صقر الظلام ١٤

1.5K 171 46
                                    

صقر الظلام ١٤
************
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي ، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَارْفَعْنِي.

اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ ، وَلا تُنْقِصُهُ المَغْفِرَةُ ، اغْفِرْ لَنَا مَا لا يَضُرُّكَ ، وَهَبْ لَنَا مَالا يُنْقِصُكَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلّهُ ، دِقَّهُ وَجُلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهَ ، وَعَلاَنِيَتَهَ وَسِرَّهُ.اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي عِظَامٌ وَهِي صِغَارٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ ، فَاغْفِرْهَا لِي.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي.اللَّهُمَّ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَينَا إِصْرًَا كَمَا حَمَلْتَهَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ، رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا وّاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💚💚💙💙💜

عصام رجله انحرفت وكان هايقع وعمرو مسكه على أخر لحظه
ساميه صوتت وبصاله : أنزل بقى حرام عليك
تاليا بخضه وايد فيها رعشه : فى إيه بتصوتى كدا ليه
ساميه بخوف ؛ كان ها يقع يا تاليا هو ما بيسمعش كلامى ليه
تاليا بصت عليهم وخرجت نفسها : خلاص يا ساميه مفيش حاجه الحمد لله
ساميه زعقت اكتر : أنزل يا عصام انت وعمرو
عصام شاور لها ومداش لها أى إهتمام وكمل
عمرو همس : انت عملت كدا ليه
عصام : كنت عايز أعرف حاجه ماتشغلش بالك أنت ... صفر بصوت عالى جدا وعمرو شاور بالعلم وصفر زيه بدء سرب الحمام يقرب على البرج ويدخل لسكانته بعد ما لف وطاف فى السما وزينها بجناحته الصغيره عاش وقت لطيف من الحريه والتحرر وخلاص رجع لبيته ومكانه ..
عصام نزل هو و عمرو وساميه انفجرت فى وشه وتاليا بتشدها على جوا : تعالى بطلى هبل
ساميه نطرت ايديها : سيبينى بصت لعصام .. أنت عايز تجننى وتطير إلا باقى فى عقلى تفتكر لو حصلك حاجه انا ها أعمل إيه  ها أعيش أزاى حرام عليك أنا مليش حد زعقت جامد .. مليش حد خلاص على هو كمان سابنى وبابا وماما مش طايقين منى كلمه ومش عارفه اصلح علاقتى بيهم
عصام كتم غيظه ولف وشه : ادخلى جوا ووطى صوتك
ساميه بزعيق : مش ها أوطى ومش داخله عايز تسيبنى من دلوقت سيبنى انت كمان بس مش بالشكل دا فاهم أنا مش ها أتحمل أشوف فيك أى حاجه وحشه عيطت جااامد .. أنا أموت واالله العظيم لو جرالك حاجه أموت
عصام ادايق من اسلوب ساميه وحس انها بدئت تخرف فى الكلام  ماحسش بنفسه غير وهو شددها من قدام تاليا وعمرو وداخل بيها جوا غصب عنها ...
ساميه بعياط يقطع القلب : بلاش يا عصام بلاش أبوس إيدك
عصام همس وبيبعدها عنه : بلاش إيه فوقى بقى يا ساميه وبطلى جنان فوقى من القرف إلا كنتى عايشه فيه ولسا عايشه فيه أنتى فين روحتى مننا فين طنط منيره وعمى هايموتو وترجعى ساميه إلا نعرفها مش ساميه إلا طول الوقت بتهرب من الكل  .. شاور على برا انا ماشى ولما أرجع أرجع الاقى بنت عمى بتاعت زمان وأحسن كمان من زمان فاهمه
ساميه أترمت فى حضنه ومسكت فيه وعيطت جااامد : بس انا مش ساميه بتاعت زمان ولا عارف أكون زيها أنا إنسان ضعيف قوى من جوا مكسره ميت حته مش عارفه ألصم إيه وإلا إيه أنت ليه سيبتنى ليه ماكسرتش دماغى وقولتلى لاء لما انتو شايفين حقيقته أنا عايزا أموت ياعصام عايزا أموت واخلص من تأنيب الكل فيا ونظراتهم لما يعرفو بطلاقى وبضربى الكل ها يشمت فياااا العيله كلها هاتشمت فيااا ها أطلع صغيره قووووى فى نظرهم وهايبدئو اللوم عليا أنا مخنوقه لمجرد انى بفكر إن ممكن اقابل حد فيهم مخنوقه لمجرد إنى شايفه حقيقتى فى عيون ابويا وأمى إلا خذلتهم بسببه نفسى اروح اترمى فى حضنهم ياعصام بس خايفه عيطت قوى .. والله خايفه ياعصام خايفه
عصام برغم تحفظه الشديد والحدود إلا لا يمكن يعديها بس الموقف كان أكبر منه بكتير شاف حب عمره كله بينهار قدام عيونه عامل زى جسر كبير وبينزل حته حته نفسه يلحق الباقى ويرمم إلا اتكسر يمكن يقف على حيله ... ضمها جاااامد ولأول مره ساميه تحس بقرب عصام ضمها بقوه كان نفسه فيها من زمان وهو مغمض عيونه مغيب عن الدنيا وإلا فيها حضن مش واحد بيواسى واحده أبدا همس بكل المشاعر والحب إلا جواه .. محدش يقدر يعلمك حاجه ولا يبصلك وأنا جمبك .. أنا جمبك يا ساميه على طول ..   لما حس إنها اتخشبت فى حضنه فاق وزقها وفضل باصص بطريقه غريبه وهى عيونها عليه ودموعها نازله بصمت رفع إيده وقال بتوتر : ساميه انا لازم أمشى .. جرى من قدامها وماشى يلوم نفسه وينهرها نهر ازاى دى ست تعتبر لسا متجوزه وفى شهور عدتها حتى لو مش متجوزه ازاى ياعصام دانت معملتهاش وهى بنت بنوت وقدام عيونك أغلب الوقت  جاى تتجنن وتستغل ضعفها دلوقت .. عمرو ماشى جمبه فى صمت وتخيل سيناريو فى دماغه وخايف يكون صح عارف ان عصام حاجه مختلفه ومسمينه الشيخ عصام من كتر ما هو بيرشدهم ودايما معاهم لو تناسو او كسلو او أو ...
طلع بالعربيه بقوه وعنف وعيونه على الطريق متثبته 
عمرو : عصام خلينى اسوق مكانك
عصام لا رد
عمرو زقه وزعق : عصام فوق خلينى اسوق بدالك لتقلبنا بالعربيه
عصام ابتسم بسخريه : ماتخفش ياعمرو لسا مافقدتش عقلى ... اتنهد بصوت مسموع وسرح فيها وفى ضعفها .. ساميه كانت جميله قوى وشها منور بمعنى  الكلمه فى بريق فى  عيونها غريب من شدته كلها طاقه ما بطبطلش هزار وضحك حتى فى اصعب الظروف كل دا أنتهى وأتطفى .. إيه يخلى بنت تقع فى راجل يستنزفها ويستنزف كل الحلو إلا فيها .. يعنى إيه حب يقتل الشخص مش يحيه .. يعنى إيه حب يقتل الطموح والعلاقات الجميله والأهل .. يعنى إيه حب تفضل تضحى وتضحى وتضحى وفى الأخر يضحو هما بيك .. فضل يسئل نفسه أسئله كتير جدا مش عارف لها إجابه وأستغرب عشان هو واقع فى نفس الحب دا بالظبط .. حبها  استنزف من جواه حاجات حلوه ومبقاش قادر يتخيل او يعيش مع غيرها .. حياته واقفه بيموت كل يوم وهى بعيده وفى حضن حد تانى .. حب طول الوقت بيضحى عشانه وأول حد بيتوجع منها ومن كلامها ومن حبها الافلاطونى هو  .. ماحسش بنفسه غير وهو بيقول .. كفايه بقى .. كفايه وبيضرب الطاره بايده
عمرو مسك إيده وبالهجه شديده وحاسمه : أنزل تعالى مكانى
عصام ضرب فرامل وصوت عجل العربيه كان مخيف زى افكاره إلا بتهاجمه بالظبط .. نزل وعمرو قعد مكانه وهو ركب مكان عمرو كمل الطريق ساكت مهموم سرحان وعمرو متابع ومش قادر يهون عليه هايهون يقول ايه وعصام دايما ساكت وحذر فى كلامه خصوصا فى حياته الشخصيه غامض لأبعد حد كان عنده مقوله دايما يقولها إلا أهل بيته   .. أخيرا وقف ونزل ونزله قعد على سور الكورنيش : عصام انا مش عارف أقولك إيه بس أنت وادم عارفين  تبقو إيه بالنسبالى يمكن لو فكرو يعملو للاخوه منحنى تانى ودم جديد أنا اول واحد دمى هايجرى فى عروقكم .. اسف لتدخلى  ومش قادر أسكت اكتر من كدا انت بتدمر نفسك وأدم بيدمر نفسه
عصام اتخنق وبص لعمرو دموعه نزلت ولأول مره عمرو يحس بمعانات عصام وألمه وتحمله : بحبها قوى ياعمرو .. قلبى تعب من الفراق وتعب من الصبر عليها أنا اتظلمت مش هى لوحدها مظلومه هى أكبر ظالمه غصب عنى لو ضعفت قدامها وبلبى طلباتها بدون تفكير إلا بيحب بجد ما بيفكرش أبدا إلا بيحب بجد ماعندوش عقل وانا قدامها ماعنديش عقل طفل صغير شبطان فيها وبس  قالها بصوت يوجع القلب وهو بيعصر دماغه .. أنا تعباااان تعباااان يارب أنا مبتلى إبتلاء صعب
عمرو أبتسم وداس على رجله : كان نفسى أسمعك من زمان يمكن لما تتكلم تهون على نفسك
عصام فرد ايده ومسح وشه : ها أتكلم اقول ايه ياعمرو رفع راسه وبصله ودموعه حجر فى عيونه  .. أقول بحب بنت عمى ومتجوزه
عمرو : لاء تقول ايه منعك عنها وهى مش متجوزه
عصام لف ايده : الظروف .. بصله وبنظره بتقول كتير .. الضغط والأفكار حتى الأمراض إلا فى علم الغيب واقفه ضدى وضد رغبتى كل حاجه وقفلتى وقالت مستحيل تقرب منها
عمرو بتفهم : قصدك الامراض الوراثيه والاطفال المشوه
عصام بتاكيد : دا كان جزء كبير بما ان ابويا وامى متفتحين وعارفين عواقب الموضوع فارفضو رفض تام وقاطع وصدقنى كنت ها أتجوزها وأقنعتهم  بس اتفاجئت انها بتحب وحاربتنا كلنا عشان حبها دا وقفت قدام العيله بكبارها عشان جوازها .. اتعمل لها أكتر من قاعده مع كبار عيلتنا وبردو اتجوزته وقالت ياهو يابلاش إعتبرونى عانس ومش ها أتجوز غيره الواد كان عامل لها غسيل مخ كانت واحده غير إلا نعرفها تماما  .. إمال هى مكسوره ليه وفاهمه ان الكل ها يشمت فيها عندها تعيش مذلوله وتتهان ولا تطلق ويكون دا منظرها إلا عرفته انها كانت متحمله طول السنتين جواز بلاوى .. بصله .. ليييه ياعمرو لييييه إدينى مبرر يخلى الواحده تعيش من غير كرامه ومن غير راجل بجد
عمرو هز راسه : زى مانت قدرت تعيش من غيرها بس بيها وبتجلد نفسك طول الوقت سيبت خاطبتك ومش متقبل فكرة غيرها فى حياتك .. البنت او الست كائن ضعيف لما بيفتكر نفسه قوى وبيتغلب على كل إلا قدامه صعب أو مستحيل يتقبل فكرة رجوعه او كسره وإذلاله من تانى كبريائها ها يمعنها لمجرد انها هاتفكر ان الكل هايتحكم فيها وفى إختيارتها عشان هى  صاحبة إختيار غلط
عصام بعصبيه : ماهى متنيله مذلوله دى كانت عايشه لوحدها كانت بتصرف على البقف دا هو وأهله لقيتى كدا إبعدى  .. كانت لازم تبعد الغبيه
عمرو مسد عليه : إهدى يا عصام بس نصحتى ليك إبعد أنت  العلاقه دى فاشله وصعب تاخد مسار طبيعى .. صعب أهلك يتقبلو وجودها جمبك بعد ما بقت مطلقه وبقت لغيرك كمان .. وهى صعب تتقبل الفكره انا شايف واحده متعلقه بأخ ...  بأب  بسند مش لاقياه فى إلا حواليها
عصام شاور : أنت صح .. كفايه .. ايه الجنان إلا انا فيه دا .. كفايه لازم اخد خطوه تطوى صفحة ساميه من حياتى
عمرو مسك ايده برجاء : اوعى تتخلى عنها خليك سند .. سند وبس
عصام بعصبيه : مانا يا أتخلى عنها يا أتخلى عن نفسى .. قام ركب العربيه وعمرو هو إلا ساق المره دى فضلو وقت كبير جدا لحد ما خلاص دخلو شرم
****
على أهله خرجو من الحبس  بس هو زى ماهو بل بالعكس بيتعامل معامله سيئه جدا إذلال شتائم وأحيانا ضرب  ودخل فى  كذا قضيه عصام رفعهم عليه بالتوكيل إلا معاه من ساميه  عشان يخلص لها أى إجراء هى محتاجه والتوكيل دا من زمان أيام ما اشترت شقتها وقعدت فيها مابتثقش فى حد قده
امه وأبوه دايخين نفسهم يوصلو لعصام أو ساميه مش عارفين .. راحو لأبوها وأمها
منيره لما الجرس رن وفتحت الباب اتفاجئت بيهم منظرهم غريب جدا امه قربت ومسكت ايديها مره واحده باستها  وعيطت : أبوس ايدك كفايه خلى عصام وساميه يطلعو على
منيره رجعت لورا وملامح وشها اتغيرت : فى إيه يا سميره
أدهم قرب منها : مين يا منيره أول ما شافهم .. أنتو
سميره  : أيوا إحنا يا حاج أدهم .. والله لو طلعت إبنى ما هاتشوف وشنا تانى مش دى كانت أمنيتك
أدهم ضم حواجبه : طلعت ابنك منين .. هو كل شويه بلوه شكل واجرى يا ادهم  .. ادخلو من على الباب مش عايزين فضايح
دخلو وقعدو
أبو على : صلى على النبى
الاتنين : عليه الصلاة والسلام
أبوعلى : إلا كان بينا وبينكم ورقة طلاق ساميه وهى أطلقت عايزين مننا إيه تانى
منيره شهقت وأدهم زعق : بتقول إيه يا راجل انت
أبو على : إلا حصل
منيره بصدمه : هى بنتى أتطلقت
سميره  : رغبتها ورغبة عصام
منيره قامت وقفت وحطت ايديها على بوئها بتوتر ورجعت قعدت تانى زعقت فيها : حصل ايه عشان تطلق إشمعنا دلوقت
الاتنين بصو لبعض معقول مش عارفين حاجه
أبو على نطر ايده : إلا حصل حصل الاتنين غلطو بس حرام ابنى يدفع التمن لوحده  .. على إبنى  عصام ابن أخوك مبهدله أخر بهدله وانا مش عايز أشهر بيكو على النت ومليون من هايقف جمبى خرجوه من الحبس وعفى الله عما سلف
أدهم بيسمع وهو بيغلى من جواه وصلت الجراءه من ساميه وعصام يخبو طلاقها كمان لاء وفى حوار كبير محدش يعرف بيه للدرجه دى هى ما بتعترفش بأهلها وعصام بيقويها على الغلط .. قام وقف .. اتفضلو لما اعرف انتو عملتو ايه فى بنتى يبقى ابنك يخرج
سميره زعقت  : هو الظلم بيجرى فى دمكم .. ابنى بيتعذب ليييه وعشان مين على يدكم هى إلا كانت بتجرى  وراه ووقعته فى شباكها
منيره شاورت : اطلعى برا يا ست أنتى .. برا انتى وجوزك
أبو على شد مراته : متشكرين يا ولاد الأصول .. بس كان من الأصول تربى بنتك وتعرفى على الأقل هى فين بص لابوها ..  دانت ماتعرفش انها اطلقت هاتعرف هى فين وبتعمل ايه .. مشى بعد ما يئس ان ابنه يخرج من المحنه إلا هو فيها بالسهوله دى  ..
أدهم زعق وشاط فى مراته  :  شفتى عمايل بنتك .. شفتى كلمتيها كام مره هاااا مقالتش ولا جابت سيره حتى عصام العاقل بدال ما يجى يعرفنى ماشى وراها .. انا خلاص زهقت من البنت دى وعمايلها وقلة قيمتنا قدام الكل  انا لازم أضع حد لها حتى لو ها أخسر اخويا وولاده هى مستقويه بعزت وعصام بالذات هى دى  اخرت دلعك فيها وكل حاجه تداريها عنى طلعت مدرسه ياريتها نافعه نفسها كل عمايلاها بتهور وفضايح
منيره قاعده بتهز رجليها جامد : ليه كدا يا ساميه .. ليه عملنا ايه فى حقك يخليكى تعملى كدا أنا تعبت والله تعبت أعمل إيه تانى معاكى
أدهم بيزعق : تعملى ايه دارى وخبى عليها عادتك وإلا هاتشتريها تعمل عمايلاها وسيبها يا ادهم ماتزعلهاش يا أدهم ماتجيش عليها يا ادهم  ادى تربيتك
منيره قامت وبعصبيه : خلاص بقى بدال ما تطلع همك فيا شوف البت فين وإلا جرالها ايه ..  حابسين جوزها يعنى أكيد عمل مصيبه فيها .. شهقت بخضه كبيره .. يالهوى ليكون ضربها وإلا عمل لها حاجه بتجرى على التليفون وبتتصل عليها مغلق .. أتصلت على عصام ما بيردش ... بصتله .. هاتفضل تتفرج عليا البس وانزل روح لأخوك وأفهم فى إيه عيطت .. أنا لو بنتى جرالها حاجه أموت يا أدهم
أدهم بتحذير : أنا ها أنزل بس صدقينى المعامله هاتتغير معاكو كلكو وخصوصا هى .. نفض إيده .. بطلى بقى  قلبك الضعيف عليها وخوفك الزياده
منيره بنفاذ صبر : أعمل إلا انت عايزه بس هاتلى بنتى وعيطت أكتر .. . انا مليش غيرها هى حتة واحده ياربى طمنى عليها
أدهم بصلها  هاينفجر من قلبها إلا ما بيتحملش حاجه على بنتها وضعفها الشديد قدام ساميه  دخل الأوضه لبس ونزل على طول اتجه على شقة ساميه فضل يرن الجرس كتير بس مفيش رد .. افتكر المفتاح إلا كانت سيباه إحطياطى معاه طلع المفاتيح وفتح الشقه ودخل فضل يبص فى كل مكان الشقه  مترتبه ومفهاش أى اثار للعنف دخل لقى الدولاب بتاعها فى هدوم كتيره  ناقصه وفى بواقى هدوم على السرير عرف انها مش قاعده هنا أصلااا طلع زى ما دخل وقفل ونزل راح على أخوه بس اتفاجئ إن منيره سبقته على هناك
*** 
فى مكان تانى خالص مختلف ووشوش مختلفه بيظهر شاب راكب عربيه نص نقل صغيره عليها خضار كل الأنواع ماشى فى المعادى وقف قدام عماره وبينادى بالمكرفون بتاعه فكذا حد طلع وطلب منه طلباته وفى إلا نزل وبينقى هو بنفسه 
واحده ست واقفه فى الشباك بتبص عليه بإستغراب واخيرا اتكلمت : طلعلى خمسه أوطه واتنين خيار وكيلو كوسه وكيلو عنب
الشاب شاور على عيونه : عنيه ... مسك الميكرون .. الخيار والطماطم والمانجه يا مانجاااا .. خزين البيت يا مدام لا تروحى االسوق ولا تحتارى كل إلا نفسك فيه على العروووبيه  .. ساب الميكروفون وبدء يوزن طلبات الست الكبيره وخدها وطلع فوق رن الجرس وهى فتحت .. شاورت على جوا .. حطهم على الترابيزه
الشاب : حاضر دخل حطهم على الترابيزه ولسا ها يرجع
الست : أستنى انت بتعرف تقرء وتكتب
الشاب بتأكيد : أيوا
الست : عندك كراسه وقلم قدامك  أقعد اكتبلى الحساب
هو بإستغراب : مش مستاهله  حسابك ١١٠
الست بنفى : لاء اكتبلى كل حاجه بسعرها والاجمالى كام
الشاب : انا سايب العربيه ومفيش حد تحت معايا
الست : مش هايجرى حاجه كان زمانك كتبتهم
الشاب استسلم وقعد : خمسه كيلو طماطم الكيلو ب١٠ واتنين خيار الكيلو ب١٠ وكيلو كوسه ب٢٠ وعنب ب٢٠
الست ابتسمت : طيب كويس خد الفلوس أهه وهات رقم تليفونك عشان أقولك طلباتى كل اسبوع وتطلعها على طول
الشاب بصلها : هاتى تليفونك اسجله انا حافظه
الست بتحفظ : قولى وانا ها اسجله وبتكتب وراه خلصت وبصتله .. اسمك ايه
الشاب : أسمى عبدالرحمن
الست ابتسمت : اسمك جميل ياعبدالرحمن جاى من الرحمه
عبدالرحمن : متشكر تؤمرى بأى حاجه تانيه
الست : لاء شكرا أتفضل
عبدالرحمن نزل بيبص وراه لقائها واقفه تبص عليه لحد ما نزل أستغرب همس .. ست كبيره عقلها على أدها
ناس كتيره واقفه فى إلا وزن ومستنى وفى إلا مستنى يوزن اعتذر منهم وكمل شغله ولاحظ انها واقفه ماسكه الفون بطريقه غريبه ومركزه عليييه  خلص ومشى بعد ما سئل عليها لما قلق منها والناس كلها قالت دى طيبه وغلبانه وفى حالها وست بركه وقعدو يوصوه خد بالك منها  .. فضل يلف لحد ما باع كل إلا على العربيه وروح جرج العربيه ودخل على طول خد حمامه ولبس هدوم نضيفه طلع الأكل وقعد ياكل الباب خبط قام فتح واقفه قدامه بنوته عمرها عشرين سنه تقريبا وببتسامه : بتقولك ماما خد دوق الأكل إلا عملته
عبدالرحمن بص على الطبق وهز راسه بنفى : قوليلها شكرا إديه لحد محتاجه لسا هايقفل الباب حطت إيديها منعته : ماتزعلهاش أنت ماتعرفش غلاوتك عندك من ساعة ما ضربت العيال إلا كانو هايضربو أخويا
عبدالرحمن بصلها وأبتسم : دا واجبى
البنت أبتسمت : طب خد ما تكسفنيش المحشى سخن
عبدالرحمن مد ايده خده وشكرها قفل الباب وقعد فى الأرض شال الغطا إلا على الطبق كان محشى بتنجان وكوسه وربع فرخة سم بالله وقعد ياكل وهو سرحان خلص أكل وشال الأكل وواقف يعمل كوباية شاى خلصها وطلع البلكونه بيشربها وعيونه حيرانه مابين يتابع هنا وإلا هناك ... لاحظ  البنوته واقفه فى البلكونه قصاده وبصاله ومبتسمه قوى قربت وكلمته : الأكل عجبك
عبدالرحمن هز راسه ببتسامه : تسلم إيديكم بس بلاش تعمليها تانى انا بحب أكل معين وبعمله بنفسى يا أنسه تقى
تقى بزعل : شكلك كدا مابتحبش الجيران ولا بتحب حد يسئل عنك
عبدالرحمن : لا والله مابحبش أكون تقيل على  حد
تقى : إمال اهلك فين ياعبدالرحمن
عبدالرحمن :  موجودين الحمد لله بس كل واحد فينا سارح فى منطقه  رفع الكوبايه بياخد بوء شاى لف وهو بيقول بعد إذنك
دخل نام على  السرير وفاتح تليفونه بيقلب فيه ..  جاب رقم الست الكبيره وعمله سرش وظهر إيميل دخل عليه وبيتفرج وبصوت هامس ... ماهى زى الفل اهه انا قلقان من إيه .. فضل يقلب فى  صفحتها كلها قرأن وأحاديث واذكار وصور حيوانات ... غمض عيونه والتليفون وقع على وشه ونااام فى سابع نومه
**
عبدالعزيز  كتب كتابه على هبه وفاجئ مراتاته وأولاده حتى ياسين جاب لها شبكه كبيره وشبكها وكل دا عندهم فى البيت
قاسم بفرحه : مبروك يا حاج
عبدالعزيز ببتسامه واسعه باصص لها للبتضحك وبتميل وشها تعبير عن كسوفها ؛ الله يبارك فيك ياقاسم .. مبسوطه ياست البنات
هبه رفعت راسها وبفرحه : قوى قوى يا حاج انهارده عرفت انك شارينى
عبدالعزيز : العقود تمام
هبه مسكت الدهب إلا فى إيديها وبتحسس على الكواليه إلا فى راقبتها .. تمام إمال إيه بس ماقولتليش ليه ماعزمتش حريمك  وابنك وبناتك
عبدالعزيز عيونه بتلئ بتلئ : انى  كفايه عايزين نفرح مش عايزين غم أسبوع بالكتير وتبقى فى بيت جوزك ياعروسه
أمها لوت شفتها : ربنا يهون يا حاج اعملك شاى
هبه بضحكه : شاى إيه ياما حاجه ساقعه وجاتوه .. قامت جرى جابتلو وقعدت جمبه بتأكله .. كل يا حاج وأتبسط
عبدالعزيز مسك إيديها بفرحه بياكل وهو باصص لها وشايف فرحه كبيره فى عيونها ... باس إيديها برقه وأتعدل وهو فاتح بوئه شايف امها وابوها وإخواتها واقفين باصين او متنحين من إلا بيعملوه .. أحمممم .. كفايه ياهبه ماتضغطيش عليا
هبه زقت إيده : كل يا حاج انت هفتان من صبحية ربنا واقف على رجلك
عبدالعزيز : هههههه خلاص ياهبه
حكمت مسكت ايديها وشدتها : ماقالك خلاص انتى ما صدقتى وإلا إيه
هبه بصتلها بإحراج وبصوت مكتوم : ماخلاص ياما .
عبدالعزيز : ماتسبيها فرحانه بعريسها يا ست حكمت
حكمت نطرت ايديها : لما تبقى فى دارك تعمل ما بدالها .. زقتها .. إنجرى جوا
قاسم ابتسم : ماتزعلش منها يا حاج حكمت غياره وبتخاف بنتها تتفهم غلط
عبدالعزيز بإعتراض : غياره من بنتها ياقاسم
قاسم : مخ حريم نعملهم إيه .. كل كل
عبدالعزيز زق الجاتوه : مش طافع قام ومسك العصايه .. وسع منك له
قاسم : ماتقعد ياحاج
عبدالعزيز نطر ايده ومشى روح لقى البيت مقلوب حاله وستاته التلاته قاعدين له مرصوصين واستغرب من ياسين قاعد معاهم وكانهم بيستعدو لحرب بينهم وبينه
***
عزت : اقعد يا ادهم وبطل جنان فرجت علينا الناس انا زيك ماعرفش حاجه صوتك جايب أخر الشارع عيب
أدهم  بزعيق : مش قاعد ولا ها ارتاح غير  لما اعرف بنتى إبنك وداها فيييين وبيعملو إيه من ورا ضهرنا
منيره قامت بعياط : كفايه بقى  مفرج علينا الناس فى كل مكان اهدى المهم نطمن عليها  الأول 
ادهم وقف قدام اخوه ولما اتكلم اتخنق بالعياط : انت السبب يا عزت كان زمانها متجوزه عصااام وعاملين اسره.. جتلك واتراجيتك عصام يتجوزها ويكسر دماغها هو ابن عمها وأولى بيها بنت وحيده مفيش غيرها .. قولتلك محدش ها يحافظ على بنتى غيركم هى بتحبكم وانتو بتحبوها لازم تتفلسف انت ومراتك وتمنعو عصام من جوازها دخلتو فى علم الغيب .. وبيزعق .. خلاص عرفتو ربنا مخبى  لينا إيه
اميره : اقعد يا أدهم ها يجرالك حاجه ونتكلم بالعقل
ادهم نطر إيده وعيط : لسا ها يجرالى لسا .. ماجرالى وإلا كان كان انا لو شفتهم الاتنين ها أكسر دماغهم
عزت رفع ايده وبإستسلام : عصام إبنك ومن حقك تربيه لو انا قصرت فى تربيته
محمد  اخوه أتحمق : بابا انت بتقول إيه وجواز ايه من ساميه دى اخته الاتنين إخوات وبعدين عصام مش صغير عشان تتفقو ازاى تربوه من تانى
عزت بصله وكانت نظره واحده كفيله تسكته وبصوت خشن : زى ما سمعت يا محمد ادهم اب زى مانا أب وقبل مايكون هو  اخويا هو ابوكم فاهم .. اتفضل انت دلوقت
محمد قام وهو هايطق ومش فاهم حاجه من كلامهم خايف النار القايده دى تمس عصام اخوه مش معقول اكبر واحد وله مكانه خاصه ها يقلو منو او يمدو إيديهم عليه كدا جنان رسمى سمع ابوه بيكلمه وقاله خلاص انا عشر دقايق وها أكون عندك .. اتصل عليه وأول مارد : ايوا ياعصام أنت فين
عصام : كنت فى  القاهره ولسا واصل حالا فى إيه عندك
محمد : ساميه فى  ساميه عمك قالب الدنيا وحالف ليك وليها هى فعلا أطلقت
عصام فهم إن الخبر وصل وبتاكيد : أيوا اطلقت
محمد : وانت إلا طلقتها من جوزها
عصام : محمد أقفل دلوقت انا خلاص طالع سلام وقفل معاه .. ركن العربيه بعد ما نزل عمرو وفضفض معاه كتير جداااا وحس إنه ارتاح شويه ... طالع وبيستعد للحرب إلا هاتتشن عليه سواء من ابوه أو عمه.... رن الجرس وادهم جرى على الباب أول ماشاف عصام مسكه من قبته وشده .. عصام بكل هدوء قفل الباب ومسك إيد عمه بيحاول يمتص غضبه : عمى إلا عايز تعمله معايا اعمله بس
ادهم بزعيق بيزقه جامد : مابسش يا عصام مابسش اوعى تبررر .. دى  بنتى أنا .. انا أبوها وانا إلا تعبت فى تربيتها بتخرجنا من حياتها بالسهوله دى إيه مش مالى عينك أنا
أميره لسا هاتقوم إدايقت وعيطت لما شافت عصام عمه ماسكه كدا وبيزعق فيه ومنيره كمان عزت فرد ايده منعهم يقربو وبصلهم الاتنين وبالهجه حاده : أدخلو جوا لو مش هاتقدرو تمسكو نفسكو وتسيبو الرجاله مع بعض
أميره حطت ايديها على بوئها ومنيره قعدت بخوف نفسها تسمع كلمه تمطنها عن بنتها أو أى خبر مش وقت خناقهم قلبها قايد نار ونفسه حد يطفيه او يهديه
عصام  هز راسه : بالعكس أنت اكتر واحد ليك فيها أنا مجرد إبن عمها وبس وبحميها .. قرب منه وأتكلم بقوه .. بحميها حتى  من نفسها ومقصرتش لا معاكو ولا معاها
ادهم زعق : هى فين
عصام بدون تردد : فى  القاهره
ادهم برق وشاور : سامع إبنك فى  القاهره سايبها لمين هناك
عصام : هى فى مكان أمين هناك وقاعده مع تاليا صاحبتها وانا بطمن عليها بنفسى تقدر تقول هربانه من المحاكمه إلا هاتتعمل لها ومحدش ها يرحمها من اللوم والعتاب .. نزل إيد عمه .. ساميه خايفه منكم كلكم
منيره قامت بعياط : مننا إحنا ليه
عصام : عشان غلطت ياطنط منيره  وغلطها كبير فى حق نفسها وحياتها وعمرها كله وغلطانه فى حقكم
عزت مسك أدهم : اقعد خلينا نفهم إلا حصل بالظبط
ادهم قعد وعيونه متعلقه بعصام وعصام قعد وحكى كل إلا حصل وأد ايه حالتها الصحيه والنفسيه وحشه  ووراهم صوارها لانه صورها وبعت الصور لدكاتره يستشرهم فى  شكل الجرح وهاتحتاج حاجه تانيه وإلا لاء
منيره صرخت بعياط ومسكت صدرها بوجع : بنتى  ساميه .. انا عايزا اشوفها إلحقينى  يا أميره ووقعت أغمى عليها اميره قامت جرى بخضه و كلهم بقت تعيط من كل حاجه بتحصل وخصوصا لساميه لإنها فعلا بتعتبرها بنتها المدلله  .. بتكب  على وش منيره ميه تفوقها لحد مافاقت .. بقت تتشنهف وتعيط ووشها أحمر دم ..
ادهم بعياط بص لعصام بلوم شديد : كل دا فى بنتى وانت سايبنا هنا نايمن على ودانا .. حتى هى ما قالتش ليه إحنا اعدائها وإلا غرب عنها
عصام بيحاول يمسك نفسه : هى فى الوقت دا شايفه الكل ضدها واعدائها شايفاكو هاتشمتو فيها وفى إختيارها وخايفه من اللوم والعتاب والشماته انا قولت كل إلا ساميه حاساه ياريت الكل يهدى وتفكرو قبل اى خطوه
أدهم زعق وبص لعصام بحده : ماهو لو انت وأبوك كنتو سمعتو كلامى واتجوزتها ماكنش دا كله حصل  أنت وأبوك السبب فى إلا أنا فيه كله ومش مسماحكوووو
عصام انفجر : اتجوزها ازاى وهى  بتحب وبتحارب الدنيا عشانه .. قولى ها اجبر واحده تنام جمبى اخر الليل وفى  حضنى وهى تفكيرها وقلبها مع غيرى ياعمى ليه مفكرتش فى  جوازها قبل ماتحب ويشاغلها وإحنا نايمين ومدين الامان  .. ليه انا السبب .. بصو محدش السبب هى جربت وغلطت واكيد هاتتعلم من غلطها ولعلمكم زى ما الموضوع دا كان سر بينا زمان ها يفضل دلوقتى زى ماهو انا مش عايز كلام فيه كتير
منيره صرخت : أنتو بتتكلمو فى إيه انا عايزا بنتى أشوفها ياعصام وقلبى يطمن بصت لأميره .. قوليله يا أميره
اميره بتمسح دموعها : هاتتطمنى والله يا حبيبتى بس إهدى
عزت : وبعدين معاكو كلكو إحنا أعقل من كدا صوتنا جايب أخر الشارع عايزين تفضحو البنت ويطلع عليها سمعه ... بص لعصام .. الواد فين دلوقت
عصام نطر ايده : مرمى فى الحبس
عزت بحده : قسما بالله لو عرفت إنه خرج دلوقت وإلا شاف الأسفلت لأحاسبك أنت عشان فعلا انت وهى ماشين بدماغكو محدش فيكو بيرجع لنا فى حاجه وكأننا مش موجدين فى حياتكم انت وهى ليكم واقفه كبيره
أدهم سايبهم وماشى عزت مسكه زقه بقوه وهو بيعيط وبيقوله لايمكن ها ادخل عندك تانى لا انت اخوايا ولا عايز اعرفك انت وابنك ورزع الباب ومشى
عصام طلع وراه جرى وعزت كمان ومنيره فضلت زى ماهى مش عارفه تعمل ايه ولا تدور على بنتها فين .. محمد خرج اخيرا مش ها يفضل قاعد فى  الأوضه وكل دا بيحصل وبمجرد ما سمع إلا حصل لساميه الدم جرى فى  عروقه وكان نفسه يهد الدنيا فوق دماغ جوزها وعيلتهم كلهم ... لبس ونزل جرى وراهم يشوف عمه ويواسيه بكلمتين  مهما كان عامل زى الطير المجروح وبيفرفر فى إيدهم محتاج حد ينقذه او يرشده صح
أميره ماسكه تليفونها بتتصل على ساميه .. مغلق .. تاليا .. مغلق .. أدم .. مغلق رمت الفون بزهق ودخلت  عملت لمون وبتقدمه لمنيره ماقدرتش تشربها منه بوء واحد تهديها بيه بتعيط عياط متواصل
أميره أتنهدت : منيره عصام قال انها بقت أحسن ومفيش خوف عليها بطلى عياط
منيره : تخيلى بنتى الوحيده خايفه منى أنا وأبوها هو غلطى معاها الوحيد إنى  دلعتها وكنت بخبى على أبوها أى حاجه ممكن تعمل مشكله .. فهمت خوفى غلط .. فهمت إن من حقها تعمل فينا أى حاجه ومش من حقنا نعترض يا أميره انا كنت بخاف عليها من الهوا أبوها صح انا السببب فى دا كله يعنى إيه عشان هى وحيده ندلعها ومانحاسبهاش على حاجه ونربيها تفكر فى  نفسها وفى راحتها بس .. بصت لأميره .. أنا بحبها قوى يا أميره بس تعبت من أسلوبها ومن دماغها الناشفه
أميره باليونه : معلش يامنيره استحملى سيبيها تتعلم من اخطائها هى إلا هاتراجع نفسها وتحس بغلطها مع الأيام
منيره بنظره صاعبه : تحس بغلطها والعمر بيسرقها دى بنت مش راجل ووحيده طلعت من جوازتها مطلقه ومفتوح دماغها .. عيطت قوى قوى .. دا شوه راسها يا حبيبتى إلا يتقطع إيده مبهدلها يا اميره .  مفيش معاها عيل .. مفيش معاها حد يقولها معلش أنتى كنتى صح وإلا حصل حصل انتى عارفه رد فعلهم عليها إيه عارفه عم جوزك وجوزى قال لها إيه فى أخر قاعده
قالها يوم طلاقك وكسفتك قدامناااا هايتعملك قاعده وهانعرف أد إيه انتى عيله من غير مخ ومحدش هايريحك تانى فى حاجه وإلا ها نحكم عليكى بيه هاتنفذيه غصب عنك وعن أبوكى وعمك  
أميره اتنهدت : المشكله فعلا إن عيلة عزت وأدهم صاعبين لأقصى حد وعندهم كلام الكبير يمشى لو على راقبتهم أنا نصحتها كتير يا منيره قولتلها فكرى يا ساميه أبوكى وعمك مش هايقدرو يعملو ليكى حاجه لو الواد طلع ندل زى ما بيقولو بس الحب كان عاميها بزياده وهو شكله أستغل كل حاجه صح لصالحه بس عارفه انا فرحانه فيه يستاهل اى حاجه إبنى عصام ها يعملها فيه الندل متجوز وهايخلف وطلعت الهانم بتصرف عليه لو قدامى كنت اديتها ميت قلم زودت غلطها غلطين وتلاته
منيره بصتلها وبعزة نفس : أنا زعلانه منك يا أميره كنت متخيله انك بتحبى ساميه بجد وهاتفرحى لو كانت من نصيب عصام
أميره بهدوء : اخص عليكى يا منيره أنتى لو تعرفى ساميه بالنسبه ليا إيه عمرك ماتتهمينى الاتهام دا  ابدا أنا اعترضت خوف عليهم الاتنين  انتى ضامنه يجيبو أطفال سليمه .. ضامنه .. أوعى تنسى إنهم قرايب من الدرجه الأولى أبدا  ووافقنا يا ستى عشان نريح إبننا وحصل إيه ساميه ولا فى دماغها عصام  .. بتتعامل معاه من نابع حب أخوى مالى قلبها متعلقه بيه لانه معاها خطوه بخطوه عصام وشغله وكليته كانو باعدينه قوى يوم موجود وعشره لاء ومفيش فرصه يبوح لها بالحب دا أفتكر انها بتبادله شعوره بقربها الزياده منه  بس هو غلط .. غلط لما ترجم تعاملها معاه غلط .. بصى يا منيره دا نصيبها ونصيب إبنى أنا بتعذب زيك وأكتر يمكن ساميه جربت حظها حتى لو غلط إنما عصام جننا جمبه ومفيش واحده ماليه عيونه .. حتى هايدى أخلاق وأدب وبنت ماتسمعيش لها صوت ما بتقولش لعصام غير نعم وحاضر وطيب تخيلى يسيبها هى كمان ويدمر نفسه للمره الرابعه ومفكرش يقولنا حتى  عاملها مفاجأه عزت كان هايجراله حاجه الولاد تعبونا كنا فاكرين لما يكبرو هانرتاح من مشاكلهم ومن تصرفاتهم الهمجيه والمندفعه بس بالعكس اعبائهم بتزيد ومشاكلهم وهمومهم بتزيد أضعاف تبقى غلطانه يامنيره لو فاكره ان  لو عندك واحده هاترتاحى كل الولاد دلوقت ماشيه بدماغها وبا إلا بيريحها هى ربتى ما ربتيش إحنا مش هانقدر نحجر على تصرفاتهم ..   ومن قلبها .. والله كنت اتمنى ساميه تبقى فى حضن عصام طول العمر بس صعب يامنيره صعب ماتظلميش الولاد بقرار غلط من ناحيتنا إحنا
منيره بإعتراض : أنتى عارفه انها بتحبكم اكتر مننا ومتعلقه بيكم ماتفضلوش تصعبو كل حاجه
أميره : بتحبنا وبنحبها بس الحب لو مؤذى يبقى حرام
منيره سكتت هى مش هاتدلل على بنتها قامت من مكانها وأميره مسكتها .. راحه فين انتى تعبانه يجرالك حاجه فى الشارع
منيره نطرت إيديها : يجرى يبقى احسن ربنا يريحنى
اميره مسكتها : خلينا فى  بال واحد عايزين نطمن على ساميه
منيره عيطت بقهر وهزت راسها بنفى : عمرى ما ها أطمن هى مش عايزانى أطمن ولا حد عايز يطمنى أنا محدش شايفنى سبينى عايزا أمشى واصرت ونزلت اميره لبست ونزلت خافت يجرالها حاجه بس دورت ملقتش لها أثر ...
منيره ماشيه فى شارع جانبى بتعيط مسكت التليفون وفتحت الواتس بينها وبين ساميه قعدت فى جمب وبقت تسجل لها ريكورد ورا ريكورد ورا ريكورد .. فوق العشره ورا بعض كلهم بصوت باكى بيعبر عن قلة حيلتها بتقول لها يوم ما دعيت عليكى كان من ورا قلبى قعدت طول الليل ضميرى يأنبنى كل حاجه عملتها بدافع حبى ليكى وخوفى عليكى انتى حياتى وانتى دنيتى أنتى بنتى الوحيده وكان نفسى تبقى أختى كان نفسى فى حاجات كتير تقربنا من بعض وتسمعى  كلامى كأنك صاحبتى 
كان نفسى اكون أنا إلا جمبك فى ظروفك دى ما اتعاملش كأنى ضيفه فى حياتك أعرف اخبارك بالصدفه وجعك هو وجعى يابنتى أنا جسمى كله من ساعة ماشفتك بيوجعنى لاء من قبل ما أشوفك راسى مش قادره اعدلها اتاريكى موجوعه وتعبانه ونايمه كنتى بين الموت والحيا وانا باكل وبشرب وبضحك  أنتى حسستينى إنى أم سيئه ... عيطت قوى قوى .. أنا مش أم سيئه يا ساميه أنا كل غلطى معاكى إنى بحبك وبس كل غلطى إنى جرئتك على الدنيا ووقفت اى حد يكون ضدك لمجرد إنك هاتزعلى ... فضلت تسجل وتبعت وأخر ريكورد قالت فيه خمس  كلمات .. كان نفسى أشوفك وقلبى يبرد شويه .. قفلت الفون على أمل إنها تشوف الرسايل او تفتح الفون وترد عليها وتقولها أنتى احسن ام فى الدنياااا بس كان القدر سابق لكل الاحداث إلا منيره بتتمناهاا
❤❤❤❤🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💛💚💚💙💙💙💜
يا كسوفى ياكسوفى حقكم علياااا والله كنت برا ونسيت خالص ان انهارده ها انزل الحلقه

صقر الظلام Where stories live. Discover now