صقر الظلام ٣

1.3K 146 12
                                    

صقر الظلام ٣
************
اللهمَّ أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، وامنُن علينا بهداك ورضاك.
اللهمَّ يا مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا إلى دينك، واهدنا وثبِّتنا وعافِنا واعفُ عنَّا.
اللهمَّ إنِّي أسألك أن ترزقني الهُدى والسَّداد، وأن تُبعدني عن الضَّلال والتيه. اللهمَّ أعنِّي على نفسي وارزق نفسي هُداها وتقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها.
اللهمَّ اكتب لي الهدى في جميع أمري واجعلني رحيمًا كريمًا هيّنًا ليّنًا.
اللهمَّ أنت الذي خلقتني وأنت أعلم بي من نفسي، أسألك يا إلهي أن تهدني سواء السَّبيل، وأن تُلهمني رشدي.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💙💜💜💜💜💜
محمد اتنطر هو وأدهم مسكو ساميه بيعدلوها  ويفوقو فيها .. أول ما فتحت عيونها فضلت تعيط وتصوت وتقوله انا مش عايزا اتجوز
محمد باصص لها : طيب اهدى حطى التلجه دى على اورتك
ساميه بعداء شديد نطرت ايده بالتلجه إلا جابها  : مش عايزا حاجه منك ابعد عنى
أدهم بصلها : وبعدين معاكى انتى وعدتينى تسمعى كلامى وماتزعلنيش
ساميه بعياط : أنا لسا كنت بقولك يابابا انا مش قادره اتقبل فكرة الجواز دلوقت .. ازاى عايزنى ارتبط وبمحمد كمان ازاى .. خبت وشها .. حرام عليكو  اكيد انتو بتهزرو وبتعملو عليا  تمثليه
محمد بجديه : قومى من على الارض مفيش جواز ولا غيره قومى
ادهم بعند رهيب : لاء فى .. بصى يا ساميه انتى اختارتى مره والمره التانيه سيبينى انا  اختار وبعدين دلوقت وإلا بعدين إيه الفرق لازم تتجوزى وتلحقى نفسك اليوم إلا هايمر مش فى صالحك
ساميه قامت وبصوت هيستيرى : مش هاتجوز .. محدش هايعرف يجوزنى دخلت أوضتها ورزعت الباب وراها
محمد بص لأدهم : ليه كدا يا عمى زعلتها وفاكره اننا متفقين عليها أنا بهزر
أدهم قعد وبتفكير : لازم يامحمد يمكن تفوق من إلا هى فيه إن كان  عليا نفسى اجوزها انهارده قبل بكرا وعايز اشوف لها حل فى عدم الخلفه بنتى قعدت مع جوزها سنتين ماخلفتش وجوزها اتجوز وخلف يعنى فى مشكله كبيره عند ساميه
محمد : عادى ..وبعدين مش بالشكل دا .. كلم ماما تاخدها وتعالجها الموضوع بسيط وربنا يرزقها بإلا يسعدها
ادهم بصله : يعنى انت مش عايزها
محمد بصدمه  ونفى : لاء عصام بيحبها وهى مش شايفه حبه ولا شايفه عصام عايشه فى دور الاخوه وبس انا بنكشها وبنكش اخويا يمكن اقرب المسافات بينهم انا عارف اخويا عندى وإلا فى دماغه لازم ينفذه مهما كان التمن
أدهم برفض تام  : موضوع عصام انتهى ومش هانفتحه تانى .. وبعدين لو قولتلك اقف جمب عمك واتمسك بساميه خاتخذلنى
محمد بيعارضه : عمى انا لا يمكن
ادهم سكته : هاتخذلنى يا محمد .. أنا عايزك لبنتى ولو بتحبنى بجد  اقف قدام ابوك والكل
محمد بصدمه كبيره ؛ اقف ازاى مش ها اقدر
ادهم : هاتقدر
محمد شاور على نفسه : انت عايزنى افرق شمل عيلتنا بجد عايز عصام يخلص عليا والا يقاطعنى طول العمر ويسيب البيت .. ازاى ساميه فى حضنى وانا عارف ان عصام عيونه منها وقلبه معاها .. انت عارف رفض كام واحده وارتبط بأد ايه وسابهم عشانها .. لا ياعمى مستحيل
ادهم : مش مستحيل وان كان يا سيدى على عصام سيبك منه وتعالى عيش معايا هنا انت وهى .. الشقه كبيره وتساعى انا ها أعمل بالشقه إيه وهى فاضيه عليا
محمد بدء يتوتر لتفكير عمه توتر شديد جدااااا عايز ينسحب مش عارف وعايز يوصله إنه مش هاينفع عمه قافل كل البابين فى وشه : عمى بعد إذنك انا لازم أمشى
أدهم مسكه وتبت على إيده برغم قوة كلامه والصرامه بس كان بيشوب نبرات صوته بعض من الرجاااء : إيه هاتتخلى عنى زى ما أخوك أتخلى عنى زمان أنا مش ها أتحايل عليك يا محمد كفايه بقى
محمد عيونه رغرغت بالدموع : عمى عصام بيعشقها أنت عايزنى أق.تل أخويا واتفرج عليه وهو بيم.وت  حرام عليك
أدهم اتخ.نق ورد بحمقه وهو بيجز على سنانه : لو بيعشقها كان انقذها زمان وأتجوزها حتى لو غصب .. لو بيعشقها ماكنش قبل إن يبقى فى راجل تانى فى حياتها .. لو بيعشقها كان سمع كلام عمه وأبوها قولتله اك.سر راقبتها وأتجوزها وابعد الواد دا عن حياتنا بس هو قالى لاء ما أتجوزش واحده مشغوله بواحد غيرى وبتحبه انا مابفرضش نفسى عليها دا جواز شرط فيه الرضا والقبول
محمد بتحدى واضح وصريح : وأنا ها أعيد عليك نفس الكلام .. مش ها أتجوز واحده اخويا مشغول بيها وبيعشقها بيتمنى كل يوم يشوفها فى فرشته وبين ايده انسى إنى اعاقب اخويا على اخلاقه أنسى ياعمى مش ها أكون الجلاد إلا تجلدو بيه عصام مهما حصل
أدهم زقه وفتح الباب : يبقى خلاص .. انسى أنت كمان إنى عمك ومش عايز اشوفك تانى يا محمد .. يوم ماتجيلى تيجى عشان تقولى عايز ساميه غير كدا لاء
محمد برجاء : عمى ماتهدش العيله
ادهم زقه بقوه وقفل الباب ..وقف وراه وعيط من قلبه افتكر يوم ما راح لعصام الشغل
فلاش بااااك
********
عصام دخل المكتب وبقلق شديد اول مره عمه يجيله الشغل  : عمى إيه جابك فى حاجه حصلت لكم انتو بخير
أدهم بجنون  : ها يحصل لو مطاوعتش عمك وسيبتك من أبوك وأمك .. أبوك وأمك مش ضامنين إنهم ها يعيشو لبكرا خلاص ضامنين إنك أنت وساميه هاتخلفو عيال مشوهه
عصام اتنهد وقعد قدامه : تصدق بالله
أدهم : لا إله إلا الله
عصام : أنا مافارق معايا كل إلا بيحصل .. إلا فارق معايا إن ساميه مش عايزانى .. بتحب وبتحارب فيكو كلكو عشان حبيبها .. انت مقتنع إنى اجبرها على الجواز منى .. مقتنع تعيش العمر كارهانى وشيفانى خطفتها من أنسان بيحبها وبتحبه .. مش انا ياعمى إلا ينام جمب واحده وفكرها وقلبها مع غيره ما اقبلش على نفسى
أدهم بعصبيه : تتفلق .. تخبط دماغها فى اتخن حيط .. خبط على صدره .  كفايه انى ها أكون مطمن على بنتى ومرتاح انها معاك لما بتشوفك بتعمل فرح وبتتنطط على كتفك غصب عنك وعن الكل 
عصام حس إنه فى دوامه بتاخده بقوه وبتسحبه بتلف وتلف وهو يلف معاها مش عارف يلاحق من البيت وإلا برا البيت وإلا عمه .. وإلا ساميه إلا متعلقه فى راقبته وبتستنجد وتستقوى بيه قال بصوت مهزوم خسران فى معركة العمر : سامحنى يا عمى مش ها أقدر أنت ها تتحمل دا انا مش ها أتحمله ها اعيش فى شك معاها وها أكرها وها تكرهنى كل ما يحصل  حاجه ها أحس إنها بتفكر فيه وبتعمل كدا عشانه... حرام تعيشنى عيشه مفيش راجل يقبلها على نفسه 
ادهم زعق : هاتخسرنى ياعصام
عصام قام : بكرا تعرف إنى عملت الصح انا نصحتها وقولتلها الواد دا مش كويس أبعدى عنه بس هى مصره محدش ها يتأذى ولا ياخد الدرس صح  غيرها
أدهم دموعه نزلت : الدرس بتدهولى انت وأبوك مش مسامحكو مش لازم بنتى تتذل وتتأذى عشان تتعلم ما انا ماعنديش غيرها وانتو عارفين غلوتها عندى بتكسرونى بيها
عصام قرب عليه : ماعاش ولا كان إلا يكسرك .. زق إيد عصام عنه وبيمشى .. عصام قرب منه .. عمى انا ها أعمل محاوله اخيره  بس لو رفضت خلاص انسى إن عصام يجبرها على حاجه
مر أسبوع وادهم مستنى عصام يكلمه او يقوله حاجه اتفاجئ بعصام بيكلم ساميه وبيقولها انزلى عايزك وهى نزلت جررررى .. قاعد قلقان وبيدعى تكون من نصيبه وتطرد فكرة على او جوازها منه .. بيمر الوقت ببطئ شديد لحد ما رجعت دخلت الأوضه وقفلت على نفسها
منيره : هى مالها يا أدهم
أدهم ؛ مش عارف
منيره : طيب كلم عصام شوفه يمكن زعلها
ادهم بغل : يارب يكون ضربها وإلا إداها علقه محترمه يمكن تفوق وتحس على دمها
منيره شهقت : ليه كدا عشان تكون فاهم  طول مانا عايشه محدش يقدر يمد إيده عليها انت بتقوى ولاد اخوك على بنتك
ادهم نطر ايده بزهق : طول مانتى فى صفها محدش عارف يكلمها خليكى انتى وهى  هاتندمو الجوازات بتبان وباين ان الواد داخل على طمع هو واهله وبيتمحكو فينا عشان بنتك فى صفهم وبتضغط بقوتها علينا مش مرتاح لا له ولا لأهله
منيره : ماتفضلش تجيب اللوم عليا انا بردو معترضه زيك وأكتر وزهقت فيها كلام  بس هى راكبه دماغها مسكالى بحبه بحبه وهو غير مانتو فاهمين ربنا يخيب ظننا فيه اعمل إيه نصيبى كدا
ادهم فونه رن وكان عصام رد بالهفه : عملت ايه
عصام : قولتلها
أدهم : قالت إيه
عصام بيحكى
فلاش باك
*******
ساميه نزلت له جرررى بعد ما كلمها وقالها تعالى نتمشى شويه   .. ساميه وهى بنت  جميله جدا دلوعه بتلبس بحريه شديده .. كانت لابسه بادى قط وبرمودا ركبت العربيه وببسامه عسل قوووى : اوس اوس .. كنت عارفه انك هاتخ.طفنى إنهارده لما قولتلى انك نازل أجازه
عصام طلع بالعربيه وابتسم : هو من جهة الخط.ف فنفسى اخط.فك فعلاااا .. موافقه
ساميه ضحكت من قلبها : لو الخط.ف معاك موافقه طبعاااا
عصام بحده : انا مش قولتلك ماتلبسيش كدا تانى أنتى كبرتى وربنا ها يحاسبك على جسمك
ساميه ربعت على كرسى العربيه : بقولك ايه يا شيخ عصام  دا لبسى وانت عارفه مش ها اتحجب دلوقت لما يبقى عندى اربعين سنه وعندى ولاد طولى ساعتها ها اتحجب وأحقق امنيتك انا بعيش سنى وكل البنات كدا
عصام أتنهد وبيبص من شباك العربيه ورجع بصلها قالها من قلبه : وحشتينى يا لمضه
ساميه أتشعلقت فى دراعه ومهما يزقها تشده أكتر بترخم عليه أبتسمت وبحماس : أنت إلا وحشتنى قوووى الليالى من غيرك يا أوس عامله زى الأكل إلا من غير ملح والحلو من غير سكر ماتجيب بوسه
عصام زق وشها رماها فى أخر الكرسى وبيعدل التيشرت وهى بتضحك  وعماله تسقف أتفاجئت بخب.طه على دماغها مسكت راسها وبصتله بشر : بطل عن.ف .. وبهجوم .. مش عارفه فاجئه كدا شفتنى كبيره مانت طول عمرك بتحضنى وتبوسنى وإلا اتقلبت قرده دلوقت
عصام بهجوم أكبر :  نفسى أعرف مخك دا ما بينضفش ليه .. طب ما بتعمليش كدا مع إخواتى ليه
ساميه ضر.بت بوذ : أنا بحبك أنت وبعدين من وأنا صغيره وانا على طول فى حضنك لحد ما كبرت وانا بردو فى حضنك محدش بيوجهنى غيرك جاى دلوقت تقولى كبرتى وحلال وحرام  كان من الأول بقى ألبسى أتحجبى  حلال .. حرام
عصام بيجس نبضها : طب ماتيجى نتجوز ونجيب العيال واحجبك بقى عشان تبطلى تقولى البوئين دول على الأقل مش هاتقوليلى يا شيخ عصام هاتقوليلى يا جوزى يا أوس ياعسل أنا تحت امرك وكل إلا تقوله أوامر وتاخدينى بالحضن عادى
ساميه ضحكت بصوت عالى جدااااا
عصام وقف بالعربيه : بتضحكى على إيه
ساميه شاورت عليه ومكمله ضحك : عليك انا أتجوزك انت يالهووووى .. طب أقول للعيال ابوكو يبقى خالكو
عصام ضم حواجبه : ليه ياختى انا ابن عمك
ساميه بجديه بصتله : دا إللى ظاهر للناس إنما أنا وانت عارفين إننا إخوات من الطراز الأول .. إيه ياعصام دانا ممكن انام فى حضنك وانا مطمنه ومش ها احس غير إنك اخوياااا اخويا وبس
عصام : يعنى مش هاتتجوزنى يا ساميه
ساميه هزت راسها وقربت منه وشه فى وشها : لاء ياعصام مش ها اتجوزك يا أوس يا عسل .. اتعدلت .. وبفرحه .. على بيتصل .. الووو علوه .. انا فين مع عصام نازله اتفق معاه يضغط على بابا وعمى عشان يوافقو على جوازنا ماتقلقش طول ما ربنا ثم  عصام معانا محدش هايعرف يكون علينا  إحنا الجبهه القويه يابنى .. تمام  . لا سلام
عصام طلع بالعربيه وزعق لها وقال انتى مجنونه ودا عيل زى الزفت إبعدى عنه ومسكو فى خناق بعض الأتنين بعد ما عيطت وقالت له انت كمان هاتقف ضدى زيهم وتحرمنى من إلا بحبه .. قالت كلمه لعصام وجعته ودايقته قوى .. والله لو ماوافقتو لاتجوزو من وراكو وإلا يحصل يحصل أنا بعشقه ومش شايفه راجل غيره فى الدنيا يعرف يسعدنى .. عصام قالها أعمليها ومحدش ها يقطم راقبتك وراقبته غيرى ..  روحها وطلعت وهى شايطه وقالتله لو الدنيا كلها ضدى ها  انتحر واخلص منكو لو مفيش اى حل للجواز  ودا كان تهديد صريح له هو شخصياااا
باااك
****
عصام : افتكر انى عملت إلا علياااا ساميه مش شايفه حد غير على وبس وشيفانى أخ بمعنى الكلمه
أدهم زعق : بطل تمشى وراها هى مدلعه فين رجولتك
عصام : عمى انا إلا بقولك مش عايز اتجوز بنتك هى ماتلزمنيش طول مافى حد فى حياتها رجولتى ها يتمسح بيها الأرض لو خدتها لحضن هى مش حباه ولا بتتمناه بعد إذنك
باااااك
****
ادهم بيمسح دموعه وباصص على باب ساميه .. شايف الزمن بيعيد نفسه بطريقه مختلفه واحداث تانيه احداث مليانه خوف ورعب من إلا جاى .. من السن والعمر إلا بيجرى بيها راهون  .. قام دخل أوضته وماقربش منها ولا كلمها رجع لعزلته من تانى هى وعدته تسمع كلامه ليه دلوقت بتكسر الكلام وبتعمل كدا ..
***
تاليا حالتها حاله وضعها صعب جدااااا ..  كلمت ساميه من خنقتها رمت الفون وقفلت قبل ما يرن .. لبست ونزلت تتمشى عايزا تشم هوا .. تشوف البحر .. فضلت تلف كتير بالعربيه بتاعتها ودموعها مانشفتش من على خدها نزلت قعدت قدام البحر فى مكان منعزل بصاله بشرود وافتكرت وهى مع ادم نايمه فى حضنه فى اول واخر ليله جمعتهم اتنين بس روح واحده ونبض واحد
فلاش بااااك
*********
أدم بهمس : أنا مبسوط
تاليا رفعت راسها بصتله ابتسمت بإحراج شديد : وأنا كمان مبسوطه عشان شفتك ومعاياااا .. عارف يا أدم انا طول الفتره إلا فاتت كنت بحلم بإيه
أدم باصص لها بشغف وحب بيمسد على وشها قرب باس جيبنها  قال بهمس : إيه يا حبيبتى
تاليااا ؛ أنا وانت بننزل ونتمشى فى كل مكان وبتقول لهم بالفوم الملياااان دى مراتى  مش خايفه من حد ولا عامله حساب لحد ها استقوى بيك قوى يا ادم وأبقى مفتريه
أدم ضحك بصوت عالى  وقرب وشه منها خب.طها : أنتى اصلا مفتريه جبتينى على بوذى فى وقت ماينفعش خالص افكر فيكى حتى
تاليا بغرور لذيذ : ولسا انت شفت حاجه لفت إيديها حوالين راقبته بتملك .. ادم دومى لتاليا وبس محدش ها يشاركنى فيك ولا ها اسمح حد يبعدك عنى
أدم أبتسم وباسها تانى اتنهد وقال بصوت هادى : ادم ما ينفعش ياخد غير مقا.تله  زيه .. تح.ارب الدنيا عشانه لو مشفتش دا فى عيونك عمرى ما أبصلك أنا بحب البنت الشجاعه إلا بتاخد حقها وما بتستسلمش  . بحب البنت إلا شبه أمى حا.ربت الدنيا عشان ابويااا وعشان بيته يفضل صالب طوله مايتهدش فى يوم من الأيااام مهما كانت الظروف .. نزل جمبها وضمها أكتر وأكتر أنفاسهم أختلطت ببعض .. انا بعشقك يا تالياااا بعشقك اوعى تتهزى أو تتضعفى وتستسلمى لليأس مهما حصل  أنا معاكى ها اخطفك يابنت اللذينه زى ما خطفتينى ها ألففك حوالين نفسك من حبى ليكى
تاليا أبتمست : مش هاتقدر عشان خلاص انا قررت احبك وأبطل تفكير وحسابات لحد .. ها أمشى وراك زى ما سلمتك نفسى ها أسلمك دماغى وحياتى  .. قالتها بحب ..  أنا مراتك
أدم كرر الكلمه بنفس الحب والهمس : أنتى مراتى
تاليا : أم عيالك إن شاء الله
أدم باسها برقه رهيبه وقال بهمس خطفها خطف : أم عيالى وجده لأحفادى تاليا من أدم  و أدم من تاليا
بااااك
******
تاليا بصريخ وعياط : كداب .. أنا وقعت فى واحد كداب لازم أخد حقى منك مش ها أسيبك انت وعمى اتحطيتو فى الليسته السودا ومعاكو إخواتى لايمكن أمن لحد فيكو .. مش انت قولتلى اوعى تستسلمى .. ماتقلقش مش ها أستسلم ولا ها اخلى حد يضحك عليا ويستغل عواطفى زيك .. خبطت على صدرها جااامد .. أنا .. انا يا أدم بتقضى معايا ليله وتجرى ولا كأنى من بنات الليل .. للدرجه دى مسترخصنى والله لأدفعك تمن الليله دى مرار وعذاب مهما عملت لازم أوصلك إحساسى واد إيه أهانت كرامتى ..
قامت مشيت مسافه ركبت عربيتها وروحت  ..
مر اسبوع على الاحداث وتاليا رجعت المدرسه تانى وبرغم إن ذكريا قابلها واترجاها ترجع لبيت أدم بس رفضت .. قالها أدم ماعملش حاجه تسئ ليكى وصدقيه هو لايمكن يتخلى عنك .. ركبت راسها وكل إلا قالته قوله تاليا ها تدفعك التمن غالى لازم تخليك تقعد ليالى بتعيط من القهرررر ..
ادم برغم حساسيه مكانه وحذره الشديد بس كان منتظر ذكريا يطمنه عليها بأى طريقه وفعلا وصله الرساله زى ماهى قالتله وكاتبلو فى اخرها ماتقلقش عليها انا ها اتابعها طول الوقت ومن اللحظه دى انقطع الاتصال نهائى بينه وبين ذكريااااا
**
لميس  قاعده فى شقة ابوها الباب خبط قامت فتحت وابتسمت : اهلا يا خالتو تعالى اتفضلى
خالتها :  قولت اسأل انا
لميس شدتها لجوا : بطلى قمص كنت مشغوله شويه تعالى نقعد جوا تشربى معايا كوفى ميكس
خالتها ديقت عيونها جااامد : من أمتى يا بنت هشام  دانتى اخرك كوباية الشاى وبالعافيه
لميس ضحكت بصوت عالى جداااا : لا دا الجديد خدى على كدا مش عايزا اقولك بقى فى اجدد وأجدد كمان يا زينب
زينب : طيب كويس بس من إيه
لميس غمزت : حد كدا دخل دماغى ومزاجى ووقعت فيه شربته معاه مره وكان طعمه وريحته .. غمضت عيونها و بتاخد نفس.. يردو الروح يا خالتى حسسنى إنى عايشه وشايفه الدنياااا ما اتخيلتش فى يوم اشوف واحد زيه ولا أعيش الإحساس دا معاه
زينب قلبت وشها : حيلك حيلك .. لميس أنتى عندك عيال اسم الله عليهم تلاته والراجل حفى يابنتى بهدلتيه أنتى واخوكى الشرانى
لميس نطرت إيديها بالا مبالاه : سيبك منهم يروح فى داهيه خليه يقعد يربى هو العيال ويعرف قيمة لميس مش عامل راجل عليا
زينب : إن جيتى للحق .. مجدى ادب وأخلاق وبعدين انتى خسرتيه  حرام نيجى على الناس إلا شالتنا و أهم حاجه فى الدنيا عيالك لازم تكونى فاهمه كدا
لميس قامت : يواااه ياخالتى يووواه سيبينى اتنفس وأعيش حياتى طول عمرك بتقوليلى عيشى حياتك إيه جد
زينب : بقولك عيشى حياتك مع جوزك وبطلى عكننه عليه هو ملوش ذنب الظاهر له غير الباطن لما يقولك كلمه ابلعيها وإبلعى لسانك
لميس بإعتراض شديد : خالتى اقفلى على السيره إلا تعصب دى ... أبتسمت .. أنا نظرتى فى الرجاله اختلفت بعد ما شفت وقابلت أدم .. أدم حاجه تانيه .. حاجه كنت بتمناها من زمان راجل جنتل بيوزن كلامه بيملى دماغك كاست وبيقدرك بجد
زينب : ومين أدم إلا طلع فى المقدر جديد
لميس لفت وقالت بحقد : جوز تاليا
زينب شهقت ؛ تاليا اختك
لميس بتأكيد : أيواااا .. تاليا اختى إلا خدت مننا كل حاجه حلوه .. حتى الرجاله الحلوه خدتهم إيه البت دى وازاى حظها كدا .. نفسى فى ربع حظها ربعه
زينب لوت شفايفها : غاويه تاخدى بواقيها
لميس بمهاجمه شديده : أدم عمره ما يكون بواقيها أنا مش ها أسيبه ها أقربو منى واحببه فيا واخليه يرميها رمية الكلاب ها أعرفها هى ومجدى إنهم ما يسوش حاجه ها اخلى بوذهم فى بوذ بعض يندبو حظهم وهما شايفنى فى دراع أدم بلف معاه العالم وعايشه حياتى بالطول والعرض ان الأوان اعيش هانم بجد وهى تدوق الذل ألوان
زينب : مش دا أبدا إلا اتفقنا عليه فوقى لروحك
لميس : خالتى عمى لايمكن هانطول منه حاجه وبعدين كره الكل حتى عمى لتاليا حاجه كويسه  على الاقل اطلع كسبانه منه  .. جابت التليفون وفتحت الاستديو على الصور .. بصى يا خالتى انا وهو اتصورنا كتير مع بعض بصى الرجاله إلا بجد
زينب باصه ومركزه : دا جوز تاليا
لميس لفت بصتلها : شفتى الحصره
زينب : يا حلاوه يا حلاوه دا بيه شكله عامل زى اولاد الرؤساء يابت يا لميس
لميس بفرحه : مش قولتلك طلع رجل اعمال كبير جدااااا .. بصى الفديو دا صورته وهو معايا فى العربيه من غير ما ياخد باله .. ركزى فى طريقته وأسلوبه وفيه كله
زينب بعدت التليفون عنها : انا لا ها اركز ولا أنيل  ماتتعلقيش فى حبال الهوا الدايبه تاليا لسا صغيره فى عز شبابها ودا أول راجل فى حياتها مش ها يسيبها ويجرى عليكى فوقى لروحك وأعملى إلا قولتلك عليه
لميس : طب ما الملكه  ديانا كانت جميلة الجميلات وسابها وماقدرش يعيش معاها حياه طبيعيه عشان الحيزبونه إلا معاه دلوقت
زينب نطرت ايديها  : اديكى قولتى حيزبونه
لميس شهقت وقامت : قصدك انى حيزبونه  . انا حاجه مختلفه هو قالى إنى أحلى من تاليااا .. عيونه شيفانى أحلى ودا إلا يهمنى .. قعدت جمبها .. خالتى انتى عارفه انى مابخبيش حاجه عليكى ولازم اخد رأيك ساعدينى أكسب ادم وأحببه فيااا  بجد حبيته من أول مره شوفته فيها واتعلقت بيه
زينب بعصبيه : اساعدك فى كل حاجه إلا دا يا لميس .. أنا يابنتى لايمكن أسقى حد الكاس إلا عانينا منه وتعبناااا كتير لايمكن كل همى هو نصيبك انتى وإخواتك إلا عمك لهفه والغبيه أختك اتنازلت عنه وجريت
لميس : اديكى قولتى اتنازلت وجريت كان فى إيديها كلنا نعيش حياة البشوات ونرجع للهنا إلا عشناه ايام أبونا بس هى أستندلت عادتها وإلا هاتشتريها ياخالتى .. وبمكر .. تخيلى هى استغنت عن دا كله عشان ادم .. أدم مخليها ملكه عايشه احسن ماكان بابا معيشنا كمان أرتاحت ياخالتى .. .. اصلا  طول عمرها مرتاحه من وهى فى اللفه .. لما حد يسألك مين أتولد وفى بوئه معلقه دهب قوليله تالياااا ... تاليا أتولدت ماشافتش ولا عاشت يوم واحد من فقرنا وحوجتنا شافت النعيم والدلع والدهب  حتى لما كانت حتة  لحمه حمرا ..
زينب اتشدقت بالكلمه : والله يابنت أختى صدقتى  .. صحيح هاتشغل بالها ليه بيكو  وهى طول عمرها مرتاحه مش حاسه با إلا حواليها عايشين ازاى
لميس : الحمد لله إنك عارفه
زينب قامت : لميس راجعى نفسك  وسيبك من جوزها ركزى ازاى ترجعى حقكم وبس وشوفى جوزك وعيالك حالهم يقطع القلب
لميس بتاخدها على قد عقلها : ماشى بس قومتى ليه لسا بدرى
زينب : معلش ها اعدى عليكى وقت تانى سابتها وخرجت تعيش اوهام فى أوهااام .. تعيش وتحلم بطريق ياترى ها يوصلها لفين ونهايته هاتبقى شكلها إيه
***
أدم نايم فى أوضه صغيره حاطت رجل على رجل وبيهزهم الاتنين باصص للسقف بشرود بيفكر فى كلام ذكريااا ياترى الكلام دا من قلبها .. أستسلمت بسرعه وباعت الحب اسرع مما يتخيل .. كان معتقد انها ممكن تعمل اى حاجه إلا إنها تتخلى عنه أبداااا .. لو هى مش هاتقدر ظروف شغله مين يقدرها ومين يضحى زى ماهو مضحى براحته وبأحلى واحسن أوقات عمره هو راجل فعلا مش ملك لنفسه ولا ملك لرغاباته أبداااا .. عصام دخل عليه وأتكلم بنوع من الهجوم : عبدالرحمن انت جايبنا ننام فى أم البلد دى لا شفنا شغل ولا حاجه شكل الحاجه ضحكت علينا
أدم أتعدل : ماتهدى شويه يا اخويا هى الناس سابتنا كل إلا نفسنا فيه تحت أمرنا  لحد ما يتوفر لنا مكان الراجل أكد علياااا ياعبدالله
عصام قعد : ماتقوله يشوفلنا شغلانه بمؤهلاتنا مش عايزين مرمطه هنا كمان
أدم نطر إيده : يا مسهل نشتغل وربك يحلها يعنى فى بلدنا أشتغلنا بتوع خضار هانيجى هنا نتشرط
عصام : بسمع كتير انهم بيقدرو إلا زينا وبيبقى لينا مكانه كبيره أن الأوان نشوفها بقى .. لحظات من كلامهم مع بعض الباب خبط .. أدم فتح وكلم إلا قدامه  : خير
الشاب مد ايده وأبتسم : معك رافى مسؤال عنكم هون
أدم سلم عليه : أتفضل أحلى حاجه إنك بتتكلم  عربى مش هاتزهقنى على ما أفهمك
رافى  : معلوتى إنك محترف بالإنجلزيه ماعندك مشكله كبيره
أدم : مش قوى نص نص الممارسه بتفرق بردو يا أخ رافى تعالى اعرفك على أخويا عبدالله
رافى دخل سلم على عبدلله وقعد معاهم الأتنين : بعرف إنكم مليتو من هالقاعده بس عم نظبط لكم شغله كتير كتير مريحه وبتليق فيكن
عبدالله شرب كوباية المايه وبصله : محتاجين نطمن ايه الشغل والنظام ايه مابحبش أقعد فى جو كله غموض فى غموض
رافى : أنا بعرف إن عبدالرحمن خريج إعلام هيك
أدم بتأكيد : أيوا فعلا
رافى : وأنت خريج تجاره ماشاالله عليكن وتجازه إنجلش ليش كانت شغلتكم بيع الخضره بمصر
عبدالرحمن لف إيده : أنت عارف إن فى السنوات الأخيره للأسف اغلب الخرجين عندنا فى مصر صعب يلاقو شغل بالمؤهل إلا واخدينه  وأنا واخويا وأهلى عمتااا فلاحين  فى  مثل عندنا بيقولك الأيد البطاله نجسه .. الشغل فى أى حاجه بالحلال مش عيب ولا حرام .. العيب والحرام إنك تقدر تشتغل وقاعد مستنى مؤهلك
رافى : والله طموحكم وإسراركم برغم تدنى مستوى المعيشه عنكم بمصر يخلينى برفع القبعه لألكم .. بس ليش ما أتجهتو لمنصات إعلاميه أخرى بيدخل منها مكاسب خرافيه ياخى بالدولار
عصام بإستهبال : منصات زى إيه مش فاهم ومين ها يدخلنا الإعلام بسهوله دى
رافى : الإعلام صار متاح للكل فى كل العالم عن طريق السوشيال ميديا راح تقول يا إلا بدك إياه وقت مابتحب حتى لو عم تكدب
عصام هز راسه بفهم : ااااه انت عايزنا نصور حياتنا ونطلع نتريق على خلق الله وكدا هو دا الإعلام إلا تقصده
رافى رفع إيده : أنا ما قولت هيك .. فى شغالات كتير غير بتقدر تنتفع من وراها وبترفع من قدرك بوقت قصير .. حط إيده على صدره .. وهاى مهمتى .. راح دربكن عبدالرحمن بيتميز بكريزما راح يلاقى قبول وإنتشار سريع وأنت متله عبدالله ..
أدم : يعنى إحنا سافرنا واتمرمطنا عشان نشتغل على الفيس بوك
رافى رفع راسه لفوق : لااااا هاى منصه ملكنا بنتحكم فيها وقت ما نشاء  فى شغالات اكبر راح تكونو أعلامين كبار جداااا الدنيا كلها بتسمع فيكن وبتعرفكم بس عطريقتنا
عصام رد الكلمه : طريقتك طريقتنا .. هانعمل ايه وإلا نقدم إيه
رافى قام وضرب ايده فى بعض : راح تعرفو كل شئ لما نتقابل على  العشا عربيه راح تنطركم على باب الفندق بتاخدكم وبتجيبكم لعندى نتكلم فى كل شى وراح نعملكن إختبار صغير حتى نشوف مستوى تقبلكم للكاميرا وكيف بيكون رد فعلكن عليها .. مضطر أمشى هالحين .. مد إيده سلم عليهم وخرج وأدم وعصام بيبصو لبعض .. عصام كتب حاجه على تليفونه وناوله لأدم قرأها
تفتكر الحوار مستاهل مجينا وإلا بيستهبلو معانا
ادم مسح إلا كتبه عصام وقال : أكيد لو مش مستاهل عمرهم ما يصرفو المصاريف دى كلها أصبر كل شئ بيبان فى وقته
عصام خد التليفون ونام على السرير وبيقرء .. مسح الا ادم كتبه وقعد يتصفح عليه وهكذا أدم ... باين إنهم طبيعين جدا ومفيش لا كلمه ولا نفس خارج حياتهم كا عبدالرحمن وعبدالله
***
عبدالعزيز داخل البيت الكبير وماشى بخطوه سريعه بيخبط العصايه على  الارض بعدد خطواته وكأنها رنه بتعبر عن وجوده فى المكان .. دخل أوضة ياسين على طول لا سأل على بناته ولا يعرف عنهم أى حاجه ..  فتح الباب ووقف متسمر مكانه مش عارف إلا شايفه حلم وإلا حقيقه
❤❤🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💚💙💙💙💜💜
تفاعل كبير ورأيكم

صقر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن