صقر الظلام

صقر الظلام ٢٢

صقر الظلام ٢٢
************
سبحانك ربى ما اعظمك .. سبحانك ربى ما اكرمك .. سبحانك ياقوى يا على ياعظيم .. سبحانك يا مجيب المضطر إذا دعاه يا غياث المستغثين أغث فلس.طين وغز ه .. أغثهم يالله من ظلم وبطش الصا.هينه وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا قادر على كل شئ .. اللهم هون عليهم .. اللهم هون عليهم .. اللهم هون عليهم واضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا جميعااا سالمين أمنين
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💙💜💜💜💜
أدم وصل لفيلا صالح دخل عشان يسلم عليه شافه نازل وراندا نازله جمبه واتنين نازلين بالشنط وراهم ..
راندا برجاء : بابى
صالح هز راسه وهمس : أعملى زى ما قولتلك هاتكسبى قلب جوزك اسمعى كلامى 
أول ما نزلت برغم إعتراضها وبوذها الشبرين قربت من أدم باسته : حمدالله على السلامه يا أدومه .. بصلته وهى سانده عليه .. أدومه بليززز خلينا نعيش مع بابى
أدم مد ايده سلم على صالح حاوطها بدراعه : ماينفعش يا راندا أنا فى مكان وانتى فى مكان .. أبتسم وبصلها .. إيه خايفه لتاكل الجو منك
راندا شهقت : نوووو محدش يعرف ياكل الجو منى .. أبتسمت وبتلعب فى دقنه باصه فى عيونه .. وبعدين أنا واثقه فى نفسى مابيهمنيش حد .. صالح زغر لها بعيونه  .. عدلت كلامها .. غيرك طبعا يا ادومه انت خلاص بقيت محور حياتى
أدم نطر راسه : ياله .. بص لصالح .. تأمرنى بأى خدمه
صالح اتنهد وشاور : حط راندا فى عيونك
أدم ابتسم وبصلها .. هى فى عيونى من غير توصيه .. خدها ومشى بعربيته ورفض تاخد عربيتها قالتله ليه .. قالها عشان أوصلك فى المكان إلا يعجبك بنفسى يا روحى .. راندا عاجبها تغير أدم تماما معاها واستلذت دا هى بتعشق الإهتمام وإنها تكون محور الحديث بين الكل.. فى اضواء تتسلط عليها .. فى عيون .. تنبهر بيها .. فى كلام .. لازم يمدحها .. طول الطريق نايمه على كتفه وحاضنه دراعه بتعبر عن فرحتها وبتمدح فيه برغم إن دا عكس إلا جواها ..
أما تاليا قاعده فى اتم الأستعداد لأستقبال ضرتها أقسمت لتدوق أدم وراندا المرار الطافح وهو أقسم يربيهم الأتنين بمعنى الكلمه
أدم وصل  بالعربيه بص لراندا وقلب وشه : أنزلى
راندا ربعت إيديها وقلبت وشها : مالك قلبت وشك وبتكلمنى كدا ليه
أدم ابتسم وشاور : انزلى  .. كدا حلو يا راندا هانم .. رفع صباع لفوق  .. إلا فوق دى لو حاولتى مجرد محاوله تدايقيها وانا مش موجود هاتجبيه لنفسك
راندا ربعت ايديها واتهرزت جامد : طب مش نازله لايمكن أقعد مع واحده تانيه بتفرضها عليا أنت وبابى وبتدينى أوامر عشان مشاعرها وكأنى عروسه لعبه مليش مشاعر زيها .  زعقت وشاورت على نفسها .. أنا راندا فاهم لو اطلقت منك ها اتجوز سيد  سيدك 
أدم قرب منها وبشررر هى ما شافتهوش قبل كدا : قسمااا بالله لو مانزلتى دلوقت وقفلتى بوئك لشايلك من العربيه راميكى قدام اى عربيه معديه وأقول رمت نفسهاااا ولو عايزا  تجربى كسرى  أوامرى وكلامى مش بقولك أنتى ماشوفتيش وشى التانى ولا جربتيه ..
راندا بصتله بخوف : هاتقت.لنى
زعق نفضها من مكانها : دا أقل حاجه لو مسمعتيش الكلام  .. نبرة صوته بقت حاده جداااا ... أنزلى
راندا فتحت الباب ونزلت جرى وأدم شاور : أستنى
راندا بخوف : نعم
نزل اختار اكبر واتقل شنطه : شيلى الشنطه وأطلعى
راندا برقت وشاورت على نفسها وشها جاب ميت لون : أشيل الشنطه أنا اشيل الشنطه ودى
حواجبه أتحولت ل٨٨ وباصته تشبه لهيب الناااار هز راسه هزه واحده : شيلى
راندا جريت بتشدها او بمعنى أصح بتجرها بصعوبه وهو شال أخف شنطتين وقفل العربيه وطالع قدامها .. قالت بتعصر  : أنت ها تسيبنى كدا مش قادره .. وطراااخ أتقلبت على الأرض
أدم لف بصلها وأبتسم وببرود تام : ألف سلامه عليكى يا حبيبتى قومى وأطلعى براحتك مش ها اضغط عليكى  سابها وطلع ببطئ وهى أتعدلت بصتله قعدت تشتم بصوت واطى .. شدت الشنطه وطلعت واحده واحده  كأنها بتطلع فى الروح وصلت لباب الشقه وأدم فاتح الباب واقف نظره على تاليا مره وعلى إللى طالعه فى سنه دى مره .. اخيرا وصلت ورمت الشنطه على الباب ورمت نفسها على الكنبه بتنهج .. حطت إيديها على صدرها وبتنهج نهجه شديده
أدم زعق فيها : قومى دخلى الشنطه
راندا بتنطر إيديها : مش قادره اااه دراعى اااه يا دراعى
أدم قرب ولسا ها يرفع إيده  طارت قدامه شدت الشنطه دخلتها وصوتت فى وشه : حلو كدا
أدم هز راسه وأبتسم شد شفايفها : حلو زيك يا قمرررر .. عيون راندا راحت على تاليا هاتطلع من مكانها لما شافت بطنها قدامها كبيره جدا فى هدوم البيت  شهقت وبصوت عالى : هى حامل كمان فى كتيررر شايف يا أدومه بطنها كبيره جدااا دى كبرت كدا امتى   .. أنت متجوزها قبلى بكام سنه عشان بطنها تبقى بالشكل دا
تاليا بصالها بغيظ هاتفرقع حلفت ما تعيط ولا دموعها تنزل قدامهم الأتنين  ردت ببرود وأبتسمت : ماشاء الله ربنا يحفظنى أنا وولادى من عيونك  .. متجوزنى قبلك بكتير  وبيحبنى وبيترجانى أرضى عنه عشان أرتبط بيكى وعرفك او بمعنى اصح اتدبس
راندا ديقت عيونها وبصت لأدم ضر.بته فى كتفه : الكلام دا بجد
ادم رفع حاجب وبص لتاليا وأبتسم  ورجع نظره لراندا شاور بصباعه  : لا أنتى ولا هى تفرقو عندى ويوم ما أحس إنكو مزودينها ها اجيب لكم التالته والرابعه زعق ومن بكرا 
تاليا قامت وقفت قصاده عيونه فى عيونها وبتحدى : لما أنا مش فارقه وتقدر تجيب بدال الواحده تلاته واربعه طلقنى  لو تقدر وبطل نغمة لما تولد مش عايزين حجج  فارغه
راندا بتأكيد : أيوا يا أدومه  طلقها
أدم باصص لتاليا بتركيز نظراته فيها رسايل كتيررر مش مهتم لوجود راندا ولا شايفها أصلاااا :  أنا راجل لما بتجوز واحده مبطلقهاش لحد ما روحها تطلع بروح ادفنها ودى نهايتها معاياااا ودا إلا حضرتك ماتعرفيهوش .. . غمز لها قرب وهمس جنب ودنها .. مابعملش غير إلا انا عايزه وبس بطلى أنتى نغمه مش قدها
تاليا أبتسمت : دا بعدك لو فاكر إنى ها أكمل معاك او أتحملك انت والتافهه دى وبتشاور على راندا .. تبقى بتحلم يا أدم
راندا شدتها : أنا تافهه .. زعقت .. أنتى مين اصلااا وفاكره نفسك إيه أنتى ولا حاجه .. ولا حاجه فاهمه
تاليا هزت راسها بتاكيد وزقت ايديها بعنف بصت لادم  : فعلا ولا حاجه عشان اختارت غلط من الأول وحطيت نفسى فى موقف زى دا .. أنا ولا حاجه عشان حبيت واح قربت منه .. ميستاهلش حبى ولا يستاهل ازعل لحظه واحده عليه .. واحد عنده استعداد يكون مع الف واحده ويمثل الحب والإهتمام  ويقلب ويغدر زى البحر فى ثانيه
أدم نطر راسه : روحى أعملى الاكل وبطلى كلام انتى مش قده
راندا بالا مبالاه : أيوا ياله عشان أنا جعانه جداااا خلصى بسرعه ماتتاخريش .. أوووف الواحد هبط من شيل  الشنطه
ادم زعق ومن خضتها اتقلبت فوق الشنطه وهى بترجع لورا  : معاها على المطبخ وما اسمعش صوتك تطلبى منها حاجه .. هنا  تخدمى نفسك وتخدمى جوزك وبس .. مفيش تعبانه .. مفيش مفيش قادره .. .. مفيش مابعرفش
راندا وهى قاعده على الأرض عيطت : مابعرفش فعلا يا أدم
أدم بحده : أتعلمى .. وأتعلمى ازاى تعاملى جوزك وتخدميه وتروقى شقتك كل حاجه هاتعمليها بإيدك ..  الكلام زى ماهو ليكى بص لتاليااا .. ليكى أنتى كمان 
تاليا بجمود وعدم خوف منه : جعان هاتلك دليفرى أنا ما بعملش أكل لحد
راندا بصتله برجاء : بليز يا ادم على ما اتعلم هات دليفرى بليز
أدم : قومى
راندا قامت وابتسمت : نعم
أدم : على المطبخ اعملى الأكل
راندا بتذمر : مبعرفش بقولك ..  شاورت على تاليا ماهى مش هاتعمل  حاجه إشمعنا أنا
أدم بتحدى : إلا ماتعملش اكل مش هاتاكل وإلا مش هاتنضف وراها مش هاتشوف النوم بعيونها شاور على نفسه .. بسببى
تاليا راحت نامت على الكنبه وببتسامه بارده : مش مهم
راندا جريت قعدت جمبها بتتحامى فيها : أيوا مش مهم اصلا الجوع راح
أدم هز راسه وأبتسم بتوعد : كدا .. لاء برافووو بصو بقى انا نفسى طويل واتعلمت الصبرررر على إلا زيكم محدش بيعرف يستفزنى لو فاكرين إن الدلع ملوش اخر فاهتشوفو اخره معاياااا انا العب ببلد بحالها   .. طلع التليفون واتصل على مطعم : ايوا يا حبيبى عايز اورردر مخصوص زى كل مره لاء مش أربعه ولا تلاته .. فرد واحد فقط لاغيرررر .. بقولك إيه إدينى شيكووو عايزه ..
شيكووو : أدم باشا واحشنا
أدم ابتسم قعد حط رجل على رجل : حبيبى يا شيكووو إيه رأيك أعمل معاك واجب جااامد هاتدعيلى عليه دعوه حلوه من قلبك
شيكو : ياريت والله العيال كلها معايا فى الشقه حالهم يصعب على الكافررر
أدم : عندكو كام تلاجه
شيكووو : تلاجه واحده وديب فريز صغير أنتيكه كدا عمرنا ماخزنا فيه حاجه
أدم : حلو استأذن و انت إلا تجيبلى الأوردر وتجيلى
شيكو بفرحه : عنياااا
أدم : ما تتأخرش
شيكوو : هوا ..  ربع ساعه  وأكون عندك إن شاء الله
أدم قام قلع هدومه ولبس شورت فقط لاغير ودخل فضى التلاجه والديب فريرز من كل حاجه مخلاش فيهم أى حاجه حتى الفطار .. عمل شنطتتين كباااار جدااا وتاليا بتراقب بصمت هى وراندا إلا مش فاهمه حاجه  شيكو وصل وأمرهم يدخلو جوا وفعلا دخلو خد منه الأوردر وحاسبه وطلع الشنطتين أبتسم وقالها من قلبه : بألف هنا ليك انت والعيال صحابك
شيكو ببتسامه عريضه جداااا : الله يهنيك ويسعدك يا باشااا والله ماعارف اقولك إيه الأسعار نار هنا مابنعرفش ناكل لقمه عدله
أدم : ربنا يعينكو يا حبيبى .. ياله شيل واتكل على الله أنزلهم معاك
شيكو بفرحه : ولا تتعب نفسك دانا أشيل أمهم وخدهم ونزل ..
راندا طلعت برا بتجرى على الأوردر وأدم قرب نتشه منها : هاتى
راندا دبت فى الأرض وإخنفت : جعانه جدا بطنى بتصوصو
أدم قرب منها وبصوت هادى جدا  : الست إلا ماتعرفش تعمل أكل تنام من غيره مسك خدها شده .. يارورو ياقمر
راندا : خلاص انا ها اطلب ليااا و بتشيل شنطتها
أدم شد  شنطتها فتحها  خد كذا فيزا كانو معاها والفلوس وشالهم فى جيبه : انا راجل البيت وكل مليم ها يتصرف يبقى من جيبى .. قرب براسه عليها .. جعانه
راندا بتاكيد : ايوا
أدم : تقومى الصبح تاخدى مصروفك وعلى السوق تتسوقى وترجعى تعملى أكل وتاكلى غير كدا لاء
راندا تنحت : سوق .. قصدك شوبنج كل يوم أعمل شوبنج قالت بفرحه ..  وااااو يا أدم واااو
ادم ضحك وقرب منها وتاليا برغم انها فى الأوضه عيونها عليهم راندا قربت بدلع وإغراء لفت إيديها حوالين راقبته وهو لف إيده على وسطها همس : احلى شوبنج يا روحى هاتعمليه كل يوم .. بط بقى على فراااخ على وز وحمام  عايزك تدلعينى وكترى من المحشى بحبه
راندا ملامحها أتقلبت لقرف : يااااى يا أدم إمبوسيبل  ..  لايمكن اتعامل مع الكائنات دى أبداااا دى بتكاكى
أدم هز راسه : منا ها اخليكى تكاكى زيها لو ما اتعاملتيش معاها
راندا ضحكت بصوت عالى جدا  وأدم أبتسم قربت باسته والنار قايده جوا تاليا  برغم تماسكهاااا .. كرهته وكرهت المأزق الصعب إلا حطها فى الوضع دا .. أدم برغم إعتراضه بس قرب من راندا باسها وبادلها الحضن قدام تاليا بيفهمها إنها مش واقفه عليها ومش هاتعرف تبيع وتشترى فيه وبصوت مسموع .. ليلتنا حلوه وبمبى وكدا
راندا بغمزه : وكدا يا بيبى وبدلع رهيب وعيون بتترجى ..  أدم .. شاورت ..  بليزززز أكلنى
أدم بعد عنها وقعد : لايمكن يا بييى النوم إنهارده من غير أكل قعد كل وتاليا نامت على السرير دموعها بتجرى فى صمت رهيب اصعب إحساس تقاسم حبك  وقلبك تقسمه نصين وحد يشاركك فيه بالإجبار او حد يجبرك على وضع صعب تتحمله .. الحبيب أنانى ..  حبه صعب يتنازل  عنه لغيره  وإحساس مرررر لو حسيت إن حد بيخطف منك إحساسك ومشاعرك وانت واقف تتفرج مفيش فى إيدك حاجه تعملها أبدااااا ..
أدم متابع تاليااا قلبه مش مطاوعه يقسى عليها بس هى بتجبره بعندها وودانها إلا سداهم طول الوقت لا قابله منه اعذار ولا عايزا تديلو فرصه يقرب وينهى كل التناقض إلا جواها ناحيته وإلا زاد وغطى تجاوزها الكتير فى حقه وبتقلل من شأنه قدام قاده له وزمايله  ودى حاجه كبيره فى حق أى راجل .. اختار طريق عارف إنه صعب جدا عليها بس صعب هو كمان يعيش مشتت او بعيد عنها وعن عيونه ..راندا قربت منه مسكت دراعه وعيطت : دومى انا جعانه قوى حرام عليك من الصبح ما كلتش خالص هبطت
أدم : ما تحاوليش وبياكل .. بصى فى عيش جوا نسيت أديه لشيكو قومى سخنى رغيف وكوليه
راندا قلبت شفتها : عيش
أدم بتأكيد : أيوا
راندا : أنا مش شحاته .. اتقمصت ورجعت ضهرها استنت تصعب عليه او يعزم حتى بس خلص كل الأكل قدام عيونها وقام شال مكانه .. وهى زى ماهى بصت على تاليا لقتها نايمه ما بتتحركش وبطنها كبيره بشكل مبالغ فيه عن يوم الفرح كمان ..  لدرجه إنها افتكرتها فى الشهر التاسع وحامل فى توأم.. أدم طلع بصلها .. : أنا داخل أنام ها تيجى معايااا ( بيسمع تاليا )
راندا مبوذه : جعانه
أدم غمز لها : تمام منتظرك فى اوضتنا
راندا قااامت فتحت شنطتها وطلعت اقصررر قميص عندها  دخلته الحمام وراحت المطبخ فتحت التلاجه ملقتش غير ميه والعيش  الديب فريرز مفيش فاضى .. جابت رغيف وخافت تسخنه لانها ما  بتعرفش  تفتح البوتجاز ولا بتعرف تعمل أقل اقل شئ وقفت تاكل فيه من جوعها كلته كله ما سابتش لقمه دخلت الحمام خدت شاور وسرحت شعرها لبست القميص وطلعت برا حطت برفااان ريحته جايبه أخر الشارع .. دخلت لأدم الأوضه وقفلت الباب وراها وتاليا هنا اتعدلت وحاسه إن حد بيخنق فيها مش قادره تاخد نفسها بمعنى الكلمه .. جريت على البلكونه بتحاول تتنفس مش قادره .. قعدت فى الأرض تعيط وتشهق بتكتم صوتها مش عايزا حد فيهم يجى او يقرب جمبهاااا ..  لما حست إن باب الاوضه بيتفتح دخلت نامت على السرير وعملت نفسها نايمه ...
أدم خرج لما حس بيها بص فى الأوضه لقائها نايمه قفل الباب وفضل برا فى الصاله باصص للسقف .. راندا طلعت وراه قعدت جمبه  كل ما يبصلها برغم جمالها والإغراء إلا هى فيه بيتخنق منها .. حطت راسها على صدره وبهمس : بتهرب منى ليه
أدم زق راسها بعيد عنه وبصوت واطى : قومى نامى
راندا : مش جايلى نوم ..  انهارده لازم تكون فى حضنى خلاص ملكش حجه أنت مش عايز تقرب منى ليه انا مراتك ودا حقنا
أدم بصلها بحده وبصوت هامس : قومى نااامى
تاليا طالعه تدخل الحمام ريحة البرفان قلبت بطنها مابطقش  ريحة أى برفان يدوب دخلت وقفلت الباب وفضلت ترجع
أدم قام جرى بيفتح الباب لاقائها متربسه من جوااا خبط : تاليا أفتحى الباب ..تالياااا
تاليااا : إوعووووو .. إووعووووو .. فضلت على الوضع دا لما بطنها فضيت والعصاره الصفرا نزلت هى كمان من شدة الترجيع  .. قعدت بتعب وأدم بيضر.ب الباب برجله وعصبيه .. قامت فتحت وزقته من قدامها  قفلت مناخيرها وماشيه بيمسك دراعها نطرت إيده وبشرررر : على الله تمد إيدك عليا أو تلمسنى  بتقولها بتعب
أدم زعق : براحتك
تاليا لفت خبطت فى راندا زقتها : وانتى بلاش برفانتك أنا بتعب منهم 
راندا بإعتراض : انا مابعرفش اعيش من غير برفان
تاليا قفلت مناخيرها وحست بمغص مشيت من قدامهم ورزعت باب الأوضه قفلته على نفسها من غير ما تتربسه
أدم نفخ وقعد مهموم بص لراندا : بلاش برفان عشان بيتعبها استخدمى حاجه هاديه
راندا قعدت جمبه حطت رجل على رجل سندت عليه : بتحبها قوى كدا
أدم ميل راسه : راندا مش فايقلك
راندا : ليه مش فايقلى المفروض انى فى شهر العسل وما شوفتش عسل .. لما أنت بتحب واحده تانيه اتجوزتنى وربطت نفسك بيا ليه .. كنت مستغربه كمية الجفاء إلا بتعاملنى بيها بس فهمت دلوقت .. فهمت إن طول ما الواحد قلبه وعقله مشغولين مابيعرفش يحس بحد تانى او يستجيب بسهوله معاااه
أدم اتمدد على الكنبه غمض عيونه كل كلمه بتقولها صح .. العقل والقلب لما بينحازو مع بعض لحد  صعب توجهم وصعب تخليهم يخضعو لقوانينك الفاشله لأن  عندهم قانون خاص بيهم
راندا بصت لأدم بإثاره وتمنى .. هى ازاى ما شافتش أدم كدا زمااان هو فعلااا حلو وأى واحده تتمناه حست بالغيره وحست بمنافسه جواها رفضت تستسلم و تشوف حبه لتاليا أو شوقه ولهفته عليها اتمنت للحظه إن أدم يرجع زى زمان وتشوف دا منه لها لوحدها .. نامت جمبه ورمت جسمها عليه وبدئت تبوسه وتهمس : وحشتنى .. وحشنى أدم إلا بيحب راندا وبيتمانها .. أدم أنا بحبك وكنت غبيه .. تاليااا سامعهم الباب قريب منهم بصت من فتحتة المفتاح وشافت المنظر .. شافت إيده حوالين وسطها وهى بتبوسه غمضت ونفسها تصرخ وتطلع تطربق البيت على دماغهم الأتنين .. اتعدلت وقعدت على السرير تاخد شهيق وزفير تهدى نفسها .. أختارت الهروب والنوووم حطت المخده على ودنها ونامت من التعب وكتر التفكيررر
أدم خد راندا ودخل الاوضه الاتنين نامو مع بعض .. هو متعود كل يوم يقوم ساعة صلاة الفجررر .. قام أتوضى ونزل صلى وطلع تانى استغرب لان تاليا بتقوم بس بابها لسا مقفول  نام على الكنبه برا قدام اوضتها وعيونه عليها أنتظر تطلع بس ابدااااا ..
تاليا قامت بعد ما أدم نزل اتوضت وصلت دخلت وقفلت على نفسها بعتت رساله لساميه تترجاها تكلم عصام عشان يكلم أدم وينزله من البيت اتخنقت .. ساميه بتتصل كنسلت عليها .. بعتت رساله وقالت لها فى إيه
تاليا : جاب الحربايه تقعد معايااا
ساميه : يالهوى بتتكلمى بجد راندا معاكى فى شقته دلوقت
تاليا بعتت الإيموجى إلا بيعيط كتيرررر قوى وكتبت .. ها أموت يا ساميه أنا كرهته
ساميه : طب إهدى .. ما تسبيه وتيجى تقعدى معايااا
تاليااا : مش راضى وحالف عليااا ان أخرى السوبر ماركت او السوق وبيهددنى طول الوقت  دا اتجنن
ساميه بقلق : انا ها أكلم عصام أفهم منه هو ماله اتجنن ليه كدا
تاليا : ارجوكى نزليه من البيت ويأخره مش عايزا أشوف وشه هنا بيتمايص هو وهى وجابو اخرى ها يولدونى فى السابع حرام عليهم
ساميه : برغم انى ما بكلمش عصام ولا هو بيكلمنى بس عشان خاطرك أعمل أى حاجه .. قفلت معاها واتعدلت هى عارفه ان عصام بيصحى بدرى .. اتصلت وقلبها بيدق بعنف وحاسه بتوتر كأنها اول مره فى حياتها تكلمه او تطلب منه طلب افتكرت إنه عامل لها حظر .. اتصلت على محمد : صباح الخير يا محمد
محمد بزعل : مش عارف أقولك صباح النور وإلا مبروك
ساميه نفخت وبصت للدبله إلا خلاص ارتبطت بيها واتكتب عليها تجربه تانيه تعيشها : سيبك يا محمد .. معلش ها أبعتلك فويس على الواتس إبعته لعصام عشان عاملى حظر
محمد : ماشى .. لا سلام ..
ساميه  سجلت  وبتتكلم بعصبيه فيه .. بعتت الفويس لمحمد ومحمد حوله لعصام أول ما فتحه : هو فى إيه .. فاقفله تانى  عدل التليفون بيبص فيه متنح يعنى إيه فى إيه كمل الفويس ..  صاحبك ماله عايز يموت البت وإلا فى بطنها ..  اتنهد .. يا فتاح يا عليم .. بيسمع ..  انا ما بتخانقش معاك عشان عارفه إنك هاتقول كدا .. بس بجد  لو ما اتصرفتش ها اتخانق وأبهدل الدنيااا هو إلا ملوش ضهر بيضرب على بطنه هى عشان وحيده وغلبانه ها يمرمط فيها .. البيه جايب راندا عشان تغيظها وتكيدها حرام دى حامل .. حامل .. نزله  من البيت ما يرجعش غير على النوم ويا يمشى تاليا يا يمشى راندا
عصام .. بعت فويس بيتكلم بعصبيه  : قولها يا محمد ملكيش دعوه بحد خليكى فى نفسك وفى عريسك يمكن تبقى بنى ادمه  بطلى تمثيل
محمد اتصل عليه : انت عايزنى أبعت لساميه الكلام دا
عصام بعصبيه : ايوا ولو مابعتوش لا انت اخويا ولا اعرفك
محمد اتنهد وقفل معاه بعت لساميه انا اسف وبعدبن حول الفويس.. سمعته وتقريبا كدا بطلت تتصدم او تعيط بقت حاسه بتبلد فى مشاعرها وجفاف جواها من كل شئ
أدهم بيخبط على اوضتها وقالتله ادخل : أنا نازل يا حبيبتى عايزا حاجه
ساميه ابتسمت : لا يا حبيبى .. بابا انا راحه أزور ماما الله يرحمها وبعدين ها اروح لأخوات ياسين اقعد معاهم
أدهم ابتسم : براحتك .. هاتعملى إيه الدكتور زياد ماسافرش عشان يجى يشوفك إنهارده ويقعد معاكى
ساميه رفعت راسها بإنتبهاه .. أنا نسيت .. ممكن وانت جاى تكلمنى ها اروح قبل ما توصل انت وهو
أدهم بجديه : مش ناويه ترجعى شغلك
ساميه بنفى : لاء مش ناويه مليش اى مزاج يابابا بصراحه
أدهم هز راسه وسابها ونزل راح لياسين  العمال بتحمل العربيه وهو بيتابع معاهم .. أول ما شاف أدهم قرب وسلم عليه .. أبتسم : جايبلك خبر حلو
أدهم ببتسامه عسل : يافرج الله قول
ياسين : اختى كريمه ها تتجوز الحمد لله اتقدم واحد إبن حلال ومستعجل على الجواز وقرى فاتحتها وقالى نجهز وندخل على طول . 
أدهم حضنه وباسه : الف ألف مبروك .. طب مش تفرح ساميه
ياسين ضحك : كريمه بتقولى اتصلت عليها إمبارح وقالت لها
أدهم فرد إيده : طبعا قالت لها مبروك وفرحت
ياسين بضحكه : لاء .. قالت لها أنتى فرحانه كدا ليه دانتى داخله على واكسه  اهربى يا مغفله .. والنبى قول لساميه تخف إخواتى عقلهم خفيف
أدهم ضحك من قلبه : بتهزر انت عارف ساميه
ياسين بضحكه : أيوا عارفها بس انت ماتعرفش إخواتى مهابيش  ههههههه
أدهم بجديه : ربنا يحفظهم ماتخافش دا ساميه اغلب منهم .. وأنت مش ناوى
ياسين بإحراج : إن شاء الله اطمن على إخواتى واطمنك عليااا .. شاور .. العربيه حملت نتوكل على الله
أدهم هز راسه : ياله يا سيدى ونكمل كلامنا فى الطريق
**
عصام  اتصل على أدم وكلمه عادى : أنت فين
أدم : فى البيت
عصام : تعالى عايزك ضرورى
أدم بإستفسار : فى إيه
عصام : تعالى يابنى فى حاجه عايز اكلمك فيها وإلا اجيلك انا
أدم : خلاص جايلك .. لا سلااام .. قفل معاه وقام خد شاور ولبس وراندا نايمه فى السرير زى ماهى ماحستش بيه ...  طالع وقبل ما يطلع برا فتح الباب على تاليااا بهدوء عايز يطمن عليها محطش برفان عشان ما تتعبش وطى شال الشعر من على وشها على اساس إنها نايمه  ... قرب منها بشويش وباس خدهاااا غمض عيونه وبياخد نفس .. حست بإيده بتمشى على بطنهاااا وابتسم لما حس بحركة البيبى تحت إيده .. شاف عيونها بتغمض قوى فهم إنها صاحيه  .. اتعدل وفضل باصص لها وقت وباسها تانى ونزل بعدهاااا على طول .. فتحت عيونها ودموعها نزلت مسحتهم وقالت بصوت مسموع .. كفايه عياط يا غبيه هو مش هاينفعك ..
قامت طلعت برا خدت شاور ولبست  قميص واسع عشان حملها وعليه روب خريفى يدفى جسمها .. جعانه جدا لسا يدوب بتقرب على المطبخ افتكرت عملته فيهم إمبارح  ..  طلعت قعدت قدام التلفزيون بعد ما عملت مشروب شيكولاته .  بتتفرج على التلفزيون وراندا فى سابع نومه
***
لميس أشتركت فى نادى راكبه عجله وبتمشى فى المكان المخصص لركوب العجل .. حاطه السماعه فى ودنها بتكلم رامى : أنا قررت أقول لعمك
رامى : ليه يا غبيه ماتعملى زى ما اتفقنا
لميس بإعتراض : لاء مش ها أعمل ها أبلغ عمك برجوع تالياااا ادم مش ها يجيب لنا مليم تانى حتى لو جاب مش هانطول حاجه
رامى بيهديها : اصبرى بس اسبوعين .. نروح ونتكلم معاهم ونكبس على نفسهم الأسبوع الجاى ولو ما عملش حاجه ننفذ
لميس أبتسمت وعجبتها الفكره : طب مانروح الاسبوع دا
رامى بتريقه : ماتهدى يا لميس إهدى الاسبوع الجاى ان شاء الله عشان اظبط شغلى واخلى حد يتابع القضايا وانا مش موجود وأجل الباقى
لميس هزت راسها : ماشى ها استنى ضحكت .. عشان خاطرك على الأقل يكون مجدى خرج وخد ولاده
رامى : أيوا كدا احبك وانتى هاديه مش شعنونه ..
لميس قفلت وبتلف بالعجله  باصه للدنيااا من فوق قوى عايشه عيشه كانت بتتمنى تعيشها طول الوقت .. تحرر .. جنون.. شباب ..أبتسمت وأبتسامتها اختفت لما أفتكرت يوم وفاة أمها وهما بيخرجوها وتاليا منهاره بمعنى الكلمه وبتصرخ بأساميهم بطريقه جنونيه .. ماسكه فى امها وبتجرى معاهم بتفوق فيها وبتحضنها جااامد قوى .. حتى لحظة الوداع سرقتها منها ..  وقفت على جمب الطريق  ومسكت دماغها بتعب  واحد وقف جمبها واتكلم بهدوء : أساعدك فى حاجه يا مدام لميس
لميس رفعت راسها بصتله : ابتسمت وبرقه .. شكرا جدااا لحضرتك
قالها بعفويه : أنتى كويسه وإلا انزل اوصلك
لميس رفعت صوتها : لا كويسه جدا الف شكر لحضرتك
استأذن وسابها ومشى وهى فضلت مكانها معحبه إعجاب شديد بنفسها معقول الرجاله واخده باله منها وكمان عارفين اسمها  ركبت العجله وساقتها بحريه ودلع كأنها بنت عشرين سنه
**
هدى بتحاول تكلم راندا مش عارفه توصل لها ما بتردش على تليفونها خالص نفسها تعرف الاخبار إيه وعملت إيه مع تاليا وأدم .. اخر ما زهقت لبست ونزلت راحت لمنى البيت رنت الجرس كتير محدش رد .. لفت بصت على السلم لما سمعت صوتها هى وعمرو طالعين بيضحكوووو ..أول ما شافوها الضحكه أختفت من على وشهم
منى : هدى .. أنتى هنا من أمتى
هدى باصه لعمرو : بقالى ربع ساعه واقفه كدا كنت ها اكلمك دلوقت
عمرو طلع فتح باب الشقه وشاور يدخلو ودخلو الاتنين .. هدى شالت حمزه بتلاعبه وبتضحك بصت لعمرو : لو مدايق منى أمشى
عمرو : لا يا ستى لا مدايق ولا حاجه وبعدين إحنا مش صفينا خلافتنا إيه لازمة الكلام دا
هدى : مش عايزا اسبب مشكله بينكم خصوصا بعد ما الابتسامه اختفت من على وشكم لما شفتونى
منى أبتسمت : أنتى هبله .. اقعدى ها ادخل أغير انا وعمرو وانتى خلى بالك من حمزه
هدى بضحكه : ماشى ها أخلى بالى مش ها ارميه ولا حاجه
عمرو دخل هو ومنى غيرو هدومهم وطلعو لقؤها بتلعب مع حمزه ومندمجه معاه .. أول ما شافتهم اتعدلت .. عمرو ممكن أطلب منك خدمه بريئه
عمرو ضم حواجبه : خدمة بريئه .. خير
هدى : ممكن تكلم أدم عشان عايزا أكلم راندا بتصل عليها مابتردش خالص عليا ودى مش طبيعتها معاياااا خايفه تكون زعلانه منى فى حاجه
منى نفخت : ماتسيبك منها بقى يا هدى  أنا مش عارفه أنتى لازقه فيها ليه
هدى بنظره خاطفه : يعنى صاحبتى وطبيعى جداااا ألزق لها إلا مش طبيعى انتقادكم ليا ولأصحابى طول الوقت .. بصت لعمرو .. لو مش عايز تكلمه براحتك
عمرو مط شفايفه وبتأكيد : فعلا مش عايز أكلمه ... وبعدين راندا عايشه مع أدم دلوقت وأدم مابيحبش موضوع الاصحاب والأتصالات الكتير فابلاش تحرجى نفسك
هدى داست على شفتها بأسنانها والتوتر اتملك منها لتلميح عمرو : ماشى شكراااا وقايمه تمشى
منى بإستغراب قالت بحمقه : انتى جايه عشان كدا
هدى لفت بصتلهم : لاء وعشان أشوف حمزه وخلاص شوفته .. باااى ونزلت
عمرو بص لمنى : مش ملاحظه إن تصرفات أختك غريبه
منى بخوف عليها : فعلاااا بس صعبانه علياااا .. اتكلمت بلوم .. صاحبك كسر قلبها عامله زى الطير الجريح وراندا فعلا قريبه منها جدا
عمرو بصلها ورفع حاجب : انا عايز اعرف فى إيه بالظبط ومش عايز كلام عايم .. هى اختك معجبه وبتحب أدم بس والا صدر منه حاجه فى حقها عشان هاتفرق كتير .. شاور .. مش هو صاحبى والله لو عمل حاجه قل بيها معاياااا ما ها  اعديها
منى شاورت : براحه أهدى ياعمرو انت كل ماتيجى سيرة أدم تتعصب
عمرو بعصبيه فعلاااا : عشان انا عايز وضوح .. ياعمل .. يا ماعملش منى .. ماعملش خرجوه من دماغكم خالص أنسوه .. عمل عرفينى
منى : لا يا سيدى ماعملش حاجه اختى إلا مرتبطه عاطفيا بيه وبعدين هى إلا متخلفه وهبله هو بعد إلا عمله يتحب او حد يبصله
عمرو أستغفر ربنا وقام بصلها : أنا قايم عشان الخناقه ماتقمش زى العاده  أنام خفيف لطيف وبمزاج حلو
منى : هو فى إيه بجد مش مكتوبلى أقعد واتكلم معاك خلاص كدا كل كلمه بخناقه يا هروب على جوا
عمرو هز ايده : أنا إلا بتخانق وانا إلا شايل صحابك شيله وحاطتهم حاطه  مش معقول العيشه الغريبه إلا بقيت عايشها من يوم ما اتخانقنا بسبب اختك .. قرب منها وبحده .. انتى عايزا إيه هااا خبط ايده فى بعض .. صاحبى ملكيش دعوه بيهم ولا يخصوكى فى أى شئ .. برا البيت حضرتك وانا مع رجاله مش من حقك تحاسبينى عليهم ولا على حياتهم  .. تمام يامنى عشان نمنع المشاكل وإعقلى وإلا لاعب فى دماغك نفضيله شويه
منى بحده : قصدك ايه أختى بردو والله ما قالت حاجه بطل ظلم
عمرو بحده أكبر : بطلى انتى ظلم وإهدى دى بقت عيشه تزهق بجد وسابها ودخل جوا
منى قاعده تهز رجليها وحمزه نايم على الكنبه  اتفاجئت بعمرو لابس ونازل .. زعقت .. انت رايح فين دلوقت
عمرو فتح الباب ونطر ايده وخرج قفله ونزل ماردش عليها قال يسهر برا أحسن كدا كدا الليله قلبت غم  بقى يستغرب منى وتصرفاتها الغبيه وتحاملها على أدم وكأن المفروض كل شخص يحب حد من طرف واحد مكتوب على الطرف التانى عقاب حب الطرف الاخر له   ..
..
ساميه واقفه قبل ماتنزل من عند إخوات ياسين ..
منال بتتنطط قدامها : ورينى بقى مش ها اسيبك تنزلى هه
ساميه ضحكت : أوريكى ايه با مجنونه قولتلك ملبستهاش أصلاااا
توحيده : يعنى الراجل يتعب روحه ويجيبلك دهب عشان يصيغك وانتى مش عايزا تلبسيه هو شغال إيه الحزين
ساميه : دكتور يا معلمه توحيده
توحيده اتنفضت : داكتور .. يا حلاوه يا ولاه .. بيمسك السماعه زى سمير غانم ويكشف على العيله .. وبهزار .. انى تعبانه تعبانه تعبانه .. هاتى الداكتور يكشف علياااا
ساميه قرصتها : قومى يا تعبانه جاتك تعبان يلفعك على رأى أختك ..  ياختى خوديه
أمانى ضحكت : ياخد عدوينك ربنا يا أبله ساميه
ساميه بصتلها وأبتسمت وبتقلدها : حببتشى يا أمانى يا مجننانى .. كريمه .. كركر
كريمه بضحكه وكسوف : نعم يا أبله ساميه
ساميه : فى كتب كتابك لما المأذون يقولك تعالى أمضى هاتعملى إيه
كريمه بضحكه عسل : ها أبصن
ساميه وشها اتقلب وبتقرب عليها : تبصنى .. بعد دا كله هاتبصنى بردو .. أعمل فى مخك إيه .. إمضى يا نيله .. أمضى
كريمه هزت راسها بخوف : حاضر ها أنضى حاضر
ساميه اتجننت : أنتى ماضيه عقد مع حرف النون .. اسمها أمضى .. أبصم .. سقفت وابتسمت .. يعنى إيه امضى يا كريمه
كريمه كانها فى أمتحان : يعنى .. يعنى .. أبصن 
منال ضحكت وقربت منها : ماتحاوليش دى مخها سحلب خالص ريحى روحك
كريمه ضحكت ونطرت إيديها : إيوا ريحى روحك أنى عارفه كل حاجه وشاطره ونهلوبه
ساميه ديقت عيونها : نهلوبه .. أحمممم .. كريمه أمضى يعنى اكتبى أسمك
كريمه زقت ساميه وبضحكه : طب ماتقولى يا أبله ساميه أكتبى اسمك .. بتتهز .. لازم إبصنى .. أنضى .. هو أى حاجه وخلاص لا إله إلا الله
ساميه بتاخد نفس : ياربى هو أنا سيبت التعليم من شويه
كريمه ضمت حواجبها وبجديه شديده : ماهو صعب برضك بذمتك يوم ما اتعلم تفكرينى بالراجل إلا أنى هربانه منه
ساميه شدتها على جمب وبتهمس والاربعه مطرطقين ودانهم وماشين وراهم يسمعو بيقولو إيه : أنتى هربانه من راجل يا كريمه
كريمه بتاكيد هزت راسها : إيوا
ساميه بتفكير : يا مصيبتك .. يعنى هاتهربى من بتاع السحلب كمان وهانفشل فى جوازك وتفضلى فى أرابيزنا
كريمه هزت صباع بنفى : لن ممكن
ساميه : ابوس ايدك بطلى فلسفه وارجعى فلاحه تانى ملكيش دعوه بكلام اهل البندر .. إحنا اساسا مانستحقش تتعبى روحك وتتعلمى كلامنا  .. شدتها .. أنا ارجع تانى يوم ألاقيكى أتجوزتى فاهمه مش هاتهربى
كريمه بتفكير : ودى أعملها ازاى دى يا أبله ساميه
ساميه : اخط.فى خطييك واخط.فى السحلب معاه عشان يفكره بالمصيبه إلا وقع نفسه فيها
ثريا بتخبط على وشها : يالهوى يالهوى .. ياسين لو سمعك يا حزينه ها يعملك بسطرنه
ساميه صرخت ورفعت ايديها لفوق وبعدين مسكت ثريا من قفاها : هايعملها إيه
ثريا بفخر : بسطرنه الحلوه أم توم على الحرف
ساميه بعياط مصطنع : ليه يا ثرياااا ليه دانتى كنتى عسل وسكر وماشيه فى طريقك زى الفل هو النون ماسك عليكم زله  .. اتعدلت .. بصو انا لازم أمشى وماتفكروش إنى ممكن ارجعلكو تانى ولا اعبر حد فيكو .. سقفت .. ضحكنا وهزارناااا .. اتفضلو أعملو الواجب واحفظو الدرس الجديد وحلو أسئلته
توحيده  : مش هاتخرجينا يا ابله ساميه احنا زهقنا من القاعده فى البيت
ساميه بتفكير : أممممم ممكن اخر الاسبوع إن شاء الله جريت ونزلت على طول وهى بتقول باى يابنات
كريمه بصوت عالى بتشاور :  بايووو يا أبله ساميه
ساميه بعتت بوسه وهى بتضحك بايوووو يا كارينه أدخنى جوا
كريمه بضحكه جامده عشان ساميه بتقلدها ..  هزت راسها : حاضر
***
عصام قاعد مع أدم بيرغى معاه ومره واحده سكتو الاتنين .. أتنهد وقاله : وبعدين هانفضل مشتتين كدا .. بنحل للعفاريت مشاكلهم ومش عارفين نحل مشاكلنا
أدم : هههههه باب النجار مخلع .. ضربه على رجله .. طب وانت سيبك منى  على الاقل انا فى أتنين لما اروح ها الاقيهم فى وشى ..ها تسيب ساميه فى الجوازه دى اتخطبت وبكرا يكتبو كتابها وكل حاجه هاتبقى صاعبه
عصام بإحباط : كل حاجه صاعبه وهى  إلا صعبتها فى ثانيه باعتنى ما اشترش عصام ولا فكرت حتى تحارب عشانه زى ما عملت زمان خمس سنين ما يأستش ولا بعدت عن الواد دا وحاربتنا كلنا  وانا فى ثانيه قالتلى باى
أدم بصله : أنت حساس من ناحيتها دلوقت بزياده
عصام بحزن : الإحساس بيخون صاحبه كل يوم خيانه صعب تداويها يا صاحبى
أدم بصله حس بخنقه : ازاى
عصام بخنقه أشد وأقوى : لما إحساسك يهرب ويسيبك وحيد عشان هواه بعيد عنه يبقى بيخونك ..  لما كل يوم وكل ساعه يلح عليك بحاجات صعب تعملها أو صعب حتى تتكلم فيها يبقى بيخونك ..  لما يموت جواك الشعور  بأحلى وأمتع أيامك ويحولك لأنسان عايش جوا تابوت مش قادر تطلع ولا تتنفس منه من تانى يبقى بيخونك .. حط إيده على كتفه .. أدم ريح نفسك وسيب تاليا  الست لما بتقفل دماغها مهما تعملها مفيش حاجه بترضيها صدقنى هاتخسر هاتخسر
أدم حط رجل على رجل وخرج نفسه إلا كاتمه : ماينفعش ياعصام تاليا فى خطر بجد .. بصله .. ياريتنى يا صاحبى قادر ابعد عنها أنا لما شفت حبك لساميه وعرفت  إنك  مضيع حياتك عشانها قولت بتبالغ .. أنا قادر ابعد وأنت عارف إن صعب أو مستحيل أبقى على حد فى حياتى  غير إخواتى وانتو وبس .. بس تاليا لاء  .. تاليا حدودته مختلفه بتمر على قلبى .. تاليا موجوده جوايااا من قبل ما أشوفها مهما أعمل مش عارف أبعد ولا أهرب .. عندى تتعذب بمشاعرها وتشوفنى اوحش مخلوق على وجه الأرض بس محدش يمسها بكلمه أو بالمسه نفسى تشوفنى من جوايااا وتقرى دا فى عيونى لو بصت فى عيونى هاتشوفنى وانا بحضنها وبخبيها الهبله ... ااااه يا عصام ااااه عايز تعذب حد فعلاااا خليه يحب ومايطولش عذاب ما بعده عذاب مرمطه وتعب أعصاب
عصام أبتسم : ااااه يا صاحبى أنت هنا وإلا الهوا رماك
أدم أبتسم هو كمان : هبدتنى بنت اللذينه الوحيده إلا عرفت وقدرت عليااا وبتقدر تلوى دراعى وقت ماتحب الوحيده إلا خلتنى أقول الكلمه وارجع فيها عشانها وبس وعشان ماتبعدش عنى
عصام : بس انت مش شايف إنك تقلت العيار حبتين لما خليت راندا فى نفس المكان إلا تاليا عايشه فيه
أدم مط شفايفه : أعكسها هى تبان كدا بس الحق .. العفش عفش راندا والشقه لراندااا وتالياا كالعاده أقتحمت حياتها
عصام هز راسه بإعتراض : ولو يا أدم مراتك حامل حرام عليك الزعل والضغط عليها وحش ازاى الاتنين يقعدو مع بعض ازاى
أدم بيشاور بإيده : راندا عايزا تتربى وتاليا عايزا تتأدب ومفيش إصلاح وتأديب أحلى من كدااا بالنسبه للحمل أعتقد إنه عادى الستات ياما  بتتحمل وكيادين
عصام : هاتكرهك أكتر
أدم بصله وضحك بسخريه : هاتكرهنى هى أصلا بقت تقولها بكرهك ومش طايقه اعيش معاك
عصام : بقولك إيه عشان ماتولدش فى السابع بسببك وبسبب راندا أنزل اقعد معايا كل يوم
أدم : ربك يسهلها .. قام وقف .. انا لازم اروح مش قادر أقعد
عصام : يابنى حرام عليك خليك مرزى معايااا
أدم ضحك : لاء جعااان وناوى اعملهم مفاجأه إنهارده  لو معملوش أكل
عصام : ههههههه يخربيت شيطانك هاتشغل دماغك على مراتاتك
ادم لف إيده : اشغلها على الجن الازرق دول بيلاعبونى  .. ماشى كام خطوه  وهو بيقول دى خابت خالص ياجدع ..
ركب عربيته ومشى وصل عند البيت وركن العربيه تحت البلكونه أفتكر القله رجع بيها كام خطوه لورا خاف لتجنن وتعملها فيه عند .. طالع وبيفكر ياترى الاتنين عملو إيه فى بعض .. فتح الباب لقى تاليا جايبه جبنه وخيار وقاعده بتاكل وراندا واقفه قدامها شايطه .. أتكلم بحده : فى إيه
راندا شاورت على تاليا : شوفت عملت فيا إيه
أدم بفضول : إيه
❤❤❤🧡🧡🧡💛
بقلم : لبنى طارق
💛💛💚💚💙💙💜