صقر الظلام ٣١

1.4K 170 33
                                    

صقر الظلام ٣١
**************
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله آكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
اللهم أنت ربى وأنا عبدك وأنا  على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعب وابوء لك بنعمتك على وابوء  بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم أنزل نصرك وحفظك على فل.سطين والسودان وسائر بلاد المسلمين .. اللهم أحمى أهالينا وانصرهم نصر عزيز مقتدر 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎

راندا شبه حابسه نفسها .. ما كلمتش  هدى ولا قالت لها انها عند ابوها .. مهند كل ما يقولها تعالى نخرج تقوله لاء .. راسها هاتنفجر من التفكير .. أدم بيساومها على إيه هو عارف ايه  تانى .. شهقت وبتوتر شديد قالت بصوت مسموع .. معقول يكون عرف .. معقول .. قامت وقفت فضلت راحه .. جايه .. راحه .. جايه نزلت تحت دخلت المطبخ واقفه جمب الطباخ بتغرف أكلها خدت الصنيه وطلعت قرن فلفل من التلاجه غسلته والطباخ مستغربها جدااا .. معقول دى راندا .. دى إللى كانت مطلعه عنيهم شغل وقلة ذوق فى التعامل .. بصتله .. ممكن معلقه من عندك
الطباخ متنح : هه
راندا شاورت : معلقه أكل مم
الطباخ أبتسم وناولها المعلقه : أتفضلى يا ست الكل
راندا أبتسمت : ميرسى .. خرجت وهى شايله الصنيه ومهند خارج من الحمام  ماسك العكاز وماشى بيه لابس لبس البيت وواضح إنه واخد شاور  : رينو
راندا لفت بصتله وببتسامه باهته :  فى حاجه يا مهند
مهند : ماتقعدى تتغدى معانا ليه كل يوم قاعده فى أوضتك أكلك وشربك فيها لا بتنزلى ولا بتخرحى
راندا طالعه وهى بترد عليه : كدا أحسن انا وبابى صدقنى هانخسر بعض للأبد لو قعدت قدامه
مهند تجاهل كلامها : طب مش هاترجعى لأدم
راندا وقفت وأتحمقت بالكلام : هو عبرنى دا ما صدق إنى مشيت ماجاش حتى يقولى إنتى مراتى وعايزك فى حياتى .. مهند سيبك أنا متعوده على كدا ما تشغلش بالك
مهند : متعوده على إيه
راندا طلعت اخر سلمتين : على قلة الإهتمام .. على عدم وجودى أخطائى بس هى إلا بتحسسهم إنى عايشه وسطهم غير كدا راندا محدش فاكرها
مهند قرب من السلم رفع راسه لفوق : عشان كدا اخطائك كتير
راندا ضحكت بسخريه وقالت بصوت فاقد الأمل فى كل شئ : عشان كدا اخطائى كتير بعد اذنك دخلت وقفلت الباب وراها فضلت واقفه وراه ثوانى مخنوقه عايزا تعيط بس بتكابر طول الوقت .. قعدت على السرير وطلعت الفون إلا اشترته لما خدت فلوس من أبوها وفتحت الفيس بتاعها بتقلب فيه وهى بتاكل ..   افتكرت كلام بينها وبين أدم
فلاش باك
********
أدم قاعد مندمج جدااا على الفيس وراندا قاعده جمبه راسها على كتفه تاليا فى الحمام بتاخد شاور بصتله ومركزه فى ملامحه وهو مشغول كأنه فاصل عن الدنيااا بحالها  قالت بدون اى مقدمات بصوت هادى مليان مشاعر : تعرف إنك جذاب وأنت مشغول وواخد الأمور بجديه
أدم ابتسم برغم إنه مركز فى إللى بيعمله  قالها بطريقتها بس بأسلوب لذيذ : ميرسى
راندا قربت منه جداااا : أدم
أدم بيكتب حاجه : هه
راندا : أنت تعرف إيه عن بابى
أدم بجديه ساب الفون وبصلها : أعرف إنه راجل محترم وكويس وبيزنس مان شاطر جداااا وعنده إبن يتقال بالدهب
راندا : وبنته
أدم بجديه أكتر : ضايعه ماعندهاش أى خطط للمستقبل وتافهه و ممكن تكون سبب من اسباب ضياع تعب ابوها من بعده
راندا بسخريه : أنا سيئه قوى كدا
أدم أتعدل وجسمه بقى مقابل لجسمها وبتأكيد : أيوا سيئه وماتحاوليش تنكرى عشان من اسباب فشلك فى الحياه هو عدم إعترافك بالسئ إلا فيكى طول الوقت شايفه نفسك برفكت ..  مفيش حد زيك ودى كارثه مع الشخصيات إلا صعب تتغير .. هز راسه .. اساس التغير يا راندا هو الإعتراف بعيوبى وبعدين اشتغل على إصلحها ..  مفيش حد خالى من العيوب بس إللى بيجاهد على التغير افضل من المستسلم وعاجبه وضعه وبيشجع نفسه كمان على الاذى وعنده إعتقاد إن دا حق مشروع ..   المكابره مش حل
راندا خدت نفس وهى بتاكل فى شفايفها .. هى فعلا عمرها ما أعترفت بأخطائها .. دايماااا عامله إلا حواليها شماعات تعلق عليهم كل السلبيات إلا فى حياتها  .. حاولت تبرر : حتى لو إللى حواليا ظلمونى وهما السبب
أدم بتاكيد : حتى لو إلا حواليكى السبب  .. طبيعة الدنيااا كدا واحد فقط ها يشجعنى وألف ها يظلمنى ويهدمنى .. فين أنتى
راندا بنظرات غريبه جدا : يعنى إيه فين أنا
أدم : فين راندا جواكى .. اسمك مش مجرد اسمك بنتشدق بيه .. أسمك اساس معرفة إللى حواليكى بيكى .. تخيلى تتولدى من غبير أسم .. ها ننادى عليكى ازاى .. وجود له معنى لو فضلتى مجهوله طول الوقت ..
راندا : أكيد لو عملت حاجه هايقولو إلا عملت
أدم لف ايده : هايوصفوكى بكل حاجه بتعمليها إلا أنتى  .. إنما أنا اسمى راندا .. عرفيلى راندا .. أظن الوصف ها يكون اسهل ومريح .. نطر إيده .. راندا يا ناجحه ومعتمده على نفسها .. يا فاشله ومعتمده على إلا حواليها .. راندا عندها إراده للتغير أو  معندهاش .. أتكلم بإهتمام .. كلنا قابلين للتغير بس مين عايز وبيسعى ومين لاء فهمتينى وإلا بقول كلام فى الهوا
راندا أبتسمت  وقربت منه أكتر حطت إيديها على خده : وأنت
أدم أبتسم : أنا إيه
راندا همست : ممكن تتغير فى يوم من الأيام ناحيتى
أدم رجع لوضعه وبص للفون وبجديه : لو أنتى اتغيرتى أو أنا حسيت إنى فعلا عايزك غير كدا ما اعتقدش 
تاليا طالعه من الحمام لابسه قميص فضفاض وعليه روب وأرنوب فى رجليها ولابسه طقيه على شكل ارنوب أدم اول ما شافها صفر   وراندا ابتسمت : أنتى لو مش حامل كنت قولت عليكى طفله
تاليا بضحكه : منا طفله عمرى وقف عند اليوم إلا بابا ما.ت فيه الله يرحمه ..بترغو فى إيه
راندا خدت نفس : التغير مش بقولك أدم فيه منك كتير بيحب النصايح زيك
تاليا قعدت وأدم ساعدها بصت لراندا قبل ما تركن ضهرها : دى حاجه كويسه إنى أنصحك عشان تكونى الأفضل .. مش جايز لما تكونى الأفضل تكسبى كل حاجه
راندا : جايز كل شئ جايز بصت لأدم بس للعايز
أدم ضحك وضرب إيده فى إيديها  : حلوه فعلا للعايز
راندا بمغازله من تحت لتحت : شوفت يا بيبى انا كمان بعرف أنصح زيك
أدم غمز : حلو أستمرى
راندا بضحكه وتاليا ولا فاهمه اى حاجه : اوكى
تاليا : أدم أنا بفكر أعمل انا وراندا لو هى وافقت بعد مانطلق منك وأدم ضحكته رنت .. كملت .. مدرسه كبيره ان شاء الله انت هاترجعلى أملاك بابا والفلوس هاتتوفر وهى زيى  .. المدرسه دى حلم عايزا أحققه يمكن نظامها يتعمم على الجمهوريه
أدم بهزار : بعد الطلاق انا ما بعملش حاجه لحد
راندا ركبت الموجه وحبت تظهر إن عندها طموح ومشاريع : نووو يا أدم لازم نعملها اولا عشان نعلم أولادنا .. ثانيااا عشان عندى خطط كتير لازم احققها اولها أعمل بسين للبيبز ونبلبط كلنا
أدم شاور على نفسه : أنا عارف كل إلا فى دماغك تقلعيهم صغيرين وكبار
تاليا وراندا : هههههههههههه
أدم بص لتاليا : طبعا انتى ها تلبسيهم بس فيلم كارتون
تاليا : ههههههه دانا ها اجيب بطوط وتوم اند جيرى وارنوبه واولادها وحاجات كتير لازم فعلا ندلعهم ماهما أطفال
راندا حطت ايديها على كتف أدم : وأنت عايز إيه
أدم رفع ايده : أنا عايز أتوب لربنا يمكن يرفع مقته وبيشاور على تاليا وغضبه وبيشاور على راندا عنى ..
راطلعت لسانها زى ما تاليا بتعمل : أااااء
تاليا : خلينا نتكلم بجد ..قامت وقفت جابت مفكره وكاتبه فيها حاجات كتير قعدت جمبه وبتقرء أفكارها كلها وأدم بيسمع وراندا مهتمه ازاى هى بتفكر او إيه معنى وشكل الطموح
بااااك
*****
حطت الفون وكملت أكلها كله ونزلت تحت غسلت الاطباق مكانها وطلعت تانى .. فضلت مشغله اليوتيوب وتجيب افكار مشاريع وازاى تصنع حاجات  وهكذا
******
تالياالأم بتعمل زى ما بتعمل كل يوووم .. تسجل جزء من حكايتها مصره تاخد حقها بإيديها مهما كان التمن .. لازم ترجع كل مليم ضاااع بسبب ثقة جدها سلطان فى هشام ..هشام إلا وصفته بالحبيب الندل  ... اتنهدت وهى بتقفل الفديووو وقامت وقفت بصت من  البلكونه على شكل كرات التلج إلا ماليه المكان وكأنها لوحه بيضه بس ربانيه رائعه الشكل والمضمون حست بدفى إيده لفت بصتله وأبتسمت : رجعت أمتى
_ من نص ساعه سيبتك تخلصى التسجيل براحتك 
راحت قعدت بمنتهى الهدوء وبصتله : عايزا أرجع وأوجهوه عبدالعزيز وأخد حقى وحقك إلا نهبه من هشام أو هما الاتنين نهبوه
_ قعد قدامها وأتكلم بجديه : ولو قولتلك إن هشام مظلوم
تاليا بجمود : مش ها أقدر أصدقك ... وبحزن شديد  دا كأنه ما صدق خلص منى  سنه محبوسه عند أخوه وعشر سنين فى غيبوبه  بدال ما أكون فى حضنه كنت مرميه فى المستشفيات وكام سنه زيهم وأكتر بكتير بتعالج من الاذى إلا سببه فى جسمى الندل إللى خبطنى وجرى  ..  وزود عمر فوق عمرى أتسرق فيهم شبابى وحياتى واتحرمت أكون أم .. أتحرمت أعيش زى اى ست أتمتع هو وناديه وولادها فى املاكى  عاش ومات هو وهى ماخسروش حاجه أنا إلا خسرت كل حاجه
_ ماتظلميش ناديه .. خد نفس طويل جداااا ومسك وشها بنتك عايشه يا تاليا
تاليا قلبها اتقبض بصتله بتوهان : أنت بتقول إيه لايمكن .. عبدالعزيز ورانى صورة قبر.ها  عايشه أزاى
_ هز راسه بنفى : لاء كدبه أخترعها عشان تكرهى هشام .. بنتك عايشه وإلا ربتها وأحتوتها ناديه الله يرحمها وهشااام كان بيعشق التراب إلا بتمشى عليه تاليا بنتك
تاليا قالت اااه بعياط ومسكت ايد أخوها وهى بتعيط كلها بترتعش او بتنتفض : بجد .. بنتى عايشه .. يعنى أنت شفتها .. أنت كداب زيهم كلهم .. عايشه وتحرمونى منها .. أزاى عملتو فيا كدا لاء حرام لايمكن تبقى عايشه لايمكن
_  أبتسم بحزن شديد : شفتها وبحبها وبتحبنى تقريبا بتكلمنى كل يوم تاليااا أنا خبت عليكى خوف مش أكتر أنا عرفت إنها عايشه من وقت قصير ما اتخيلتش أبدا أبدا إن دى بنتك الصدفه كانت بتلعب دورها فى كل حاجه
تاليا عيطت بصوت عالى جدااا وقالت بصوت مبحوح : أوعى تكون  بتضحك عليااا أوعى مش ها أتحمل كدب وخداع تانى .. أتكلمت وكأنها مش مستوعبه حاجه بتتقال دا أكيد جنون يا حلم .. مسكته وعياطها يقطع القلب .. يعنى عايشه بتتنفس زينا كبرت بقت عروسه جميله .. هزت راسها بنفى .. اصل مش معقول عمرها وقف زيى ااااه يارب .. يارب أنت المنتقم يارب
_ حضنها بقوه وهو بياخد نفس : والله ما بضحك عليكى دى نسخه منك زى ما كنتى بتحكى فى الفديو هى صوتك فى الوجود
تاليا اتعدلت بالهفه شديده : أشوفها ورهالى طب صورتها.. بصتله بعتاب يقطع القلب .. ازاى تبقى عارف ان بنتى عايشه وتخبى عليا دا كله .. جالك قلب تنام وانا بتعذ.ب جالك قلب
_ ماكنتش اعرف انا شكيت لما عرفت اسمها تاليا هشام .. وعرفت فارق السن بينها وبين اخواتها ربطت عمرها بتاريخ ولادتك واتاكدت انها بنتك لما عملت الDNA  للأسف هى فى شهادة الميلاد بنت هشام وناديه  لحد اللحظه دى فاهمه كدا ماتعرفش انها من أم تانيه ولا تعرف عنك وعن تاريخ عيلتك حاجه
قامت وقفت وعياطها زاد : ازاى .. أزاى بنت ناديه ومكتوبه بأسمها وأناااا .. زعقت .. ناديه ماتعرفش بجوازى من هشام كنا لسا بنتفق نعرفها ونشهر جوازنا  .. يبقى كلام عبدالعزيز صح هشام غدر بيااا عشان يكوش على كل حاجه  فضلت أنا فى الضلمه والتخطيط كله له ولمراته هما الواجه والمرايااا لكل حاجه
_ ماتظلميهوش هو ملوش ذنب كله تخطيط الإبليس عبدالعزيز
وقفت تترجاه : طيب خلاص سيبك من أى حاجه .. أشوفها عايزا أشوفها أرجوك يا اخويااا  ورينى صورتها
قعد وقعدها طلع الفون من جيبه وفتحلها الأستديو على صوارها كلها .. فضلت تقلب فيهم فعلا شبها جدااا وواخده عيون هشام بالظبط .. حضنت التليفون ومالت على أخوها وهى بتعيط .. انا كنت حاسه انها عايشه قلبى بيقولى لاء بنتك موجوده .. مسحت دموعها ورجعت عيطت تانى لما شافت صورتها وهى حامل .. ابتسمت وبصت لأخوها .. حامل هاتبقى أم
اخوها ضمها من كتافها : هاتبقى جده قمر
تاليا ضحكت ومسحت دموعها : جميله قوى قوى .. جميله .. شاورت دا جوزها
هز راسه بتأكيد : أيوا
بصتله : بيحبها
_ بيموت فيها  ومجنناه عناديه زيك
مسكت ايده : تعالى نطلع برا واحكيلى كل حاجه قدام الدفايه عايزا اعرف اخبارها كلها وأول حاجه تعملها تحجزلى لازم انزل بسرعه عشانها .. عشان لما تولد .. بصتله .. هى ولدت
_ لا لسا
تاليا بحماس : لازم انزل عشان اكون جمبها فى ولادتها .. سامعنى .. تعالى .. شدته وخرجت براااا عايزا تفهم وتعرف كل شئ عنها مهما كان قعدت تعصر فى اخوها بس أخوها مقالش كل شئ اكتفى ببعض النقاط وأهمها برء هشام من كل الظنون إلا كانت جواها تجاهو فقط
**
أدم وصل المكان  عزت قرب منه  وأدهم من اللحظه إلا شاف فيها ياسين قاعد منهار فى جمب  : أدم  البنات ما خرجتش من المنطقه دى
عصام رد بجديه : خرجو .. البنات فى أمان محدش فيهم جراله حاجه الشك كله حوالين ياسين 
صفوت قرب جرى عليهم : عزت باشاااا  رفع إيده .. الولاعه دى كانت على بعد ١٠ متر من المخزن
أدم شاور : فى الأتجاه الطريق الجانبى صح
صفوت بتأكيد : أيوا
عزت شاور : خليك ماسكها بالكيس عشان نرفع البصمات من عليها يا صفوت .. شاور .. ياله يا جماعه شوفو شغلكم جوا محدش يسيب هفوه أنا عايز اعرف إيه حصل بالظبط ..
أدم دخل جوا وقف قدام الج.ثه بيبص عليها  من فوق لتحت وعصام برا مع صفوت بيسأل العمال على إلا حصل بالظبط ..
عصام بص لصفوت وبجديه : أتحفظ عليهم كلهم محدش يخرج منهم 
صفوت شاور : منير اتحفظلى على دول
مختار مد ايده وبصريخ : إحنا عملنا إيه قضاء وقدر محدش له يد فى إللى حصل .. شاور .. أدهم بيه كان معانا ما اتحفظتوش عليه ليه عشان تبعكو وإحنا غبلابه
عصام قرب منه  وشده من قفاه : بتقول إيه يالا
مختار بعياط : ياباشا أدهم بيه كان معانا أتحفظو علينا كلنا هو دا عدل ربنا يا تسيبنا كلناااا
عصام رفع حواجبه : ماشى أنا معاك مش أنت عايز العدل .. قولى بقى رتبت لإيه قبل وصول أدهم وياسين وكنت عامل لهم فخ عشان الاتنين يروحو فيها
مختار بصوت عالى ودهشه : أنا ها أعمل فخ للناس إللى فاتحه بيتى ليه حرام عليك
عصام شده وزعق : أنا ها أعاملك بالعدل يابو عدل لما تتكلم وعايز تعمل لقطه أتحمل يا روح أمك ..
أدم خارج ومعاه حاجه فى إيده بص لعصام : فى إيه
عصام بصله وبجديه : بيقولى أتعاملو بالعدل عايزنا نتحفظ على عمى  أدهم معاهم
أدم بجمب عينه وبحده : كان معاكو قبل وصول ياسين وإخواته
مختار بنفى وعياط : لاء يا باشاااا
أدم : إمال عايز تتحفظ عليه ليه .. بص لصفوت خده وغمز له ريحه على الأخر لحد ما يجيب إلا عنده كله
صفوت شده ومشى ..
زكريااا خارج من المخزن بعد ما شالو  جسم ياسين وخارجين بيه معاه بقايا جركن  سايح  رماه قصادهم : أنا لاحظت إن فى كتير جوا منه تقريبا  دى الجراكن إلا كان فيها بنزين رشوها فى المخزن كله بلا استثناء
أدم وطى مسكه بقى يلف فى إيده  وراح على أدهم : أدهم المخزن ولع مره واحده وإلا كانت الحر.يقه حاجه صغيره وكبرت
أدهم بعياط هز راسه بنفى : لاء دى نا.ر مش طبيعيه أبداااا .. المخزن هب بالولعه بطريقه تخض .. الأمور كانت تمام كلها إيه حصل ماعرفش ومش فاهم
أدم : كان فى ريحة بنزين
أدهم شاور على نفسه : لما انا دخلت لاء يا أدم كل شئ كان طبيعى .. سابه قاعد مكانه ورجع لهم كلهم كلم عزت : السر ورا العيال إلا شغاله معاهم .. الامور كلها تمت بعد خروج ادهم وعزت  استفردو بياسين جوا وعملو عملتهم للأسف
زكريا : معقول يا أدم ها يضحى بإبنه الوحيد
أدم مط شفايفه : الراجل دا مجنون يا زكريا لو فارق معاه إبنه حبسه وعذبه ليه .. فى نقاط مش مفهومه وتحركنا لازم يبقى اسرع من تحركه بكتير
عزت شاور : ومراتك .. طب بنته إلا اتجوزت وبنته إللى عند  أدهم  فى البيت
أدم : بنته كريمه لازم ناخدها وتقعد مع منال وتاليا وتأمنيهم يكون واحد عشان ما نتشتتش  حياتهم فى خطر .. لف بص لعصام .. عصام قبل اى حاجه هاتاخد قوه تروح تجيب كريمه عشان لو جوزها اعترض وتاخدها توديها عند عمك أدهم وتفضل معاهم هناك .. ها اخلص وأجيلك
عصام بإستفسار  : قولتلهم ايه
أدم : ماتقولش غير ان ابوهم هنا واحنا خايفين عليهم .. إخواتهم البنات  واخوهم ياسين  فى امان إحنا متحفظين عليهم لحمايتهم فقط  وعشان ياسين مايتهورش ممنوع وبيأكد ..  ممنوع يعرفو أى شئ عشان محدش يعمل حاجه غير متوقعه
عصام هز راسه : ماشى .. أتحرك وهو بيمد فى خطوته جااامد خد قوه وراح لشقتها بعد ما اتاكد من العنوان من أبوه  خد كريمه تحت عيون جوزها
جوزها بخوف ماسك فيها : أنا لازم اعرف فى إيه وإيه موضوع أبوها
كريمه واقفه على جمب لابسه الطرحه على عبايه سمرا بتعيط وساكته
عصام : أنت بتحب مراتك
حسن هز راسه بتأكيد : بحبها يا عصام بيه وماينفعش مراتى تيجو تاخدوها يوم دخلتها بالأسلوب دا .. بصلها .. انا مش فاهم حاجه وازاى خايفين عليها من أبوها .. أنا افتكرت ابوها ما.ت وعايشه مع اخوها انا خدت مقلب فى الجوازه اضحك عليااا  ؟!
كان بيتكلم بحده
عصام خده على جمب وبمنتهى الهدوء فهمه براحه إن فى خلاف على جواز البنات عشان كدا اخوهم خدهم وبعد .. المشكله ان ابوها متهور وممكن يق.تل حد فيهم هما بيأمنو حياتها لحد ما يمسكوه
حسن بزعل : دى ليلة دخلتى .. طب خدنى خلينى معاها فى المكان إلا هى هاتقعد  فيه
عصام : المكان إلا هاتكون  فيه مع اخواتها البنات هاتقعد وسطهم ازاى أنا ممكن اخدها غصب عنك بس أنا عايزك متعاون معانا
حسن لف راسه وأتنهد شاور لكريمه : أطلعى
كريمه قربت منه وبعياط : حقك علياااا سامحنى
حسن بهدوء عكس إلا جواه : خلى بالك من نفسك
كريمه برجاء : أوعى تسيبنى ياحسن شاور لها وماردش عليها ... وعصام كلمه بجديه بعد ماركبت العربيه معاهم برا .. مراتك هاترجعلك وكل الأمور هاتتحل قريب إن شاء الله إحنا بنحافظ على حياتك انت كمان  ماتعملش حاجه تندم عليها أو تندم المسكينه دى إنها أمنت على نفسها معاك وأتجوزتك
حسن شاور برغم التوهان وإللى بيحصل : أنا خايف تضيع منى مااصدقت ألاقى بنت قطه مغمضه ملهاش أى خبره فى  الدنيااا  .. المهم ها أطمن عليها ازاى من ياسين
عصام طلع كارت : دا رقمى
حسن : واخوها
عصام : مؤقتا مش هاتعرف تكلمه إحنا قفلنا التليفونات كلها .. سابه ومشى رجع بيها من تانى على شقه أدهم وهنا فعلااا الموازين أتقلبت بمعنى الكلمه منال وتاليا أتاكدو إن فى حاجه حصلت وساميه أتأكدت ظنونها من شك ليقين
كريمه قاعده تعيط ومنال مبرقه : فى إيه .. مالها كريمه وايه جابها دى عروسه انهارده دخلتها
عصام بص لتاليا إلا واقفه متنحه : عمك وصل هنا
منال شهقت وضربت على صدرها وبصوت عالى : أبااااا يالهوى يالهوى ..
تاليا بخوف : ياسين قابله خد البنات منه وحصل مشكله بينهم  .. اعصابها سابت .. حصل إيه ياعصام طمنى ماتسبنيش اكلم نفسى
عصام مسح ايده فى بعض : ولا أى حاجه احنا متحفظين على ياسين واخواته عشان محدش يوصل لهم .. بص فى ساعته .. ساعتين زمن وادم يجى ياخدكم وتمشو من هناااا
تاليا ضمت حواجبها : أنتو خايفين منه ليه كدا .. هو عمى يخوف لدرجة إننا نتشحطط كلنا بقالنا اد إيه حياتنا متبهدله  تعبنا  وقرفنا
أميره بصت لعصام : فعلا يا عصام الراجل خايفين منه ليه وعاملين له قيمه أكبر من قيمته
عصام بص لأمه : ماما .. إحنا ما بنعملش لحد قيمه .. فى حقوق لازم ترجع ومش لازم افسر ولا وقته
كريمه بصتله وبحده على كلامهم : أنى ابويا مش مجرم مالكم كدا
عصام شاور : ردو ياريت نقفل الكلام فى حاجه انتو مش فاهمين اى حاجه فيها
منال عيطت جااامد : اخويا ياسين جراله ايه
عصام بصلها : ولا حاجه
منال بعياط اكتر : لاء حصله أنتو مخبين حاجه علينا
تاليا مسكتها : اقعدى يامنال ماتخافيش اكيد ياسين وتوحيده وثريا وامانى بخير ان شاء الله أدم مش ها يسيبهم
منال هزت راسها بنفى : لاء .. أنى نازله اشوف إخواتى أبويا اخره يضربنا بس ياسين بيعند معاه ليحبسه زى ماعمل ويروح فيها يالهوى يالهوى وإلا يكون عمل فيه حاجه أكمنه هربنا
أميره اتخضت وساميه تنحت لما اتفاجئت بعصام وبحدته .. صوته عالى  ملامحه اتحولت وبجديه رهيبه وطريقه تخوف : بصو بقى أنا مابعرفش احايل ستات ولا اقف ابرر لكل واحده الكلام يتنفذ وبس .. زعق أكتر .. سامعين
كلهم قعدو سكتو تماما وعصام خرج ورزع الباب وراه بطريقه خضتهم ..
أميره بصتلهم بتحاول تدارى خوفها : أسمعو الكلام إحنا  مش هانفهم اكتر منهم .. أكيد دى إجراءات وتأمين دايما التأمبن بياخد أكبر من حجمه لأنهم بيتوقعو أسوء سيناريو ممكن يحصل
تاليا جواها بيقول فى حاجه كبيره حصلت فعلا دا اسلوب أدم لما يحب يخبى حاجه يزعق ويلهى إلا قدامه  .. قامت دخلت الاوضه واتصلت على أدم ..
أدم بعد عنهم كلهم : أيوا يا تاليا
تاليا بعياط : أدم حصل ايه عرفنى
أدم : مفيش يا حبيبتى أكتر من إللى عصام قاله اسمعى كلامه  وهدى ولاد عمك تمام أنا لازم اقفل
تاليا صرخت : لاء .. أستنى .. قولى يا أدم لو بتحبنى قولى ارجوك ارجوك ماتخبيش عليا حاجه والله ما ها اقولهم صدقنى
أدم بنفى : مفيش ياتاليا المشكله كلها اننا مش عارفين مكانه نوصل لعمك  وكل شئ ها يتحل ماشى
تاليا لسا هاتقول ماشى سمعت واحد بيقول بصوت عالى جداااا يا أدم باشااا جث.ة ياسين مشيت مع الطبيب الشرعى هانروح وراها وإلا نستنى
❤❤🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💛💚💙💙💜💜💜

صقر الظلام Where stories live. Discover now