صقر الظلام الأخيره

1.8K 168 43
                                    

صقر الظلام ٢٢ والاخيره
**************
اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، و بالأعمال مخلصين و بالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، و بالجنات منعمين و إلى وجهك ناظرين.

- اللّهم احيينا مستورين، و امتنا مستورين، و ابعثنا مستورين، و أكرمنا بلقائك مستورين، اللّهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض.

أوقات استجابة الدعاء.. أي تلك الأوقات والمواطن التي يكون فيها الدعاء مستجاب وأولها أثناء السّجود، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: « ألا وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأمّا الركوع فعظموا فيه الرّب عزّ وجل، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء، فَقَمِنُ أن يستجاب لكم»، وثاني وقت للدعاء المستجاب يتم تحريه في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، ففي الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ذكر يوم الجمعة فقال:« فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إيّاه، وأشار بيده يقللها »، ويكون الدعاء مستجاب كذالك في الثّلث الأخير من الليل، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:« إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء الدّنيا فيقول: هل من سائل يُعطى، هل من داع يُستجاب له، هل من مستغفر يُغفر له، حتى ينفجر الصّبح ».
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
❤❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💙💙💜💜💜

لميس قاعده فى كافتريا على الطريق  متشوقه تشوف أدم بعد ما كلمها وقالها تقابله فين . بتشرب عصير ومتوتره بتهز رجليها وعيونها بتتلفت على الطريق منتظره حد يقف يقرب يدخل ... وقفت عربيه فخمه سودا فى مكان بيركنو فيه يخص الكافترياااا ونزل منها واحد  واضح عليه إنه رجل أعمال فعلاااا اخر شياكه ماشيته مش عاديه فيها ثقه بالنفس  ووقار همست : معقول هو دا .. ها أموت لو هو ها أموت .. دخل الكافتريا وقرب عليها وكل ما يقرب قلبها يدق بعنف شديد ومفرط  وقف قدامها وهنا لميس غمضت عيونها وهى بتسمع أسمها منه  أتنهدت واتحولت ملامحها     لإبتسامه قامت وبترحيب : أدم جوز أختى معقول شفتك سمعت كتير بس أن الأوان أشوف
أدم مد إيده لإيديها سلم وأبتسم : بينى وبينك انا كمان سمعت كتير وأن الأوان أشوف
لميس لسا ها تقعد أدم مسك الكرسى قربه وقالها أتفضلى وقعدت وهى مش مصدقه نفسها إيه معاملة التلفزيونات والناس الراقيه دى  هزت راسها : شكرا
أدم قعد : على إيه
لميس بتوتر كل كلامها هرب بالمره : على ذوقك بس قولى  كنت بتسمع عنى خير وإلا شر
أدم بهيام مدقن : تاليا رقيقه جدا لايمكن تقول كلام سئ على حد خصوصا أنتى بتحبك حب غريب عشان كدا حبيتها وعشقتها
لميس رفعت حاجب : اعتبر دا إستهزاء بيا
أدم هز راسه ومثل الإستغراب  : ليه بتقولى كدا يا مدام لميس
لميس : عشان فى خلافات كبيره وانت عارف
أدم بتأكيد : عارف بس تاليا فعلا ماقالتش كلمه سيئه عنك  بتحبك وكل إلا فى دماغها إن كل حاجه هاترجع لطبيعتها مع الوقت وإلا انتى عندك رأى تانى
لميس : لو عندى رأى تانى ماكنتش جيت أدور عليها وانا ماعرفش حاجه عنكم الغريبه إنك قولت مش عايزا تعرفنا 
أدم رجع ضهره لورا وبص لها بصه غريبه وترتها اكتر : تفتكرى هى ممكن تقرب منكم وانتو بتجبروها  على الجواز وكلكم ضدها هى بتحبكم بس مش على حساب حياتها
لميس أبتسمت : إحنا كنا بنخاف على مصلحتها وبنختار الأنسب مش اكتر ولا بنجبرها ولا حاجه هى تاليا بتحب تضخم الأمور خصوصا أى حد يعمل حاجه عكس رغبتها ..  وياترى بقى حياتها إحلوت  يعنى مبسوطه دلوقت 
أدم بتاكيد : جداااا فوق ما تتخيلى أنا وتاليا أسعد أتنين فى العالم الحمد لله
لميس جزت على شفايفها براحه وبعدين رجعت بصتله : إيه يثبتلى انها مبسوطه معاك تاليا دلوقت لوحدها اتجوزت بدون وجود حد من أهلها وكأنها من الشارع ملهاش كبير  تفتكر فى راجل هايحترم بنت  بالشكل دا ويعاملها كويس أنا بكلمك بروح الأم إلا جوايا
أدم بدء يفهم المغزى من كلامها بتحاول  تشوه صورة اختها بطريق غير مباشر .. قرب على الترابيزه وسند بإيده الأتنين  : أنا بحترمها وبحبها فى كل حالاتها حتى لو الدنيا كلها ضدها تأكدى إنى دايما  مع مراتى وأم لأولادى إن شاء الله لو لينا نصيب نخلف  وأهلى طايرين بيها مش متخيلين إن ربنا كرمنى بواحده زيها ماتقلقيش
لميس حست إن حد بيخنقها خنق نفسها تضربه وتقوله فوق مين دى إلا بتمدح فيها وبتحبوها على إيه  .. معقول الدنيا دايما تحت رجليها و كل حاجه دايما فى صفها وبتخضع لرغبتها مهما كانت صاعبه اتنحنحت : انا مش مصدقه .. يمكن بتقولى كدا عشان تثبت إنك راجل كويس وهى عايشه فى جحيم
أدم مط شفايفه : بصى انا مش بثبتلك بس ها أحاول اطمنك لأنى شايف اخت فعلا بتحب اختها عكس رامز ورامى
لميس بالهفه : هاتدينى رقمها
أدم شاور بنفى : لا صعب ...  لما تاليا  تقولى على حاجه تخصها لازم أعملها صعب اغصبها أو أفرض عليها حد .. على العموم ها   اخد رأيها  حبت تكلمك تمام
لميس بإستفهام : إمال هاتطمنى ازاى
أدم طلع التليفون وجاب الصور إلا بعتها لنفسه من تليفون تالياااا بتاعت الحمام .. الصور مش باين فيها حاجه خالص غير مكان مرتفع جدا والحمام إلا بيطير وكل الصور الخلفيه هى السمااا حتى الفديوهين إلا صورتهم .. ناولها الفون وهى خدته وبصاله .. اتفرجى انا وهى قبل السفر على طول
لميس بتقلب فى الصور  ووشها بيطلع صهد تاليا السعاده بتنط من عيونها والحب باين عليها وعليه .. شغلت الفديووو وسمعت صوتها وهى بتقوله بحبك يا أدم  وهو باسها من خدودها وحضنها وهو بيردد نفس الكلمه ببتسامه  ..  سحب  التليفون من إيديها  عشان ترجع للواقع لاحظ إن لميس بتموت من تاليا وتقريبا بتكرها ملامح وشها مش غريبه لاء غبيه وفاضحه مشاعرها اتكلمت بالا مبالاه : كويس انت طمنتنى حبه صغيره بس بردو اختى فين وها نتقابل او نتكلم ازاى 
أدم : اختك مع جوزها برا مصر انا جاى بقالى يومين ومسافر على طول ان شاء الله ألمانيااا ها تكلميها ازاى .. شاور ..  سبيها للظروف لو انتى ناويه خير وصلح فعلا انا مستعد اصلح العلاقه بينكم
لميس ببتسامه : ياريت وحشتنى جدا ووحشت إخواتها بس هى هاتستقر برا مصر على طول
أدم لف إيده : يعنى كام شهر حابب أفسحها وتعمل شوبنج تجيب كل حاجه نفسها فيها
لميس بغل مدفون : والله طب دى حاجه عظيمه فرحتنى وطمنتنى فعلااا أدام شوبنج يبقى فعلا تاليا مبسوطه بتموت فى التسوق بتعشق كل الرفهيات كان بابا ياخدها ويلف من اول النهار لاخره ميقولش لها لاء على حاجه
أدم : عشان كدا أنا بعوضها مش عايزها تحس بغياب أبوها كل حاجه نفسها فيها ها اجيبها بدون تفكيرررر .. أنتى نازله فين عشان اظبط امورك
لميس بفرحه وحماس : مش عايزا اتعبك
أدم بنفى : إتعبينى ملكيش دعوه أنتى احت مراتى حبيبتى .. انا عندى قريه سياحيه هنا كبيره جداااا بس لسا ها افتتحها لما نرجع انا وتاليا إن شاء الله واغلب القرى هنا انا معروف فيها
لميس شاورت : واضح عليك .. انا بعتذرلك من همجية إخواتى  واتمنى نقعد كلنا نصفى خلافتنا وتاليا ترجع وسطنا من تانى وتعتبرنا إخواتك
أدم بتاكيد :  اكيد يا مدام لميس ها اعتبركم إخواتى .. ضحك ضحكه هاديه .. بس مش قبل ما اختكم ترجع وسطكم زى ما بتقولى اما إخواتك فا طبيعى دا يبقى رد فعلهم انا لو اعرف إنهم إخواتها كانت المعامله هاتبقى مختلفه أنا إلا بعتذر جدا إنى تقلت إيدى عليهم  ..
لميس من كتر ماهى معجبه بادم وشخصيته بقت تدخل فى موضوع تخرج منه تدخل فى غيره عزمها على الغدا وقام وصلها بالعربيه وهو بيوصلها اشترى لها  هدايا كتير جدا من ضمن الهدايا دى سلسه فيها فص ألماظ  وصلها الفندق إلا نازله فيه ودفع التكلفه كلها وسابها ومشى وهى فى حاله لا يرثى لها لما هو بيعمل معاها كدا إمال بيعمل مع تاليا إيه 
قعدت على السرير بتفتح الهدايا بفرحه : الله .. إيه الجمال دا  وقفت بتشوف الطقم إلا اشتراه أدم  وقالها اتمنى ذوقى يعجبك .. بتلف بيه قدام المرايه حطته على السرير ومسكت الجزمه بتقسيها وبتشوفها وشوية إكسسوارت غاليه جدا وساعه .. طلعت السلسله ولبستها وبتحسس عليها بطريقه بتبين مدى الحرمان من الرفهيات دى كلها .. قعدت تانى وبدأت تكلم نفسها .. ليه ماكنش أنا مكانها .. يارب نفسى أكون مكانها واعيش إلا هى عيشاه دا كفايه جوزها  حاجه كدا  تحببنا فى الحياه مش مجدى المعفن إلا بيبات جعان راجل على ماتفرج  .. جابت االفون وأتصلت على رامى وحكتالو كل حاجه واتفقت معاه يوفر  فلوس الراجل إلا بيراقب شقتها ويمشيه عشان هى مسافره ومش موجوده أصلاااا ورامى فعلا نفذ كلامها لما زغلتت عيونه إن كل شئ ها يتصلح وجوزها شكله راجل بيريل على الستات وسهل نجيب رجله فى صفنا لانه بيصرف ببزخ
***
محمد فضل وقت كبير مع ساميه وأدهم وريح شويه عندهم  فى اوضة ساميه راح فى سابع نومه ..
أدهم قاعد باصص على ساميه إلا سبحان الله ملامحها اتحولت وبقت تشبه امها بنسبه كبيره وكأن روح منيره متلبسه جسم ساميه دموعه بتنزل وساكت تماما وبنته نايمه قدامه على الكنبه لاحظ إن ساميه بقت تصلى كل فرض فى معاده ودى اكتر حاجه فرحته لبسها وسع شويه  .. اتنهد بصوت مسموع وساميه فتحت عيونها : بابا قاعد كدا ليه
أدهم : ابدا مستنيكى أنتى وإلا محمد تقومو من النوم عشان انزل اجيب الحاجه إلا ها أخدها لأمك
ساميه اتعدلت بتعب روقت الشقه وطلع عنيها : هاتجيب إيه يابابا
ادهم : بجيب شوية فطير وعلب جبنه وبوزعها على الناس إلا بتنضف المقابر هناك
ساميه ابتسمت : انا ها اقوم ألبس وتعالى ننزل مع بعض
ادهم شاور : تعالى ياله انا نفسى اخرج واتمشى معاكى
ساميه : بس اول مانرجع هاتحلق دقنك  وتظبط نفسك ماشى
ادهم بإعتراض مسك دقنه : لاء انا حاببها كدا
ساميه : طب ظبطها خلى شكلها حلو
أدهم أبتسم : خلاص ماشى لما نرجع .  ياله بقى قومى
ساميه قامت جرى لبست ونزلو مع بعض
محمد نايم جوا وتليفونه نازل رن رن رد بنوم : ألوووو
عصام بعصبيه : أنت فين ياغبى مابتردش ليه
محمد : نايم
عصام تنح : نايم فين يا أمور
محمد ببرود : عند عمى ادهم فى اوضه ساميه اصلى اتفقت انا وهى على الجواز فبجرب ها ارتاح فى اوضتها وإلا اتكل على الله واتجوزها فى أوضتى وخلاص
عصام جز على سنانه : عارف يا محمد لو شفت وشك إنهارده صدقنى ها اكلك علقه تحلف بيها طول العمر عشان تستظرف
محمد بحلفان : والله نايم فى اوضة ساميه لو مش مصدق تعالى شوف بنفسك
عصام وصل لقمة غضبه زعق : قوم وتعالى أنا فى البيت
محمد بتناحه  : تؤتؤ تؤ .. إحنا نازلين نزور حماتى الله يرحمها وراجع باليل كدا كدا مفيش ورايا شغل ياله سلام وقفل فى وشه وكمل نوم عادى جدا
عصام بعصبيه رمى التليفون شاور : شايفه إبنك بيدايقنى ياماما وبيحرق دمى
أميره : بيهزر ياعصام إهدى شويه
عصام بعصبيه اكبر : وهو من امتى بنروح نبات عند عمى وكمان فى اوضة بنته ونقول بنهزر
اميره بخوف : فيها إيه ما ساميه بتيجى تبات عندنا
عصام نطر إيده  : تيجى عندنا بدال الشقه خمسه إنما ماينفعش أبقى شحط واروح انام فى اوضتها كمان  .. عيب ياماما عيب فى حاجات خاصه بيها وحياتها وبعدين مش هاتقعد على راحتها والبيه كابس على نفسهم
اميره مسدت عليه : طب إهدى ليجرالك حاجه محمد بيرخم عليك انت عارفه
عصام بغيظ : لو شفته ماتزعليش منى صدقينى ها أعمل لمخه تنضيف وإعادة تأهيل
أميره بخوف وصوت واطى  : يا حبيبى يامحمد كان لازم تهزر مع دا سايب إخواتك كلهم وبتهز مع عصام .. عصام يا محمد
عصام بصلها وتنح : بتقولى إيه
اميره بإنتباه : هه أنت لسا واقف روح جهز حاجتك مش بتقولى مسافر
عصام هز راسه ومشى : ماشى ها اجهز حاجتى عشان أنا مسافر وبردو ها أستنى إبنك
عزت بيفتح الباب ودخل وأول ما شاف عصام قلب وشه وأميره حاطه إيديها على قلبها بصله باصه حاده جدا وبجمب عنيه : أهلا بعصام باشا
عصام قرب منه بإستحياء : ازيك يا بابا عامل إيه
عزت شاور على نفسه وبالهجه أميره اول مره تسمعها منه : أبوك .. ليه هو انا أبوك .. أنت ليك كبير يقولك انت رايح فين وجاى منين .. ليك كبير يقولك عمايلك دى غلط
عصام بصله واتنهد : بابا أنا
عزت زعق لدرجة إن أميره اتخضت : أنت إيه يا محترم يا عاقل .. أنت بتجرى ورا مخ ساميه وبدال ماتعقلها بتتجنن معاها أكتر .. هزئتنا فى وسط الناس .  انا اعرف من برا إنك فشكلت خطوبتك طب قولنا على الأقل ما نروحش للناس ويتقل بينا  عشان البيه هيمان فى بنت عمه مش قادر يتخطاها أبداااا .. بنت عمه إلا يوم ما بصت بصت لكلب .. كان فى إيده ملف رماه تحت رجل عصام وعصام عيونه على الملف  .. واد خنزير لا يصلح يكون زوج ولا يصلح يكون أب من الأساس
عصام ماقدرش يتكلم أو يجادل هو عارف إنه غلطان وابوه مش ها يتقبل مجادلته : أنا أسف
عزت قرب عليه : أسف أصرفها منين هااا .. أصرف منين أسفك تلات شهور وأكتر مانعرفش الباشا فين .. تلات شهور وأكتر  الهانم سايبه أبوها زى اليتيم فى الشقه بتعاقبه عشان هو إلا موت أمها مش هى وعمايلاها  .. شاور على نفسه .. انا السبب فى دلعكم أنتو الاتنين وانا إلا ها أصلح الوضع وفى اقرب وقت  .. بص لأميره .. سبحان الله يا أميره ما ظهرش غير لما رجعت الهانم
أميره بتحاول تتكلم بهدوء : عزت معلش يا حبيبى بهدوء هما شباب ولسا الطيش فى عمايلهم
عزت زعق فى وشها : طيش ..ضرب عصام ضربه جااامده على ضهره وقويه جدا  وعصام  ولا اتهز ..راجل ملو هدومه خمسه وتلاتين سنه وتقوليلى طيش .. ست اتجوزت واطلقت وتقولى طيش .. سيبتى إيه لولاد ١٧ وعشرين سنه  يا أميره
أميره كانت هاتعيط مسكت نفسها : مش قصدى  بس هما لسا عايشين فى حياتهم القديمه ماخرجوش منها خصوصا عصام ماتلموش وتحاسبه لو إلا ممشيه قلبه هو غلط وبيغلط بس أكيد ها يقعد يراجع نفسه
عصام ساكت تماما وعزت شده : ماترد عليها ياعاقل يامحترم يا شيخ يا مصلى وعارف ربنا
عصام بصله : إلا أنت عايزه ها أعمله ولايمكن أكسر كلامك تانى إلا شايفه صح انا تحت امرك فيه
عزت : تتجوز وملكش دعوه بساميه وبحياتها دى بنتى وبنت اخويا وانا إلا ها أتصرف وأرتب امورها من هنا ورايح وأبوها قبلى  إحنا بس إلا عارفين مصلحتها
عصام قالها بغصه فى قلبه وخنقه هز راسه : حاضر حاجه تانى
عزت : هايدى
عصام : إلا تشوفه بعد ما أرجع من السفريه بتاعتى
عزت بتفهم : مسافر إمتى
عصام بجهز حاجتى وماشى الفجر
عزت هز راسه : قدامك اد إيه
عصام هز راسه بنفى : ماعرفش قدامى أد إيه يابابا انت عارف كله فى علم الغيب حتى رجوعنا نفسه بالسلامه فى علم الغيب
أميره ما اتحملتش منظر عصام وخضوعه الغريب وكلامه وتمنيه بعدم الرجوع وعيطت عزت زعقلها : بتعيطى ليه انتى
أميره بصتله ودموعها نازله : خلاص يا عزت بقى خلاص
عزت شاور لعصام : اتفضل
عصام لسا ها يمشى
عزت : أستنى .. خد الملف إلا تحت رجلك وشوف بنت عمك المحترمه كانت متجوزه مين وعايشه فى إيه وساكته وراضيه
عصام من غير ما يبصله : عارف
عزت بإستهزاء أبتسم : كنت متأكد إنك عارف ومين ها يدارى ويخبى غيرك عليها هى بالذات   تموت  ولا حد يبصلها بصه وياريت محافظ عليها إلا غبى زيها وأكتر
عصام دخل أوضته وقفل الباب بهدوء وسمح لنفسه يتنهد بصوت مسموع يخرج النار إلا جوا صدره دمعه واحده نزلت من عيونه مسحها ودخل على دولابه جهز شنطه وخد شوية حاجات من مكتبه وطلع بعد وقت قصير قرب من أبوه وباس راسه : حقك عليا ماتزعلش منى أنا أسف
عزت ساكت ما بيردش عليه
اميره : خلاص يا عزت عصام مفيش أغلى منه على قلبك
عزت أتنهد هز راسه من غير ما يبصله : خلاص
عصام أبتسم : عايز خلاص بتاعت زمان يمكن ماتشوفش وشى تانى أبقى مرتاح على الأقل إنى مش مزعلك
عزت حط إيده على راقبته وبصله مش قادر يقاوم أبدا حب إبنه ولا وجعه عليه زق راقبته وأبتسم : خلاص يا أوس
عصام أبتسم وحضن أبوه جاااامد  بقوه شديده  مسد على ضهره .. خلى بالك من نفسك
عصام باسه : إن شاء الله حاضر
راح لأميره حضنها وأميره انفجرت فى العياط بقى يضمها جااامد ومسح دموعها بإيده : بتعيطى ليه دلوقت منا صالحته أهووو
عزت بصلها : هى بقت زنانه لو دبانه معديه قدامها تعيط عليها
عصام باسها جااامد وبصلها : إطمنى يا ماما إن شاء الله كل حاجه هاترجع احسن من الأول
أميره بعياط : من يوم موت منيره وانا بخاف ياعصام .. بخاف قوى
عصام مسد عليها : يا حبيبتى ربنا يديكى الصحه وطولة العمر .. كله ربنا مقدره وكاتبه
اميره حضنته جااامد وبعياط أكتر : بخاف اتوجع فى حد تانى وفجأه من غير اى حسابات ولا معاد  انهارت فى العياط .. خلى بالك على نفسك وحاول تطمنى ماتسبونيش انت وإخواتك كدا انا قلبى مش متحمل
عصام بتأكيد ضمها اكتر : حاضر ها ابعتلك مرسال على طول ولو عرفت اكلمك ها اكلمك ربنا يطمن قلبك ويريح بالك يا أمى .. باس راسها وشال الشنط ومشى على طول ..
أميره قعدت وعزت قاعد مهموم وساكت 
أميره بصتله : عزت الملف دا فى إيه بتمسح دموعها .. الولد دا كان عامل إيه فى ساميه 
عزت بصلها : مش مهم تعرفى شال الملف .. خلينى ساكت مش عايز اتكلم فى حاجه مقرفه وتسد النفس أكتر ماهى مسدوده
اميره بفضول : ارجوك قولى
عزت بحده : قولتلك خلاص يا اميره
اميره : طيب بنتنا أتأزت منه
عزت شاور : هى الوحيده إلا عارفه  مأزيه منه وإلا لاء .. قام انا داخل اغير جهزلى الغدا .. قام وساب الملف على الترابيزه واميره ماقدرتش تستحمل .. راحت فتحت وقرأت تقرير فى اول الملف وشهقت وحطت إيديها على بوئها .. قفلت الملف بسرعه وجريت على المطبخ متوتره و بتسخن  الأكل قررت فى أسرع وقت تروح لساميه مكالمات التليفون مش هاتنفع
عصام بعد ما نزل اتصل على أدم  وقابله كان لسا سايب لميس ركب معاه وادم هو إلا بيسوق .. طلع الفيزا وبيديها لعصام : خد سحبت منها خمسين ألف
عصام خدها حطها فى محفظته : خمسين مره واحده
أدم : إن شاء الله ها أسدهم على طول مش ها أخرهم عليك اخويا يونس ها يبعتلى الفلوس إلا عنده قريب
عصام بزهق : أدم انت عارف انى مش بسألك هاتسدهم امتى عايز الباقى إلا فى الفيزا خدها بطل رخامه مش ناقصك
أدم بصله ورجع بص للطريق أبتسم : اونكل عزت قام بالواجب
عصام أبتسم وضربه فى جمبه وادم أتئوه وهو بيضحك  ... اااه طب أنا مال أمى واحد  وأبوه أنا مالى ياعالم يا رزله
عصام اتنهد ورجع راسه لورا : عملت إيه مع أختها
أدم باصص للطريق وقال بجديه : دى طلعت بت زارقه وحقوده  قوى ياعصام واضح انها بتكره تاليا كره ملوش مثيل  الهانم بتحاول تسحب رجلى وبتضرب تاليا من تحت الحزام بكلام يبان إنه خوف عليها بس هى وقعت فى اكتر واحد بيموت فى اللعب من النوع دا ازاى تاليا كانت مستحمله البنى ادمه دى وإلا إخواتها أصلااا
عصام  : هاتعمل إيه يعنى هو فى حد بيختار إخواته وإلا اهله
أدم : صالحتهم وإلا
عصام نطر إيده : صالحتهم الحمد لله كلمت عمرو عشان يجى على الشقه
أدم  بنفى : لاء لسااااا 
عصام : ماتكلمه .. انتبه للطريق ..  انت رايح بينا على فين مش دا طريقنا
أدم مط شفايفه : اخوك محمد كلمنى وقالى هات عصام وتعالى ضرورى عشان ساميه تعبت منهم فى المقابر
عصام أتعدل : أنا لسا مكلمه من ساعه قالى إنه مخمود 
ادم : صحى ونزل معاهم  إهدى شويه انت شايط كدا ليه
عصام بإصرار : أدم غير الطريق خلينا نقعد مع عمرو شويه 
أدم بيهاوده : معلش أعتبر دى اخر مره حد ها يضغط عليك من ناحية ساميه وإعمل إلا انت عايزه ... اخوك شكله مش عارف يتصرف معاها
عصام سكت وأستسلم هى وحشته قوووى نفسه يشوفها  وفى نفس الوقت عايز يفضل بعيد .. مبقاش عارف يستسلم لانهى إحساس فيهم بالظبط  ساب أدم يقود المسيره ويحصل إلا يحصل
**
ياسين مفتح عيونه وساكت الممرض باصص له بيتكلم معاه بس ما بيردش عليه : ادخلك إخواتك تشوفهم يمكن تنطق دول كلو دماغى وجابولى صداع إمبارح باليل
ياسين باصص قدامه وساكت بردو محدش عارف هو باصص على إيه ولا بيفكر فى إيه ولا مخه سرح مع مين
الممرض بيشيل المحلول وقفل الكانيولا 
منال بتخبط فتحت الباب ومدخله راسها وببتسامه : سالخير عليك ندخل بقى
الممرض شاور : ادخلى بس مش عايز وجع راس اهو فتح عيونه يمكن ينطق على إيديكم ومره واحده منال اندفعت ووراها إخواتها واتكربسو الخمسه فوق بعض وقعو على رجل  الراجل ... وطار قدامهم زق منال من على رجله  قومى ياختى منك لها داخلين ذريبه مابراحه
منال اتعدلت هى وتوحيده وكريمه وثريا وأمانى 
راحت عليه باست راسه : حقك علينا يا راجل با بركه اتكعبلت فى ديل الجلبيه
الممرض نطر إيده : روحى بقى سيبينى فى حالى أمرض اخواكى وإلا أمرض نفسى دلوقت
توحيده مسكت دراعها : مرضنى انى دراعى مقسوم من ضرب ابويا بالعصايه إلهى تتدشدش منه مايلاقى غيرها  قول أمين يا بركه
الممرض بصلها ومتنح : امين
منال اترمت على ياسين : اخويا أخويا
الممرض شدها : هو تايه ياختى ماهو مرزى قدامك اهووو براحه ليفطس مفهوش نفس عايش بالعافيه
منال : مالك يا راجل أنت ما تسيبنى اطمن عليه
الممرض شاور : اطمنى عليه  مش تفطسيه بقولك
ثريا بعياط : ماتسمعى الكلام يا منال حرام عليكى اخوكى تعبان .. قربت عليه .. مالك يا قلب أختك .. مين عمل فيك كدا ربنا يسود عمله البعيد
كريمه زقتها : وسعى يا ثريا .. ياسين أنت ياحزين ماترد عليا هاتفضل مبرقلى ومابتردش
الممرض بعصبيه شديده : الواد يا هايموت يابقر  مابيردش ياختى ماهو له حق مايردش جننتو امى من إمبارح معاه حق يطفش ويسيب الدنيا لكم
أمانى : مابراحه علينا شويه  بلاش نطمن يعنى
الراجل قلب وشه : إطمنى . انا سايبها لكم  ها افضل برا لحد ماتغورو وطلع برا
البنات اتلمت حواليه على السرير من الناحيتين  وبقو يمسدو عليه 
توحيده ببتسامه : حمدالله بسلامتك يا اخويااا قوم وخف بسرعه أنت من يوم ما طفشت  ما شوفناش يوم حلو شفت ابوك عمل فيا إيه بترفع دراعها .. ضربنى عشان عايزا اشوفك طول عمره مفترى وقاسى
منال قربت منه واتكلمت  : لاء وجاى وجايب فى ديله الحزينه بتتقصع يمين وشمال عامله زى البرص لازقه .. بقولك يياسين هو كان حابسك فى البدروان صوح
كريمه : أسكتو شويه دا باينه مش معانا .. عيطت .. ياسين قوم ياخويا مين ها يدينا فلوس ويجيب لنا اكل من برا غيرك يعنى دانت كنت مهون علينا القاعده مع أبوك أنت وأما وفاء واهو الدار فضيت علينا ومحبوسين حبسه ما يعلم بيها إلا ربنا
أمانى : فضيت عشان عامل فيها عريس مابيجيش الدار دلوقت غير بالصدفه كأنه ما صدق .. بص ماتزعلش روحك وقولنا مين عمل كدا
منال شافت رجله من تحت وكشفتها شهقت جامد وخبطت على صدرها : بصى يابت منك لها شكله كان مربوط يا كبدى ..رجليه مزرقه وعامله حز أهوووو
كلهم رجعو لورا يبصو وياسين رفع رجله عليه بيداريها منهم
منال راحت له قدام : يعنى سامع وعارف إحنا بنقول إيه طب رد علينا
ياسين فضلت عيونه ثابته زى ماهى وساكت بس دموعه نزلت فى صمت رهيييب وكبت فظيع  صعب حد يتحمله
كلهم اتلمو حواليه وبدئو يعيطوووو جاامد عملوها محزنه
الممرض دخل بفزع : إيه الواد مات منكو يابقر
منال هبت فى وشه : تف من بوئك يا حزين
الممرض اتنهد : اخرجو برا خلينى اغيرله واعلق له المحلول ونادى الغفير رضا يساعدنى
ثريا شاورت : ياله يا بنات .. ياله
طلعو برا ورضا دخل يساعد الممرض وبيغير له اتكلم معاه كتير وهو بيغيرله بس ياسين فضل مصر على صمته
***
عصام وأدم وصلو للمقابر وداخلين محمد واقف برا بعيد عن الحوش  وضهره  لهم عصام شاور لأدم يمشى بهدوء وقرب من محمد اخوه لف إيده على إيديه الاتنين إلا حاطتهم ورا ضهره وقفل عليهم بطريقه معينه بسرعه وبدء يلويهم أو يكسرهم  وأدم باصص له ومبتسم .. همس له .. تستاهل
محمد بوجع وشه إحمر : ااااه
عصام : أنا ها أربيك واعلمك ازاى ترد عليا وتستظرف دمك وتعمل إلا بيدايقنى وبحذرك منه
محمد بوجع : خلاص والله انا اسف .. بص لادم .. ها يكسر دراعى بطل برود
أدم مسك إيد عصام وتبت عليها اكتر : لا يا عصام سيبه حرام عليك دا ننوس عين أمه ياختى كميله
محمد بألم شديد : ااااه والله لاوريكووو ضرب ادم فى رجله .. ابعده بقى بطل تقل دمك انت وهو 
أدم قرب على ودنه وهمس : كان لازم تتقل العيار
محمد بوش أحمر : والله ماتقلته انا عرضت عليها الجواز وهى طارت من الفرحه اعمل إيه محبوب من الكل ياربى الغيره هاتق.تلكم
أدم ضحك من غير صوت : دانت هاتطير فى الهوا دلوقت من الفرحه بردو
عصام زقه بغل ونطر راسه : روح
محمد بينطر دراعته بوجع وبيلفهم فى الهوا : مش ها أروح 
ادم وقف فى وش عصام : خلاص والله ولا تتعب نفسك  اهو وضرب محمد فى بطنه بكوعه وهو مديلو ضهره
عصام قلب وشه وهز راسه  : ماشى
محمد ماسك باطنه وادم لف حاضنه وبيزق عصام بعيد عنه  : خلاص عمك جوا وبنته عيب إحنا نخطفه ونقوم معاه بالواجب فى حته تانيه
محمد بص لأدم  بجمب عينه  : انا حاسك بتهدى الأمور  بزياده
ادم بصله وأبتسم برخامه : بموت فى الأمور الهاديه
محمد وطى صوته : طب اهدى الله يباركلك دا مجنون عارفه
أدم قرص على راقبته : طب ماتلم نفسك يا دنجوان بما إنك عارفه
محمد أبتسم : بمشى اموره بدال ماهو زى التهمه يمكن أبو الهول ينطق
أدم خده وبعد عن الحوش .. وعصام دخل جوا لقى ساميه قاعده هى وأبوها بتعيط وفاتحه المصحف حاطه طرحه على راسها بطريقه عشوائيه وبتقرء قرأن فضل واقف باصص لها وشبه إبتسامه ظهرت على وشه اختفت اول ما بصت ونطقت  : صدق الله العظيم .. عصام  وبفرحه .. عصام يابابا جه اخيرا شفتك
أدهم بصله وساكت قرب منه سلم عليه : عامل إيه ياعمى
ادهم هز راسه : الحمد لله فى نعمه
عصام : عامله إيه يا ساميه
ساميه أبتسمت : الحمد لله انت عامل إيه
عصام هز راسه : الحمد لله
أدهم شاور : تعالى أقعد يا بنى واقف ليه
عصام قرب قعد جمبه وادهم مسد عليه
عصام استغرب كلام محمد الأمور تكاد تكون طبيعيه ساميه حزينه وبتعيط بس مش اوفر او تعبانه زى ما بيقول .. لحظات ودخل ادم سلم عليهم وعزاهم  وساميه انشغلت فى سؤالها عن تاليا ياترى هاتروح لها وتفضل معاها وهكذا .. فضلو وقت هناك وخرجو  مع بعض كلهم
أدم بص لعصام : ها استناك فى العربيه
محمد : خدنى معاك
عصام هز راسه ومشى مع عمه لحد ما وصل لعربيته
ادهم : قابلت أبوك كان بيقولى إنك ما روحتش من ساعة ما خدت ساميه ومشيت بيها
أدهم بتاكيد : قابلته ياعمى إنهارده الحمد لله .. لاحظ إن ساميه بتبص له بصات غريبه جدااا كأنها اول مره تشوفه او تتعرف عليه بقى يخطف نظرات سريعه ويرجع نظره لعمه من تانى .. أوصلك شكلك تعبان مش قادر تسوق
أدهم : لا يا حبيبى انا كويس الحمد لله أبقى تعالى يا عصام انت إبنى وهاتفصل إبنى ماتزعلش منى ومن كلامى
عصام حضنه وباسه وباس راسه : إن شاء الله ماتزعلش أنت منى حقك عليا 
ادهم : حصل خير يا حبيبى  لسا ها يتحرك يمشى
ساميه نادت عليه : عصام
عصام من غير ما يبصلها : نعم
ساميه  : بعد إذنك يا بابا ها اقوله حاجه .. شاور لها مشيت قدامه وبعدت هى وعصام واتكلمت بعفويه ..  وحشتنى
عصام بصلها : عايزا إيه يا ساميه
ساميه : مالك زعلام منى ليه وواخد جمب انا عملت حاجه دايقتك أنت ماتعرفش غلاوتك عندى ولا تعرف يعنى إيه تبقى واخد جمب كأنك ماتعرفنيش  .. ريحنى وقولى مالك
عصام هز راسه : مفيش حاجه مشغول بس  .. بصلها .. مبسوط إنى شفت ساميه جديده وكمان محجبه
ساميه ابتسمت : لاء انا ما اتحجبتش شدت الطرحه من على راسها .. أنا بلبسها بس وانا بقرء القرأن
عصام بصدمه : انتى غبيه زى اخويا محمد كدا ليه
ساميه ابتسمت وتحاهلت كلامه  : مش بابا اتصالح معاياااا وكمان صالحت ماما فى حاجات كتير قوى قوى لازم اقولهالك وتعرفها تعالى اقعد معانا شويه عشان احكيلك
عصام بهروب وأسف : مش هاينفع لازم امشى مسافر الصبح إن شاء الله
ساميه وشها اتقلب : مسافر .. طب هاترجع أمتى
عصام : مش عارف الله اعلم .. هز راسه بعد إذنك ياله روحى لعمى عشان قاعد بقاله كتير فى العربيه منتظرك
ساميه مشيت من قدامه لما حست إن دا مش عصام إلا هى تعرفه ولا دى اللهفه إلا كانت بتشوفها فى عيونه وطريقته لما تقوله عايزا اتكلم معاك .. لاول مره تحس بالغربه والوحده بجد لأن عصام شئ كبير واساسى فى حياتها ركبت جمب ابوها وطول الطريق تعيط وادهم مش عارف مالها او إيه زعلها قوى كدا
عصام ركب مع ادم ومحمد وراحو شقة ادم وعمرو راح لهم على هناك .. قاعدين مع بعض بيضحكو ويهزرو وتليفون ادم رن برسالة ماجده .. قراها واتنطر من مكانه
التلاته اتعدلو بخضه : فى إيه
أدم جرى على جوا : ثانيه وجاى  .. بيتصل على تاليا ما بتردش عليه وبعدين تليفونها اتقفل ..فتح التليفون إلا مديها رقمه وأتفاجئ برسايل كتير منها كلها كره وعايزا تتطلق وملوش علاقه بحياتها تانى ومهما يعمل لايمكن هاتصدقه او تثق فيه وحياتها القديمه أحلى بكتير
غمض عيونه وقال بصوت مسموع : مش وقت غبائك أبدا .. لبس الهدوم ونازل
عمرو مسكه : رايح فين
أدم : جاى ياعمرو ادخل أقعد مش ها اتاخر عليكو إن شاء الله
عصام شاور : سيبه وتعالى
عمرو دخل : فى إيه
عصام بتفهم : مفيش زعلان شويه مع واحد حبيبه ها يصالحه ويجى
محمد بص لعصام : كرهتو الناس فيكووو الواحد مش عارف يصلح وراكو فين وإلا فين
عصام شده عليه ومحمد ضحك بصوت عالى : مابلاش انت عشان لو ضربتك هاتروح مش نافع وابوك وامك ها يقاطعونى طول العمر بسببك
عمرو نط فى وسطهم : لا عيب يا رجاله إحنا كبار شد محمد من التيشرت عليه وقلب وشه .. عملت فيه إيه ياد
محمد زقه وهو بيضحك جااامد وبيقوله شغلت دماغى وجيبته على ملى وشه
بيمر الوقت وهما قاعدين  وادم ما جاش عدى ساعتين واخيرا جه قاعد فى وسطهم بس قلقان وبيفكرررر .. بيبص فى الساعه طول الوقت القاعده باظت بسبب حركة تاليا فى ادم
لحد ما جه المعاد إلا خلاص بيحضرو نفسهم وبيسلمو على حبايبهم بحراره شديده وصلو الاتنين لمكتب حسام وقعدو معاه وقت كبير ونزلو اتوجهو على المطار مباشراً وعقله وروحه وقلبه فى مصر كان نفسه يشوفها بس أتاكد ان معاد وصولها لايمكن أبداااا يبقى فى نفس معاد وجوده ...
***
عبدالعزيز برا بيمر على كل الجناين بتاعته وبيلف فيها بعد ما اطمن ان ياسين فاق بس ما بينطقش ودا عاجبه فى الوقت الحالى مش عايز حد يعرف إيه تم مع إبنه بالظبط  ... بيشاور بالعصايه ..خد بالك يا ولا المحصول بيقع من على العربيه لمه حبايه حبايه
الشاب : حاضر يا حاج
عبدالعزيز مشى من قدامه ودخل جوا الارض.. ارض ماتجبوش اخرها بعيونكم كلها خضرا وتريح عيون إلا يشوفها وأعصابه  .. تليفونه رن وبيطلعه من جيب الجلبيه قال بصوت مسموع : ألوووو .. لف والفرحه باينه على عيونه .. جد يا واد ليك الحلاوه وحلاوة  الحلاوه كمان دانا مستنى التليفون دا من أربع شهور .. أربع شهور قايم نايم أحلم بيه  قفل معاه والدنيا مش سيعاه بمعنى الكلمه  اتصل على رقم تانى واتكلم وهو بيضحك : جهز المكان يا ولا العروسه فى السكه عايزك تريحها أخر راحه
❤❤❤❤🧡🧡🧡
بقلم : لبنى طارق
💛💛💚💚💙💜💜💜💜
ونكمل الاحداث فى الجزء الثانى  ان شاء الله

صقر الظلام Where stories live. Discover now