صقر الظلام ٢٨

1.6K 176 28
                                    

صقر الظلام ٢٨
***************
لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك والحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله إقرارا بربوبيتة، سبحان الله خضوعا لعظمته.
اللهم يا نور السموات والأرض، يا عماد السموات والأرض، يا جبار السموات والأرض، يا ديان السموات والأرض، يا وارث السموات والأرض، يا مالك السموات والأرض، يا عظيم السموات والأرض، يا عالم السموات والأرض، يا قيوم السموات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.

اللهم إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي. فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيبا، والى كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين
❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💙💜💜🤎🤎🤎

عصام طلع بالعربيه بقى يسابق الزمن خايف او مرعوب يتكتب عليه إلا اتكتب على ساميه فى يوم من الأيام يا ترى ها يسامح نفسه لو أميره جرالها حاجه وإلا لاء .. طب يا ترى حد حواليه ها يسامحه .. وصل عند البيت وطلع جرى ما استناش يخبط فتح بالمفتاح ودخل على طول وهو داخل  قابل عزت فى وشه
عزت بصله بصه حرقته من جواه شاور : أدخل يا عاقل شوف وصلتنا لفين
عصام ما ردش عليه ودخل جوه لقى أميره نايمه مفيصه زى ما بيقولو ومتعلق لها محاليل .. لا بتصد ولا بترد عزت كمل كلامه .. أدى أخرة العند منك ومنها إخواتك راحو يحجزولها فى المشفى عامله إضراب عن الاكل بتضغط علياااا عشانك بتموت نفسها بسببك 
عصام شال إيديها التانيه براحه وباسها دموعه نزلت : ماما .. ماما .. قرب على جيبنها باسها بوسه طويله جداااا فتحت عيونها ولما شافته عيطت .. مسح دموعها بايده حضن راسها وباسها تانى .. حقك عليا يا حبيبتى .. حقك علياااا
أميره بصاله وساكته مش قادره تتكلم ولا تقول أى شئ بالمره ..
محمد طلع ودخل عليهم وهو بينهج : يارب .. يارب الناس دى هاتموتنى وانا فى عز شبابى لا لحقت أحب ولا اتجوز ولا أخلف قرد صغنون يزهقهم فى عيشتهم زى ماهما زهقونى
أميره أبتسمت إبتسامه هاديه جداااا وعصام بصلها فا أبتسم  بيهزر : مش كفايه هو القرد إلا فى حياتنا لاء عايز يعمل شجرة عيله
محمد قرب واقف جمب عزت وبجمب عينه : بقولك إيه يا كبرنا
عزت برغم انه مدايق جدا بس محمد فعلا فقرى وعليه طلعات غريبه : محمد مش وقت هزارك
محمد شده من إيده : تعالى بس ماتعصلجش معايااا ها اقولك على حاجه هاتعلى الضغط عندك أكتر ماهو عالى
عزت زقه ومحمد ضحك بصوت عالى : ياخى غور ابعد عنى
أميره ضحكت قالت بصوت ضعيف : طلع الواد دا برا
محمد غمز : أيوا يا ست أميره لازم اطلع برا الحيله جالك ياختى إللى على الحجر وطظ فى الواد التانى وأبوه وبيشاور على عزت
عزت بصله وجز على سنانه بيضر.به على راسه : اعمل فى ام لسانك إيه 
محمد : ههههه ماتعملش سيبه يطرقعلكو ياعيله عايزا محمد يشكومها  .. بص لأميره .. أنا جعان  وطى راسه لما ابوه ضر.به جااامد .. اطلع برا .. اطلع برا
محمد وهو طالع : بطمن على امى طيب
عزت بيزقه : بتطمن عليها وإلا بتجلطها .. الست هاتقوم تشيل المحلول وتعملك الأكل يابو مخ تخين
عصام بصلها وهو مبتسم : هو إلا فينا دماغه فى الترواه ودى احسن حاجه فى الدنيااا
أميره بضعف شديد : وحشتنى أمك هانت عليك
عصام باسها تانى : ماتهونيش أبدا يا حبيبتى  ابداااا  حقك علياااا .. طب تصدقى أنا جعان أنا كمان  .. ها أقوم اجيب الاكل وناكل انا وانتى ماشى
أميره : مليش نفس
عصام : هانفتح نفس بعض  قام وقف طلع برا لقى محمد قاعد ياكل فعلاااا وعزت بيجيبلو عيش من جوا .. قلب وشه .. أنت تنح يالا
محمد بياكل البيضه المسلوقه : ليه ماعملتش حاجه
عصام : قاعد تاكل وامك تعبانه
محمد : يعنى ابطل اكل وانام جمبها ابقى انا وهى بيزق عصام ومد ايده خد العيش من ابوه .. هات يا حبيبى شالله يخليك ليا وللوطن
عصام مد ايده خد منه العيش ومحمد باصصله او متنح وشال الصنيه من قدامه وماشى داخل على جوا شاور عليه : شايف إبنك الكبير وعمايله طب هو واخد البيص ليه ها يعلق لها بيض بدال المحلول
عزت ضحك بصوت عالى جداااا وشاورله : تعالى
محمد بيدارى وشه : هاتضرب
عزت : لاء ها أكلك فى المطبخ تعالى نعمل أكل مع بعض انا جعان انا كمان والله
محمد قام وقف وأبتسم : تعالى ياباشا عشت وشفت مدير أمن واقف يطبخ دى هوزلت .. قولتلك هات خدامه حلوه ونغنوشه كدا تطرى علينا الأكله
عزت بجمب عينه : هاتطرى الأكله وإلا هاتطرى على نفوخكم
محمد نطر إيده : مش مهم .. المهم  تطرى اى حاجه ههههههه وبعدين خايف من اميره ليه دى كبرت يا راجل  وعايزا ست تساعدها فى البيت كل الشحوطه إلا انت مخلفها واقعه فى اربيزك محدش اتجوز تحس إنهم ماضين عقد إحتكار معاك ومع أميره
عزت : ههههههههه أنت بتقول فيها ماتتجوز انت وتفرحنى
محمد حط ايده على كتف عزت : ايدى على كتفك أقسم بالله من بكرا الصبح لو عايز
عزت : حاطت عينك على حد
محمد حط ايده على صدره : دانا حاطت قلبى بس وافق
عزت بفضول : مين
محمد نطرها : ساميه المجنونه الهبله أم بدوى
عزت زقه وقلب وشه : أمشى تك مشش
محمد : هههههههههه تعالى ما تخافش واحده تانيه ساميه غلبانه  خلاص بتفر.فر ..  
عزت بزعل : ربنا يهدى الأمور
محمد بجديه : أنت معصلج معاهم ليه سيبهم يابابا حرام عليك البت ساميه هربت منها فعلاااا أنت ماتعرفش عملت ايه لما زياد جالها انهارده
عزت بفضول : إيه
محمد قعد على الترابيزه وعزت واقف بيحمر بطاطس وبيعمل بيض .. حكالو كل حاجه .. قام جاب عيش وبيحمصه : انا خايف على عمى كفايه عليه كدا صدقنى محدش هايقدر عليها ولا بيعرف يلمها غير عصام دا بيبص لها البصه بتتكن فى اى جمب
عزت قلب وشه : بتإيه
محمد نطر إيده : بتتكن
عزت : يعنى ايه بتتكن
محمد ضحك : واحد جاى هو وواحده بيتخانقو مع بعض على المكان فى السوق مبهدلين بعض يابابا والست إلا تتشك فى سنانها قارمه الراجل من قفاه هههههه  .. فابقول للراجل انت عايز ايه منها .. اخنف وهو بيتكلم .. قالى أنى مش عايز كنها بعيد عنى .. بقوله نعم .. قالى خليها تتكن فى اى جمب بعيد عنى
عزت هز راسه بفهم  حط الاكل على الترابيزه وبياكل مع محمد وبيكملو كلامهم
عصام قعد جمب أميره وكل شويه يعمل لقمه يحطها فى بوئها تاكلها وهو ياكل معاها
دخل عليهم كريم وسامى عصام أول ما شافهم قام سلم عليهم وحضنهم بحراره ..
سامى : الحمد لله أهو رجعلك اهووو لاتقولو مستشفى ولا غيره
عصام بصلها : لا اميره هانم ماتروحش مشفى دى تخرج تتفسح تغير جوا غير كدا لاء
أميره ابتسمت
كريم : ارجوكى ياماما خفى بسرعه الواحد جعان جعان .. قرب عمل ساندوتش وبياكله
سامى ضحك : أنتى مرمطينااا مع عزت باشا هارينا بيض .. كل مانقوله جعانين يجرى يعمل بيض لما قربنا نبيض بدال الفراخ
عصام وكريم : ههههههههه
كريم : بقولك ايه بكرا ان شاء الله ادخل عليكى الاقى صنية الفراخ بالبطاطس
سامى بيقسم : وياسلام ياماما رز بالشعريه وكترى بقى عايزين ناكل
عصام نام جمبها وبضحكه : دول محاريم ياعينى حرام عليكى تشيلينى ذنبهم كلهم
اميره عيطت : أنا عايزاكو كلكو جمبى ماتسبنيش يا عصام انا امك
عصام باس راسها : حاضر يا حبيبتى حاضر
سامى قرب منها باسها : انا نازل ورايا نبطشيه عايزا حاجه يا حبيبتى
أميره بنفى : لاء يا حبيبى تسلم
كريم دخل قعد مع محمد وعزت وجابو عصام عشان يصالحوهم على بعض  عصام استسلم عشان خاطر امه خاف يجرالها حاجه فعلاااا وتبقى ذنبها فى راقبته لوحده
***
أدم بعد ما روحو ونيم تاليا من تعبها ..  كل ساعه بحال دخل خد شاور وراندا جابتله البورنس بتناوله خده منها لبسه وخارج ينشف شعره  بصلها : شكرا
راندا ابتسمت وهزت كتافها
أدم دخل الأوضه يجيب غيار نضيف يلبسه فتح الدولاب بيسحب  بنطلون وتيشرت اتفاجئ با إلا بتحضنه من ورا .. بص على إيديها وجاب حاجته اتعدل وبعدها عنه براحه وخرج لبس برا .. دخل حط البورنس على الشماعه  وبيسرح شعره فاراندا قفلت الباب  : أنت مش هاتخرج تنام برا تانى
أدم لف وأبتسم وبغمزه : ليه
راندا أبتسمت  قربت منه حضنته وحطت راسها على صدره : أنا مراتك زى تالياااا وليا حقوق عليك كازوجه عدلت راسها بصتله .. ليه بتعاملنى كاخدامه تقضى طلباتك وبس عندك الخدامين كتيرررر إنما انا مراتك
أدم ببرود حط ايده فى جيبه : وبعدين
راندا قلبت وشها : مالك بارد معايااا لأقصى حد  كدا  ليه
أدم بجديه : لحد ما تخلصى تمثيل وتبطلى دور البريئه إلا انتى ماشيه فيه قرب منها وهمس .. يا راندا
راندا بعصبيه : تمثيل إيه هاااا ... قولى بسمع كلامك بعمل كل طلباتك نطرت ايديها .. من راندا هانم لواحده مرميه مع واحده تانيه فى اوضتين وصاله تنضيف .. طلبات .. أكل .. كل دا انا بعمله .. أدم لازم تفهم إن المعلقه إلا كانت بتقع من ايدى لايمكن اشيلها من على الارض أنا بتنازل عن كتير عشانك
أدم رفع حواجبه : توء .. صححى كلامك  .. شاور على صدرها .. انتى بتتنازلى عشانك .. عشان تحافظى على  صورتك إلا اتهزت قدام الكل واتفضحت حبه بحبه .. جوازك من راجل محترم ماطلعش قال عليكى كلمه بعد الجواز فالبتالى راندا كل إلا بيتقال عليها إشاعات  .. وطى صوته وبهمس .. وماخفى كان اعظم يا راندا هانم
راندا بجنون بتحاول توطى صوتها : أنت مش هاتعرف تهز ثقتى فى نفسى انت فاهم .. انا ماعملتش حاجه غلط
أدم لف إيده فى الهوا : أنتى كلك على بعضك غلط
راندا بحمقه : أتجوزتنى ليه لما أنا غلط
أدم أبتسم : عشان اذلك وأربيكى وأحسن صورة اهلك إلا انتى مرمغتيها فى التراب
راندا رفعت ايديها لسا هاتضر.به مسك إيديها لواها عيطت بوجع : أنت مجنون
أدم ضحك بسخريه : مش ها ابقى اجن منك .. إيدك لو فكرتى ترفعيها عليا تانى ها اكسرها حتت .. فاهمه .. زقها بعيد عنه ولسا ها يطلع برا مسكته بغيظ وكره : أنت عايز تفهمنى إنك ما بتغلطش .. عايز تفهمنى إن العلاقه بينك وبين تاليا كانت بريئه .. هى ماتفرقش عنى كتير وأنت بردو ماتفرقش عنى كتير ماتعملش نضيف على قفايا
أدم مسك شعرها وجز على سنانه وراندا صرخت : هى براقبتك وانضف من مليون واحده  من عينتك
تاليا قامت على الصويت بخضه قربت على الباب بتاعهم  .. بتخبط عليه  : أفتح يا أدم ماتمدش ايدك عليها
راندا بعياط : ماتخافيش يا قديسه تالياااا ماتخافيش حالا ها يسمع كلامك يا نضيفه
أدم داس أكتر على شعرها وهى صرخت اكتر : لمى نفسك بلاش انشر غسيلك الوسخ قدام  حد .. ولو فاكره  إنى مش عارف أنتى بتخططى لإيه تبقى هبله ولو فكرتى تبعتى لهدى تيجى هنا  تانى ها اكسر رجلك ورجليها
راندا اتعدلت لما ساب شعرها وزعقت جااامد : انا مابعتش لها هى جت لوحدها
أدم بصوت أعلى : أنتى كدابه معجونه بمية كدب .. مافتحتيش تليفونى وانا نايم وبعتيلها تعاليلى عايزاكى ومسحتى الرساله .. نغزها .. انطقى
راندا بصدمه : أنت
أدم قرب منها وهز راسه : أنا إيه.. أنا عارف كل الوحل إلا انتى فيه وعارف خطتك .. طوح ايده .. كلها هاتفشل يا راندا على إيد العبد لله
تاليا بتخبط على الباب جامد : أطلعو وبطلو خناق حرام عليكو مفيش يوم بيعدى حلو للأخر
راندا زعقت : ملكيش دعوه خليكى فى نفسك انا بتكلم أنا وجوزى
تاليا ادايقت من أسلوبها : ماشى شكرا وبراحتك انتى وجوزك .. سابتهم وقعدت على الكنبه متوتره وخايفه يحصل حاجه كبيره بينهم
أدم بحده : أنتى عايزا ايه دلوقت قصرى ولمى ليلتك
راندا علت صوتها : يا تبقى جوزى يا تطلقنى
أدم : هههههههههههه .. مش ها اطلقك ومش ها اديكى الفرصه إنى ألمس واحده زيك فاكرانى بريل على نفسى
راندا بحده أكبر : خايف صح .. خايف تزعل البرنسيسه تاليا  لو جيت جمبى
أدم قرب منها جااامد وهمس : كنتى بتعملى إيه عند دكتور كارم قبل فرحنااا بيومين
راندا برقت جااامد وفتحت بوئها اتوترت جااامد : انت بتراقبنى
أدم هز راسه بتأكيد : إرتباطى  بواحده ضايعه زيك يبقى لازم اراقبها .. عايزا تثبتى لأبوكى إنك نضيفه على حسابى زى ما بتقنعيه إن علاقتك بكمال لا تتعدى التفاريح والصداقه والحب الطاهر البرئ  .. راحه لدكتور عشان تطلعى بنت شريفه نضيفه وادم يشهد على نضافتك .. بيتمايل بتريقه  .. أنا مع المساكنه بس ما بعملش حاجه غلط .. اتعدل وقلب وشه بطريقه موخيفه .. بتعملى معاه  قرص على روح الأدب و الاخلاق 
راندا بصوت محشرج : أنت كداب
أدم همس اكتر عشان تاليا ما تسمعش حاجه : اجهضتى نفسك كام مره  .. مسك شعرها شده وهمس اكتر .. كام عيل نزلتيه عشان من الحرام  .. لما المساكنه حلال وطبيعى وعادى ما احتفظتيش بعيالك ليه .. زقها وباصص لها مستنى ردها عليه  نغزها جاامد .. ردى
راندا عيونها قربت تخرج من مكانها وبدئت تعرق جااامد هو عرف منين كمال بس هو إلا عارف الموضوع دا  مفيش حد غيره
أدم مسكها وقرص على إيديها وهى صرخت جاامد : ماتفكريش تلعبى معايا أو تمثلى  عليا عشان  تحققى اغراضك  الوس.... فى حساب كبير بينى وبينك مش ها أسيبك ولا ها أطلقك غير لما اصفيه  كله .. زعق .. أسجدى لله شكر إنى بحب أبوكى وأخوكى وعملت لهم خاطر .. عشان قسما بالله .. سامعه .. قسما بالله لو حد تانى غيرهم كان زمانك بتتمرجحى  فى الأقسام  وعيونك الحلوه دى ما هاتشوف الاسفلت تانى .. زقها وقعها على السرير وخرج لقى تاليا قاعده برا بصاله بنظره غريبه  دعك وشه ومشى من قدامها دخل البلكونه 
تاليا لما سمعت راندا بتعيط بنهنهه وصوتها عالى دخلت لها ماقدرتش تستحمل  برغم كل إلا اتقال وإلا هى ماتعرفوش ولا سمعته بتعدلها : قومى يا راندا
راندا مداريه وشها بعياط شديد زقت ايد تاليا وصرخت : إبعدى عنى
تاليا بزعل : حاضر ها أبعد عنك بس قومى ليجرالك حاجه
راندا اتعدلت وبغل : بطلى تمثلى دور الضحيه ودور الست الكويسه والطيبه انتى ماتفرقيش عن الغبى دا حاجه اتنين متخلفين عايشين مع بعض  انتى فاهمه
أدم لما سمعها دخل جوا وبيقرب عليهم تاليا قامت قفلت الباب بسرعه من جوا خبط : افتحى يا تاليا وأطلعى برا  ملكيش دعوه بيها
تاليا : مش طالعه ملكش دعوه با إلا بينى وبينها  روح نام هناك انا ها انام معاها هنا
ادم خبط الباب برجله : بطلى غباء وأطلعى  واسمعى الكلام
راندا بصتلها : لازم تعملى اى حاجه تكسبى بيها ثقته دايما تصتادى فى الميه العكره
تاليا بصتلها وبحمقه : فى إيه يا راندا انا سيئه قوى كدا .. للدرجه دى بتضحكى فى وشى وانتى شايله كل دا جواكى ناحيتى
راندا بعياط صرخت : عشان دى الحقيقه
تاليا زعقت هى كمان : لا مش حقيقه .. مش حقيقه انا بعاملك زى ما بعامل اى حد مفيش جوايا من ناحيتك حاجه لو مدايقه ومخنوقه .. مخنوقه من جوزى إلا حطنى فى الوضع دا
راندا قامت وقفت قصادها : هو إلا حطك .. تنكرى إن أدم يعرفنى قبلك تنكرى
تاليا سكتت
راندا زعقت : ماتردى
تاليا هزت راسها : لاء ما انكرش
راندا عيطت جامد : يعنى انتى إلا دخلتى هديتى حياتنا .. جوزك إلا برا دا كان بيتمنى اكلمه بس فاهمه .. كان بيتمنى اقربله أو حتى أقوله اوكى موافقه إن يبقى فى علاقه love بيناااا اوعى تثقى فيه ولا تصدقيه زى ما بيلعب بيااا ها يلعب بيكى ويدور على غيرى وغيرك
أدم بحلفان : قسما بالله لاوريكى .. وانتى خليكى معاها جوا مانتى اتعودتى على قلة سمعان الكلام
تاليا راحت فتحت الباب وخرجت عدت من جمب أدم بصتله : عندها حق فى كل كلمه قالتها إحنا إلا بنعمل نفسنا مش واخدين  بالنا عشان المركب تمشى  .. حدد موقفك وريحنا بقى كلنا لا منك متجوزنى ولا متجوزها
أدم بصلها من فوق لتحت اتكلم بعصبيه  : عارفه احلى حاجه فيكى إيه ..  كلمه بتوديكى وكلمه بتجيبك .. حددى انتى موقفك وريحينى من الفلم دا .. شاور .. الشخصيه إلا جوا دى مش ها أطلقها  .. أنتى بقى عايزا إيه .. انتى ليكى مطلق الحريه تختارى .. إنما هى .. لاء .. ضر.ب ايد على إيد .. ها يا مدام تاليا
تاليا فضلت بصاله ومش عارفه ترد ولا تقول إيه .. هما ليه رجعو لنقطة الصفر من تانى فى لحظه واحده .. شاور .. اتفضلى فكرى على مهلك وردى عليااا انتى عايشه هنا محدش بيغصبك على حاجه ولا حد بيتعرض ليكى بأذى وأنا أسوء راجل فى الدنيا عشان زهقت كلام وتوضيح ليكى ..  قابلانى على كدا اهلا وسهلا مش عايزا براحتك
تاليا انسحبت بهدوء واختارت الصمت المؤقت ..
راندا فضلت على الوضع دا مش عارفه تعمل إيه بتفكر .. ياترى أدم يعرف عنها إيه تانى .. بدئت تخاف وتقلق منه بجد
أدم نام على الكنبه عيونه باصه للسقف مستغرب تاليا وغبائها مخنوق منها ليه واخده الموضوع عند  معاه افتكر انها هديت بس للأسف إلا جواها جواها مابيتغيرش .. غمض عيونه ونام اخيرااا صحى الفجر نزل صلى فى الجامع وطلع تانى دخل الاوضه بتاعته لبس ونزل .. راندا وتاليا صاحين وعارفين إنه نزل ..
راندا قامت جهزت شنطه من بتوعها وخدت فلوس من مصروف البيت لبست هدوم خروج ونازله ..
تاليا قامت لما حست بيها : أنتى راحه فين
راندا بحده : ملكيش دعوه
تاليا مسكتها : استهدى بالله وأقعدى
راندا  : قولتلك ملكيش دعوه فاهمه زقت ايديها وخرجت نزلت جرى بالشنطه وقفت تاكسى وراحت على الفيلا بتاعتهم على طول  دخلت الفيلا وأول ما دخلت اتفاجئت برجوع اخوها فضلت واقفه متنحه
اخوها ابتسم واقف ساند على عكاز : تعالى وحشتينى كنت لسا ها أكلم ادم اقوله يجيبك إنهارده
راندا جريت عليه اترمت فى حضنه وعيطت جااامد 
أخوها مسد عليها : إهدى يا راندا .. مالك يا حبيبتى
صالح لما سمع صوت راندا نزل جرى من فوق  بيقرب منها يمسكها  زقت ايده وصرخت فى وشه .. ماتحطش ايدك عليااا ابعد عنى
أخوها بحده : اتجننتى دا بابا
راندا بعياط : بابا دا رمانى لواحد مجنون بيطلع عليا جنانه عايز يسوء ويشوه صورتى قدام الكل
أخوها : أدم .. أدم هو إلا ها يشوه صورتك
راندا بصتله : إيه انت كمان هاتكدبنى وبعدين مالها رجلك انت ماسك عكاز ليه
أخوها : مفيش حادثه بسيطه الحمد لله 
صالح برسميه : انتى سايبه بيت جوزك وجايه ليه
راندا رفعت حاجب : انت مش عايزنى اجى كمان .. بصت لاخوها .. سامع يا فهد .. سامع بابا
فهد بيسند على العكاز وماشى بيها : بيطمن عليكى جايه زياره وإلا غضبانه
راندا بغضب شديد  : انا لازم اطلق منه لازم انتو فاهمين وسابتهم وطالعه على فوق .. وصلت لنص السلم وافتكرت شنطتها نزلت تانى من غير ما تنادى على حد  وعيون أبوها واخوها عليها .. خدت الشنطه وطلعت بيها
صالح بص لفهد  والاتنين ضحكو من غير صوووت 
فهد : هاتكلم ادم
صالح اتنهد : هو كلمنى قالى راندا جايلك دلوقت غضبانه
فهد : تفتكر يابابا فى أمل ادم يغيرها هايقدر عليها
صالح فرد ايده : دى نزلت خدت الشنطه بنفسها ههههههه ( فرحان قوى )  ان شاء الله تتغير  بس شكله ضاغط عليها جامد .. قعد جمبه .. بس انت ازاى تخبى عليا انك تعبان طول الفتره دى
فهد بصله : الحمد لله أنا زى الفل  واحشنى الشغل ووحشانى مصر وكل حاجه .. انا بقى إلا ها اكلم أدم اقابله عايز أعمله مفاجأه  .. اتصل على ادم وأدم طلع الفون من جيبه .. قاعد فى عريبته تحت قدام البيت شاف راندا وهى بتوقف تاكسى وماشيه اتصل بصالح بلغه : الووو
فهد : لسا زى مانت تخن صوته .. ألوووو
أدم ضحك بصوت مسموع : حبيبى لا دانا كدا اجى اصالح راندا بقى ...  كنت عايزها تغضب اسبوع
فهد بهزار : هببت فيها ايه جايه شايطه
أدم : انا لسا هببت حاجه .. ماتيجى واحشنى ونفسى اشوفك تعالى نفطر ونشرب الاتنين المظبوط بتوعنا
فهد بدون تفكير : جايلك طبعااا  كلم عمرو وحشنى قوى
أدم : عمرو فى شغل إنهارده هانقعد كام يوم مش هانشوف وشه سافر القاهره قبل صلاة الفجر
فهد بجديه : نسافرلو إحنا عندنا كام عمرو .. قفل معاه لقى راندا غيرت ونازله راحت على المطبخ وفهد وصالح مراقبين الموقف .. دخلت عملت ساندوتش جبنه وفنجان قهوه شايله الصنيه وطالعه قدامهم والاتنين عيونهم هاتخرج من مكانها
صالح بفرح بص لفهد : انت شايف إلا انا شايفه
فهد : ههههههه  معقول بنفسها
الطباخ طالع من المطبخ وبحلفان : والله يا صالح بيه الست راندا ما رضيت ابدا اعملها حاجه
صالح شاور : روح يا سيد ماتشغلش بالك براندا الا هى عايزا تعمله تعمله
سيد هز راسه : ماشى يا صالح بيه ودخل جوا ..
فهد قام وماشى واحده واحده : أنا لازم اروحله أبو سر باتع دا ينفع مربيه كمان دانا اجيبلو ولادى يربيهم .. طلع برا والسواق قرب جرى عليه فتحله باب العربيه ركب وطلع بيه اتصل على ادم وقابله برااااا أول ما شافو بعض صفرو بطريقه غريبه وحضنو جااامد قوووى  لدرجه ان أدم وهو بيحضنه رفعه عن الارض
فهد : هههههههههه حبيبى يا أدم واحشنى يابن اللذينه واحشنى
أدم مسك كتفه ببتسامه : وأنت كمان واحشنى  ماتتخيلش أنا مبسوط أد إيه مبسوط ..
فهد قلب وشه : مبسوط عشان الجو خليلك وطفشت اختى على قلبك أنت فاهم 
أدم قعد واتنهد وفهد قعد قدامه : والله أنا ماعايز اجيب اخرها عشانك أنت بالذات عارف ابوك يستاهل
فهد بزعل : ياما قولتله خلى بالك من راندا ماتسبهاش براحتها زياده عن اللزوم بس هو مشغول طول الوقت عنها لحد ما نسى إن له بنت .. فجأه اتفاجى إن سيرتها على كل لسان وبتعمل حاجات تشوه سمعتنا وسمعتها .. نطر إيده .. أسكت يا أدم .. وكله كوم وإلا فكرت تعمله فيك كوم تانى
أدم :  أنا مش عارف لو هى تبع حد تانى كان ممكن أعمل إيه كويس إن حسام اتدخل وحبسنى يومين عنده فى المكتب  .. يومين بيقنع فيا وبيكلمنى
فهد حط ايده على كتفه : حقك علياااا  .. المهم سيبك من راندا دلوقت خلينا فيكو كلكو .. الشله عامله ايه
أدم ابتسم : الحمد لله تمام .. أنت فعلا اتجوزت وخلفت
فهد بتاكيد : أيوا مصريه بس عايشه برا ربنا كرمنى ببنوته قمر  كارمن
أدم : ابو كارمن ياعسل .. بقولك ايه إبنى مش هايربى بنات تانى
عشان نكون متفقين كفايه ابوه والا شايفه
فهد : هههههههه عيب عليك اخوها رزل ها يربيها
أدم : فى اخوها كمان ربنا يبارك ياسيدى .. بتخلف كل سنه والا ايه
فهد : ههههههه سنتين بالظبط الفرق كارمن لسا خمس شهور واخوها سنتين وخمس شهور
أدم : بسم الله ماشاء الله  ..  نزلهم وأستقر هنا
فهد مط شفايفه : والله يا أدم مخبيش عليك انا مش عايز ارجع مرتاح هناك وبتعالج هناك وبعدين مشاكل راندا وابويا كتير والاتنين يزهقكو بلد 
أدم : أنت خلصت من راندا  ورامتها لياا
فهد بجديه : راندا متهوره بس غلبانه اتربت فى أسره مفككه للاسف عايز منها إيه غير إلا هى بتعمله .. للاسف مهما عملنا صعب نغيرها عشان اتخطيت الحاجز بتاعنا مفيش حد بتهابه مهما تعمل  .. إنما انت ممكن تكون راضع قوى صعب تقدر عليه  .. أنت هاتسيبها فعلا عند بابا ممكن تكلم الواد دا او ترجعلو
أدم بتفكير : عايز ارتاح منها شويه سيبها يومين بس مشغول مع حسام باشا وعايز اركز  دماغى لازم تهدى اتنين مع بعض عايزبن طاقه رهيبه
فهد بجديه : خير
أدم هز راسه : خير إن شاء الله أمور تخص الحدود والمشاكل إلا موجوده فى كل مكان .. الدنيا مشتعله وربنا يلطف  .. مش هاتيجى تسلم عليه وتقابله
فهد ابتسم :  قابلته اول مانزلت باليل وسلمت عليه قالى روح ارتاح وتعالى نقعد مع بعض
أدم : طيب حلو أنا وعصام وذكريا هانكون عنده باليل ها أشوفك هناك
فهد بتاكيد : أيوا لازم تشوفنى طبعاااا
أدم شاور للشاب جاله .. قاله أؤمر يا فندم ..  طلب الفطار بتاعهم .. فطرو مع بعض وهما بيتكلمو فى كل حاجه خلصو أكل وطلبو القهوه شربوها ومشيو الاتنين ..
**
قاعده تسجل فديووو زى عادتها كل يوم وتحفظه يمكن يوصل فى يوم من الايام
لما تكون عايش فى الدنيا حاسس بوحده وضعف سندك يادوب ساند نفسه  ألم الأيام ومرارتها يكفيك ويصبح النور حواليك ضباب لا شايف ولا قادر تحدد بيحصل إيه حواليك   .. عايش  فى جلد غير جلدك بين أهل واصحاب وجوهم مزيفه .. عشت مستنى يخضعو لطيبة قلبك وحبك بس الخضوع للحب فى نظرهم جر.يمه يعاقب عليها الأنسانيه .. قررت أبقى فى الحياه وحيد بين ضلوعها ناسى الماضى ومتناسى الحاضر .. ناسى ملامح وعيون وحشانى .. الأمومه كانت كلمه على طرف لسانى  قلب بينبض بشريان متوصل لشريانى  حرمونى من حته منى  كل يوم هاتكبر وتكبر ها أديها حبى وحنانى حرمونى من ضى عيونى ومن وجدانى باب الحياه مقفول من قبل ما افتحه ماهو مستحيل أتجنى على زمانى ظلمونى الناس فى بحورك ظلمونى كان نفسى أشوفك يا ضى عيونى  تاليا
اتنهدت وبتحكى
سنه بتعذ.ب بين جدارن بيت قديم عفن بسواد قلبه وجحوده عليااا .. ماعرفش إن طيبتى وحبى للحياه إللى  فى يوم من الايام فقدتها  على إيده ممكن تطمعه  فيا ويفكر طول الوقت ازاى يطولنى ويطوى مشاعرى جوا سجن بأسم الحب.. الحب هو إيه .. هو أنك تحرم حد من حياته إلا حبها ورضى بيها برغم الوضع وبرغم القيود.. الحب هو أنك تتحول لحاقد نار الحقد بتغلى جوا قلبك فاتحرمنى من حقى فى الدنيا والحياه .. بنتى حبيبتى كنا متفقين أنا وأبوكى بعد ما عرفنا جنسك عند اكبر دكتور فى مصر إنك أسمك ها يبقى على أسمى .. عشان يسمع صوتى ويجلل إللى اتحرم منه .. طول الوقت كان بيقولى عندى فضول أسمعك زى مانا حاسس بيكى .. عندى فضول أعرف صوتك لما ينطق بأسمى  ها أشعر بإيه .. تاليا حاولى ترجعى تاليا إلا انا معرفهاش وعايز اتعرف عليها تاليا عاصى  .. يوم ماعرفت إنى حامل فيكى قولتله هى هاتبقى صوتى إلا تسمعه طول الوقت حبها زى ما حبتنى وقدرت تخطفنى من العالم كله .. هشام غيرنى من جوايا بعد ماكنت كئيبه مره اضحك واجرى  وعشره لاء طول مانا جمبه الضحكه مافارقتش شفايفى كان نفسى أقابله وأوجهو هو فعلا باعنى وفعلاااا دفنى مع بنتى دفن صوتى للابد  وإلا كله كدب ودا مجرد كابوس هاياخد وقته وينتهى  حزنت  لما عرفت إنك فارقتى الحياه قبلى وكأن القدر مصر ياخد منى كل حاجه حلوه .. بكيت بشده برغم كل حاجه وأصبح الوجع اتنين بأن بأنين صعب حد يفهمه  .. أنين تاليا الأم إلا خسرت تاليا البنت .. أنين تاليا الزوجه إلا خسرت الزوج المحب او الزوج الغدار ..  انين تاليااا حفيدة سلطان إلا خسرت العيله .. عيطت بصوت مسموع موجوع بحق وحقيقى .. جدى سامعنى  أنت السبب .. أنت السبب فى حب قضا عليا وعلى أملاك أبويا واملاكك وحياتى وبنتى  أنت السبب فى قرار ضيعنى وضيع سنين عمرى
فلاش باااك
*********
تاليا قاعده قدام جدها وهشام وعبدالعزيز قاعدين .. أتكلم بتوتر شديد وبصله : هشام
هشام بإنتباه بصله وساب تاليا كان بيوريها حاجه على الفون : نعم يا سلطان بيه
سلطان بجديه شديده : الجواز ربنا حلله للراجل مثنى وثلاث ورباع ..
هشام ببتسامه : طبعااا بس للراجل إللى قادر يعدل بينهم وربنا قال ولا تعدلو يعنى مهما نعمل مش هانعرف نعدل بينهم فالحمد لله ربنا رزقنى بناديه وهى عندى بالأربعه .. بص لعبدالعزيز  اكيد بتلقح على  عبدالعزيز غاوى جواز سعته كأنهم بيعه وشروه 
سلطان شاور بنفى : لاء اقصدك انت بالذات
هشام بتوتر اتعدل وعبدالعزيز ملامح وشه اتغيرت وتاليا قالت أااااا بصوت مسموع بمعنى عايز إيه ياجدى
سلطان : أنا عايزك تتجوز تاليااا .. تاليا هاتبقى أمانه فى راقبتك من بعدى
عبدالعزيز أتعدل كأن حد قرصه : هشااام يا سلطان بيه .. هشام مايقدرش يعملها على مراته مايقدرش
سلطان بتاكيد : مفيش راجل مايقدرش يعملها .. بصله برجاء .. تاليا من بعدى هاتتمرمط والكل ها ينهش فيها ماخرجتش للنور ولا قلبها قوى غير جمبك
تاليا شاورت بإعتراض وبطريقه سريعه : أاااا .ااه .. ... .. 
هشام الصدمه لجمت لسانه عيونه على تاليا وإنفعالها وهى بتقول لجدها بالأشاره مراته وولاده أنت بتقول إيه
سلطان تجاهل الكل لا تاليا فاهمه حاجه ولا عبدالعزيز هشام وبس إلا فاهمه : دى باقى الأمانه يا هشام مش معقول ها تسلمها لغيرك بعد دا كله كمل جميلك عليا وعليها ووصل الامانه كامله
عبدالعزيز بجنون : أنت بتقول إيه يا سلطان بيه .. هشام ازاى يعنى .. وامانة إيه
هشام حس ان الكلام وقف فى زوره قال بصوت مبحوح : بس أنا صعب هى تستاهل احسن واصغر منى
تاليا عيطت ودخلت الاوضه رزعت الباب جدها متجاهل وجودها تماما ومصر على رأيه  بص لعبدالعزيز وصرخ فيه .. عبدالعزيز اطلع برا سيبنى اتكلم كلمتين مع هشام على إنفراد
عبدالعزيز برغم كل شئ خرج وهو شايف الدنيا سواد كره سلطان وكره أخوه اكتر ما هو بيكرهو المفروض دا مكانه هو وكل شئ لازم يخضع له له لوحده
سلطان بص لهشام : أنا مابهدش حياتك ياهشام ولا عايز اشتت عيلتك جوازك من تاليا أنا وانت وعبدالعزيز وراضى ها نبقى شاهدين عليه لحد ماتبلغ مراتك فى الوقت إلا يعجبك وهاتها وانا ها اقنعها بس خلى تاليا لها عيله وناس بتحبها زيكم
هشام بعد تقبل للفكره : بغض النظر عن كل حاجه أنت بتظلم تاليااا .. أنا اكبر منها ب١٥ سنه ولادى طولى ماشاء الله  ودا كتير وبعدين يا سلطان بيه أنا مش موافق على فكرة إنك تشيلنى الليله كلها الشيله تقيله علياوخايف اضعف أنا فين وتاليا هانم فين حتى لوكاتب ثروتك وثروتها كلها بأسمى
سلطان دموعه نزلت لأول مره : ثروة اخوها إلا جده خده وهرب برا مصر وثروتها انا مليش اى حاجه كل دى املاك أبوهم الله يرحمه
هشام : انا مش فاهم بردو ليه ياخد أخوها ويسيبها هى 
سلطان بيمسح دموعه : افتكرها ماتت معاهم  أنا وصلت المشفى ماكنش فى حد غيرها هى وابوها وامها واخوها الله يرحمهم .. هشام أنا ماعرفش ليه  جدها  عمل كدا ومفكرش حتى يحضر الجنازه بتاعت بنته وأحفاده  أنا متاكد انه ماخرجش من مصر على طول
هشام : ماكنش له احفاد ولا أولاد تانيه
سلطان بنفى : لاء بنته أمنيه أم تاليا وحيده لا لها أخ ولا أخت  .. أمنيه كانت لا تقل شئ فى غناها عن  عاصى ابو تاليا     قبل ما يسافرو السفريه الغريبه دى  اتخانقو خناقه كبيره جداااا لما عاصى قالها إنه ها يعملى توكيل عام بأملاكه كلها عشان  اتصرف فى اى شئ فى عدم وجوده وأشغل فلوسه  .. قالت له لاء .. قالها انتى بتخونى ابويا .. قالت انا ما بخونش حد يعنى انت هاتوافق إنى أعمل توكيل عام لبابا فى إلا ورايا وإلا قدامى .. قالها انتى حره فلوسك مش من حقى احاسبك عليها .. وعملت فعلا توكيل لأبوها عند فى جوزها وبتقوله واحده بواحده .. وهما مسافرين اتصافو الأتنين وكلمنى من برا وقالى امنيه يابابا فهمت انا عايز إيه وماتزعلش منها هى ماتقصدش اى حاجه وكلمتنى اعتذرت عن أسلوبها وقالتلى فلوسى هى فلوس عاصى والولاد من بعدنا ياعمى ولو هاتعمل مشاريع تانيه غير إلا هاتعملها انا ها ادخل شريكه معاك
هشام : هو عاصى شغله ماكنش فى البيزنس
سلطان بنفى : لاء .. شغله بعيد عن البيزنس خالص أنا إلا كنت بشغلو فلوسه وأسس شريكات وأشتريت العزبه نطر ايده .. عمره ماكان له فى التجاره وشغلها.. حتى مراته أمنيه كانت دكتوره جراحه كل شغلها برا مصر مع جوزها
هشام : الله يرحمهم كان نفسى الاقى سبب لهروب والدها بأبنها برا مصر
سلطان عيط : يمكن خوف يمكن امنيه قالتله حاجه قبل ما ترجع وعاصى من خوفه عليا خبى كل حاجه ليجرالى حاجه من الخوف
هشام : عاصى كان شغال إيه ياعمى
سلطان : عاصى كان عالم كبير فى الهندسه الوراثيه  وإبنه الكبير إلا مات معاه كان فى كلية الأثار .. كان عامل ابحا.ث وبيسافر برا يلف على كل اثا.ر مصر المنهو.به وبيحقق  أين أختفى علم المصر.ى القديم ولصالح مين 
هشام بدء يفهم أو يحس إن فعلا الموضوع مدبر   عيله دسمه بالخبرات إلا بيستفيد منها الغرب وغير كدا لاء فيها نكاش كمان بيبحث فى مناطق محظوره ..   
سلطان : قولت إيه أنا من يوم إلا حصل وانا قاعد لتاليا هنا خايف عليها انت الوحيد إلا خرجت بيها للنور  من غير خوف ولا قلق
هشام اتنهد : سلطان بيه بقسملك إنى ها أصون الامانه واصون تاليا لليستحقها انا شايف إنى ما استحقهاش انا راجل اتجوزت وخلفت وشفت حياتى وعرفتها إنما هى لاء لسااا صغيره والعمر قدامها ممكن تحب واحد خالى وأصغر مناسب لها
سلطان : يعنى بترفض يا هشام
هشام : انا مش برفض انا بمنع شئ غلط
سلطان : أعمل الغلط دا على مسئوليتى محدش يعرف إن أملاكنا كلها بقت بأسمك صاحبة الاملاك لازم تبقى معاك  أنا عارف هاتكون مبسوطه وأنت ها أتحبها
هشام قصاد توسلات سلطات ورغبته رضخ ووافق على جوازه بس بعد ما يسمع موافقتها وبعد ما جدها قعد معاها وفهمها الوضوع وافقت بحكم انها كمان فعلا بتحب هشام .. حب تعلق .. حب إهتمام  بس مافكرتش انها تتجوزه او ممكن يكون هو دا نصيبها فعلااااا .. تم الجواز وفى بداية جوازه  كان بيتهرب طول الوقت منها بعد ما كان أقرب حد لها .. بقى أبعد ما يكون عنها .. 
تالياااا فى البيت الكبير مع جدها رجعت لحزنها ووحدتها من تانى يا قافله على نفسها يا مع جدها بتعدى اليوم وخلاص حست بالندم والغلط كانت سابته وفضلت بعيد عن حياته يمكن فضل يهتم بيها ويعلمها ويقويها على صعوبة الحيااااه .. حياتها اتبدلت أكتر لما فاقت على خبر جدها حبيبها إلا فارق الدنياااا وصدمتها كبرت اكتر واكتر .. بتمر أيام العزا وهى بين الستات إلا لابسين لون بيعبر عن حزنهم .. شايفه دنيتها لا تقل سواد عن دا .. أخر يوم فى العزا والبيت فضى عليها لوحدها اتفاجئت بيه واقف قدامها خجلان من نفسه ومن هروبه منها مافكرتش ولا حست غير انها بتعيط فى حضنه ... ضمها جااامد وهى زاد عياطها ياريتها قادره تتكلم وتعبر بصوت مسموع ..
هشام عدل وشها ومسح دموعها : كفايه عيونك الجميله دبلت
تاليا بتشاور بمعنى : ليه بتهرب منى ناديه عرفت  عشان كدا سافرت وسابتك انا هديت حياتك
هشام بنفى : لاء ناديه ماتعرفش أى حاجه عن جوازنا تعبانه شويه فاقلتلى ها أسافر اقعد عند عمتى أحج وأعمل عمره
تاليا بتتأسف بالأشاره وبتقوله : أسفه جدى مات وانت تقدر ترجع لحياتك من تانى أنا بحلك من اى وعود
هشام أبتسم ومسك وشها : أنا إلا أسف على بعدى وعلى زعل جدك منى طول الفتره إلا فاتت .. أنتى  غاليه عندى .. هز راسه.. عارفه كدا
تاليا بدموع هزت راسها بتأكيد بمعنى أيوا
هشام قرب منها لأول مره وهو بيمسح دموعها همس بين شفايفها .. أنا قررت إنى لايمكن اتخلى عنك مهما كان التمن  غرق معاها وبيها لحظات من امتع أيام وأحسن أيام حياته .. قرب من  تاتو قلبه زى ما سماها .. كان بيقولها أنتى مطبوعه طبع على قلبى  وتقريبا شبه مقيم معها فى العزبه .. رجعت لها الضحكه والحياه من تانى .  بياخدها ويسافر القاهره وشرم وهو فى شرم بيتفسح معاها عرف إنها حامل  قرر بمجرد ما ناديه ترجع يصارحها بكل شئ ويعلن جوازه من تاليا بشكل رسمى قدام ولاده والكل بس كان للقدر رأى تانى .. عبدالعزيز كان السبب في تشتيت شملهم بحقده وغله وحرم تاليا الام من تاليا البنت وحرم هشام من حب بجد بعد معاناه فى حياته حاول يداويها كتير بس مقدرش يمكن ربنا عوضه بتاليا أعتبرها مكفأه على صبره وعلى كل شئ
بااااك
*****
اتنهدت وهى بتقفل الفديووو وقامت وقفت بصت من  البلكونه على شكل كرات التلج إلا ماليه المكان وكأنها لوحه بيضه بس ربانيه رائعه الشكل والمضمون
**
عبدالعزيز من اللحظه إلا قام فيها من النوم خد اتنين رجاله معاه وقرر يسافر بنفسه شرم عايز يتاكد ويوصل للكل كفايه إعتماد على حد  رامى كل ما يتصل عليه يكنسل  فى ساعتها .. بعد وقت كبير جدا وصل شرم وأجر شقه قعد فيها هو والرجاله بتوعه ..
ماشى فى شرم بيتلفت يمين وشمال بيتفرج أنبهر بالجمال .. شايف السياح وشياف ستات جمال جدااا .. ضحك وضر.ب ايد الولد إلا جمبه : شايف يا وليد الستات مش الغفر إلا حاسبين روحهم ستات لهطة قشطه ماشيه على الارض دى تتحط فوق الراس مش تمشى على الرجلين زينا
وليد ضحك : الصراحه يا حاج  أهى دى الستات وإلا بلاش الواحد ممكن يعيش عمره كله هنا وهو مرتاح
عبدالعزيز : إيوا إيوا .. مالك ياولا عيونك ضاربه كشاف عالى
الولد التانى ضحك بصوت عالى : ياحاج  انت شايف الوليه لابسه ايه قميص نوم إنما إيه هههههه ياحلاوه ياولاه مش حاسه بالبرد إلا تنقرص فى رجولها الحلوه دى
عبدالعزيز ووليد : ههههههههه
عبدالعزيز : تعالو أنى تعبان وعايز ارتاح شويه وبعدين نقوم نشوف البيه بيعمل ايه وعايش فين  ..رجعو الشقه التانى كل واحد اترمى على سرير وراحو فى سابع نومه .. مر  يومين وعبدالعزيز رايح جاى بيسئل وبيدور ويحوم حوالين ياسين من بعيد لبعيد .. راح شقة تالياااا طلع وليد يشوف الشقه فيها حد .. ملقاش اى حد نزل .. لسا ها يمشى اتفاجئ بيها داخله بالعربيه  .. نزلت  بطنها عاليه جدا وماشيه براحه عيونه كانت هاتخرج من مكانها
وليد : مالك يا حاج انت وقفت ليه كدا
عبدالعزيز بيقرب بهدوء شديد : دى تاليا .. معقول هى دى تاليا  دماغه لفت ورجع بالذاكره لما كانت تاليا امها حامل فيها  .. سبحان الله نسخه منها وكأن الزمن رجع بعبدالعزيز لورا .. ماشيتها .. وشها المنفخ والاحمر .. بطن تاليا اكبر من أمها بس نفس الحركات بالظبط .. قلبه دق بعنف مفرط انفصل عن العالم كله وبقى ماشى بخطى زمان .. خطى رجوع تاليااا له من تانى والفوز بيها لازم يخطفها ويرجع هو الكسبان زى العاده  لازم يتخلص من اى حاجه تخص هشام ماينفعش تشيل عيل غير عيله هوووو وبس دخلت العماره وطلعت وهو دخل العماره وطلع وراها
❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💙💙💙💜💜💜

صقر الظلام Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum