها لجوا اتفاجئت با إلا بيمسك ايديها 
راندا لفت بخضه كبيره
أدم مسك علبه الجبنه ورفعها لفوق  :  كانت تايهه ولقتيها يا حبيبتى
راندا بتخبى وشها :  كنت بهزر معاك يا أدومه 
أدم  ابتسم : ماتهزريش وبطلى  شغل النص كم بتاعك فاهمه
راندا هزت راسها : حاضر
أدم ناولها الجبنه : خدى إقلى بيض وهاتى الجبنه والعيش واطلعى
راندا هبت فى وشه : مابعرفش اقليه إهئ إهئ .. الزيت لو جه على بشرتى يا ادم ها يشوهنى ارجوك
أدم قرب بوشه عليها : أتعلمى بدال ما أحط ايدك الاتنين فى الزيت واشوهك أناااا ... هاتى الزيت وتعالى
راندا جريت جابت الحاجه وولعت البوتجاز .. شاور .. حطى حبه صغيره
راندا شالت القزازه حطت فعلا حبه صغيره  
أدم خبط البضتين فى بعض وفضاهم فى الطاسه رمى القشر فى الزباله وشاور .. قلبيه وحطى شعره ملح وفلفل أسود  وهاتى الأكل
راندا حاضر .. مسكت الطاسه والمعلقه ونزلت فيه تقليب لما اختفى معالمه تماما .. مسكت الملح حطت حبه وفلفل اسود وفضلت تقلب فيه بردو لما بقى عباره عن فرافيت .. قفلت البوتجاز وأبتسمت .. عملت بيض هههههههه .. حطت الاكل على الصنيه وخرجت لأدم برا قعدت جمبه وبفرحه شديده .. انا عملته
أدم بصوت عالى : عملك اسود يا شيخه فين البضتين كانو زى الوردتين فى الطاسه
راندا بصت فى الطاسه وشاورت على الجمب .. أهو يا أدم والله ما خبيت حاجه منهم
أدم سكت وجاب العيش بيغمس لسا بيمدغ اللقمه لقائها مملحه جامد غمض عيونه
راندا بصاله ومبتسمه : رائع صح
أدم هز راسه وسكت .. كمل اكل وهو ساكت وسايب البيض مابيمدش ايده فيه ..  
راندا مدت ايديها تدوقه قالت يع بصوت عالى وقامت تجرى تفته .. طلعت بصاله وزعقت .. قولتلك مابعرفش مش انا إلا تجيبها تطبخ وتمسح وتكنس أنا هانم ماعرفش الكلام دا
أدم تجاهل كلامها  : أعمليلى كوباية شاى
راندا رفعت كتافها لفوق وبعصبيه : مابعرفش .. انت ايه ما بتفهمش مابعرفش
أدم قام وقف ورفع صباع واحد : هو أسبوع يا راندا إلا ها استحمل فيه كلمة ماعرفش .. اسبوع واحد وذنبك على جنبك .. اتعلمى أتشقلبى عايز ست قدامى .. ست بمعنى كلمة ست .. مش فى الصرمحه واللبس والخروج والتصوير والجرى ست وفى بيتك عارجه وطارشه وباكمه وعاميه وما بتعرفيش  .. هز راسه .. قومى بواجابتك  وأنا كمان ها أقوم بواجابتى تجاهك .. سابها ودخل نام  وتاليا سامعه كل كلمه بيقولها لراندا وسامعه عياطها .. دماغها عماله توديها وتجيبها تساعدها وتمشى الأمور لحد ما تشوف اخرتها .. كلمتها ابوكى كان بيساعدنى ولووكان فضل عايش كان ممكن ابقى حد تانى وجعتها وعيطتها تانى كان نفسها تقولها حالى من حالك إلا بيخسر الإهتمام بيخسر معنى وقيمة الحياه لحد ماهو يتعلم يهتم بنفسه ويستغنى عن الأخرين  وتعلى قيمته من تانى 
**
عبدالعزيز راكب الجرار بيحرث الأرض بنفسه وبيلف الطاره ويلف ويرجع لخط غير إلا قسمه  وقدامه صورتها وهى بتجرى وتتضحك جاااامد  شاورت بحتة قماشه فى إيديها
فلاش باك
*******
عبدالعزيز واقف مع العمال فى الارض بيشتغل ويشرف عليهم .. شافها جايه تجرى وتشاور وهى بتضحك رفعت إيديها لفوق : به .. به .. ااااا.. به
عبدالعزيز طلع يجرى وأبتسم : نعم يا ست الكل
البنت شاورت : به .. اااا .. به وبتشاور بإيديها عشان يفهم هى بتقول إيه
عبدالعزيز هز راسه وأبتسم : عيونى حاضر ها اروح للحاج أشوفه عايز إيه .. مشى معاها وهو ماشى زعق بصوت عالى جدا .. شوف شغلك ياواد منك له على الله الاقى حد بيتمرقع وإلا سايب شغله وقاعد
البنوته بطريقه لطيفه جدااا وبضحكه قمر قوووى رفعت ايديها بستحلف لهم : اااه .. ااا
عبدالعزيز ضحك من قلبه : بتعيبى عليا الله يسامحك بس انتى تعملى إلا بالك فيه طوالى دانى تحت تحت رجلك
البنوته زقته وجريت وهو من هوسه وإنشغاله بيها كان نفسه يطلع يجرى وراها بس خاف هيبته تقع قدام العمال .. ماشى بالخطوه السريعه ورايح على البيت الكبير إلا عايش فيه حاليااااا أول ما دخل .. السلام عليكم يا حاج
الحاج بجديه وملامح جاده جدا او حزن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أدخل يا عبدالعزيز عايزك فى حاجه ضرورى
عبدالعزيز هز راسه وقعد : أنى تحت أمرك يا حاج أؤمرنى
الحاج اتنهد : أنا طردت المحاسب إلا ماسك شغلى طلع حرامى والشريكات بتخسر وترجع لورا  ماسكها شوية حراميه كلهم
عبدالعزيز ضرب كف على كف .. لا إله إلا الله  هى الناس جرا فيها إيه يا ولاه مش كفايه قعدتك إلا تحزن داهين كمان بيسرقوك وانت مش مخلينا محتاجين حاحه
الحاج اتنهد جامد : أنا كبرت وتعبان ومش قادر عايز حد أمين يشيل عنى الشيله دى ويقولى إيه بيحصل  فى حاجتى
عبدالعزيز شاور على نفسه : أخوياااا .. أخويا محاسب وبيخاف ربنا كله كوم والقرش الحرام كوم عنده عشان كدا الدنيا جايه عليه ومراته مطلعه عينه مشاكل بسبب قلة الشغل والمصاريف بس هو برغم دا كله والله يا حاج ما بيمد ايده مستحمل المشاكل والفقر وكل حاجه عشان ماياكلش من الحرام
الحاج بتفكير : هاته يا عبدالعزيز اشوفه واقعد معاه لو طلع زى ما بتقول امين وبيخاف ربنا هايبقى جميل طول عمرى مش ها انسهولك
عبدالعزيز هز راسه : هاتشكرنى وتقولى كتر خيرك ياعبدالعزيز  .. اقوم أنى عشان الارض والعمال المداعيق دول اعوذ بالله لو سيبتهم وإلا لفيت ضهرك لهم
الحاج نطر إيده وقاله روح .. البنوته قربت منه وعبدالعزيز بيبص لها ببتسامه واسعه قعدت على رجل الحاج وحضنته وعماله تبوس فيه وهنا بس ظهرت إبتسامة وفرحة الراجل الكبيرررر .. اتكلم بمرح وبص للبنوته .. انى رايح أحرت الارض الشرقيه هاتيجى معايا
البنوته نطت وهزت راسها : ااااا .. اااا
الحاج بإعتراض : لا ياعبدالعزيز سيبها انا بخاف يجرالها حاجه
البنوته اتنططت وبترجى بتطبطب على صدرها : اااا .. ااا
عبدالعزيز ضحك : ماتخافش دى فى عيونى من جواااا .. تعالى تعالى عشان بعد كدا تحرتيها لوحدك .. طلعت تجرى معاه كانت غاويه تقعد جمبه على الجرار وساعات تسوقه كمان ..
مرت الأيام وهشام جه واستلم شغله مع الحاج برغم وجود محاسبين كتير جدا عنده بس من ثقته وتقدم الشغل مع هشام  سلمه كل الشغل .. ومش بس كدا حتى حسابات العزبه وإلا داخل وخارح منها وبقى هو رئيس مجلس إدارة الشريكات .. حياة هشام اتغيرت من الفقر المضجع لوضع وصوره تانيه بس على قد مرتبه فقط لا غير تعليم ولاده وإحتياجهم كان شافط المرتب .. طبيعة هشام كانت طبيعه خاصه مابتعرفش تجرح ست او تدايقها بيهزر ويملى الدنيا مرح حواليه بيساعد أى حد بدء ياكل الجو والإهتمام من عبد العزيز بدون قصد دى طبيعته وأسلوبه لا قاصد يضر اخوه نفسيا ولا معنوياااا بنت الحاج بقت تسافر معاه كتير بيعملها الشغل أتعلم لغة الإشاره وعلمها  عشان التعامل معاها يبقى مريح .. هى  فى الارض كلها طاقه بس بتخاف من الخيل إلا صدم عبدالعزيز برغم محاولاته الكتير يقربها من الخيل رفضت بس مع هشام زى ما بيقولو غمضت عيونها ومشيت وراه خصوصا لما كانت تشوف ناديه بيعمل معاها إيه أو لميس بيجرأهم ويقوى قلبهم على أى حاجه بس لميس كانت فيها سنة تعقد وجبن ..
هشام خلص شغله زى العاده وراح للحاج يوم الجمعه بدرى عشان يعرفه الدنيا ماشيه ازاى ويديلو الحاسابات الجديده .. أول ما دخل لقى البنوته نايمه على رجل الحاج تعبانه  وعبدالعزيز قاعد ما بيتكلمش
هشام بخوف : مالها يا حاج سلطان
سلطان باصص عليها عيط : مش عارف من إمبارح وهى كدا نايمه وحاطه أنا خايف يجرالها حاجه هى  كمان
هشام قعد قدامه ومسد عليها ابتسم وهى بصاله وساكته :  مالك يا تاليا مين مزعلك وإلا تعبانه من إيه
تاليا بتشاور وعيطت بعد ما شرحت لهشام بص لجدها سلطان : إنهارده ذكرى وفاة أبوها وامها وأخوها
سلطان عيط جااامد بصلها : أنتى لسا فاكره عمرك ماهاتنسى أبداااا
تاليا هبت فى وشه وصرخت : ااه .. اااا .. أبيه .. وبتشاور .. قامت دخلت جوا ورزعت الباب وراها
سلطان بصله : هى قالت ايه
هشام بحزن عليهم : بتقولك مش دا اليوم إلا يتنسى   .. هشام بفضول .. هما ماتو ازاى يا حاج
سلطان بصله ونطر إيده : حادثه بعد ما رجعو من ألمانيا كانو بيقضو اجازه هناك إلا نجيت منها الوحيده تالياااا فقدت النطق من اليوم دا ومارجعش من تانى مهما تعالجها نفسى مهما تحاول  مفيش أمل غير فى إرادة ربنا سبحانه وتعالى
هشام بزعل : الله يرحمهم .. ممكن أدخل لها
سلطان نطر إيده وهشام قام وعبدالعزيز ساعتها زعق : رايح فين اتجننت فى مخك يا هشام بت وفى اوضتها على راحتها تعالى هنا يا راجل انت مالك ومالها سيبها با إلا هى فيه
هشام بصله وبحده : هو انا ها أقتحم الاوضه ياعبدالعزيز ..ها اخبط لو فتحت ها اطلعها برا يا سيدى ولا تزعل نفسك ..راح خبط وفتحتله ماسابهاش غير لما خرجت وقعد اتكلم معاها كتير جدااا وعبدالعزيز مش فاهم هو بيقولها ايه وبعدها الضحكه رجعت على وشها من تانى برغم عياطها وقامت تجرى تجيبلو ياكل بنفسها
سلطان رفع راسه : الله يصلح حالك يابنى ..
هشام بجديه : لازم وضرورى دكتور نفسى يتابع حالتها  ماتسيبهاش كدا الموضوع مؤلم نفسيا عليها وبتقولك هما اتقتلو مش حادثه
سلطان نطر ايده :  بتقول كتير .. التحقيق قال حادثه وقفلو الموضوع على كدا  هى مصره على كلامها وجننتنا معاها
فضو يتكلمو وهشام يقعد معاها وتحكيلو عن اليوم دا وتفاصيله ووعدها لو فعلا كلامها صح ها يطالب بفتح تحقيق  للحصل وفعلا عمل كدا واتفتحت قضية ابوها وأمها واخوها من تانى
مرت الأيااام وحفيدة الحاج بقت حاجه تانيه خالص خالص   وإلا طلبه الحاج من هشام جنن وطير برج من نفوخ عبدالعزيز خلاه كره نفسه وكره اليوم إلا فكر يدل الحاج على هشام اصلااااا
بااااك
****
عبدالعزيز بيلف لا شايف أرض ولا شايف قدامه سرحان فى الماضى بكل حاجه .. سرحان فى إلا خطفت قلبه وعقله واختفت من حياته بمنتهى الغموض .. زعق وقال .. الزمن بيعيد نفسه يا عبدالعزيز .. بناتك اختفت وابنك ومش عارف لهم طريق جره.. الكل بيديك على قفاك وانت واقف تتفرج .. مره أخوك ومره هى .. ومره بنت أخوك ومره ولادك يا مرك لو فضلت على حالك يامرك
واحد طالع يجرى وراه وبيزعق : ياحاج .. ياحاج .. هاتقع فى الترعة وتتقلب بالجرار .. صرخ بعلوته صوته .. ياحاج
عبدالعزيز فاق على اخر لحظه ولف بسرعه وفرمل وقف الجرار برغم انه مال سنه .. غمض عيونه وقلبه بيدق بعنف مفرط  .. نزل وبص للولد إلا وقفه ..إعدل الجرار وكمل حرت الارض وتعالالى بعد ما تخلص
الولد هز راسه : حاضر يا حاج وطلع الجرار عدله وكمل الارض كلها خلص فى وقت متأخر جدا وراحله يشوف فى إيه 
**
عصام كان فى الشغل وهو نازل اتفاجئ بابوه شاورله وقاله تعالى
عصام قرب منه وبصله : افندم
عزت : أركب عايزك
عصام معايا عربيتى اتفضل وانا جاى وراك بيها
عزت هز راسه وماشى وعصام ركب ومشى وراه فعلاااا..دخل بيه كافتريا وقعد طلب اتنين قهوه وبجديه طلع سجاره بيشربها : أنت هاتفضل مقموص لامتى
عصام ابتسم وبص لابوه : أنا مش مقموص انا عايز اعرف اخرة المعامله إلا بتعاملها إيه
عزت نطر ايده وخد نفس : محدش كلمك يا عصام .. محدش كلمك ساميه مش ليك ولا أنت لها خليك عملى ومنطقى .. أنت مستعد
عصام بإستفسار : مستعد لإيه
عزت : مستعد تشيل هم طفل بيعانى طول العمر .. انا مش كاره ساميه ولا كاره جوازك وسعادتك .. أنا عارف العواقب .. سلسال عيلتنا ممتد لتشوهات الاطفال وإحتمال كبير إن ماكنش أكيد دا ها يتكب عليك انت وهى لايمكن اطفالك تطلع سليمه
عصام بصله بلوم : بابا الموضوع انتهى وانت عملت إلا انت عايزه .. خلاص الليله خلصت والمجنون ها يزعلو شويه ويرجع تانى تحت طوعنا مش دا تفكيرك ودا سبب مجيك .. وبرد قاطع .. أنا لا ها اتجوز ساميه ولا ها اتجوز غيرها .. ابتسم .. حتى لو أتجوزت غيرها ها يبقى بمزاجى وبعيد عنكم
عزت بصوت عالى : ولد .. فوق لروحك يا عصام مش عشان بطبطب عليك هاتسوء فيها
عصام بعصبيه : انت اكتر واحد عارف إنى ماكنتش حابب نوصل للنقطه دى بس حضرتك وصلتنى فى أكتر وقت كنت فرحان فيه كسرت فرحتى وهى داست على عصام بجزمتها عشان ترضيك .. اتخنق .. بص يابابا .. جزمتك على راسى .. قام وقف .. بس اسف لا ها أرجع البيت ولا ها احقق امنيتك أنا راجل لا اصلح للجواز إلا ها اتجوزها ها اعذ.بها جمبى وانا مش عايز اشيل ذنب حد فى راقبتى .. هز راسه .. بعد إذنك وسابه ومشى ركب عربيته وراح على الشقه على طول طلع نام من غير أكل ..قبل الفجر نزل قابل أدم وعمرو والتلاته اختفووو من شرم  .. طول النهار تليفوناتهم مقفوله لا حد عارف هما فين ولا بيعملو إيه حتى حسام ماعندوش أى خبر هما فين
❤❤🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💙💙💜💜🤎🤎

صقر الظلام Donde viven las historias. Descúbrelo ahora